الأقصى في مواجهة الأفاعي الصهيونية/ د. مصطفى يوسف اللداوي

لا تتوقف المؤامرات الصهيونية على المسجد الأقصى، وإن بدت أنها موجاتٌ ونوبات، ولا تقتصر على شكلٍ واحد، وإن طغت عليها الحفريات وأعمال التنقيب، ولا يقوم بها فريقٌ دون آخر، وإن كانت تقوم بها مجموعاتٌ متدينة.
بل إن المجتمع الصهيوني كله، في فلسطين المحتلة وخارجها، والمسيحيون المحافظون في الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، ممن يحقدون على العرب والمسلمين، ويكرهون الفلسطينيين ولا يحبونهم، يتعاونون بكل السبل الممكنة للإحاطة بالمسجد الأقصى وتقويض أركانه، وتغيير ملامحه، وطمس معالمه، واستبدال مرافقه ومصليه، وأركانه ومحاريبه ومنابره، بأخرى يهودية تلمودية، وغيرها داوودية وإسرائيلية قديمة.
ليوهموا أنفسهم قبل غيرهم، بأن هذا المقام لهم، وقد كان فيه هيكلهم، وأن بنوخذ نصر قد أخرجهم من المدينة المقدسة بعد أن هدم فيها هيكلهم، وسيرهم عبيداً إلى بابل، فشتت جمعهم، وفرق جمعهم، وكاد أن يبيد نسلهم، ويقضي على أحلامهم.
متجاهلين أن هذه المدينة المقدسة كانت لغيرهم قبل أن تكون لهم، وقد كان فيها سكانٌ قبلهم، عمروها وعاشوا فيها، وهم الذين بنوها وشيدوا عمرانها، ورفعوا بنيانها، وجعلوا منها مدينتهم وبوابتهم نحو التاريخ، قبل أن يسلموا مفاتيحها إلى الفاروق عمر بن الخطاب، ليؤذن فيها بفجرٍ إسلامي جديد، بعد مسرى رسول الله إليها، ومعراجه منها إلى السموات العلى.
قد يظن البعض أن الذين يتآمرون على المسجد الأقصى، ويخططون لدخوله والصلاة فيه، ويطمعون أن يسووه بالتراب، ليبنوا مكانه هيكلهم المزعوم، إنما هم اليهود المتدينون المتشددون، وكبار الحاخامات وطلاب الدين، ممن يؤمنون بمفاهيم العهد القديم، وتعاليم التلمود الجديد.
فهم الذين يبرزون في الصورة، ويظهرون أنهم الذين يحرضون المجتمع الإسرائيلي، ويقودونه نحو مواجهةٍ دينية مع الفلسطينيين والمسلمين عموماً، وهم الذين ينظمون الرحلات إلى المسجد الأقصى، ويدخلون إلى باحاته أمام وسائل الإعلام، وتحت رعاية وحراسة الشرطة والجيش الإسرائيلي، وهم الذين يدعون أن لهم مقاماتٍ في كل زوايا المسجد، وباحات الحرم، وأنهم يحاولون السيطرة على بواباته بحجة أنها كانت لهم، أو أنها تقود إلى حائط مبكاهم.
ولكن الحقيقة أن المتدينيين اليهود ليسوا وحدهم من يحاول المساس بالمسجد الأقصى، أو الاعتداء على المصلين فيه، أو المطالبة بتقسيم أوقات الصلاة في رحابه.
إنما يخطط لهم ساستهم وكبار قادتهم، ممن يسمون علمانيين أو من اليمين المتشدد، ولعل أيهود أولمرت الذي كان رئيساً لبلدية القدس قبل أن يكون رئيساً للحكومة الإسرائيلية، قد ساهم كثيراً في إحاطة اليهود بالحرم، وسيطرتهم على مساحاتٍ كبيرة من المدينة المقدسة، بل يكاد يكون من أكثر المسؤولين الإسرائيليين تغولاً على القدس، واعتداءً على سكانها، طرداً وتضييقاً ومصادرة، وتهويداً لمقدساتها، وطمساً لمعالمها، وتغييراً لأسماء شوارعها ومناطقها، فقد كان ينفذ سياسةً تهويدية صريحة، وقد ساعده على ذلك طول مدة مكوثه رئيساً لبلدية القدس، ما جعله ينفذ مشاريع قصيرة وطويلة الأجل، ويشرف على مخططاتٍ وخرائط أعدها له مساعدوه ومعانوه.
