الطابونة/ د. ماهر حبيب‏


هناك فرق بين المؤسسة والطابونة وهناك فرق بين الإدارة والتكية وهناك فرق أن تكون رئيسا لكل المصريين وأن تكون رئيسا لكل الإخوانجية هناك فرق أن ترى بعين واحدة فترى الأشياء مسطحة وثنائية الأبعاد وبين أن تري بالعينين فترى الأشياء بعمقها وبثلاثية الأبعاد وهناك فرق بين العدالة والإنتماء الحزبى وهناك فرق بين المساواة والتمييز وهناك أيضا فرق بأن تيجى تكحلها فتعميها.
إنتظر الكثير الفريق الرئاسى المعاون للرئيس كأخر أمل فى أن يعدل المايلة وأن يخرج مرسى الرئيس من عباية الإخوان ويتصرف بشكل سياسى وليس بحكم إنه بيعمل فريق رئاسة لأهله وعشيرته إللى طلع إن أهله هم الإخوان وعشيرته هما السلفيين أما باقى التسعين مليون فدول فلول وما يجوز عليهم حتى الرحمة لكن هو بيتصرف لأن العزبة الجديدة يملكها المرشد وأعوانه والحكاية كلها ترتيب البيت لأهل الجماعة.
خرج الرئيس بفريق رئاسى على ما تفرج فيه المطبلاتى والكلامانجى وإللى ما بيعرفش يدير مكتبه وجاب حبايبه وأصحابه كأننا رايحين عزومة على كباب أبو شقرة والمصيبة السوده إنه بيصر على إنه يمشى على خطى النظام السابق فيدور على الحيطة المايلة فى مصر ويجيب لهم أوحش الوحشين وأبعد شخص على تمثيلهم وزى ما كان حكم الحزن الوطنى يجيب محافظ قبطى يكون همه الأوحد التنكيد على الأقباط ولما يعين قبطى فى مجلس العز وأكل الوز يجيب القبيح والأتعس وكأن ملقاش فى قفص القوطة غير المفعص والحمضان.
إختار الريس قبطى أبعد ما يكون عن الأقباط وإختار شخصية مسيحية بالإسم لكن الفعل إخوانى مليون المية وأحسن تعليق لإختيار الرفيق الإخوانى صموئيل هو تعليق إستفان روستى نشنت يا فالح فبأى أمارة تعين هذا الرفيق ممثلا للأقباط فى فريق الرئاسة يعنى ممكن تجيب لى ولو ربع سبب إنك تجيب الإخوانجى قلبا وقالبا المسلم المتخفى فى صورة قبطى رفيق حبيب .. لكن أنا عندى السبب هو إن مرسى بيقول للأقباط موتوا بغيظكم وكأننا بنلعب فى الشارع وفتوة واقف فى الشارع وبيقول للناس وبيخوفهم حد ليه شوق فى حاجة.
تانى أسوء إختيار هو إختيار من كان يكدب جهارا نهارا على الأسلحة الموجودة فى الأديرة وكان بيهيج الناس وسايق الغنم فى مظاهرات كاميليا ووفاء وكان عامل زى المعددة فى الجنازات وكان حا يولع البلد باللى فيها وإللى لما سألوه حا ترشح نفسك فى الإنتخابات قال هو أنا قادر أمشى مكتبى لما أرشح نفسى لكن لحس كلامه ورشح نفسه وخد ييجى خمسميت ستميت صوت بالعافية لأن الناس ما إتعميتش علشان تصوت لواحد بيعوى ليل ونهار.
واضح من الإختيارات إنها إختيارات لطابونة مش لمؤسسة الرئاسة ولكن الغريب إنى لحد دلوقتى ما حدش علق على تشكيل الفريق الرئاسى ده والظاهر إن الناس كلها إللى كانوا عاملين فيها سبع البرمبة لموا الدور ولما تسألهم هو فيه أيه يقول لك شوفوا الحكمة من رأس عكاشة ورقبة نخنوخ وصباع جرنال الدستور المقطوع وأسم شفيق المطلوب وجثة الجنرال المقتول الذى مات وسره معاه ونظام كامل يسكن فى طرة وأعضاء مجلس الخروج الآمن وأبو حامد المضروب وإللى يتلسع من الشربة بينفخ فى الزبادى والإعلام دخل الجحور والكل بيطبل و يزمر فمين إللى حا يعمل فيها فلحوس ويفحص ويمحص فى فريق الرئاسة ما يعملوا إللى هما عاوزين مش عزبتهم وهما حرين فيها يجيبوا رفيق يجيبوا سليم ما هى غرقانه غرقانه مش هما وعدونا بالنهضة وطلع إن نهضة مصر مربوطة على ضهر قرموط والقرموط راح بحر الصين هناك وفطس لأنه كان فاكرها ميه عزبة لكنها طلعت مية مالحة ففطس وإستقر فى بحر الظلمات يالطيف اللطف يارب فإذا كان النهضة مش موجودة حا نوجع دماغنا بالطابونة قصدى فريق رفيق وسليم !..يا عمى قول يا باسط.  

الإسلام كقضيّةٍ الآن للغرب والأميركيين/ صبحي غندور


ثلاث مراحل مرّت فيها الصورة المشوّهة للعرب والمسلمين في الغرب عموماً، وفي الولايات المتحدة خصوصاً. فهناك مرحلة ما قبل سقوط "المعسكر الشيوعي" حيث كان التركيز السلبي على الإنسان العربي تحديداً (كهويّة قومية وثقافية دون التطرّق للبُعد الديني)، من خلال توصيفه عبر الإعلام وبعض الكتب والأفلام السينمائية بالإنسان الماجن والمتخلّف الذي يعيش في بلدان صحراوية ما زالت تركب الجِمال رغم ما تملكه من ثروةٍ نفطية.
 المرحلة الثانية، التي بدأت بمطلع عقد التسعينات، واستمرّ فيها التشويه السلبي للهويّة القومية الثقافية العربية لكن مع بدء التركيز أيضاً على الهويّة الدينية الإسلامية، حيث تجاوز التشويه العرب ليطال عموم العالم الإسلامي باعتباره مصدر الخطر القادم على الغرب و"العدو الجديد" له بعد سقوط "المعسكر الشيوعي".
 في هاتين المرحلتين، لعبت (وما تزال إلى الآن) الجماعات الصهيونية وقوى عنصرية ودينية متعصبة ومتصهينة، الدور الأبرز في إعداد وتسويق الصور المشوّهة عن العرب والإسلام. بدايةً، لإقناع الرأي العام الغربي بمشروعية وجود إسرائيل (مقولة شعب بلا أرض على أرض بلا شعب)، وبأنّ العرب شعب متخلّف ولا يمثّل الحضارة الغربية كما تفعل إسرائيل!. ثمّ أصبح الهدف في المرحلة الثانية (أي في مطلع التسعينات) هو تخويف الغربيين من الإسلام والمسلمين كعدوٍّ جديدٍ لهم، وفي ظلّ حملة واسعة من الكتابات والكتب والمحاضرات عن "صراع الحضارات".  
 المرحلة الثالثة ظهرت عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 وما لحقها من أعمال عنفية في بلدان مختلفة جرت تحت أسماء جماعات إسلامية وأصبح يُرمز اليها، اختصاراً لمفاهيمها وأساليبها، بجماعات "القاعدة" رغم عدم  تبعيتها لقيادة واحدة.
 وخطورة هذه المرحلة الثالثة أنها حوّلت ما كان مجرد كتاباتٍ في عقد التسعينات عن "العدو الجديد للغرب"، إلى ممارساتٍ ووقائع على الأرض، كان المستفيد الأول منها إسرائيل والمؤسّسات الصهيونية العالمية، التي كانت تُروّج أصلاً لمقولة "الخطر القادم من الشرق"، والتي لها أيضاً التأثير الكبير على صناعة القرارات السياسية في أميركا والغرب.
 وكانت إدارة جورج بوش الابن هي الحاضنة والمنفّذة لكلّ السياسات التي وضعها، في أواسط التسعينات، جملةٌ من "المحافظين الجدد" في الولايات المتحدة بالتنسيق مع معاهد وشخصيات معروفة بعلاقتها الوطيدة بإسرائيل، بل كان لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو دورٌ مباشر فيها آنذاك من خلال ما يُعرف باسم وثيقة: «الانفصال عن الماضي: إستراتيجية جديدة لتأمين الأمن» *Clean Break التي صاغها في العام 1996 ثمانية من كبار "المحافظين الجدد" والذين حاز بعضهم على مسؤوليات كبيرة في الإدارة الأميركية السابقة، وكان لهم القرار في الحرب على العراق وفي إطلاق مقولة "الحرب على الإرهاب" في العالم الإسلامي.
***
من المهمّ الإشارة هنا إلى أنّ أول من بدأ بطرح مقولة "الصراع بين الإسلام والغرب" في التاريخ المعاصر هم الغربيون أنفسهم. ودعاة هذا الطرح في الغرب لا يستطيعون القول: دينٌ مقابل دين، لأنّهم بأكثريتهم ينتمون لمجتمعات علمانية لا يُفترض للدين فيها دور في حركة المجتمع أو في تطوّره، وبالتالي يختار – هؤلاء الدعاة - كلمة "الغرب" لتعبّر عن جملة خصائص.. فهي تعبّر أولاً عن مضمون اقتصادي (نظام الاقتصاد الحر)، وهي تعبّر ثانياً عن مضمون سياسي (النظام الديمقراطي العلماني)، كما تعبّر ثالثاً عن مضمون جغرافي كان لفترةٍ طويلة رمزاً لحالة المواجهة في الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي، وتعبّر أيضاً عن كتلةٍ لها مضمونها الأمني بما يُعرف بحلف "الناتو" أو الحلف الأطلسي، وهي أيضاً – وهذا الأهم- تعبّر عن كتلةٍ أصبح لها مجموعة من المفاهيم الحضارية الخاصة بها تريد تعميمها على باقي دول العالم، كما تعبّر ضمناً عن تراثٍ ديني هو مزيجٌ من تراث المسيحية واليهودية معاً.
طبعاً، كلمة "الغرب" لا يجب أن تُستبدَل بالمسيحية، لأنّ هذا الاستبدال من شأنه أن يوقع الجميع في محظور لا يجب الوقوع فيه. فمشكلة العالم الإسلامي ليست مع المسيحيين في الغرب، لأنّ العالم المسيحي نفسه عانى من صراعاتٍ دموية حصيلة الصراع على المصالح بين حكّام الدول الأوروبية، فقد شهدت أوروبا الغربية في القرن العشرين حروباً لم يشهد لها العالم من قبلُ مثيلاً، جرت بين دولٍ أوروبية مسيحية، يجمع بينها الموقع الجغرافي الواحد كما يجمعها الدين الواحد والحضارة الواحدة.
إذن، فإن الذين سوّقوا لفكرة وجود صراع بين الإسلام والغرب أرادوا فعلاً بهذه الدعوة جعل الغرب كلّه بحالة جبهة واحدة متّحدة ضدّ "الإسلام" كموقع جغرافي غني بالثروات، وقلب هذا الموقع الجغرافي هو الأمّة العربية وثرواتها.
على الجانب الآخر، ما المقصود بتعبير "الإسلام" في هذه المقولة: هل الدين كعقيدة؟ هل المسلمون أنفسهم كأفراد وهم بمئات الملايين؟ هل حكومات العالم الإسلامي ومعظمها هو "صديق" للغرب؟ أم نتحدّث عن الموقع الجغرافي وثرواته فقط..؟ وهل نعني بالعالم "الإسلامي" كتلةً واحدة اسمها "الكتلة الإسلامية"، كما كانت "الكتلة الشيوعية"، وهل هذا بصحيح!؟ هل هناك انسجامٌ أصلاً بين طبيعة الأنظمة في العالم الإسلامي، وهل هناك موقف سياسي واحد يجمع بين حكوماته؟ الجواب لا طبعاً، بدلالة كل ما يجري من صراعات وحروب بين وداخل دول العالم "الإسلامي".
ليس هناك جبهتان: غربية وإسلامية، بل هناك كتل متنوعة وقوًى متصارعة في كلٍّ من الموقعين، ولهذه التسميات المفتعَلة أهدافٌ سياسية واقتصادية وأمنية وثقافية. هذه الأهداف مرتبطة بقوّةٍ كبرى هي الولايات المتحدة الأميركية التي أرادت أن تقود وحدها العالم بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، وبعد انتهاء الصراع على أساس شرق/غرب بالمفهوم الشيوعي/الرأسمالي. لذلك، كان المطلوب لدى من حكموا أميركا من "المحافظين الجدد" بديلاً لهذا الطرح، فوُضع شعار "الخطر الإسلامي" منذ التسعينات كطرحٍ بديل ليُقبَل أولاً داخل أميركا والغرب قبل أيّ مكانٍ آخر، وليبرّر سياسات وحروب لم تكن لاحقاً لصالح أميركا، ولا لدورها القيادي الأوحد المنشود، بل استفادت منها فقط شركات ومصانع ومصالح خاصة، إضافةً إلى ما جنته إسرائيل من توظيفٍ كبير لهذه السياسات والحروب الخاسرة. ولا شكّ أيضاً بأنّ أساليب الإرهاب والعنف المسلح بأسماء جماعاتٍ إسلامية، خدم بشكلٍ كبير هذه السياسات وإن تصارع معها شكلاً في أكثر من ساحة!.
لقد أصبح العنف ظاهرة بلا ضوابط، وهذا نراه الآن حتّى في مجتمعاتٍ تسعى للتغيير، ممّا يجعل أمور هذه المجتمعات تسير من سيءٍ إلى أسوأ. فالتغيير القائم على العنف المسلّح والقتل العشوائي للناس يؤدّي حتماً إلى تفكّك المجتمع، وإلى صراعاتٍ أهلية دموية، وإلى مبرّراتٍ لتدخّلٍ إقليمي ودولي يُكرّس تقسيم المجتمعات ويُدوّل قضاياها.
لقد عاشت المنطقة العربية في العقد الأول من هذا القرن الجديد حقبةً خضعت الأحداث فيها لمتطرّفين دينيّين وسياسيين تولّوا حكم أكبر قوّة في العالم (الولايات المتحدة)، وأكبر قوّة إقليمية في الشرق الأوسط (إسرائيل)، بينما ارتفعت سمة التطرّف الديني والسياسي أيضاً في العديد من الدول العربية والإسلامية.
السّمة المشتركة بين كل جماعات التطرّف هنا وهناك أنّها تستغلّ شعاراتٍ دينية وتستخدم العنف المسلّح، ممّا يجعل معارك هذه الأطراف يخدم كلٌّ منها الآخر عمليّاً، وإنْ ناقضه نظريّاً!.

سن القلم: استياء فلسفي/ عادل عطية

استاء بعض الاخوان من تعبير: "اخونة الدولة"!..
ألعلهم: اكتشفوا جهلنا بالفارق بين المضارع والماضي في دولة الاخوان؟!...
                                                                       

حقوق العاملين فى الدستور الجديد/ رأفت محمد السيد


ما أروع كلمات المصريين عندما تخرج من قلب موجوع ، فتجدهم يستخدمون بعض الجمل التي تعكس حجم معاناتهم ممن يحاولون أن ينالوا من أرزاقهم  وأجمل ماسمعت من جمل هي "عض قلبي ولاتعض رغيفي " فقد أصبحت هذه العبارة كثيرا ماتتردد في الآونة الأخيرة لاسيما بعدما قامت بعض المؤسسات بفصل عمالها فصلا تعسفيا دون شفقة أو رحمة ودون تطبيق مبدأ المسئولية الاجتماعية تجاه هؤلاء العاملين،أعلم جيدا أن"العقد شريعة المتعاقدين "  فلا يجوز نقضه ولا تعديله إلا باتفاق الطرفين ، أو للأسباب التي يقررها القانون .ولكن لابد من أن يكون هناك أسس ومعايير وضوابط لتطبيق هذه القاعدة القانونية  بما لايلحق الضرر بأحد المتعاقدين لاسيما المتعاقد الضعف وهو هنا العامل ، فعلى الرغم من أن عقد عمل يعد من العقود الرضائية التي توضح حقوق والتزامات كلا من لعام وصحب العمل بما في ذلك حالات إنهاء عقد العمل وبالرغم من ذلك يذهب بعض أصحاب العمال للتعسف في استخدام حقهم لإنهاء عقد العمل بشكل يضر ضررا بالغا بالعمال بما يخالف نظام العمل والعمال وبشكل يهدر حقوق العامل ، وحتى تكون نهاية العلاقة بين الطرفين وهما هنا  (العامل وصاحب العمل ) ودية بما لايجعل هناك تعسف من صاحب العمل أو العامل يترتب عليه مطالبة العامل بعودته للعمل ، أو بتعويض عن إنهاء خدمته ، أو مطالبة صاحب العمل العامل بتعويض عما سببه من خسائر جراء إنهاء عقده بشكل غير قانوني ، فلابد أن يكون في الدستور الجديد مادة مستحدثة بوضع شرط جزائي يضمن للعامل عدم فصله من عمله خلال مدة عقده كسداد مبلغ معين بمثابة ( تعويض ) تحدده اللجنة التأسيسية لوضع الدستور بما يتناسب مع مرتبه الشهري الشامل الذي كان يتقاضاه خلال العام "بشرط ألا يقل هذا المبلغ عن مرتب عام كامل بواقع مرتب شهرين عن كل شهر خلال العام الذي تم فيه الإستعناء عن العامل ، مع إسقاط كافة المديونيات المستحقة على العامل إن وجدت حتى يفكر صاحب العمل ألف مره قبل الاستغناء عن العامل وإلحاق الضرر به وبذويه  خلال مدة عقده أو في نهايتها دون إخطاره قبلها بوقت كاف لتدبير أحواله ، هذا مع النص بعدم منح العامل قروض خلال فتره عقده وهو "سنه مثلا " لمدة تتجاوز هذه الفترة كمنحه قرض لمدة عشرة سنوات على الرغم أن عقده سنه فقط لأن هذا يعد بمثابة إقرار ضمني من صاحب العمل  باستمرار العامل معه طوال هذه المدة وأقصد هنا مدة القرض وليس مدة العقد ، إن الفصل التعسفي من الأمور التي يجب ألا يهدرها الدستور الجديد إذا ماأردنا استقرارا لجميع العاملين بالدولة بقطاعاتها المختلفة . إنَّ إصدار صاحب العمل لقرار الفصل بشكل منفرد قبل انتهاء مدة العقد المحدد أو إنهاء العقد الغير محدد المدة دون سابق إنذار للعامل مبيناً الأسباب التي أصدر على أساسها قرار الفصل ، يعد انتهاكا صريحا لحقوق العامل ، لذا فإن الفصل يكون في هذه الحالة فصلاً تعسفياً طالما أن قرار الفصل كان يهدف لتحقيق مصلحة غير مشروعة لصاحب العمل أو أنه كان يقصد بإصدار القرار الإضرار بالطرف الأخر أو كان يهدف لتحقيق مصلحة لا تتناسب مع ما سيصيب العامل من ضرر ، هذا ويقع عبء إثبات أن الفصل جاء تعسفيا على عاتق العامل الذي يجب أن يثبت أن فصله تم بشكل تعسفي مخالف للقانون ويلتزم أيضاً على صاحب العمل عبء إثبات مشروعية الفصل وفق الأحكام القانونية ، وإذا لم يقدم صاحب العمل ما يثبت أن إنهاء عمل العامل كان لأسباب مبررة فيكون فصله للعامل من العمل تعسفيا موجبا للتعويض . وهنا تكون الآثار القانونية للفصل التعسفي هي المطالبة بالتعويض ، المطالبة بالإعادة للعمل (في العقد غير محدد المدة ).
إن المبدأ العام الذي نود إقراره في الدستور لجديد ( دستور كل المصريين ) هو فقط عدم التعسف في إنهاء عقد العمل غير محدود المدة ، وأن يكون الإنهاء مبني على أسباب مبررة يسمح فيها بالإنهاء حسب نص القانون، وأن يكون للإنهاء مبرر حقيقي وجدي وإلا حق للمتضرر المطالبة بالتعويض والعودة للعمل مرة .

شهداء الحدود وهوان الدماء المصرية/ سلوى احمد‏


كل ذنبهم انهم احبوا وطنهم ووهبوا حياتهم فداء له كل جريمتهم انهم قرروا ان يموتوا من اجل ان تحيا مصر كل خطيئتهم انهم ضحوا براحتهم وسلامتهم حتي نعيش نحن في امان وسلام هؤلاء هم الجنود المصريون الذين غطت دمائهم الرمال لحظة تناولهم الافطار بع...د يوم طويل من ايام شهر رمضان تحت اشعة الشمس الحارقة لم تمهلهم الايدي الاثمة اتمام افطارهم فمنهم من مات ومازلت التمرة في فمه ومنهم من مات واقفا يصلي فتناثرت اشلالهم وتطايرت دماؤهم علي الارض التي وهبوا انفسهم فداء لها .فماذا فعلت مصر لابنائها ؟ ماذا فعلت لتنتقم لهم ممن فعل بهم هذا ؟

تعهد رئيس الدوله ان يأخد بحقهم فقام بفتح المعابر بين مصر وعزة طوال ايام الاسبوع تلك المعابر التي عبرت من خلالها العناصر الاجرامية التي فعلت بجنودنا ما فعلت لم يفكر الرئيس في قلوب الاباء والامهات التي تحترق حزنا علي ابنائها الذين استشهدوا في ريعان الشباب لم يفكر في هؤلاء الجنود الذين رحلوا تاركين خلفم امالا واحلاما كل ما فكر فيه ان عزة وحماس لا يجب ان يغلق في وجوههم المعابر أكثر من ذلك فقام بفتحها .

بل المحزن والاكثر ايلاما ان نسمع عن اوامر بايقاف العمليه نسر التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية لتطهير البؤر الارهابية والقبض علي العناصر الاجراية في سيناء بعد مطالبه من الجماعات الاسلامية بان تكون هناك هدنة بين القوات المسلحة والجماعات التي تطلق علي نفسها مسمي الجماعات الجهادية للتفاوض مع القوات المسلحة !!!!!!

ولا اتعجب كثيرا من هذا التفريض في تلك الدماء ونحن الان نعيش في زمن يحاكم فيه رموز اكتوبر ويزج بهم في السجون لا اتعجب ونحن انا في زمن يطالب فيه ناشط سياسي بمحاكمة قادة الجيش المصري ومحاسبتهم نعم لا اتعجب فامر طبيعي في هذا الزمن الذي نعيش فيه ان يكون هذا جزاء من اخلص واحب وطنه ووهب حياته من اجله .واخشي ان يأتي اليوم الذي يضيع فيه الولاء والانتماء لبلد يَصف ابطاله بالعمالة والخيانه ويرفع الخونه والعملاء ويجعلهم في منازل الابطال .
ولا املك الا ان اطلب لشهدائنا الرحمة واطلب لاهلهم الصبر والسلوان واتمني ان يفيق وطنهم مما هو فيه ويعود شعبهم الي رشده وصوابه حتي لا نري مزيد ا من الشهداء الذين لا يجدون من يأخذ بحقهم .
 

دولة لله يا سيادى/ ايمان حجازى

عندما عرض الدكتور مرسى مشروع النهضة أثناء الترشح لإنتخابات الرئاسة تخيلت أنه مشروع يقوم على دعامتين
الأولى أنه مشروع إقتصادى إنتاجى زراعى
والثانية أنه مشروع إصلاحى
وتخيلت أننا سوف ننشأ مشروعات إنتاجية أو نساند مصانع وندعمها ونعيد مجد مصر أيام الإقتصادى الأوحد العظيم طلعت حرب
وتخيلت أننا سنعيد فكر عبد الناصر بالنسبة للإصلاح الزراعى وإستصلاح الأراضى الشاسعة المترامية فى كل إتجاه ,, تخيلت أننا سوف نعيد زراعة الأرز والقمح ونستغنى عن الإستيراد ,, تخيلت أننا سندعم زراعة القطن طويل التيلة وننشأ عليه صناعات تقينا شر الإستدانة والقروض التى  أثقلت كاهلنا

تخيلت أننا سنعيد توزيع الدخل بفكر إقتصادى وذلك بخلق فرص عمل للعاطلين وتحسين مستوى معيشة الكادحين فى كافة الأطياف والمستويات والتخصصات

تخيلت أننا سوف نعيد صياغة بعض القوانين المتحكمة فى أرزاقنا ومقتضيات حياتنا مثل قانون الضرائب

تخيلت أننا سوف نعمل على تعديل بعض اللوائح التى تسىء الى المواطن المصرى مثل لائحة العلاج وبالتالى طريقة المعاملة بين المستشفيات والمواطن بمعنى إعادة هيكلة منظومة الطب والعلاج فى المجتمع المصرى والتى يترتب عليها أن يستقبل المواطن العلاج بشكل آدمى وأن يتعامل الطبيب أيضا كما يليق به كطبيب والفريق المصاحب له

وسعدت جدا عندما أسقط الرئيس الديون التى كانت على الفلاحين لأنها كانت عثرة فى سبيل تسيير حياتهم

وكان فى نفسى هاجس يؤرقنى ويضايقنى جدا لعدم إتساقه مع سياسة الرئيس والدولة وهو  فكرة التبرعات التى إنتشرت إنتشار النار فى الهشيم
 فى الآونة الأخيرة فلم يعد يوجد موضوع ما إلا ويكون نظيره بابا للتبرعات ولم يقتصر على شىء فصارت التبرعات للطب والعلاج ,,وللتعليم وانشاء جامعة ,,لإبن السبيل المغترب ,,للأرملة التى تسعى على الأيتام ,,للأيتام أنفسهم ,,للغارمين ... وهكذا لكل شىء

فكيف يكون هذا منهاج دولة تسعى لتحقيق النهضة وتنتهج مشروعا للنهضة يقوده ويباشره رئيسها المنتخب ؟؟

ولم تطل التساؤلات كثيرا

حيث إستمعت الى برنامج الشعب يسأل والرئيس يجيب والذى وجه فيه الرئيس الشعب الى ترسيخ فكرة التبرعات , والذى حض فيه الأغنياء على إخراج  ذكاة المال لمساعدة الفقراء

ونزل هذا القول على عقلى كالصاعقة فهو لا يليق بدولة إسلامية ,دولة ترعى برنامج أو مشروع نهضوى ,دولة لابد أن يعلو فيها العمل كقيمة فوق الإستجداء

وإذا كان الشعار السائد فى دولة ليست إسلامية مثل الصين هو لا تعطينى سمكة ولكن إعطنى سنارة وعلمنى كيف أصطاد

فكيف لرئيس دولتنا المنتخب فى ظل مشروع النهضة أن يرسخ فكرة الحفاظ  على طبقات الشعب كما هى , أن يظل الفقير فقيرا محتاجا الى الغنى كى يحنو عليه , ويظل الغنى غنيا قويا بماله وسطوته ويمن على الفقر ,,فهل هذا فكر إسلامى صحيح ؟؟؟؟

لن أدعى العلم والتبحر فى الدين لأن بالتأكيد الدين له أهله وعلمائه ولكن بالنسبة للإقتصاد والعلوم الدنيوية والإدارية أعتقد أن هذا الفكر لن يفيد مجتمعنا فى كثير بل أعتقد أن نشر فكرة العمل ومحاولة ترسيخها والتأكيد عليها مع إحداث بعض التعديلات فى القوانين الحاكمة التى تساعد على  قيام نهضة حقيقية واقعية تنبنى على أساس من الإجتهاد وتحقيق الذات وإستخدام الموارد والميزات ستكون الأفضل لنا ولمجتمعنا ولبلدنا , لحاضرنا ولمستقبلنا

فلا يليق بدولة قام شعبها بثورة أسقط نظام ظالم فاسد وأتى برئيس منتخب أن يقوم ويعيش على أساس عشانا عليك يارب وأن يقف الفقىر بباب الغنى مستجديا طالبا الإحسان ومن قدم شىء بيداه إلتقاه وهنيالك يا فاعل الخير والثواب

وعلى هذا أعتقد كفرد من أفراد هذا الشعب المكافح المثابر أننا لابد لنا من تعديل فى مسار خططنا المستقبلية بحيث نجعلها تأخذ الشكل العلمى والعلمى وليس الإعتمادى الإتكالى على الغير عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سأله الأعرابى أأعقلها أم أتوكل ؟؟ فأجاب إعقلها وتوكل