أما رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فقد نذر نفسه منذ أن تولى رئاسة الحكومة الإسرائيلية لأول مرة في العام 1996، أن يكون هو المخلص اليهودي، والملك الإسرائيلي، الذي يقود الشعب اليهودي إلى أورشاليم، بعد أن تكون قد أصبحت خالصة لليهود، بلا وجودٍ عربي فيها، فبدأ في تنفيذ أخطر المشاريع اليهودية، التي لم تقتصر على مدينة القدس وسوارها، أو محيطها وحدائقها ومقابرها، بل امتدت لتحفر تحت الحرم، وتنقب تحت الأسوار، وتشق أنفاقاً جديدة، وتفتح وترمم أنفاقاً عربية ورومانية قديمة، مهدداً بحفرياته العميقة والكثيرة أسس الحرم، وقواعد المسجد، وقد امتدت جرافاته وآلياته الثقيلة فهدمت سلالم وأدراج، وأغلقت أبواباً وفتحت أخرى، في صيرورةٍ من العمل لا تنتهي ولا تتوقف.
وفي الجانب الخفي من المعركة يقف الأمنيون والعسكريون الإسرائيليون، فهم المخططون الحقيقيون، والمشرفون والمبرمجون، والموجهون والمتابعون، فهم الذين يصدرون الأوامر إلى الأحزاب الدينية، والحاخامات اليهودية لينطلقوا في تنفيذ برامجهم، إذ أنهم يطلعون على مخططات الأحزاب، ونشاطات الطلاب الدينية، فيحددون لهم الأوقات المناسبة، والظروف المواتية ليجتاحوا ساحات المسجد الأقصى، غير مبالين بمشاعر العرب والمسلمين، ولا باحتمالات الثورة والغضب، فهم يعلمون أن الفلسطينيين سيثورون وسيغضبون وسيتظاهرون وسيرتفع صوتهم، وسيشكو قادتهم.
ولكن هذا أمرٌ لا يعنيهم ولا يخيفهم، ولا يقلقهم ولا يمنعهم من الاستمرار في تنفيذ مخططاتهم، فما يهم المخططين الإسرائيليين هو أن يمضوا خطوةً إلى الأمام، وأن يحققوا هدفاً مرسوماً ومعداً من قبل، إذ أنهم يؤمنون بالتراكم، ويعتقدون بالتقادم، ويرون أن مشروعهم قد يتحقق خطوةً إثر أخرى، وأن الحلول تبنى على الأمر الواقع، وأن تراكم الوقائع يوصلهم إلى الغايات، ويحقق لهم الأهداف.
ولهذا فقد مضى أرئيل شارون في زيارته إلى المسجد الأقصى تحت حراسة أكثر من ألفي جندي إسرائيلي، وقد كانوا يعلمون أن هذه الخطوة مستفزة، وأنها قد تؤجج الشارع العربي والإسلامي، ورغم أنها أدت إلى إندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، التي سميت بانتفاضة الأقصى، إلا أن الإسرائيليين يرون أنهم لم يكونوا مخطئين في خطوتهم، وأن شارون قد ساعدهم كثيراً في شق طريقٍ كان من الصعب عليهم السير فيه، فقد مهد باجتياحه للخطوات اللاحقة، وسهل الإجراءات التالية، التي تصاعدت تباعاً، سياحةً إلى المسجد والمعالم اليهودية في محيط المسجد، وفتح الباب واسعاً لمرافق سياحية كثيرة، تنتقص من أرض الحرم، وتعتدي على مرافقه.
الإسرائيليون غير معنيين بالهدوء في القدس ولا في المسجد الأقصى، ولا يحرصون على مشاعر العرب والمسلمين، ولا يتجنبون ثورتهم ولا غضبتهم، بل إنهم يتعمدون أن يكونوا حاضرين دوماً، مستفزين أبداً، يحرضون المتدينين إن نسوا، ويشجعون السياسين إن خافوا، ويدفعون الكتاب ليمهدوا، والإعلام ليسهل ويذلل ويقدم، فمنطقهم يقول إن هذا المكان لنا، وهذه المقدسات تخصنا، وما أنتم فيه إلا طارئين ومحتلين، وعليكم الخروج منها، والكف عن الإدعاء بأنها لكم، وأنها مقدسةً عندكم، ما يجعل المسجد الأقصى ومدينة القدس فريسةً لأفعى صهيونية متعددة الرؤوس، تنفث السم، وتنفخ الموت، ويعلو فحيحها بلا خوف.