ألا هل بلغت اللهم فإشهد

ماذا يريد البعض من الرئيس المصري؟/ أنطوني ولسن


تم إنتخاب الدكتور محمد مرسي رئيسا لجمهورية مصر العربية عبر صناديق الأقتراع بغض النظر عن كل ما قيل ويقال حول الفوز ، فهو شرعا وقانونا الرئيس الرسمي لمصر .
 كما حدث مع مجلس الشعب والشورى في بداية العمل من محلولات " التكويش " على كل شيء في المجلسين بالنسبة الأكبر للأخوان ، ويليهم السلفيين . فكان لهم الأغلبية التي لها الحق في تسير الأمور كما يشاؤون وليس كما يجب أن يكون و حدث نفس الشيء مع الرئيس د. محمد مرسي بعد نجاحه في إنتخابات الأعادة وتوليه الحكم و" تكويشه على كل السلطات إن كانت التشريعية أو التنفيذية .
خدرنا المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة وأعلن الأعلان الدستوري المكمل الذي ألغى الهيئة التأسيسية التي شكلها المجلس النيابي لكتابة دستور مصر الجديد . كذلك أوقف عمل المجلس النيابي والذي أصدرت المحكمة الدستورية العليا قرار وقف المجلس عن العمل والإنتظار لأنتخابات نيابية جديدة ظانا منه " المجلس العسكري " أنه وضع الأخوان في مأزق
ومع ذلك تم تشكيل هيئة جديدة تحايلوا على أعضائها بتقليل عدد أعضاء الأخوان والسلفيين بإشراك نواب من أحزاب ذات مرجعية إسلامية .
في فترة الأعادة لأنتخابات الرئاسة ظننا أن المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة  سيؤيد الفريق أحمد شفيق الرجل العسكري لتستمر منظومة العسكر في الحكم .
على الرغم من الرفض التام لحكم العسكر ، إلا أن البعض ظن أن حكم العسكر أفضل لمصر من حكم الأخوان والسلفيين والتيارات الأسلامية . على الأقل يمكن الوقوف في وجه العسكر ، لكن من الصعب والمستحيل في ظل الدولة الدينية الوقوف في وجه الحكام نواب الله على الأرض .
تم ما تم ونجح الأخوان وتولى الدكتور محمد مرسي سدة الحكم وقال أنه رئيس لكل المصريين فهلل الناس ، الراضي عليه والغاضب مادام هو رئيس لكل المصريين .
قامت بعض الفئات من الشعب المصري بإظهار عدم الرضى عن تولي الرئيس مرسي الرئاسة وبدأت تطالب إما بتركه للكرسي ، أو الأستجابة لمطالبهم المشروعة في المشاركة في إدارة البلاد " الحكم " .
لا أعرف من أين أتى أصحاب تحديد يومي 24 و 25 أغسطس من هذا العام 2012  للأعتصام أمام قصر الرئاسة وعدم التحرك حتى يستجيب الرئيس لمطالبهم المشروعة .
هلل من هلل للفكرة ، وبدأ الأستعداد لهذا اليوم المنشود للصمود والوقوف في وجه الرئيس الجديد آملين أن لا يستجيب لهم ويبدأ في إستخدام العنف لأبعادهم فيأتي البطل المنقذ " سوبرمان " في شكل المشير طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة  والذي " المجلس " صاحب الحق في إدارة شئون البلاد كما نص عليه ذلك الأعلان الدستوري المكمل . وهيهه حايرجع العسكر للحكم ونخلص من الحكم الديني . ويا فرحة ما تمت خدها الغراب وطار .
نجاح الدكتور مرسي لم يكن مفاجئا لأحد فماما أمريكا مع بابا أوباما مع تيزه هيلاري كلينتون مع قطر والسعودية وبعض الحبايب أصحاب ومشجعي الربيع العربي بقيادة الجماعات الأسلامية والتي على رأسها  جماعة الأخوان المسلمين الممتد سلطانها وقوتها تقريبا العالم أجمع ، بدون شك لا ولن يسمحوا لأحد غيرهم : الأخوان " يحكم مصر . وهكذا صار ، وهكذا حدث ، وهكذا تم .
في حركة لا أعتقد أنها كانت متوقعة من  الرئيس مرسي قلب المائدة على كل اللاعبين وأعلن إلغاء الأعلان الدستوري المكمل . وهذا أول سحب لسلطات المجلس الأعلى للقوات المسلحة في إدارة البلاد معه . أو نقول بتقيد حركته كرئيس منتخب . تلى ذلك إعفاء المشير طنطاوي والفريق سامي عنان من الخدمة العسكرية وتعينهما كمستشارين له .. للرئيس . بل تم تكريمهما بقلادتين واحدة لكل منهما تتناسب مع رتبته العسكرية .
وخاب أمل المتظاهرين .. أو هكذا يبدو .وأصبح الدكتور محمد مر سي رئيسا لجمهورية مصر العربية رغم أنف كل معارض . ولا توجد لا جماعة لها قوة وتنظيم الأخوان  .لأن " لا يفل الحديد إلا الحديد " ، ولا توجد أحزاب سياسية قوية معارضة إذا إستثنينا حزب التجمع الأشتراكي برئاسة الدكتور رفعت السعيد صاحب أكبر رصيد في تحدي الأخوان . أما الباقون فحدث ولا حرج .أتمنى من أحرار مصر أن يبقى الأمل هو رصيدهم المتبقى مع العمل الدؤوب في الألتحام أكثر وأكثر مع الناس وخدمتهم مع توعيتهم بحقيقة ما سوف يعانون منه في المستقبل .
ارجع إلى العنوان الذي عنونت به المقال :
ماذا يريد البعض من الرئيس المصري ؟؟!!...
سؤال محير حقيقة وخاصة أنه أعلن عندما تولى سدة الحكم " أنه رئيسا لكل المصريين " . وهذا إعلان جامع شامل .. أليس كذلك !!! ... فما هي المشكلة ؟!.
المشكلة أن الجواب  بيبان من عنوانه . وعنوانه هنا بيقول إنه يعمل من أجل المصريين الذين هم في باطنه " الأخوان وبقية الجماعات الأسلامية كل حسب تقربه من الأخوان . فالرجل إن فعل ذلك فأنه لم يتعد الأصول . لأن الأخوان يظهرون غير ما يبطنون .
كذلك في الغرب الحزب الحاكم الذي جاء عن طريق إنتخابات شريفة حرة ، " إذا إفترضنا ذلك مع الأخوان " ، من حق الحزب أن يعين رجاله الناجحين في الأنتخابات البرلمانية من حق رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء تعين الوزارة منهم والمجالس المحلية منهم والمحافظين منهم . وهذا شيء طبيعي ومعمول به في الغرب لحث المنتمين للحزب على العمل الدؤوب من أجل الحزب . يقابله في الشرق ما يطلق عليه " أهل الثقة " .
لكن الفرق بين الشرق والغرب ، أن الحكومة الحاكمة في الغرب يقابلها حكومة ظل .
مثلا في أستراليا توجد حكومة فيدرالية .. أي حكومة تترأس جميع حكومات الولايات في أستراليا ويقابلها حكومة ظل أتت بغالبية الأصوات ولكنها لم تتعادل مع الحكومة الحاكمة ولو بصوت واحد . كما حدث مع الحكومة الحاكمة حاليا في الأنتخابات الماضية بقيت الحكومة ما يطلق عليه بالحكومة المعلقة . لأن كلا الحزبين كان ينتظر صوتا واحدا من المستقلين الأنضمام إليه ليصبح الحزب هو الناجح والفائز وله حق إدارة البلاد وليس حكم البلاد من رئيس الوزراء " الذي بمثابة رئيس الجمهورية " . ونفس الشيء مع ولايات أستراليا . كل ولاية لها حكومة تتكون من رئيس وزراء ووزراء تتولى إدارة شئون الولاية . ووزارة ظل لها رئيبس وزراء ونفس عدد الوزراء ولها الحق في المعارضة وعدم التصويت على أي قانون لأسباب تعرضها على الحكومة . وهذا على مستوى الحكومة الفيدرالية التي تترأس كل حكومات الولايات الأسترالية مع الأشارة إلى رؤساء البلديات والعاملين بها ، " المجالس المحلية " يتم إختيارهم بالأنتخاب .
هذا النظام لا يعني أن الوزراء لهم حق خدمة فصيل من الشعب على حساب فصيل أخر لأي سبب من الأسباب . د ينية أو عرقية أو أقلية . لأن الجميع متساوون أمام القانون ويخضع الجميع لقانون مدني إتفق عليه الشعب عن طريق الأستفتاء النزيه وليس إستفتاء يخضع للمشايخ أو القساوسة أو الكهنة " لبعض العبادات لأن أستراليا متعددة الجنسيات " ولا خوف من معارضة الحكومة أو حتى رفع قضايا ضد رئيس الوزراء او أحد الوزراء .
هناك الكثير والكثير جدا مما يريده البعض في مصر وأهم هذه الأشياء :
** أن يعمل الرئيس والحكومة على التركيز على أمن وأمان الشعب المصري الذي هو والحكومة في خدمة كل المصريين " عمليا وليس باطنيا " . أي بالفعل لكل المصريين !!..
** لا مضيعة للوقت والعمل الجاد لأعادة الأستقرار والحث على العمل والتشجيع على مساعدة كل من يريد بالفعل الأعتماد على نفسه " نفسها " العمل الحر كما نشاهد بإعلان بنك مصر ومساعدته لكل راغب  في ممارسة المهنة التي يحبها بالتوميل المادي على أن يبدأ السداد بعد عام من بداية العمل .
** أن يعمل رئيس الجمهورية على توحيد الشعب المصري بالتصدي لكل من يعمل على تعميق الشقاق بين أطياف الشعب المصري .
** أن يعمل الرئيس على التصدي لكل من يعمل على الفتنة الطائفية ببث الكُره بين أبناء وطن واحد إسمه مصر .
** أن يعمل الرئيس على تقنين حرية الأعلام إن كان المرئي أو المقروء أو المسموع بوضع خط أحمر عند الحديث أو الكتابة أو عرض ما يسيء لأي ديانة لأي مواطن في مصر . أعتقد هذا أمر هام جدا .
** مصر في أشد الحاجة إلى تغيرات جذرية في التعليم الذي أصبح من أكثر المؤسسات تفريخا لأجيال تكره الغير ولا تخاف الله ولا إهتمام بالوطن مصر بل كل هم الطالب أن يهاجر بعيدا عن مصر . وهذا ما يثبته هجرة الكثير من الشباب والشابا ت للعمل في الخارج حتى عن طريق الهجرات غير الشرعية مما يعرض حياتهم للخطر .
** أهم شيء في هذه المرحلة لتخطي كل الأزمات والتطلع إلى مستقبل أفضل لمصر والشعب المصري هو حق المواطنة لجميع المصريين . والتي تعني المساواة في الواجبات والحقوق . ولا تفرقة بين مواطن وأخر في عمل أو تعليم أو الوظائف بسبب العرق أو اللون أو الدين ، ولا حتى بسبب إنتمائاتهم السياسية . إنما يعتمد على الكفاءة . أتمنى على سيادة الرئيس مرسي ترسيخ حق المواطنة لكل المصريين .
الحقيقة القائمة طويلة ومتعددة ، والطريق صعب وشائك . ندعو الله أن يساعد الرئيس مرسي في مواجهة المشقات لأعادة مصر إلى ماكانت عليه ومحاولة إقناع البعض الأخر أن الأخوان يهتمون بمصر والشعب المصري ليسوا كما قال الشيخ صفوت حجازي عن مصر مجرد دويلة في الخلافة الأسلامية . وكما قال وكرر مرشد الأخوان السابق الأستاذ محمد عاكف .. طوز في مصر .

الحركة التي خفت بريقها وانتهت صلاحيتها/ د.عبدالله المدني


مع إنعقاد موتمر القمة السادس عشر لحركة عدم الانحياز في العاصمة الإيرانية في أواخر شهر أغسطس الجاري يثور التساؤل حول جدوى وجود مثل هذه الحركة وإستمرار إنعقاد قممها التي يحاول بعض أعضائها من خلالها الخروج من عزلتهم الدولية المريرة وتلميع صورة أنظمتهم القمعية البائسة.
نعم، كانت للحركة بريقها وجدواها ومبرراتها زمن الحرب الباردة، وفي حقبة الثنائية القطبية والتنافر الايديولوجي ما بين المعسكرين الشرقي والغربي، مثلما كانت لها دواعيها في عصر حروب الاستقلال التي خاضتها دول وشعوب العالم الثالث للإنعتاق من قيود المستعمر الاجنبي وجبروته، خصوصا قبل إختفاء آبائها المؤسسين موتا أو إغتيالا أونفيا أوخروجا من السلطة. غير أن كل هذه العوامل التي أملت في خمسينات وستينات القرن الماضي قيام الحركة، بدءا من الإجتماع التمهيدي في قمة الدول الأفرو آسيوية في باندونغ في إبريل عام 1955 التي خصصت لوضع الخطوط العريضة للسياسات الخارجية لدول العالم الثالث المتحررة وفق المباديء الخمسة المعروفة بإسم "البانجشيلا" (السلام والتعايش السلمي، تعزيز المصالح المشتركة وتبادل المنافع، إحترام سيادة الدول وإستقلالها، الإمتناع عن تهديدها أو الإعتداء عليها، عدم التدخل في شئونها الداخلية) ومرورا بإجتماعات قادة هذه الدول في نيويورك على هامش الدورة السنوية الخامسة عشرة للأمم المتحدة في أكتوبر عام 1960 ، وإنتهاء بأول قمة رسمية للحركة في بلغراد في سبتمبر عام 1961 ، صارت شيئا من الماضي الذي لا نجد له ذكرا سوى في الكتب العتيقة.
وهكذا فإن الاصرار على إبقاء هذه الحركة تحت عنوانها المذكور، الذي كان أول من إقترحه هو وزير الدفاع الهندي "كريشنا مينون"، رفيق رئيس الحكومة الهندية الأسبق "جواهر لال نهرو"  أثناء إجتماع للأمم المتحدة في عام 1953، والإنفاق على إجتماعاتها بسخاء هو ضرب من ضروب العبث واللاوقعية السياسية، وإغفال متعمد للمتغيرات الدولية التي شهدها العالم منذ أوائل تسعينات القرن الماضي حينما سقطت الثنائية القطبية بإنهيار الإتحاد السوفيتي وكتلته الإشتراكية، وبالتالي إنتفى شيء يبرر وقوف دول العالم الثالث على مسافة واحدة من قطبين متناحرين لأنه لم يعد هناك قطبان أصلا.
هذا علما بأن دولا كثيرة ضمن الحركة ( وفي مقدمتها الدول المؤسسة كمصر والهند) في أوج قوتها لم تستطع الوقوف موقف الحياد، وإنما إنحازت إلى هذا الطرف أو ذلك عبر إتفاقيات دفاعية وإستراتيجية تم تبريرها وقتذاك بـ "مقتضيات المصلحة الوطنية العليا"، بل أن الحركة فشلت أيضا في ما كانت تسميه بـ "الحياد الإيجابي" أي تقريب وجهات النظر ما بين المعسكرين المتخاصمين للحيلولة دون إصطدامهما أو شنهما حروبا ضد بعضهما البعض بالوكالة، دعك من فشلها في إيجاد حلول عملية سريعة للحروب والصراعات والأزمات ما بين دولها، بسبب عدم إمتلاكها للقدرات والأدوات اللازمة لذلك (الحرب العراقية – الإيرانية، والصراع حول الصحراء الغربية، والنزاع الهندي-الباكستاني، والملف الأفغاني مثالا). هذا ناهيك عن أن دولة مؤسسة للحركة مثل يوغسلافيا تحت قيادة "جوزيف بروز تيتو" سرعان ما عادت للتعاون والتفاهم مع القطب السوفياتي والإرتماء في أحضانه من بعد فترة قصيرة من التمرد الإيديولوجي عليه.
وإذا كان بعض الدول الاعضاء مثل كوبا – ومعها شريكاتها اليساريات في إمريكا اللاتينية وفي المقدمة منهن فنزويلا تحت قيادة زعيمها الراديكالي الحالي "هوغو شافيز - يرى في إستمرار الحركة جدوى لإستخدامها كمنبر صوتي وإعلامي ضد ما تسميه مقاومة الإمبريالية والإمبريالية الجديدة، وصون الإستقلال وحرية القرار الخارجي، ومحاربة العنصرية والهيمنة والتدخلات الخارجية، وضمان العدالة والمساواة، فإن منابر أخرى عالمية وإقليمية كمنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الدول اللاتينية ومنظمة الإتحاد الإفريقي والجامعة العربية يمكنها أن تقوم بمثل هذا العمل بطريقة أفضل لأن مواثيقها جميعا تؤكد على تلك المباديء المستمدة أساسا من ميثاق المنظمة الأم (الأمم المتحدة)، خصوصا وأن تلك المباديء أصبحت موضع إجماع العالم كله.
وقد يقول قائل أن الحركة ذات فائدة لجهة التعاون الإقتصادي والثقافي والبيئي المشترك ما بين أعضائها الكثر، وأنها إستوعبت فكرة تغيير أهدافها مبكرا، وقبل إختفاء الثنائية القطبية بزمن طويل. والشق الثاني من هذه المقولة صحيح! ففي منتصف السبعينات لاحظ المراقبون أن الحركة، بمبادرة من الزعيمة الهندية الراحلة أنديرا غاندي التي كان يؤرقها وقتذاك إرتفاع أسعار النفط بصورة صاروخية، تتجه نحو تغيير دورها من التركيز على الشئون السياسية والأيديولوجية إلى التركيز على المسائل الإقتصادية والتجارية والبيئية والتكنولوجية، الأمر الذي جعل دورها أقرب إلى مجموعات مثل مجموعة الـ 77 للحوار ما بين الشمال والجنوب ، ومنظمات مثل "الغات" ووكالة الأمم المتحدة للتعاون والتجارة، وبالتالي غابت القضايا السياسية عن محافلها فيما عدا قضية الشرق الأوسط  والصراع العربي – الإسرائيلي المزمنة.
غير أن هذا القول رغم صحته لا يعني أن بمقدور حركة عدم الإنحياز تحقيق نتائج باهرة في الحقول المذكورة، لأنها تعاني من غياب البوصلة السليمة بحكم تنافر سياسات أعضائها، وتنوع تحالفاتهم وإرتباطاتهم، وإختلاف مصالحهم، وتفاوت درجات نموهم الإقتصادي، وتباين رؤاهم حول مسائل التنمية الإقتصادية، ونقل التكنولوجيا، والعولمة، وسياسات السوق، والحد من إنتشار الأسلحة. ويكفي دليلا على صحة قولنا هذا أن دولة مؤسسة للحركة مثل قبرص فضلت الإنسحاب منها للإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي، وأن الكيانات المستقلة التي ظهرت على الساحة الدولية جراء تفتت دولة مؤسسة أخرى (يوغسلافيا) لم تبد حماسا للإنضمام إلى الحركة. هذا ناهيك عن الدعوات التي تموج بها الوسائل الإعلامية والمنتديات الفكرية في الهند التي لعبت دورا محوريا مع مصر ويوغسلافيا في تأسيس الحركة، وكلها دعوات محورها إنتفاء الأغراض والأهداف التي قامت من أجلها الحركة زمن "جواهر لال نهرو" وسياساته الخارجية التي كانت تهدف إلى إستخدام منبر حركة عدم الإنحياز لجمع الدول الأعضاء وغيرها حول بلاده في مواجهة باكستان من جهة والصين من جهة أخرى.
لقد ظهرت الحركة في زمن مختلف عما نعيشه اليوم لخدمة أهداف وقضايا محددة. وكان بروزها وإنطلاقها وجماهيريتها مرتبطة أساسا بكاريزما آبائها المؤسسين وتاريخهم الوطني من أمثال عبدالناصر في مصر، ونهرو في الهند، وتيتو في يوغسلافيا، وسوكارنو في إندونيسيا، وكوامي نكروما في غانا، والأسقف مكاريوس في قبرص، وأونو في بورما، وسيهانوك في كمبوديا، وكاسترو في كوبا، لكن لا تلك القضايا حاضرة ولا أولئك الرموز موجودون على قيد الحياة اليوم (بإستثناء كاسترو الكوبي). كما أن الحركة لا زالت، كما كانت يوم تدشينها، تفتقد آليات تحقيق المهمة المحورية التي جندت لها نفسها وهي السلام والتعايش السلمي بين الأمم. وهكذا فإنه من الأجدى أن تـُرحل الحركة إلى زوايا النسيان قبل أن يستغل منصتها الشوفينيون والإرهابيون والخارجون على القانون لتلميع صورهم وأجنداتهم الخاصة المريبة.
د. عبدالله المدني
باحث ومحاضر أكاديمي في الشأن الآسيوي من البحرين
تاريخ المادة : أغسطس 2012
البريد الإلكتروني:
elmadani@batelco.com.bh

حاول مرة أخرى!/ محمد محمد علي جنيدي

هل حاولت أن تكون موضوعيا أمينا مع نفسك وتعدّد الأسباب الملحة والمقنعة لقيام ثورتك على الإخوان...
هل سألت نفسك مرة بحق  سؤالا مفاده - هو - هل أنا عادلٌ في بغضي وكراهيتي وثورتي على هؤلاء أم لا، فإذا أجبت - بنعم -
دعني أستكمل سؤالي: هل وقفت حياديا دون ميل لأحد لتسمع من هذا وذاك طارحا الكلام الفضفاض الذي لا يستند إلى دليل جانبا مهما كان مصدره، ثم هل اعتنيت فقط بالحقائق المجردة دون النظر إلى صاحبها! وأنت صادقٌ مجردٌ ومنزهٌ عن العواطف والمصالح..
عزيزي القارئ.. أنا لست هنا نائبا عنك في جمع أدلة إدانة، ولم أكن متواجدا أيضا للدفاع عن جماعة الإخوان المسلمين، ولكنني أردت لنفسي ولك أن يبني كلٌ منا عقيدة راسخة أساسها أدلة دامغة يقينية، وليس كلاما مرسلا غائما يحجب الضوء عن المبصر ولا يسوقه لنا إلا المنتفعون أو المندفعون بغير تأني وتروي وعقلٍ رشيد
أيها الممتلئ بكراهيتك لأحد خفف عن قلبك أثقاله، وحاول مرة أخرى، واعلم لأن تكون عادلا جميلا خيرٌ عند الله والعباد من أن تكون متعجلا جهولا.
 

بشير الجميل حي بعد 30 سنة على اغتياله وقادة أموات وهم أحياء/ الياس بجاني


لأن الحق هو الله الذي لا يموت ولأن الشر هو ابليس الذي لا يقدر أن ينتصر على الخير تحت أي ظرف نرى بوضوح تام وبعد 30 سنة على اغتيال الحلم، بشير الجميل، أنه هو لا يزال حياً في روحية وحراك القضية التي رفع شعارها وقدم نفسه قرباناً على مذبحها، فيما رتل من القيادات الزمنية والدينية وكثر منهم كانوا مؤيدين له وفي نفس خطه الوطني والسياسي هم أموات رغم أن الله لم يسترد منهم بعد نعمة الروح كونهم ابتعدوا عن خالقهم ولا يخافونه وكفروا بلبنان وبإنسانه وتحولوا إلى تجار دم.
على خلفية فكر وشجاعة وشفافية وصراحة وحلم بشير يمكننا القول معه وبصوت عال وجهور، أنه مجرم وقاتل وزنديق ومارق كل من يؤيد أو يدافع عن الرئيس السوري الأسد الذي يقتل شعبه ويريد أن يحكمه بقوة السلاح والبطش والإرهاب. هذا الرجل هو دراكولا أي مصاص دماء، ويكون على شاكلته كل من حتى يقف موقفاً محايداً من إجرامه.
ومع بشير القضية نقول، هو مجرم وقاتل وزنديق كل من يقف ضد العدالة في لبنان ويتستر على إجرام أوباش الأسد والملالي من الميليشيات والمرتزقة والمأجورين والصنوج والطبول وممتهني الاغتيالات والفوضى والمافياوية وتجار المقاومة والممانعة والتحرير.
ومع الباش بشير نقول، مجرم ومنافق وزنديق كل من يحاول التعمية على الجريمة الكبرى التي كان النظام السوري بطريقة إلى تنفيذها من خلال الإبليسي ميشال سماحة. ونعم في خانة وضيعة ومنحطة نضع وزير العدل اللبناني أن لم يمارس كل ما هو مطلوب منه قانونياً ومعه وفي نفس الخانة نضع  الحكومة اللبنانية وكل رجال القضاء والسياسيين والمسؤولين والقياديين ورجال الدين والمواطنين الذين يعطلون إحقاق الحق وتبيان الحقيقة والاقتصاص من ميشال سماحة وغيره من المتورطين في المؤامرة القذرة من لبنانيين وسوريين وغيرهم.
وفي ذكرى انتخاب البشير رئيساً نقول معه أيضاً، ويل لأمة لا تخاف الله فيما تقول وتعمل ولا تحترم الشهداء من بنيها وتتاجر وتساوم على تضحياتهم وكراماتهم ويمتهن قادتها ورجال أديانها والمسؤولين فيها عاهات الذمية والتقية والإستزلام والنرسيسية.
 تعود بنا الذاكرة إلى 30 سنة مضت باعتزاز وفخر وإيمان وعرفان بالجميل مع شكر الرب على كل نعمه وعطاياه. تعود بنا الذاكرة إلى انتخاب قائد المقاومة اللبنانية الشيخ بشير بيار الجميل رئيساً للجمهورية اللبنانية في 23 آب 1982 . نتذكر ولا ننسى ولا يجب أن ننسى في المناسبة هذه أن نقارن بموضوعية وصدق وشفافية بين ممارسات وفكر وعناد وشجاعة ومواقف وتقوى بشير وبين ممارسات وأقوال ومواقف وجبن غالبية القيادات المارونية الحالية تحديداً.
 ونحن نسترجع حقبة بشير المشرّفة في ذاكرتنا ووجداننا والضمائر نطلب لنفسه الطاهرة الراحة الأبدية ونلعن في نفس الوقت أيام المحل والانحطاط الأخلاقي والوطني والسياسي التي وصلنا إليها حيث بات حضور غالبية القادة الموارنة روحيين وزمنين ومسؤولين هو غياب بعد أن امتهنوا التقية والذمية والخنوع وفضلوا بوقاحة المصالح الشخصية على المصلحة العامة فانتهوا مهمشين وتابعين لا يُحسب لهم حساباً ولا يجدون من يثق بهم ويحترمهم أو يأخذهم في عين الاعتبار حتى بين أهل بيتهم وأبناء طائفتهم.
إلا أنه ورغم السواد القاتم الذي يحيط بمصداقية وإيمان وثبات غالبية القيادات المارونية واللبنانية الحالية لا يمكننا إلا أن نرى الأمل في شباب لبنان السياديين الملتزمين بسيادة وحرية وكرامة واستقلال وطن الأرز رغم كل الصعاب والشدائد والتحديات والمكائد.
إن الفرق شاسع وعلى كل المستويات بين القيادات المارونية الحالية تحديداً وبين البشير ومعه كوكبة القياديين التاريخيين الذين كانوا عماد الجبهة اللبنانية. الفرق ببساطة هو في أطر وأسس مفهوم القضية اللبنانية. قادة اليوم الصغار في قاماتهم الوطنية يتاجرون بالقضية والهوية والتاريخ ويفصلون كل شيء على ما يتناسب مع مصالحهم وأطماعهم وطموحاتهم وأحقادهم وجنونهم وأرصدتهم، في حين أن البشير وقادة الجبهة اللبنانية كانوا جنود أوفياء للقضية ولكرامة الإنسان اللبناني عن إيمان خالص ولم يكن عندهم أي زغل أو غش أو نفاق أو جبن وكانوا دائماً على استعداد كامل للاستشهاد بفرح من أجل عزة وكرامة وطن الأرز وحريته وسيادته واستقلاله.
 نحزن اليوم عندما نرى القيادات المارونية الزمنية والروحية الحالية تخاف المجاهرة بمواقفها الحقة، فتتجابن وتساير وتساوم وتماشي الشر والأشرار وتتخلى عن شهداء وأبطال القضية، لا بل تهجر القضية بكل مكوناتها من هوية وتاريخ ونضالات وتخجل بها وبالشهداء.
نحزن عندما لا نسمع صوتا واحدا لا دينياً ولا زمنياً يدافع بجرأة عن حق وكرامة أهلنا الأشراف والوطنيين والضحايا الذين اجبروا على الهرب إلى إسرائيل سنة ألفين، وعن مصير المئات من أحرارنا المغيبين قسراً في سجون الأسد النازية. نحزن ونحن نرى أراضي المسيحيين بما فيها أملاك كنيستهم يسرقها حزب الله ويُهجر أهلها بوقاحة فيما القادة الموارنة إما يلتزمون الصمت المطبق أو يغطون السرقات ويباركونها.
نحزن ونحن نرى أن الاغتراب اللبناني يُحرم بكل وسائل البلطجة والكفر والزندقة من ممارسة حقوقه فيما القادة وخصوصاً المسيحيين منهم يتلهون بشق الاغتراب وبنقل أحزابهم الشركات وعصبياتهم وجهلهم وتناقضاتهم إليه.
فعلا أنه زمن محل وجحود تحول فيه معظم قادة لبنان الروحيين والزمنيين والمسؤولين إلى تجار وكتبة وفريسيين وزنادقة وقحين، وبالتالي قد حان الوقت لأن يحمل اللبناني الشريف والوطني سوط "كرباج" الشيخ البشير ليقلب موائدهم مردداً مع السيد المسيح: بيتي بيت صلاة يدعى وأنتم جعلتموه مغارة لصوص".