مرسي داعية كذاب/ لطيف شاكر

في خطابه الاخير كذب مرسي عشرة كذبات  وتناول باكاذيبه اتهامات زور علي الفريق شفيق والقضاء وجمال عبد الناصر والسادات ومبارك ومكرم احمد محمد وبعض الشخصيات ولكن يهمني كمتخصص في السياحة وكنت اعمل بها ومتابع لنشاطها يقول مرسي بالنص : طا بالرغم من كل ده زدنا حوالي مليون سائح السنة ده  ..مليون سائح" 
يقول زدنا عن المعدل السابق ففي عام 2010 وصل عدد السواح الي 14 مليون ومعني كلامه ان في هذا العام بلغ 15 مليون سائح  وليته قال ان الذي زار مصر مليون سائح فقط ربما تكون الكذبة مناسبة بعض الشئ ولم يحدث هذا ..فالمكاتب السياحية اغلقت ابوابها وتم الاستغناء علي العاملين بها وتم الغاء كل الحجوزات الخارجية والقري السياحية خاوية ,  ولم يعد للمكاتب السياحية  سوي السياحة الدينية المصدرة التي تحمل ميزانية الدولة اعباء جسيمة .
ودعونا نقرأ ماكشفه الدكتور زعزوع وزير السياحه وعنده الخبر اليقين:
وكشف زعزوع  لجريدة المشهدعن أخر إحصاءات نسب إشغالات فنادق القاهرة أنها وصلت لـ 2% من أصل 80% بينما وصلت نسبة إشغالات فنادق الأقصر وأسوان 17% من أصل 90%، ما ينذر بصعوبة الأوضاع الإقتصادية
انا اخاطيه في هذا المقال كداعية يحلو له ان يبدأ كل خطبه بالداخل والخارج بمقدمة دينية وبايات الذكر الحكيم ,وبالعظة الحسنة  ونراه مصليا ورافع اكف الضرع في تقوي وايمان امام الفضائيات ليعلن للجميع انه مؤمن بالله ورسوله 
المفروض ان يكون الداعية قدوة حسنة حيث يصادق اقواله افعاله  , ومن خالف هذا فقد وقع في الهاوية, وقد منع الله من هذا وشبههم بأخسّ الحيوانات ..
- ويجب ان التحلّي بالخلق الحسن من الرفق والحلم والعفو الصفح, ويحذر الغلظة ويجتنب الثأر والانتقام لنفسه, ومن ظن أنه يسلم عرضه من الناس فليجلس في بيته ولا يدخل ميدان الدعوة فإن أفضل الرسل قد وصف بأنه كاذب شاعر مجنون, فللوارث ما لمورّثه  انهي مرسي كلامه بالتهديد" ان غدا لناظره قريب"
وقرأت ان منزلة الصدق منزلة عظيمة ليس في دين الإسلام فقط بل في جميع الأديان ، لا لأنه خُلق من الأخلاق الحميدة فحسب ، بل لأنه أصل الإيمان المقبول عند الله عز وجل ، وهو أساس النجاة من عذاب الله عز وجل ، وبه يتميز أهل الإيمان الحق من المنافقين الكاذبين ، يقول الإمام ابن القيم في منزلة الصدق :» وهو منزل القوم الأعظم الذي منه تنشأ جميع منازل السالكين ، والطريق الأقوم ، الذي من لم يسر عليه فهو من المنقطعين الهالكين  .
ولقد تضافرت الأدلة من الكتاب والسنة وآثار السلف في فضل الصدق وخطورة أمره وعلو شأنه
، قال تعالى : (( لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ)) (الأحزاب: من الآية24), وقال تعالى : ((قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ)) (المائدة: من الآية119) ولأنه أساس الطاعات وجماعها ، فقد أصبح الصدق هو  الصفة الفارقة بين المؤمن والمنافق
وقد وصف الله المنافقين في القرآن بالكذب في مواضع عدة ومعلوم أن المؤمنين هم أهل الجنة
أن الصدق هو أصل البر، والكذب هو أصل الفجور ، كما جاء في الصحيحين عن النبي : ((عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر" "
أن الصادق تنزل عليه الملائكة ، والكاذب تنزل عليه الشياطين كما قال تعالى : هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ ، تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ، يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ) (الشعراء:221 ، 222،  خطورة الكذب والنفاق وأثرهما على الفرد والمجتمع والأمة وبخاصة في مجتمعاتنا اليوم التي كثر فيها الكذب والدجل والمداهنة ، وقل الصدق فيها والصادقون، ولا أعلم والعلم عند الله عصراً ظهر فيه الكذب والنفاق بوسائله الماكرة المتطورة كما ظهر في عصرنا اليوم، حتى أصبح الكذب له مدارسه وأساليبه التي تعلم الناس كيف يكذبون، وكيف ينافقون وكيف يدلسون ... الخ ،
وهنا يمثل الداعية مرسي اسوة سيئة امام موعوظيه  وناسه مما يمثل صورة غير طيبة  واقترح علي د.بديع  الزمان ونائبة الشاطر خيرت ان ينقذوا الاسلام من  به مسيلمة الكذاب بان يشكلوا له محكمة تاديبية بخلعه من كرسي مصر, فيظهر الاخوان والجماعة  بالشكل اللائق بانهم يتقوا الله وعملهم مطابقا لكلامهم الذي تصدعنا به  واظن ان كسب ثقة الجماهير في الجماعة اهم بكثير من وجود مرسي علي كرسي مصر بل اجزم بان  اكاذيب مرسي ستعجل من نهاية الاخوان في العالم كله خاصة بعد فضح  اكاذيبه وحتي لاينطبع في عقول الجميع انكم كاذبون ولن يكون لكم وجودا فاخلصوا من مرسي قبل ان يخلص  الجميع منكم .
نصيحتي لمكتب الارشاد  والاجر والثواب من الله
المقال القادم حاكم كاذب