الخميني واخوان مصر والمبدئية/ امير الاسدي

ان الخوض في التاريخ لاستخراج العبر والمفاهيم واسقاطها على الحاضر والمستقبل لخدمة قضايا الأمم والشعوب .
عندما نجح الامام الخميني في ثورته الشعبية السلمية في اسقاط نظام الدكتاتور محمد رضا بهلوي عام1979  كان اول قرار اتخذه الخميني هو طرد السفير الاسرائيلي وتسليم بناية السفارة للفلسطينين .
حاول البعض نصيحة الخميني بان لا يسلم السفارة للفلسطينين ويرفع العلم الفلسطيني اجابهم الخميني عندما بايع المسلمين جدي علي بن ابي طالب خليفة للمسلمين كان اول قرار اتخذه علي بن ابي طالب هو طرد معاوية بن ابي سفيان من حكم الشام وعندما نصحه البعض بترك معاوية في الحكم بعض الوقت قال معاوية فاسد ولا اتحمل مسولية بقائه في السلطة .
الخميني نفسه افتى بجواز الصلاة في مكة خلف امام سلفي لا يعتقد بولاية علي بن ابي طالب عليه السلام .
عندما اقرئ تاريخ الامام الخميني واشاهد الرئيس المصري محمد مرسي وهو يبارك الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز بولادة اسرائيل ونشرة الخبر الصحافة الاسرائيلية والشعارات التي ترفعها حركة الاخوان المسلمين خلال تاريخها الطويل ومطالبتها بغلق السفارة الاسرائيلة في القاهرة وطرد السفير اجد ان المبدئية عند الخميني سلوك وشعار وعندة الاخوان شعار من اجل الوصول للسلطة التشريعية والتفيذية

–سويسرا

الرمق الأخير للثورة المضادة/ رأفت محمد السيد


مازالت مصر تعانى من بقايا الورم الخبيث الذي لم يتم استئصاله حتى هذه اللحظة وهو مايعرف ب" فلول النظام " أو أصحاب الثورة المضادة لثورتنا المجيدة ،هؤلاء هم أعداء مصر وأعداء نهضتها واستقرارها ، فكلما استشعروا أن بوادر الاستقرار بدأت تلوح في الأفق وترسم ملامحها ، عزَّ عليهم أن يتركوا مصر تنعم بالاستقرار فيقفون حائلا لعرقلة المسيرة التي بدأت بالفعل تنطلق نحو غد أفضل ، والغريب أنَّ هؤلاء المفسدون في الأرض الذين دوما يدعون لمليونيات في ظاهرها السلمية وفى باطنها التخريب والتدمير للممتلكات العامة والخاصة للنيل من امن مصر واستقرارها  هم أنفسهم الذين وصفهم الإمام الغزالي رحمه الله في قوله المأثور: "إن في بلادنا من يدافع عن الإلحاد والسكر والزنا بلسان طلق فإذا حُدِث عن حرية الإيمان والعفاف واليقظة الفكرية امتعض واشمئز - فهل يَجر الهزيمة والعار إلا مثل هؤلاء الدواب ؟" إن هذه الدعوات المغرضه ليس لها مسمى سوى أنها انقلاب على الشرعية ، فالشعب المصري الواعي لن ينخدع بمثل هذه الدعوات التي لاتريد لمصر أمنا ولا أمانا ، ولما لا ومعروف لدينا جميعا من يكون الداعين لهذه الثورات المضادة ، فما هم إلا عرائس يحركها المال السياسي، ممثلاً في بقايا النظام القديم من أصحاب المصالح الشخصية وأمن الدولة ". هؤلاء هم الخائنون لمبادئهم وللديمقراطية التي يتشدقون بها ولايعرفون عنها سوى اسمها ؛ فمن يتحدثون عن وبإسم الديمقراطية بكلام نظري تجدهم عند الممارسة يدعون للحرق ولإسقاط الرئيس الوحيد المنتخب بإرادة شعبية في التاريخ المصري ؟ إن َّ هؤلاء المخربون لايريدون سوى قهر هذا الشعب والانقلاب عليه ، إننى بإسم مصر التي نحبها جميعا بل نعشق حبات ثراها وعلى استعداد لبذل الغالي والنفيس من اجلها أناشد كل العقلاء والشرفاء والوطنيين بحق " أن يضعوا مصر نصب أعينهم وألاَّ ينساقوا وراء هذه الدعوات المضللة التي لن تجلب لنا سوى الخراب للبلاد والعباد، وأدعوهم بأن يصطفوا خلف الشرعية والحق وأن يتصدوا بكل قوة لهؤلاء المخربين  للخروج بالبلاد من عنق الزجاجة  إلى بر الأمان". فقد تكون هذه الدعوة المغرضة هي الرمق الأخير للثورة المضادة إذا اتحدنا لإنقاذ مصرنا الحبيبة من بين مخالبهم ، فهم مازالوا يوهمون الكثيرين أن حربهم ضد الإخوان وهم لايدركون أنهم يحاربون كل مصري في أن ينعم باستقراره وأمنه ، في أن تعود مصر أفضل مما كانت عليه ، وسوف تعود بإذن الله رغم أنف الحاقدين  - حفظك الله يامصر وحفظ شعبك العظيم . 

أكبر خطأ ارتكبته/ عبدالقادر رالة

   يقول  الأصدقاء دائما أني ارتكبت خطأ فادحا لما توقفت عن الدراسة الجامعية...لماذا لم تصبر؟ ويقول اخرون على الاقل كنت استفدت من نعمة شهادة البكالوريا في الانضمام الى الجيش أو الالتحاق بالشرطة...الأجر الجيد والمكانة ...ويسأل بعضهم لماذا لم تغير الاختصاص أو تنتقل الى جامعة أقرب؟ ويقول أخرون...معددين أخطائي...وهذه كلها ما اعتبرتها أبدا أخطاء لأن أي انسان ميسر لما خلق له والخيرة فيما اختار الله...ولسنا  نحن الذين نختار الحياة وانما الحياة هي التي تختار لنا.....
  لكني بين وبين نفسي كان أكبر خطأ ارتكبته هو تخلي عن مكتبتي  الصغيرة الأثيرة...بسبب الحاجة...الحاجة الي شراء قاموس تعليم لغة اجنبية أحبها كثيرا...الحاجة الى النقود...وقد كانت أمي أكثر فرحا لأن التخلص من الكتب قد يقضي على كسلي وسلبيتي بعد توقفي عن الدراسة... مكتبتي...كانت تضم حوالي المائة وخمسين كتابا...بعتها كلها.. ولأن العلاقة بيني وبين الكتاب كانت قوية فإني سرعان ما كونت مكتبة أخرى جديدة...عدد كتبها يفوق عدد كتب مكتبتي السابقة ثلاث أو خمسة أضعاف...ولكني لا زلت حزينا لأجل مكتبتي القديمة وأتأسف لذلك أشد الأسف ونادم لذلك الخطأ الذي ارتكبته...ولا تزال صورة صديقي الطويل عبد الرزاق وهو يحمل كرتون الكتب أمامي لا تكاد تبرح وجداني...وقد اقتسم معي ثمن الكتب لأنه هو الذي تكلف ببيعها الى صاحب مكتبة النووي في مدينة تيارت... ورغم أن الكثير من عناوين كتبي القديمة التقيت بها فيما بعد في المكتبات الا أني لم أرغب في شراءها، فكتبي القديمة كان لي مع كل كتاب حكاية، أعداد من مجلة العربي الرائعة...سلسلة الانيس..ايفنهو ...ماهي النهضة.. ابن بطوطة... رحلة ابن جبير.. اعداد قديمة من مجلة الثقافة الجزائرية...كل كتيبات الداعية العبقري احمد ديدات ...اشتريتها وانا طالب ثانوي...قذائف الحق للغزالي....وكذا تاريخ النصرانية لأ بو زهرة....
 ولقد عاهدت نفسي بأني لن أتخلى عن كتبي مرة أخرى ولو اضطررت لأن أشحذ أو اعمل حمالا عند المقاهي ولا أبيعها .....
الجزائر

التحرش الجنسى/ حسن سعد حسن


ظاهرة ما يسمى( التحرش الجنسى )زادت بصورة كبيرة فى مجتمعنا بصورة تثير القلق، والخوف، وتضع الكثير من علامات الاستفهام حول أسباب تلك الظاهرة، وطرق علاجها  للقضاء عليها إن أمكن نهائياً .
 من أهم الأسباب التى تكمن وراء تلك الظاهرة ( العفنة ) فى تقديرى :-
1-                        غياب الوازع الدينى حيث قل الاهتمام بتنشئة الأولاد التنشئة الدينية الصحيحة ،والسليمة.
2-                        تراجع دور الأسرة بشكل ملحوظ فى تربية الأولاد وأصبح دورها الأساسى هو تلبية الاحتياجات دون الاهتمام بتعريف الطفل ما هو الصواب، وما هو الخطأ ناهيك عن الكثير من السلبيات المنتشرة فى  الكثير من الأسر،وغياب القدوة فى أغلب البيوت .
3-                        التأثر الشديد ببعض الثقافات ،والعادات، والتقاليد الغربية التى لا تمت لديننا ،ولا مجتمعاتنا بأى صلة فأصبح لدينا  تقليد أعمى  لكل ما هو غربى دون معرفة مدى توافقه مع شخصيتنا الإسلامية ،العربية بكل ما تحمله من أداب تربت عليها أجيال سابقة ،ولم تتعلمها الأجيال اللاحقة.
4-                        وسائل الإعلام يقع عليها أيضاً الدور الأكبر فى ذلك فمع كامل تقديرنا لإعلامنا ،واحترامنا له، ولرجاله ولكن هذا لا يجعلنا ننكر أن هناك الكثير من السلبيات التى تنتج هذا السلوك ( العفن ).
5-                        انتشار المخدرات ،وبكثرة خاصة فى الفترة الأخيرة حيث انتشرت فى شوارع مدننا أنواع شتى من المخدرات ،والمنشطات التى تغيب العقول .
6-                        تأخر سن الزواج  لدى الشباب لقصر ذات اليد  ،وعدم مقدرته على أن يكون أسرة.
7-                        لا زالت مجتمعاتنا تنظر إلى المرأة على أنها جسد لا عقل له فقل الا حترام للمرأة فأصبح البعض ينظر إليها على أنها مجرد كائن مثير للشهوة ،وهذا مخالف لتعاليم ديننا الحنيف الذى رفع قدر المرأة ،وكفل لها الكثيرمن الحقوق ،وحض على احترامها ،والعطف عليها .
ولكن ما العلاج لتلك الظاهرة؟
هناك بعض سبل العلاج ،ومنها:-
1-                        الاهتمام بتنشئة أولادنا تنشئة دينية صحيحة  نابعة من صحيح الدين.
2-                        عودة دور الأب ،والأم داخل الأسرة كدور تربوى قبل أى شئ.
3-                        أن يغير المجتمع بأكمله من نظرته للمرأة .
4-                        قيام وسائل الإعلام المختلفة  بتصحيح الأخطاء السابقة خاصة عرض المشاهد الخليعة ،وإن كان ،ولا بد منها فيكفى وضع تحذر قبل العرض بأن هذا المحتوى  غير مناسب للأطفال ،والمراهقين كما تفعل الدول الاّخرى.
5-                        تيسير سبل الزواج حتى يستطييع الشباب أن يكون أسرة صالحة.
6-                        القضاء على تجارة المخدرات نهائياً ،وضرب أوكارها  ،وتطبيق القوانين بكل حزم على جالبها ،وبائعا، ومتعاطيها.
7-                        وأعتقد أن لدى علماء النفس ،والاجتماع الكثير ،والكثير من طرق العلاج التى تفوق كل ماذكرت فعليهم القيام بدورهم من خلال الوسائل المختلفة .
نسأل الله العلى القدير أن يحفظ شبابنا ،ومجتمعاتنا من كل سوء.
ولله الأمر من قبل، ومن بعد.

إلي الشعب المصري : حديث من القلب حتي لا تضحك علينا الأمم/ سلوي أحمد‏

 اعرف ان الشعب المصري الان اصبح شعبا لا يحب من يصارحه بالحقيقة تلك الحقيقة التي يرفض ان يصدقها او يعترف بها فقط ما يريد ان يستمع اليه  انه الشعب صاحب الثورة العظيمة التي تحدث عنها العالم واشاد بها الجميع ما يريد ان يستمع اليه ايضا ان الرئيس مبارك كان هو هذا الحاكم الطاغي وان سنوات حكمه هي سنوات القهر والظلم والاستعباد  الامر الذي دفعهم للثورة ضده واسقاط نظام حكمه وما يروق له ايضا ان يُمتدح محمد مرسي اول رئيس منتخب في انتخابات حرة نزيهة كما يراها الكثيرون . هذا ما يريد أن يستمع إليه الشعب الان ولكن وعملا بالمثل القائل - يا بخت من بكاني وبكي علي َولا ضحكني وضحك الناس عليَ-   فقد اخترت  ان اكون ممن يبكيهم وليس ممن يضحكهم ويضحك الناس عليهم .
    اعترف ان فترة الثلاثين عاما التي تولي فيها الرئيس مبارك الحكم من سنة 81 وحتي تخليه عن الحكم في الحادي عشر من فبراير 2011 لم تخلو من السلبيات مثلها مثل اي فترة حكم اخري وهذا لان الحاكم بشر يحكم بشر وليس ملاكا يحكم ملائكة ولان الامر علي هذه الصورة فكان لابد ان يكون هناك نجاحات واخفاقات سلبيات وايجابيات وهذه اول حقيقة اريد ان يستمع اليها الشعب الذي يصر علي انه لا وجود لايجابيات في تلك الفترة وانه لم ير فيها غير السلبيات ولا ويوجد عاقل يصدق هذا عندما يُجري مقارنه بسيطة بين مصر في بدايه الثمانينات وقت ان  تولي الرئيس مبارك الحكم وبين مصر الان فلاشك ان تلك المقارنه ستكون كفيلة باثبات عكس ما يقوله الشعب ولا ادعوه الي الرجوع الي الكتب والمراجع فقط ادعوه للمقارنه بين حياته من ثلاثين عاما وحياته الان ولكن لابد ان يجنب نفسه الميل والهوي ويحكم بما يريح ضميره و يرضي الله .

     الامر الثاني الذي  يصر اغلب افراد الشعب المصري عليه هو  قوله  بان الرئيس مبارك هو هذا  الحكام الظالم المستبد العميل الخائن الذي نهب اموال الوطن واستعبد شعبه  وتلك ايضا مغالطة وهروب من حقيقة تقول ان مبارك لم يكن يوما بهذه الصفات فلم نعهد مبارك الا رجلا وطنيا مخلصا كان التواضع والبساطة احدي سماته الغالبة عليه لم نره يوما متعاليا او مكتبرا بل كان علي العكس تماما ورجوع بالذاكره الي الخلف ومع محاولة استدعاء بعض اللقطات والمواقف التي رأينا فيها الرئيس مبارك يثبت صدق كلامي فكيف لهذا المتجبر ان يجلس بجوار فلاح بسيط ويشرب معه كوبا من الشاي كيف لهذا المتجبر ان يحتضن العامل البسيط  ويربت علي كتفيه كيف له ان ان يقف امام شيخ من شيوخ الدين وقفه التلميذ امام استاذه كيف له ان يخرج لمن اهانوه وسبوه فيقول لهم ابنائي حقوقكم مشروعة .
         اما كون الرئيس مبارك عميل وخائن فلا ادري ماذا اقول لمن يصدق هذه الكلمات؟ فكيف لمن خرج في 73 ليأخذ بثأر ابناء وطنه الذين افترشت بدمائهم الرمال في  67 ان يكون عميلا وخائنا ؟ كيف لمن قال عنه السادات انه لقن العدو درسا موجعا ان يكون عميلا او خائنا؟  كيف لرجل رفض ان تقام علي ارض بلاده قاعدة عسكرية لاقوي دولة في العالم ووقف في وجهها وقاومها ان يكون عميلا وخائنا ؟ كيف لرجل حرص علي بناء جيش وطني يصنف ضمن اقوي خمسين جيش علي مستوي العالم ان يكون عميلا وخائنا ؟ كيف لبطل اكتوبر وقائد الضربه الجويه ان يكون عميلا وخائنا ؟ ان تلك الكلمات لا يرددها ولا يصدقها الا انسان فقد عقله او اعماه حقده وكرهه لمبارك فدفعة الي قول وتصديق مثل هذا الاقوال التي لا اساس لها من الصحة ولا سند لها ولا دليل .
      ومما  يؤمن به الشعب أيضا  ان ما حدث في مصر ثورة  كانت تحتاجها مصر لتخلصها مما هي فيه وتأخذها نحو مستقبل مشرق والحقيقة ان ما حدث في مصر هي حركة اصلاحية كانت مصر بحاجة اليها لكسر الروتين وازلة الغبار وتجديد الدماء في الشرايين والقضاء علي بعض الامور التي كان لابد من القضاء عليها وعلي رأسها ما ردده البعض عن توريث الحكم وايضا القضاء علي  سيطرة رجال الاعمال وسطوتهم التي عاني منها بسطاء الشعب . هذه هي حقيقة ما حدث في مصر انها حركة اصلاحية لكنها للاسف ضلت طريقها في ظل  رغبة البعض بان يحفروا لانفسهم اسما في التاريخ او لخوفهم علي انفسهم مما صورته لهم انفسهم من بطش مبارك بهم اذا ظل في الحكم فجاء اصرارهم علي انها ثورة لتحيد تلك الحركة عن مسارها وتتحول الي نكسه  تحقق مصالح واطماع غريبة  وتضع مصر  في نفق مظلم لا تعرف سبيلا للخروج منه .

   اعرف ان هذه الحقيقة بالتحديد هي كما يقال الحقيقة المرة فمن الصعب ان يصدق الشعب انه شارك في شئ جلب لمصر المتاعب والخراب واهدر الدماء وحول تلك البلد الامن المستقر الي بلد فقد امنه واستقرار واصبح ذا مستقبل مجهول من الصعب ان يصدق الشعب انه فعل هذا بمصر ولكن للاسف هذه هي الحقيقة التي يجب ان نعترف بها ولا نتمادي في نكرانها ختي لا تصبح الامور اكثر سوءا فليس المهم ان نقول اننا صنعنا ثورة لكن الاهم اننا نقول اننا شاركنا في انقاذ وطن تنهار كل اركانه ويضيع كل ما فيه .
    علي الشعب ان يعلم جيدا ان الثورة التي تحتاج اليها مصر ليست تلك الثورة التي نتسابق فيها لحشد الملايين للنزول الي الشوارع والطرقات ليست تلك الثورة التي عنوانها  الاحتجاجات والاعتصامات ولكن ما تحتاجه حقا هي ثورة منا  علي النفس تلك الثورة التي نواجه  فيها انفسنا  فنصلح من عيوبنا ونصوب من اخطاءنا فلو حدثت هذه الثورة  لا صبحت مصر من اعظم الدول واكثرها تقدما وما لم تحدث تلك الثورة التي نثورة فيها علي انفسنا فلن يتغير شئ وما يؤكد ذلك انه وبرغم كل ما حدث فمازلنا كما نحن .

     وابسط دليل علي ذلك ما نراه اليوم من تهليل وتطبيل للرئيس الجديد ومباركة لكل خطوة يخطوها حتي وان كانت خطوة في طريق الشيطان فالجميع الان يسارع بالمدح فيه وتقديم الشكر له ولا ادري علي ماذا؟ وماذا فعل حتي نفعل من اجله كل هذا؟ ولماذا نفعل من اجله هذا حتي وان قدم من اجلنا وفعل؟ فهذا واجب عليه وليس منه يتكرم بها علينا انه ليس السيد ونحن العبيد جميعنا  مواطنون مصريون كل منا يؤدي دوره في المكان الذي وجد فيه لا ادعوا الي انكار الحق وتقدير من يعمل ولكن نؤجل هذا الي ان يعمل وليس قبله وحينها نقول له شكرا ايها المواطن المصري الذي اتقن عمله وليس شكرا ايه السيد الذي من علي العبيد .

     خلاصة القول وما اريد ان اصل اليه وان يسمعه مني شعب مصر ان فترة الحكم السابقة والتي امتدت علي مدار ثلاثين عاما هي فترة كاي فترة بها سلبيات يجب ان نقومها وايجابيات يجب ان نبي عليها وان نعطي اصحابها حقهم وان نقول لهم شكرا اديتم ما عليكم الامر الاخر اننا اذا اردنا تغيرا حقيقا فلنبدأ بانفسنا نغييرها ونصلحها ونحثها علي العمل والمثابرة فاي من كان الرئيس لن يستطيع ان يفعل شئ لانه فرد في مجتمع وليس مجتمع .
      ايضا لابد ان نقر اننا لسنا بحاجة الي نتمسك بالثورة فنجعلها وكانها اله منزه وكأنها المنقذ الذي لا يجب المساس به بل علينا ان نتمسك بمصر ونعترف ان ما نحن فيه وما حدث هي حركة اصلاحية كان من الممكن ان تجعل مصر في حال افضل مما كانت عليه ولكن اطماع البعض وخوف الاخر جعلهم يصرون علي جعلها ثورة فكانت نكسة لابد ان ننتصر عليها وننقذ مصر منها فمصر هي الابقي وهي التي يجب ان نتمسك بها وليس الثورة وليس من العيب الاعتراف من الخطأ فهو افضل بكثير من التمادي فيه

اخيرا علينا الا نقدس الرئيس ونؤمن علي كل كلمة يقولها وتلهث السنتنا بشكره والدعاء له حتي وان لم يفعل شئ لان الرئاسة هي وظيفة كأي وظيفة اخري ولكنها اكثر خطورة ومسئولية والرئيس هو مواطن وليس اله فكما نثني عليه ونشكره لابد ايضا ان نقومه وننتقده .

 ما اريد قوله  أيضا ان الرئيس مبارك الذي حكم مصر قدم من اجلها ومن اجل شعبها الكثير هذا ما يجب ان نعلمه ونفكر فيه جيدا مبارك هو مواطن مصري ادي عمله اخطأ واصاب ولكنه ابدا لم يكن يقصد يوما ان يضر مصر وشعبها لذلك وجب علينا ان نشكره علي ما قدمه ونعطيه حقه لا ان نهينه ونسبه ونخشي حتي من ذكر اسمه بل و نشجع من يمحي فتره من تاريخ مصر بكل ايجابيته وسلبياتها ويختصرها  في كلمة  واحدة هي ثلاثين سنه فساد لا لشئ سوي محو اسم مبارك متناسيا بذلك ان يشوه التاريخ ويزييف الحقائق .

ان مصر امانة في اعناقكم لا تجاملوا احدا علي حسابها وعلي حساب امنها واستقرارها حتي وان كانت انفسكم ودائما  اعلموا انكم في اوطانكم اسياد ولستم عبيد لاحد اعلموا انكم عقول مفكرة ولستوا جماد بلا عقول يوضع اينما اراد صاحبه اعملوا انكم شعب مصر الذي عرف طوال تاريخه بالاصالة والشهامة والكبرياء زتقدير رموزه وابطاله  لم يكن يوما منافقا او شماتا او حاقدا أو ناكرا للجميل .
الكاتبة \ سلوي أحمد

كلمة في أذن حمدين صباحي/ محمد محمد علي جنيدي

ردا على ما جاء بموقع الموجز نقلا عن المصري اليوم 18 / 08 / 2012
نعرض على الأستاذ حمدين صباحي الآتي:
1 - لا أعرف كيف نصدقك يا سيد حمدين.. بأن الرئيس مرسي ينحاز للإخوان و(( شكلوا )) الحكومة على مزاجهم.. وأنت بنفسك قلت بأن الرئيس مرسي عرض عليك منصب نائب رئيس الجمهورية ورفضت!.
2- تقول: أن الدكتور محمد مرسي يده ستظل مغلولة.. لا أعرف أنه قد أصبح لك هذه المكانة المرموقة في علم الغيب!!.. الأفضل لك أن تستغفر الله من قدح نفسك في علمٍ خص الله تعالى به ذاته
3- هل من الديمقراطية أستاذ حمدين بمجرد خسارتكم في الانتخابات تنشغلوا في تشكيل فريق رئاسي.. دون مراعاة إرادة المصريين الذين صوتوا للدكتور محمد مرسي والفريق شفيق.. إلى حد أن وصلت مطالب البعض بتنازل الدكتور مرسي (( مركز أول )) لسيادتكم (( مركز ثالث )).. علما بأنني أعطيتكم صوتي في هذه المرحلة.
4- تقول: أن الجماعة تتجاهل مطالب الفلاحين والعمال وأن الرئيس محمد مرسي ولاؤه الأول لجماعته أكثر من ولائه لوطنه..  ألا تشعر فعلا بثقل هذا الاتهام الذي تسوقه دون دليل،.. والرئيس لم يكمل شهرين في ولايته حتى الآن.. ولطالما هو أو جماعة الإخوان أقل وطنية ويبحثون عن مصالحهم لماذا يشاركونكم السجن سنوات وسنوات مع التعذيب والاضطهاد، وهم لا شك أكثر من نالوا هذا القسط الوافر جدا من الإيذاء اللا إنساني، ثم دعني أسألكم بهذه المناسبة: لماذا صبرتم ولماذا صبروا.. ألم يكن هذا من أجل حرية الوطن والحفاظ على مقدراته ومقاومة الاضطهاد والاستبداد.
5- أستاذ حمدين طالما أنكم تتكلمون عن الوطنية والتيار الشعبي أدعوكم أن تقدموا لمصر حكومة وشعبا ورئيسا (( تلك العصا السحرية! )) دون مزاحمة على منصب.. وسوف يقف المصريون جميعا لكم إجلالا وتعظيما على نبل القصد وتجرد الغاية من أي مصلحة.. افعلها وسنكون أول من يقف معكم ويساندكم، ويسجل ويشهد التاريخ لكم هذا الفضل!.
3- أخيرا.. أليس من العدل والإنصاف أستاذ حمدين أن نترك الرئيس يعمل في مناخ يتيح له فرصة التعبير عن ذاته، فإن نجح وقفنا معه وساندناه، وإن فشل لا سمح الله، أعطينا صوتنا لغيره.. وهذا ما تعلمناه في مقدمة المنهج الديمقراطي، كما أننا كلنا نعلم أن مصر ولاده ولا تقف عند شخص بعينه، أرجو إعادة النظر في طريقة العرض النقدي الذي تنتهجونه مع النظام الجديد، ولاسيما أن الرجل لم يكمل الشهرين في ولايته حتى الآن، يقول الله تعالى ((ما لكم كيف تحكمون )) صدق الله العظيم.

البوصلة المفقودة بين القدس ودمشق/ نقولا ناصر


(اتفاق الأمة على السير في طريق واحدة إلى بيت المقدس سوف يظل هو الميدان الواقعي لوضع أي حوار نظري بين المذاهب الإسلامية في بوتقة صهر عملية هي أقصر الطرق إلى الاتفاق على كلمة سواء تلم شمل الأمة)

 إن الهجوم "السلفي" بالأسلحة البيضاء على "مهرجان الأقصى" الذي كان عميد الأسرى اللبنانيين لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي سمير القنطار ضيف الشرف فيه في مدينة بنزرت التونسية مساء يوم الخميس الماضي لمنع المهرجان والمطالبة باستبداله بآخر للتضامن مع "الثورة السورية" كان مؤشرا على المستوى الشعبي إلى ظاهرة خلط الأولويات التي همشت القضية الفلسطينية عربيا وإسلاميا تزامن مع بروز هذه الظاهرة على المستوى الرسمي بطغيان الأولوية السورية على الأولوية الفلسطينية في قمة التضامن الإسلامي التي اختتمت أعمالها بمكة المكرمة في اليوم السابق. 