رسائل هامة جدا إلى (الشعب .. الجيش .. الشرطة)/ مجدي نجيب وهبة


الرسالة الأولى .. إلى الشعب المصرى العظيم :
** عليكم أن تعلموا أنكم أصحاب السلطة العليا فى الوطن ، وكلمتكم هى التى ستحسم رحيل هذا النظام الإرهابى الذى بليت به مصر ..
** إحذروا المندسين وسطكم .. فبالفعل هناك تحركات للجماعة فى مصر لإسقاط ثورة 30 يونيو .. ولذلك ، فإننى أناشد كل الشعب المصرى بالتجمع والحشد أمام وزارة الدفاع .. فهى الجهة الوحيدة المسئولة عن القبض على هذا النظام الإرهابى المجرم ، ولا تستجيبوا للدعوات التى تطالب الشعب بفض الإعتصام أمام وزارة الدفاع ، والذهاب إلى الإتحادية .. فهذا خطأ جسيم سيساعد على إسقاط ثورة 30 يونيو !!..
** أحذر كل الشعب المصرى من جماعة 6 إبريل .. وبعض الجبهات التى إنطلقت بأسماء عديدة .. والحقيقة هى لا تعد أن تكون مجموعة من الأفراد والمرتزقة ، يضخمون فى أسماءهم ، ويهرولون وراء الإعلام الساقط ، ويتفاوضون مع الإخوان لإسقاط ثورة 30 يونيو .. وسيتم ذلك عن طريق الدفع ببعض المرتشين للتظاهر أمام الميادين .. ثم يبدأون فى الإنسحاب المفاجئ ، لإحداث خلل وسط المتظاهرين .. فتبدو الصورة أن المعتصمين تركوا الميدان ..
** أناشد كل الشعب المصرى .. بعدم ترك الميادين مهما كان الثمن .. كما أناشد كل المقتدرين لدعم كل الميادين ، وأماكن الإعتصام بالمياه والخبز لدعم المعتصمين ..
** أناشد كل الشعب المصرى بعدم الإنسياق وراء بعض الأحزاب والجبهات .. فأنتم أصحاب القرار والرأى ، وأنتم أصحاب الأرض .. فالجيش هو الحل ، وعليكم بالضرب بيد من حديد ، والقبض على كل من تسول له نفسه برفع شعارات ضد الجيش المصرى ، والتى رفعها جماعة 6 إبريل ، والإشتراكيين الثوريين ، والوطنية للتغيير ، والإخوان المسلمين تقول "يسقط حكم العسكر" .. أقبضوا فورا على كل من يهتف بتلك الشعارات .. بل علينا أن نهتف للجيش ، وأن نطالبه بالنزول .. ليس فقط لحماية المؤسسات الحيوية الهامة ، بل لحماية الشعب الذى ليس له سوى مطلب واحد هام هو إسقاط النظام ..
** عليكم أن تتذكروا أن مصر تعيش أسوأ أيامها لهدم هذا الوطن .. عليكم أن تتذكروا أن أمريكا لم تدعم "محمد مرسى العياط" للوصول للحكم إلا من اجل هدم هذه الدولة .. ونحن الأن نعيش فى اللادولة .. فى الفوضى الهدامة التى خططت لها أمريكا لتدمير مصر ، وجعلها دولة هشة رخوة .. دولة بلا جيش ولا شرطة ولا قضاء لتنهار الدولة بالكامل ..
** عليكم الإعتصام أمام منازلكم .. وذلك للغير قادرين على النزول فى الميادين ، وعلى شباب كل حى وشارع ومنطقة أن يتولون حماية السكان ، وغلق المداخل والمخارج ، وتعليق اللافتات التى تدعو إلى الإعتصام حتى رحيل النظام ..
** على الشعب المصرى أن يدرك أن الإخوان سيدفعون بألاف الشباب من الإخوان داخل مظاهرات وإعتصام ميدان التحرير ، وسيهتفون بسقوط النظام ، ورحيل محمد مرسى العياط .. وفى تمام الساعة التاسعة ، ستعطى إشارة لشباب الإخوان بالإنسحاب التدريجى لتفريغ الميدان !!..
** وبالطبع .. لن تجد بينهم أى ملتحى .. سيكون الجميع بدون لحى أو جلباب .. فالهدف هو إحداث خلل مفاجئ بميدان التحرير .. وعلينا أن نتذكر فكرة إحتلالهم لطوابير الإنتخابات البرلمانية ، أو الرئاسية ، وكل من صوت يعود للوقوف فى الطابور ، مما أدى إلى إنسحاب العديد من الناخبين من كبار السن وعدم تمكينهم من الإدلاء بأصواتهم .. هذه الفكرة سوف تعمم فى كل الميادين والوقفات الإحتجاجية ..
** إحذروا ممن يطلقون على أنفسهم ألتراس الأهلى .. فقد تسربت شائعات وتأكيدات أن هناك مبالغ طائلة دفعت لرؤساء الألتراس .. وسيكون أهم أهدافهم هى تفكيك مفاصل المتظاهرين والمعتصمين لإفشال ثورة 30 يونيو التى إندلعت لتصحيح فوضى 25 يناير 2011 ، وما نتج عنه وصول الإخوان المتأسلمين لسدة الحكم ..
** إلى كل الشعب المصرى .. إحذروا من القنوات المندسة أو البرامج التى يقدمها بعض الإعلاميين .. التى مازالت تعمل بنفس السيناريو والأسلوب الذى أدى إلى إسقاط مصر ..
الرسالة الثانية .. إلى جيش مصر العظيم :
** عليكم أن تعلموا أن مصر الأن فى حرب أشد ضراوة من الحروب التى تندلع بين الدول .. فالحروب بين الدول واضحة .. أما الحرب التى تعيشها مصر الأن ، فالعدو فى منزلك .. وفى العمارة التى تقطن فيها .. وفى الشارع .. وفى الحارة .. ويشاركك فى العمل .. وهذه كارثة يتعرض لها الوطن منذ وصول الإخوان إلى الحكم فى مصر ..
** هذه الفئة السرطانية التى يعرفها الجميع بإسم الإخوان المسلمين .. لن تغادر الحكم إلا على جثة الوطن ، وأشلاء المواطنين .. فكفاكم سلبية ، فقد سالت دماء كثيرة ، ودمرت مؤسسات كبيرة وعلى رأسها القضاء المصرى والشرطة المصرية .. فماذا تبقى ؟!!..
** هل سيظل الجيش يبحث عن مزيد من الدماء والإنهيار حتى يتدخل .. وإذا كان الشعب المصرى هو شعب مسالم ، وإبتعد عن العنف حفاظا على أرواح أولاده .. فماذا سيكون موقف القوات المسلحة المصرية .. هل ستظل ترفع شعارات فضفاضة ، وإنها تخشى من العاهرة أمريكا .. حتى لا يقال أن الجيش إنقلب على النظام ..
** هل لا يعرف الجيش المصرى أن مجرد وصول الإخوان إلى سدة الحكم فى مصر .. هو قمة سيناريو المؤامرة وقمة الفسق والفجور الذى تلجأ إليه أمريكا لإسقاط مصر .. وأنه لا حل إلا بإسقاط هذا الإرهابى الذى يحكم مصر .. والذى أعادها إلى الوراء ، وإلى عصر الكهوف والظلام ، وأسقط دولة القانون ، وباع الأرض .. فماذا إذن تنتظرون ؟ ..
** إننى أتوجه برسالتى إلى الجيش المصرى وإلى الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" .. عليكم التحرك لوقف نزيف الفوضى والخراب ، الذى لا يملكه إلا الإخوان لإسقاط الدولة ..
الرسالة الثالثة .. إلى جهاز الشرطة العظيم :
** عليكم عبء كبير فى ظل دولة الميليشيات وتخطيط الإخوان لإسقاط جهاز الشرطة مرة أخرى ، وتفكيكه .. فهذا هو وطنكم فلا تتركوه للخونة والكلاب مهما كانت الأوامر الصادرة ، وتذكروا دماء شهداء الشرطة المصرية .. واليوم هو يومكم لرد كرامة الشرطة التى أهدرها الإرهابيين وميليشيات الإخوان ، ومنظمة حماس الإرهابية ..
** على الشرطة المصرية أن تعيد مكانتها .. وعليها أن تعلم أن مصر بلا رئيس .. وعليهم الإلتفاف حول الجيش والشعب لإنقاذ هذا الوطن ..
** حماكِ الله يامصر .. وحمى شعبك العظيم من هذا الإرهاب والسرطان ..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

كلّ يغني على "شيخاه"/ جواد بولس

ماذا يجب أن يحصل أخطر ممّا هو حاصل كي يستوعب "العُقال" بين المواطنين العرب في إسرائيل أنّ خطرًا حقيقيًا يتربص بوجودهم وأنّ منسوب أمن الفرد قد انحط إلى مستويات مقلقة؟
يكاد يكون التساؤل الوارد أعلاه تكرارًا لما كتبته في عشرات المقالات السابقة، إنّه لذلك تساؤل الحائرين. بعض الأصدقاء الغيورين يرون المخاطر التي يراها "النعاة" وأنبياء الغضب، لكنّهم لا يؤثرون الانضمام إلى رهط المحذّرين من باب إيثارهم الابتعاد عن "تهليع" العامة وتثبيط عزائم البشر. الاعتدال عنوان لمواقفهم، الاتزان راية والتمكن من ضبط الجرعات المعطاة تبريرات يتذرّع بها هؤلاء لوقوفهم وقفة المتفرّج أو عندما يزفون لنا العناوين أن الوضع ما زال معقولًا وليس بتلك الخطورة.
في عهد الحكومة السابقة واجهنا عددًا كبيرًا من التشريعات التي استهدفت حقوقنا كعرب في الدولة، وهي قوانين أضيفت إلى ما كان قائمًا، ومعًا شكّلت أنشوطة تضيق حول رقابنا من يوم إلى يوم.
مؤخرًا، وبعد تشكيل حكومة نتنياهو بينيت لبيد، تستمر كنيست إسرائيل بحملات تشريعاتها التي من شأنها أن تحكم إغلاق الحلقة حول رقابنا والبقية سترصدها كتب التاريخ والفضائيات التي رصدت "نكبات" رواندا والصومال ومؤخرًا في العراق وليبيا وسوريا وغيرها من تلك البلدان التي تعرض صور لحوم أبنائها شطائر دعائية تزاحم شطائر "الماكدونالدز" ودعايتها.
تعديل قانون "الإرهاب"، وبعده قانون "برافر" (قانون  ترحيل عرب النقب والاستيلاء النهائي على مئات الآلاف من الدونمات) وما نشهده في هذه الأيام من تعديل "قانون أساس: إسرائيل -الدولة القومية للشعب اليهودي" تأتينا مجتمعةً، كبراهين أوّلًا، على أنّ النظام السياسي في إسرائيل عازم على المضي بسياساته القمعية بحق المواطنين العرب وهذه المرة وفقًا لما تمليه طبيعة نظام لا يصح نعته فقط بنظام عنصري وأبرتهايدي، وثانيًا: على أن ما عشنا بظلّه من فرضيات لم يعد كافيًا ولا صحيحًا في ظل ما ينمو ويستجد.
لقد كانت حكومات إسرائيل السابقة حكومات عنصرية، كالت بحق مواطني الدولة العرب بمكاييل تفرقة عنصرية احتدمت وتائرها ساعةً وانحسرت ساعةً، وفقًا لحاجة النظام وهوامش تحركه. بينما في السنوات الأخيرة يتشكّل في الدولة نظام هو أقرب للفاشية من حيث التعريف السياسي والممارسة القانونية. لقد جاء تحالف نتنياهو بينيت لبيد كاستجابة للحالة السياسية المتشكلة وهو لذلك يشكل وعاءً من واجباته إتمام ما يتوجب إتمامه بحق تلك الأقلية القومية المشاكسة: الترويض أو دفع الثمن! لقد عدنا إلى بدايات الرواية ولسان حالهم يلعلع بما تسمح به الاستعارة: "تريدون كيما تضمدونا وخالدًا وهل يغمد السيفان ويحكم في غمد".. فهذه الأرض يا سادة غمد إبراهيم النبي والسيف وعد الله لشعبه المختار! والبقية عندكم! (المعذرة من صاحب البيت على ما حرف به من نص..)
في محيطنا يولد واقع جديد. منظومة القوانين العنصرية التي أقرّت وتلك التي في طور الإقرار ستكون بمثابة مساطر، بها ستقيس أجهزة الدولة سلوكيّاتنا وستحاسبنا وفقًا لقواعد الجريمة والعقاب. النظام الحاكم في إسرائيل يشعر اليوم أنّه في قمة قوّته ولذلك كل الطرق معبّدة لحسم جدلية دولة لم تبرأ من عقدة القنّاص، حكّامها يعتقدون أن ما لم يُنهَ في ذلك الصيف من الممكن إنهاؤه في هذا الخريف العربي. استطلاعات الرأي تشير أن أكثرية الشعب اليهودي تؤيد ما يُخطط له من ضربات وقمع بحق الأقلية العربية، أوضاع الدول المحيطة في إسرائيل تؤمن لها عمقًا من الطمأنينة وراحة البال، بعض الدول العربية والإسلامية تقف مع إسرائيل في خندق واحد ومعًا يشكّلون، عمليًا، حلفًا لن يتصدّع من أجل بعض ألاف من المشردين في صحراء النقب ولا من أجل بعض العرب الذين عاشوا من يوم نكبة على حافة الذاكرة والتشويه.
أمريكا وأوروبا بغربها وشرقها يتوافقون  كعصابات من الضواري، "تتفندل"، العالم غابهم والصراع تحسمه الغريزة والقوة وقوانين البقاء.
والأهم، كما قلنا وكتبنا، يبقى هنا. هنا أوّلًا وهنا آخرًا. نحن الجماهير العربية الراسخة في أرضها، كنا في ذلك الصيف عقدة النجار فهل سيقدر علينا اليوم شاكوشه؟ كنّا يواطر أرسيت بأيدي ملّاحين مهرة فهل ذهبت قباطنة ونامت نواطير الميناء؟ مَن يقرر ماذا؟ لعقود خلت كانت رايات هذه الجماهير بيارق، رغم من نبح عليها، أمست رايات للقوافل. لم يخدعنا بريق سن مذهّب في فم سماسرة العار ولا قبلنا أن نغرق بسمن لم تدره أغنامنا ولا بعسل لم يقطر من زهور ودياننا. مَن يقرر اليوم ماذا؟ أمسينا أقلية مأزومة وقادة إسرائيل يستشعرون ذلك. لا قيادة موحّدة بيننا يشار إليها بالبنان، يركن إلى رجاحة عقلها وبراءة خياراتها. لا اتفاق حول تشخيص المخاطر الداهمة وبالتالي لا اتفاق حول آليات عمل كفيلة بمواجهة ما يحاك لمستقبل هذه الجماهير. أولويات أحزابنا وحركاتنا السياسية مخلوطة متضاربة، تعدادها كأعداد الولاة والراعين وذوي النعمة والفضل. "مسلّات" ذلك الزمن جديرة بالمتاحف. أليوم نحن بحاجة إلى وسائل من "الجيل الرابع والخامس" وأبعد. من لا يرى ما يدور حولنا، في سفننا وبحرنا لن ينجو من الغرق. مال الخليج لن ينقذنا. الصلوات وحدها لن تبرئ ما اعترى جلودنا من جرب. الحالة الإسرائيلية استوجبت وحدة بين "نتنياهو، بينيت ولبيد" وبيننا كأن شيئًا لم يكن، كلّ يغني على "شيخاه"  فمن يقرر ماذا يا عرب؟