ولم يصدر عن الدورة "الاستثنائية" الرابعة منذ 1969 لمؤتمر القمة الإسلامي "الاستثنائي"، "قمة التضامن الإسلامي"، التي اختتمت أعمالها بمكة المكرمة يوم الأربعاء الماضي ما يمكن اعتباره "استثنائيا" يختلف عن مسار منظمة المؤتمر الإسلامي، التي غيرت اسمها إلى منظمة التعاون الإسلامي في الثامن والعشرين من حزيران / يونيو العام المنصرم، منذ عقدت قمة استثنائية في المكان ذاته قبل ما يزيد على ثلاثين عاما بشأن "القدس" سوى أن دمشق حلت محل بيت المقدس كأولوية تحظى باهتمامها.

فهل أصبحت الطريق الإسلامية إلى القدس تمر عبر دمشق أولا ؟ وهل يعني ذلك أن إنقاذ بيت المقدس من التهويد عليه أن ينتظر أن يقود قرار قمة التضامن الإسلامي ب"تعليق عضوية الجمهورية العربية السورية" في المنظمة وأجهزتها "كافة" و"إنفاذ" توصياتها السابقة إلى "نتائج عملية لتنفيذ مبادرة المبعوث الأممي العربي لحل الأزمة السورية وكذلك المبادرة العربية وقرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي" ؟

إن مثل هذه التساؤلات الاستنكارية ما كانت لتخطر بالبال لو وازنت القمة، في الأقل، بين أولويتها السورية وبين الأولوية الفلسطينية، لتقرر تعليق معاهدات واتفاقيات وتفاهمات وعلاقات واتصالات بعض دولها الأعضاء مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب تعليق عضوية سوريا، بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع هذا القرار الذي ستكون نتائجه عكسية بالتأكيد، فذلك هو أضعف الايمان بالنسبة لمسلمي فلسطين وعربها، فالأولوية التي منحتها القمة لسوريا ليست غطاء كافيا يحجب عنهم ازدواجية معايير القمة بين سوريا وبين فلسطين.    

إن خلط الأولويات الإسلامية والانتقائية في ترتيبها بهذه الطريقة إنما يعبر فقط عن "واقع" حال الأمة "الخطير والأليم" الذي وصفه "ميثاق مكة المكرمة لتعزيز التضامن الإسلامي" الصادر عن القمة بأنه "واقع اختلفت فيه المقاصد، وتنوعت فيه الغايات، وتلاشت فيه القيم، وكثر الظلم، وتخلف البناء الحضاري. واقع أليم، استشرى فيه الشقاق وكثرت الفتن، وبات فيه العالم الإسلامي مهدداً بالتشتت والتنافر ، واستفحال العداء بين المسلمين أنفسهم، وعوضا عن أن يكون تنوعنا العرقي والمذهبي مصدر إثراء لنا ، بات يشكل مصدر عبء علينا ، ومدعاة للتناحر ، ومبرراً للتدخل في شئون بعضنا البعض للأسف الشديد".

لكن الميثاق لم يتطرق حتى بالتلميح إلى التدخل الأجنبي، الأميركي بخاصة، في شؤون الأمة بالاحتلال العسكري المباشر أو الهيمنة السياسية والاقتصادية، الذي يستبيح اليوم أرضها وثرواتها ومياهها وأجوائها وحرماتها ومقدساتها وحقوق شعوبها وحرياتها وسيادات دولها واستقلالية قرارها، ودون أن يذكر الميثاق أن المشروع الصهيوني الذي تحول إلى دولة في فلسطين هو المسؤول في المقام الأول عن الحال الذي وصلت الأمة إليه.

ويتضح خلط الأولويات في دعوة "ميثاق مكة المكرمة" إلى "الوقوف صفا واحدا مع الشعوب الإسلامية المقهورة التي ترزح تحت الظلم والقهر بمسمع ومرأى من العالم"، مستشهدا ب"حال شعبنا العربي المسلم في سوريا"، دون حتى التلميح إلى الشعب العربي المسلم "المقهور" في فلسطين المحتلة منذ ما يقارب قرن من الزمان، وبخاصة منذ النكبة عام 1948.

خلال الأسبوع الماضي، خاطب وزير الداخلية في قطاع غزة المحاصر، فتحي حماد، من وصفهم ب"القيادة الإسلامية الجديدة" في القاهرة، وهم إخوان أعزاء له ولإخوانه يعقدون عليهم آمالا كبارا، قائلا: "إن لم تكن فلسطين بين أعينكم فعليكم تعديل البوصلة والمسار".

إن تأخير أولوية القضية الفلسطينية وتقديم أي قضية إسلامية أخرى عليها، وبخاصة إذا كانت متفرعة عنها وبسببها كما هو حال "الوضع في سوريا" اليوم،  يقتضي تعميم ما قاله حماد في حالة خاصة بمصر على جدول أعمال أي قمة إسلامية عامة، فذلك أكثر انسجاما مع "تأكيد المؤتمر" في بيانه الختامي "على أن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة الإسلامية"، وتأكيده في "ميثاق مكة المكرمة" على "أهمية قضية فلسطين باعتبارها القضية المحورية للأمة الإسلامية".

هنا يكمن التناقض الرئيسي بين القول والفعل وبين الأمة وبين أعدائها، فالطريق إلى "اجتماع الأمة الإسلامية ووحدة كلمتها"، كما جاء في البيان، يمر عبر القدس أولا، وكل ما عدا ذلك هو تناقضات ثانوية، فتحرير القدس هو الطريق إلى حرية كل العواصم العربية والإسلامية، وفي خلاصها يكمن خلاصها جميعا، وخلاف ذلك يقتضي فعلا "تعديل البوصلة والمسار".

لقد رحبت قمة التضامن بمبادرة مضيفها إلى إنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في الرياض، غير أن اتفاق كلمة الأمة على السير في طريق واحدة إلى بيت المقدس سوف يظل هو الميدان الواقعي القادر على وضع أي حوار نظري بين المذاهب الإسلامية في بوتقة صهر عملية هي أقصر الطرق إلى الاتفاق على كلمة سواء تلم شمل الأمة، وتجعل أي خلاف مذهبي يذوب في عملية فك أسر أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي ومعراجه صلى الله عليه وسلم، إذ لا يختلف مسلمان الآن على أن الاختلاف على أولوية تحرير بيت المقدس وعلى الطريق الموصل إلى تحريرها إنما هو اختلاف وخلاف يوسعان شقة الخلاف بين المسلمين.

عشية انعقاد القمة، كتب وزير الإعلام الفلسطيني السابق د. يوسف رزقة محذرا من أن القدس لا تريد "خطبا منمقة ولا قرارات تنظيرية" بل تريد "نخوة المعتصم وسيف صلاح الدين"، مستبعدا أن "قمة في مكة وفي ليلة القدر يمكنها أن تقفز عن الملف الفلسطيني عامة وعن ملف المسجد الأقصى خاصة".

وقد منحت القمة الملف الفلسطيني (48) كلمة في الفقرة "ثامنا" من "الخطوات والمبادئ" الواردة في ميثاق مكة المكرمة المكون من (994) كلمة، ومنحته (667) كلمة في الترتيب الثاني بعد "التضامن الإسلامي" في بيانها الختامي المكون من (2966) كلمة، بل وقدمته على "الوضع في سوريا"، بالرغم من أن هذا "الوضع" هو الدافع والمسوغ والهدف من انعقاد القمة "الاستثنائية"، وبالتالي فإنها لم "تقفز" عن الملف الفلسطيني في الظاهر.

لكنها أيضا لم تضف أي جديد "استثنائي" لهذا الملف: فالقمة قررت "دعم الخطة الاستراتيجية متعددة القطاعات بالقدس" التي اعتمدتها الدورة 38 لمجلس وزراء الخارجية، وأكدت "القرارات السابقة بخصوص رفع الحصار الإسرائيلي غير القانوني المتواصل على قطاع غزة"، وأعربت عن دعمها "لانضمام دولة فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة"، وأدانت "إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال لاستمرارها في اعتقال آلاف الأسرى الفلسطينيين"، وشجبت "منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعض أعضاء اللجنة الوزارية الخاصة بفلسطين في حركة عدم الانحياز من الدخول إلى رام الله"، و"أشادت" بجهود المملكة العربية السعودية وجهود العاهل المغربي رئيس لجنة القدس وجهود المملكة الأردنية الهاشمية في "الدفاع" عن المقدسات الإسلامية في القدس و"حمايتها" والحفاظ" عليها و"أشادت" كذلك "باستعداد دولة قطر للمشاركة بكل امكانياتها في سبيل وضع الخطة الاستراتيجية بالقدس موضع التنفيذ"، كما أكدت القمة "على ضرورة تنفيذ دعوة سمو أمير دولة قطر بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي بغرض استصدار قرار يقضي بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جميع الاجراءات التي اتخذتها إسرائيل منذ احتلال عام  1967 في القدس العربية"، ودعت إلى "توفير الموارد الضرورية للحفاظ على المسجد الأقصى"، وأكدت "العمل مع المجتمع الدولي من أجل حمل إسرائيل على وقف الاستيطان وتفكيك المستعمرات" ... وكفى الله المؤمنين شر القتال !

إن "الهزيمة الحقيقية"، كما كتب أنس زاهد في يومية "المدينة" السعودية في الثلاثين من حزيران / يونيو الماضي، "هي أن تفقد أمة ما بوصلتها"، كما هي البوصلة المفقودة بين القدس ودمشق هذه الأيام، فذلك يعني "غياب الرؤيا. إنها حالة عمى كلي أو شبه كلي يصاب بها وعي الأمة، فتختلط الأولويات بالثانويات والجزئيات، وتسقط الثوابت الوطنية والقومية أو تكاد إلى الدرجة التي يمكن أن يصل فيها الشعور العام والوعي الجمعي إلى مرحلة الحياد مع الخصم الرئيس" في القدس المحتلة وإلى الدرجة التي "يتقبل فيه كل طرف" في "الخلافات بين أبناء الأمة ... أية مساعدة خارجية لنصرته في صراعه مع أبناء جلدته".

غير أن أنس زاهد لم يكن دقيقا تماما، فالأمة لم تفقد بوصلتها، بل تجري محاولات حرف البوصلة العربية والإسلامية عن اتجاهها الطبيعي بصورة تعسفية مصطنعة سببها الرئيسي عبر عنه د. كمال الهلباوي في "القدس العربي" يوم الجمعة الماضي عندما كتب عن الموضوعات "الغائبة" عن مؤتمر القمة الإسلامي قائلا: "حاولت أن أجد على جدول أعمال هذه القمة الاستثنائية التي تسمى قمة التضامن الاسلامي ملف القواعد الأمريكية والقوات الأمريكية وقوات الناتو في بلادنا أو متى ترحل تلك القوات عن بلادنا ... فلم أجد، فشعرت بل وإقتنعت، أنها ستكون قمة نمطية رغم مشاركة رؤساء أو ممثلي دول الربيع العربي فيها".

* كاتب عربي من فلسطين   

يوم العيد/ عبدالقادر رالة

    أول تغيير يكون يوم عيد الفطر، أنك تنهض باكرا على عكس ما تعودت في شهر رمضان! تغسل وجهك، ثم تتوضأ... تجلس في المطبخ ، فتقدم لك أمك حلوى العيد المتنوعة الاشكال والمذاق، مع كأس قهوة بالحليب...وأغلب الناس يوم العيد يصابون باضطرابات في المعدة بسبب الحلوى وبالأخص المصنوعة بالفول السوداني.! و في كل بيت صديق أو قريب تزوره لأجل المعايدة الا ويدعوك الى فنجان قهوة وقطعة حلوى..                              
 تلبس ملابسك الجديدة وتتعطر ثم تتوجه الى المسجد الكبير...وتأخذ لك مكانا وتشرع تردد مع الامام...سبحان الله والحمد لله...ولا اله الا الله.... ثم تستمع الى الدرس الذي يكون دائما حول التشديد على صلة الرحم الصغيرة بين الاهل والاقارب  ، وصلة الرحم الكبرى بين أبناء الأمة من العرب والمسلمين!...ثم الخطبة حول الوفاء لشهر رمضان الكريم في الأيام المقبلة!   وبعد التسليم  تلتقي  بالأصدقاء والجيران والزملاء القدامى.. تتبادلون المعايدة...عيد مبروك... كل عام وأنتم بخير...تقبل الله منا ومنكم....ثم تشرع في زيارة الأقارب....تبدأ بالكبار، الجد ، الجدة، العم والخال...ثم تذهب الى الأصدقاء الذين بينك وبينهم خصام ، تذهب مرغما ، لأنك لا تريد أن تحط من قدرك! لكن المناسبة تفرض عليك ذلك...ثم تعود الى البيت وتسلم على والدك وأمك وإخوتك وأخواتك.. وتوزع على ابناء الجيران الصغار نقودا وتتذكر نفسك لما كنت طفلا يفرحك الدينار الذي يعطيه لك جدك أو
عمك في يوم العيد
                                                                                                                                                      
ثم تذهب الى المقبرة تزور الأموات وتقرأ عند قبورهم بعض الأيات القرآنية، وتتذكر أنك أنت أيضا قبر يمشي وسيأتي عليك يوم مهما طال وتجاور هؤلاء الذين تزورهم... وتعود الى البيت، الغداء دائما يكون الكسكسي ،كم أنت مشتاق إلى الكسكسي بالرائب!                                              
في المساء تجلس أمام التلفزيون تنتظر الحلقة الاخيرة من مسلسلك المفضل الذي تابعته خلال شهر رمضان في السهرة...    
                                  
أشد اللحظات عليك هي أذان المغرب في يوم العيد، عندما تسمع الأذان تنظر أمامك فلا مائدة زاهية بأشهى المأكولات ،و لا أفراد العائلة  يجتمعون حولها، أمك فقط جالسة لوحدها تفتل الكسكسي لأجل العشاء...احساس لا تستطيع أن تصفه...وكأنك تفتقد عزيزا البارحة كان معك!     ولما تذهب الى المسجد لأداء صلاة العشاء ...أي حزن يصيبك؟ المسجد فارغ ،أين جموع المصلين الذين كان يكتظ بهم في صلاة التراويح! ولما تعود الي البيت المدينة خاوية ، المقاهي مغلقة، الناس قليلون....                                                                                                                         
تنام باكرا فلا مسلسل تتابعه ولا أصدقاء تلعب معهم الدومينو في المقهى... وتعرف أن أمك الليلة لن توقظك لأجل السحور...تدعو الله أن يتقبل منك صيام رمضان ، أن يحل علينا رمضان القادم إن شاء الله بالخير واليمن والسلام والبركات... ثم تغمض عينيك...
الجزائر