برقية ُ من الاعماق/ عيسى القنصل


مهداة الى   ابنة اخى  (رنا)

تهانينا  تهانينا                  الى احلى رنا فينـــــــــــــا
مثقفة ُ ومومنة ُ                 لارض الخير تهدينـــــــــا
مزوقة ُ باخــلاق ٍ               نحكايها  تحاكينــــــــــــــا
ضحكوك ُ ثغرها دوما         تجاملنا  وتعطينـــــــــــــــا
وفى الاعماق خافقها            بنبضٍ عامر ٍ دينـــــــــــا
حباها الله ُ اوسمـــة ً            فاخلاقا ً علت ْ فينــــــــــا
لها فى القلب اغنية ُ             كساها الحسن تلحينــــــا
ارى فى روحها عطرا          تعطرنا وتنشينـــــــــــــــا
ارى فى قلبها حبّـــا           ليطعمنا  ويسقينـــــــــــــــا
ووجه ً باسما دوما           اغانيها  تلاقينـــــــــــــــــــا
فتحضننا  الى صدر ٍ        حوى لطفا ً فتغنينـــــــــــــــا
ارى فى وجهها قمرا ً      ارى نغما ً وتلحينـــــــــــــــا
لقد دخلت لى قلبــــى       واحتلت الشرايينــــــــــــــــا
تهانينا  لفاتنـــــــــة ٍ        تنامى حبها فينـــــــــــــــــا
واضحت مثل اغنية ٍ       ارددها  هنا حينــــــــــــــــا
تهانينا  بخطبتكــم         ايا رباه آمينــــــــــــــــــــــا
{}{}
دع الاقلام تكتبها             دع الافواه  تحكيهـــــــا
دع الانام تعرفها            فتعلنها   وتخفيهـــــــــــا
دع الاخبار تنتشر ُ         بعاليها   وواطيهـــــــــــا
طيور الارض راقصة ُ     اغانينا  تغنيهـــــــــــــــا
وزهر الحقل مبتسم ُ      عطورك كل ُ ما فيهــــــــا
لخطبتكم بكى قلبى        سالت ُ الله يحميهـــــــــــا
سالت الله يسعدكم        ويمنحكم  امانيهـــــــــــا
فقلبى راقص ُ فرحـا     لجمعتكم ..اغانيهـــــــــــا
مباركة ُ  سعادتكم        مقدسة ُ ثوانيهـــــــــــــــا
اغني دائما فيكــم         بعاطفتي اغنيهــــــــــــا
فانتم بسمة ُ الدنيا        واحلى وردة فيهــــــــــا

كيف نحافظ على هويتنا الكلدانية في العصر الحديث/ يوحنا بيداويد


قدم هذا البحث الى المؤتمر الكلداني الذي اقامه مؤخرا المنبر الديمقراطي الكلداني في ديتوريت بتاريخ 14-20 /5/2013 ونشر ضمن كتيب الذي صدر بهذه المناسبة. اضعه امام  المهتمين والمثقفين والعاملين من ابناء شعبنا الكلداني و جميع التسميات . ارجو ان تكون الطروحات والافكار مفيدة للجميع بالاخص للناشطين الكلدانيين الذي يقومون بتنشيط الشعور القومي في المهجر والوطن. كما نود ان ننوه ان البحث كتب قبل تسعة اشهر  من الان ، حدثت تغيرا كثيرة خلال هذه الفترة مثل  انتخاب غبطة البطريرك ساكو بطريركا على كرسي بابل للكلدان والقرارات التي اتخذها سينودس الاخير وغيرها.  لهذا ربما تجدون الكثير من الامور لم  يتم التطرق عليها في البحث.
مقدمة البحث:
ان عملية  إقامة المؤتمرات الكلدانية بين حين واخر عملية مفيدة من اجل الاطلاع على الأفكار والطروحات والاراء، ومن ثم توحيد الصفوف بعد الاتفاق على خطة عمل مستقبلية. في الحقيقة كان على المثقفين والقوميين الكلدان ان يبدأوا بهذه المسيرة منذ زمن بعيد.
 اهم الملاحظات التي اراها ضرورية امام المشاركين في المؤتمر:
1-   من اهم الامورالتي يجب ان تكون هدفاً رئيسياً لهذا المؤتمر هي ان يكون التركيز على الاهتمام بمصلحة الشعب الكلداني والمسيحي والعراقي وان يُراعي فيها احترام القيم الانسانية وحقوق كل الشعوب في الوجود ومنها الكلدان.
 
2-   انها حقيقة دامغة لا مفر منها، يجب ان نتذكرها دائما هي ان أننا لا نمتلك العدد البشري الكافي للتأثير على القوميات المحيطة بنا، اي عددنا لا يساعد وليس  لدينا الامكانيات المطلوبة التي تساعدنا للوصول الى اهدافنا، لذلك يجب ان نلتجيء الى الحلفاء. لهذا يجب ان لا نحملَ اية شعارات تعصبية، عنصرية، قومية شوفينية، فوقانية، غير واقعية من الناحية الانسانية والمسيحية والوطنية. نعم لنا هويتنا التاريخية ونريد حمايتها، لكن في نفس الوقت يجب ان نضع امام انظارنا امكانياتنا وخبراتنا والمرحلة السياسية التي يمر فيها الشرق الاوسط والعالم الان و كذلك التوزيع الجغرافي لدى الكلدان والمسيحيين في العالم اليوم.
  
3-  كما اود ان اشدد على نقطة مهمة، حيث ارى  كثيراً من الاحيان بين اسطر مقالات كتابنا او في احاديث المثقفين والسياسيين اثناء الندوات والمؤتمرات من ابناء شعبنا، انهم يحملون اويميلون الى افكار الطائفية الضيقة ذات الصبغة القروية او العشائرية. في هذا المؤتمر يجب ان نوعيَ بل نُوقِف مثل هذه النماذج في تمثيل الكلدان على كافة الاصعدة، لاننا معنيون جميعا بعموم الكلدان وليس بكلدان مدينة او قرية لتفضيلهم على غيرهم، ليس كلدان القوش اهم من كلدان تلكيف او كلدان عنكاوا افضل من زاخو او بالعكس، نعم كلهم كلدان بدون تمييز وإلا، لا خير في عملنا القومي او السياسي ولا حتى في هذا المؤتمر.
 4-    يجب ان يدرس المؤتمر جميع المستلزمات والامكانيات لشعبنا الكلداني ومن ثم يضع استراتيجية طويلة الامد عن كيفية حماية كيانه من الذوبان او الضياع في المهجر.
المحور الاول
 اولاً - دور الاحزاب الكلدانية السياسية:
إنَّ الاحزاب الكلدانية وان كان لها فترة قصيرة في العمل السياسي، لكنها بلا شك يشعرُ مؤسسوها والمُنتمون إليها بالحس القومي والتمثيل السياسي للكدان في الحكومة المركزية و حكومة الاقليم والمحافل الدولية، في نفس الوقت يجب ان نكون موضوعيين وواقعيين في طروحاتنا، إنهم يحتاجون الى جهد اكبر من قبل، لاثبات قدراتهم و زيادة كفاءَاتهم في العمل السياسي، كي يستطيعوا عبور وتجاوز المعوقات التي تواجههم الان. ولهذا نتمنى ان يعوا مسؤولياتهم بهذا الخصوص ويكونوا ديمقراطيين، وكذلك بعيدين من الانانية والمصلحة الفردية وان لا يُضحَكَ عليهم مقابل المصلحة الخاصة التي تُعتَبَرمرضَ جميع الامم الشرقية. بالنسبة لاعضاء الاحزاب هذه بعض اهم النقاط الاخرى التي نراها مهمة ويجب الالتزام بها في عملهم السياسي ومنها:
1-   اعلان أهداف ومباديء الحزب (اعنى اي حزب موجود او سيظهر لاحقاً)

2--   تثقيف الكوادر لإستيعاب معانيها ومحتواها (اعني اهداف ومبادئ الحزب نفسه) لغرض نشرها في المجالس والمؤتمرات والندوات ومراكز الاعلام. اي عمل دعاية حزبية لانفسهم.
3-   ان يكون لدينا طموحاتُ انبعاثِ الحس القومي لدى الكلدان وأن تتوافق مع  المصلحة الكلدانية وتُوظف من أجلها  تحقيقاً للمصالح الوطنية ووحدة العراق. ومحاولة إقامة تحالفات مع الاحزاب العاملة في الساحة العراقية ولا سيما المسيحية منها الاشورية والسريانية  لتشكيل كتلة يكون لها وزنها بين الأقوام والأديان الموجودة في العراق.
4  - تأسيس مواقع واذاعات وإنشاء صحف ووسائل اعلامية أخرى، لأنها الأدوات الوحيدة التي عن طريقها نُعلن عن أهدافنا بل السلاح الوحيد بيدنا الان، ولا يوجد وسيلة اخرى لها الكفاءة في العمل للوصول الى الهدف مثلها.
5-   تحديد ولاية رئيس اي حزب او امين سر اي حزب بدورتين فقط، كي يتم اعطاءُ مجال لغيره من الكوادر للعمل والابداع، تطبيقاً لدورة الحياة نفسها.
6-   طرد اي عضو من امين سر الحزب الى اخر كادر من الحزب في حالة عدم التزامه وخرقه لمبادي الحزب او جلبه السمعة السيئة للحزب، أوعمله من اجل مصلته الشخصية او قبوله الرشوة.
ثانيا - دور الجماهير الكلدانية
الجماهير او الشعب الكلداني لم يتذوق حلاوة الشعور القومي الا قبل فترة قصيرة، و علينا ايصالها إليه الى درجة القمة في فترة قصيرة، نريد ان يصل الى (مرحلة الهذيان او السكران)  لان إثارة روح التضحية (بعيدا عن اي اشكال من العنف) هي اهم مقومات تطور وتقدم وصعود الشعور القومي لأي  شعب عبر التاريخ، ولكن يجب علينا أن نضع أمامَ نظرنا دوماً خمسَ نقاط مهمة في قضية دفع الحس القومي لدى الكلدان الى التطور هي:
أ‌-  أن لا ننسى مسيحيتنا، اي نبتعد عن العنف بأي شكل من الاشكال، لانه لا يفيد لا سيما في العصر الحاضر الا في حالة الدفاع عن الذات، وكما تشرعها القوانين الانسانية والدينية والاخلاقية.
ب‌-  أن لا ننسى انتشارنا في العالم  وهو أمر مخيف، بل اعتبره مرحلة اقتراب من النهاية.