ليست "فتـوى" بل "فتنـة" يا شيـخ هاشـم إسـلام/ مهندس عزمي إبراهيـم

أفتى الشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوى الأزهر الشريف ورئيس الإتحاد العالمي لعلماء الأزهر والمتحدث باسمه، بخصوص التظاهر يوم 24 أغسطس القادم، بوجوب قتل المتظاهرين السلميين وأفصح بأن قتلهم واجب شرعى من خلال تطبيق حد الحرابة عليهم وليس لهم دية. قال الشيخ هاشم إسلام "يا مصريين قاتلوهم وإن قتلوا بعضَكم فلكم الجنة، وإن قتلتوهم فلا ديـَّـة لهم. دمهم حلال ووجب علينا قتلهم لخروجهم على الحاكم الشرعي د. محمد مرسي."، واعتبرهم "خارجين على ثورة يناير"، واتهمهم بجريمتي "الخيانة العظمى لله والوطن ورسوله والمؤمنين، والحرابة الكبرى".
**أسأل كل مسئـول عن أمـن وسلامـة مصـر...
أليس هذا تحريضاً صريحاً، لا لبس فيه، على القتـل وسفـك دمـاء المصريين؟؟
أليست هذه دعوة إلى إشاعة الفوضي والكراهية والتقاتل بين المواطنين، وتحريض على خلخلة أمـن البلاد، واشعال نار حرب أهلية بين مواطني مصر. وهي جريمة وطنية تقع تحت طائل القانون؟؟ علاوة على أنها دعوة للتخلف والعودة إلى عصور مظلمة لفرض الكبت والقمع ووأد الحريات تحت ستار الدين، ودعوة لتأليـه الحاكم. إنها في حقيقتها ليست "فتــوى" بل "فتنــة" ويجب التعامل معها ومع مثيرها بحزم فوري بكافة وسائل القانون.
** ما هو موقـف النائـب العـام..
وما هو موقف باقي رجـال القانـون ورجـال الأمـن في مصـر؟؟
أين القانـون؟؟ أين النائب العام؟؟ أين وزير الداخلية؟؟ أين رجال الأمن والعدالة من هذا التحريض الهمجي البربري مهما تلوَّن بلون الديـن، ومهما التحف بلحاف الديـن؟؟
** وما هو موقف الأزهر الشريف؟؟
أليست هذه الفتوى دعوة دموية وتحريض الأخ على قتل أخيه وهي جريمة ضد مباديء الدين وتعاليم اللــه؟؟
هل هذه الفتنة تتماشى مع سماحة الأزهـر ووسطية الاسلام؟؟
** وما هو موقف جماعة الأخوان المسلمين؟؟
** وما هو موقف حاكم البلاد رئيس الجمهورية الدكتور مرسي؟؟
هل هذه ديموقراطية الأخوان؟؟ هل هذه ديموقراطية الرئيس مرسي؟؟
هل هذه ديموقراطية العصر.. لا معارضة لو اختلفنا في الرأي؟؟
إن سمحنا بتلك الفتاوي والدعاوي أو تغاضينا عنها، فهي إذاً دكتاتورية فاشستية مطلقة.. يُدَعِّمها بل يَزُجُّها تحريضات من رجال الدين بالقتل من أجل الحاكم إذا اختلفنا معه في الرأي.
وهل هذا الشيخ في الحقيقة يمثل رجل ديـن حين يرحب بل يحرض على سفك الدمـاء بفتوى!!؟
وهل من حق كل شيخ أن يصدر فتاوي تحرض المواطنين على القتل واشاعة الفتن وإحلال دماء المواطنين الأبرياء وفتح المصاريع للفوضى والقتال في حرب أهلية مصر في غنى عنها. أليس هذا دفعاً وسَوقاً لمصر لأن تكون كالصومال واليمن وأفغانستان والسودان...؟؟
وهل وظيفة الشيوخ تفصيل وافتعال فتاوي بغير رقابة، نفاقـاً للحاكم، وترهيـبا لمعارضيه، وإشاعـاً للبربريـة، واستباحـاً صريحاً لدمـاء المصريين؟؟
** من المؤسـف المُخـزي...
أننا تعودنا أن تصدر مثل هذه الفتاوي الارتجالية والمُغرضة البغيضة باستمرار من دعاة الدين أو بالأصح مُدَّعي الدين أو مُدَّعي التدين ومن مذيعين وصحفيين مثيري الفتن ضد المصريين الأبرياء وخاصة المسيحيين منهم عبر الفضائيات الموتورة والصحف الصفراء والأقلام المأجورة، ويتغاضى عنها المسئولون، فلا رادع لها من دين أو قانون!!!
ولكن أن تصدر مثل هذه الفتوى أو الفتنة ضد أبناء مصر مسلمين ومسيحيين من أحد مشايخ أو علماء الأزهر وهو هيئة دينية إصلاحية مسئولة، فقد وتوسَّع الأمر وزاد عن حده. فهو تطاول على الحريات واستخفاف وتلاعب بعقول البسطاء. ينادي الأزهر الشريف وشيخه الكريم فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيِّب بتبني وسطية الإسلام وعدالته وسماحته. فكيف يصدر أحد رجاله المسئولين مثل تلك الفتوى، وهي دعوة بربرية للقتل باسم الدين بدون رقابة؟؟
** هذا الشيـخ... أو هذا الإنسـان... وأمثالــه
هذا الإنسـان وأمثالـه أصحاب الفتاوي أو الفتن الاجرامية التي لا تنتج إلا خراباً وتشققاً وانقساماً في الصفوف وتشويه للدين، هؤلاء هم وصمة على صدر الأزهـر الشريف، وثقـل على كتـف الإسلام، وعار على وجه الإنسانية، وعورة في جوهر العدالة والحرية، وعالة على مسيرة مصر، وخطر على أمنها ووحدتها.
لو حدث ذلك في دولة حرة إنسانية قانونية متحضرة، ومن مواطن أياً كانت رتبته الاجتماعية أو العلمية أو السياسية أو الدينية.. لكان رد الفعل المباشر إقالته وعزله والقبض عليه ومحاكمته فوراً.
لو أردنا الحفاظ على مصر كدولة حرة إنسانية قانونية متحضرة.. فلنواجه هذا الشيخ المثير للفتنة والمحرض على سفك الدماء والتقاتل بين أبناء الوطن والإخلال بأمن الوطن بإثارة حرب أهلية تحرق الأخضر واليابس وتجرنا للخلف قروناً. فليكن عقابه العادل إقالته وعزله والقبض عليه ومحاكمته فوراً.
مصر الحرة الإنسانية القانونية المتحضرة تنتظر صوت الأزهر.. وصوت رجال القانون.. وصوت رجال الأمن.. وصوت رئيس الجمهورية.. وصوت الجماعة!!!
مهندس عزمي إبراهيـم

هل اضاع المجلس العسكري مصر؟/ سلوي أحمد‏

طلب الرئيس مبارك من الجيش ان ينزل الي الشوارع لحماية المواطنين بعد انهيار جهاز الشرطة اثر احداث الخامس والعشرين من يناير فنزل الجيش في  الثامن والعشرين من يناير وبدأنا نتابع الاحداث فاذا بنا نري الدبابات وقد سمح ان يكتب عليها يسقط مبارك الامر الذي شعرنا فيه بداية تخلي الجيش عن  مساندة الرئيس مبارك  من تدارك الازمة والعبور  بمصر الي بر الامان متخطية المخاطر التي تنتظرها تلك المخاطر التي اشار اليها الرئيس مبارك في خطابه في عيد الشرطة الاخير قبل الاحداث بساعات .

    سمح بكتابة تلك العبارة التي شعر الكثيرون من بعدها وكأن الجيش يؤيد ما يفعله الشعب وبدأ في التفريط في الرئيس مبارك الامر الذي ساهم في ارتفاع سقف المطالب حتي وصلت الي المناداه بسقوط النظام ورحيل الرئيس مبارك عن الحكم وقد برر الجيش قيامه بذلك بانه وقف الي جانب ارادة الشعب ولا الومه في ذلك فجيش الشعب لابد ان ينحاز له وليس للحاكم ولكن هذا اذا كان الحاكم كما يصفونه الخائن والعميل الذي باع وطنه ومبارك ليس هذا الرجل والقوات المسلحة تعلم جيدا من هو مبارك قائد القوات الجوية في حرب اكتوبر والقائد الاعلي للقوات المسلحة الرجل  الذي عاش محافظا علي تراب الوطن وامنه وسلامته حربا وسلما ورغم ذلك فعلت ما فعلت
  
     وتخلي الرئيس مبارك عن الحكم لنستمع بعد ذلك ان الجيش هو من ارغمه علي الرحيل وان الجيش هو من منعه من قتل المتظاهرين في الوقت الذي جاءت فيه شهادة المشير طنطناوي وعمر سليمان لتنفي تلك المزاعم من خلال شهادتهم امام المحكمة ولا اعرف لماذا لم يخرج احد من قادة القوات المسلحة ليؤكد ان كل ما يقال عبر وسائل الاعلام هو كذب وافتراء وان مبارك لم يأمر أحد  بقتل المتظاهرين ولم يرغمه احد علي الرحيل .

    ومرت الايام بعد تخلي الرئيس لنبدأ في دوامة اخري ومطالب اخري ومظاهرات واحتجاجات  لا  تنتهي الا برضوح المجلس الاعلي للقوات المسلحة لاصحاب هذه المطالب مما دفعهم الي المزيد من المطالب متبعين سياسة لي الذراع وبدأنا نري النشطاء والنخبة وهي تملي اراداتها ومطالبها والمجلس لا يفعل شئ سوي انه يؤيد هذه المطالب حتي وان كان ليس لهم حق فيها سمح لهم بان يتحدثوا باسم الشعب وكان يستجيب لالف في ميدان التحرير ولا يستجيب لالاف في الميادين الاخري تؤيده وتطلب منه ان يكون حازما لان الوطن ينهار .

    وسارت  الامور علي هذا النحو من شد وجذب ما بين النخبه والمجلس الاعلي وكأن الشعب لا وجود له واعتبروا ان من يخرجون الي الشوارع ويشاركون في المظاهرات هم فقط الشعب واعتبروا ان  النخبة هي فقط من تملك الفكر والرأي إلي ان بدأ التيار الاسلامي وعلي راسة الاخوان المسلمون في فرض ارادتهم الي ان استطاعوا ان يحصلوا علي الاغلبية في انتخابات مجلس الشعب والشوري ورغم ما شاب تلك الانتخابات من استغلال للفقراء والبسطاء الا ان الجميع اعتبره انها الانتخابات النزيهة الشريفة التي لم نكن نري مثلها في العهد البائد عهد الفساد والظلم

     وبدأت الايام في المرور الي ان جاءت انتخابات الرسالة لتكون جولة الاعادة بين مرشح الاخوان محمد مرسي والفريق احمد شفيق تلك الانتخابات ايضا التي حدث فيها ما حدث في مجلس الشعب من تزوير واستغلال للفقر والجهل وقلة الوعي السياسي لدي الكثيرين واستغلال الدين للحصول علي الاصوات فكان فوز محمد مرسي ولا اعترض علي وصول رئيس من الاخوان المسلمين للحكم اعتراضي علي ما فعله هذا الرئيس بعد ذلك

     زعم انه رئيس لكل المصريين ولكنا وجدناه رئيس لجماعة يريدها ان تستحوذ علي كل شئ في مصر من رئاسة ووزارة ونقابات وغيرها فكانت قراراته المخالفة للدستور لتحقيق مصلحة الجماعة حين امر بعودة مجلس الشعب الذي قضت  الدستورية العليا ببطلانه مخالفابذلك القسم الذي اقسمة باحترام الدستور والقانون و لم يتوقف الامر عند هذا الحد بل راينا التدخل الواضح من امريكا وقطر في الشأن المصري بالاضافة الي مكتب الارشارد فما كان للرئيس ان ياخذ قرارا الا بامر منهم او بالاحري ان يكون هذا القرار هو قراراهم ولم يتوقف الامر عند ذلك بل بدأنا نشاهد ولاول مرة رئيس ليس رئيسا لكل االشعب  بل رئيسا لمن يؤيده اما من يعارضه فهو خصم له وعدو وخائن وكافر ولابد ان يحاسب وهنا بدأ مسلسل تكميم الافواه وعدم السماح لصوت المعارضه ان يعلو او يتواجد .

     هل توقف الامر عند هذا الحد لا بل وجدنا محاباة لعزة وحماس حتي علي حساب الوطن وامنه وسلامته الامر الذي راح ضحيته سبعة عشر شهيدا من جنود حرس الحدود علي ايدي بعض العناصر الفلسطنية والجماعات المتطرفة في سيناء تلك الجماعات التي حظي عدد من افراها بالعفو الرئاسي والخروج من السجون بامر من محمد مرسي .

    ومع كل هذا كان لدينا امل بان لدينا جيش وطني قادر علي ان يتصدي ويواجه الي ان فوجئنا باحالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان للتقاعد دون سابق انذار ليبدأ مرسي في اخونه الدولة بكل قطاعاتها ويفعل فيها كيما يشاء

   هذا ما فعله المجلس العسكري بمصر نعم الشعب اخطأ واذا التمسنا له العذر فلا يمكن ان نلتمس للمجلس الاعلي العذر  فالحقائق اذا كانت خافيه علي الشعب فلا اعتقد انها كانت خافيه علي المجلس الاعلي للقوات المسلحة تلك القوات التي يبدو انها اعتادت علي خيانة قادتها  فبدأت بمبارك القائد الاعلي لها حين سمحت بان يهان ويسب ويحاكم بتهم يعلمون انه برئ منها وكان من الطبيعي ان يباع من باع فكان رضوح القوات المسلحة وقادتها لقرار مرسي باحالة سامي عنان والمشير بتلك الطريقة المهينه دون ان يكون لها ادني رد فعل علي ما حدث .

   نعم ساهم المجلس وبجانب كبير في تسليم مصر الاخوان كما ساهم الشعب المغيب الذي راح يردد الشائعات ويصدقها فحول الابطال الي خونه والخونه الي ابطال والنتيجة اخونة الدولة ومستقبل مظلم لا يعلمه الا الله .

الكاتبة \ سلوي أحمد