ت‌-  عامل الوقت الضيق، حيث لم يعد امامنا الكافي مِنه.
ث‌-  لا ننسى (مرة اخرى) بأن عددنا محدود سواء في الوطن او في الخارج.
ج‌-   التركيز في الاعلام العام على الروابط العضوية التي تربطنا بالاخوة السريان والاشوريين كمسيحيين. يجب ان نتفق معا ويجب ان نعمل معا،
 وان ننتزع من ايديهم الكثير من القرارات، بخلاف ذلك تنقسم جبهتنا وتظهر خلافاتنا جليَّة امام الاخرين فتسهل عملية تهميشنا اكثر فأكثر كما حدث خلال  السنوات العشر الماضية.

ح‌-   لا ننسى طبيعة مجتمعنا التي اصبحت مادية وميّالة للانغماس في اللذة الذاتية ، فلا نطلب المستحيل بدون التزامنا الشخصي أولاً ثمَّ نطالب المسؤوليين  بالإلزام والتضحية.
 ثالثا-  دور المؤسسة الكنسية
 إن مصير الكنيسة الكلدانية كمؤسسة قائمة حاضراً وفي المسقبل البعيد معتمد على الهوية القومية الكلدانية. وإذا لم تعمل شيئا للدفاع عنها والتشبِّث بها بحزم وبصورة صحيحة. انا اشعر انها سوف تذوب بل سوف تنتهي في الغرب. اما في الشرق فلن يبقى لها من الاتباع الا القليلون. لهذا حينما نطلب من الكنيسة أن تُبديَ اهتماماً أكبر بالهوية او القومية واللغة اننا لا نعني به البعد السياسي بقدر ما نعني البعد الانساني والتُراثي للحفاظ على كينونتنا. في الحقيقة لا استطيع ان لا اذكر التذمر الذي سمعه كل واحد منا بسبب الهجرة المبعثرة التي حدثت لنا دون أن نلحظ للكنيسة اية رؤية واضحة عنها الجميع يتحملون وزرَ هذا التذمر او العتاب، ولهذا خسرنا ولا زلنا نخسر الكثيرَ من جراء النظام الاداري في الكنيسة وموقفه اللاأبالي الذي لم يكن بالمستوى المطلوب، بل الكنيسة نفسها نخرت من جراء ترك الاباء الكهنة كنائسهم والتحاقهم بالدول الغربية بشكل غير نظامي. ليسأل اباؤنا الرروحانيون اين هم من مهاجريهم قياساً بالمهاجرين الاوائل في الارجنتين والبرازيل من الاخوة المسيحيين المارونيين والسريان السوريين. إن حماية الهوية القومية مهمة للكنيسة ككنيسة ايضا، وذلك لن يتم الا بالحفاظ على اللغة.
يجب دعوة رجال الكنيسة الكلدانية الى مثل هذه المؤتمرات ويجب اعطاؤهم المجال ليسألوا او ان يعبروا عن آرائهم، كذلك يجب ان تُوجَّهَ إليهم العديد من اسئلة محرجة عن الحاضر والمستقبل وعن الوضع غير الوُدّي الذي مرت به المسيحية في العراق وبلدان الشرق الاوسط بصورة عامة. يجب ان يعلم آباؤنا ان هذا الامر لم يعد يُحتمَل. ولان مصير مستقبل أجيال الكلدان هو  في ايديكم وهو مرتبط  بمصير الاجيال الحاضرة يا أيها القادة، لهذا يجب المحافظة على  كرامتها وحقوقها ووجودها وتاريخها . املنا ان لا تبقى الكنيسة على ما كانت عليه قبل انتخاب غبطة مار لويس روفائيل الاول ساكو والتي كانت طريقة تفكيرها تعود للوراء على الاقل مئة سنة.
الكنيسة الكلدانية في داخل مؤسساتها ايضا تحتاج ايضا الى الاصلاح. ويجب ان يتم اعطاء الدور للعالمانيين للمشاركة بالقرارات التي  تتخذها الكنيسة. ويجب ان يلتزم كُلُّ واحد من أبناء الإكليروس برسالته وان لا يجتهد او يتمادي في مصلحته الشخصية، وان يتم الإحالة الى التقاعد لكل واحد بلغ سن التقاعد كي يتم اعطاء مجال للاباء الجدد الشباب لإشغال هذه المناصب واخذ دورهم في الحياة.
رابعا - الدعم المالي
يجب ان يتوفَّر للسياسيين والقوميين والمثقفين والمفكرين وحتى رجال الدين المُساندين للقضية القومية عون مالي، وعليهم أن يطالبوا ويشجعوا اصحاب رؤوس الاموال للإستثمار بهدف دعم الموقف السياسي للكلدان ليتسنّى لهم الدفاع عن جودهم القومي والوطني، لأن الحياة لا معنى لها بدون ان يكون للفرد مكانة بين مجتمع خاص به.
خامسا -  وضع ستراتيجيات العمل الميداني
1 - العمل في مجال الرياضة بصورة مكثفة لانها مهمة، بل هي دين العصر كما قال احد الفلاسفة، اعني اقامة بطولات موسمية أو سنوية بين شباب الاندية او الجمعيات او الكنائس.
2- التركيز على اللغة  باقامة مراكز لتعليم اللغة الكلدانية في القرى والمدن عن طريق الكنائس او الجمعيات و المؤسسات الأخرى واصدار منشورات بللغة الام، التحدث في الاذاعات المحلية بنفس اللغة اثناء المقابلات.
3- إقامة مهرجانات ثقافية وشعبية بللغة الام ورصد جوائز قيمة وكبيرة لهذا العمل بحيث تترك الشبيبة والمثقفين يجنون فائدة مادية من هذا العمل.

4-   تشجيع الشبيبة الكلدانية على احتلال مناصب كبيرة وعالية في الدول التي يعيشون فيها والاعتراف بقوميتهم  وابرازها بدون خجل.
5-   تشجيع الطلبة للقيام بالدراسة في الجامعات واختيار مواضيع عن الهوية الكلدانية في اطروحاتهم ومشاريعهم.
6-   تشجيع الكتاب والشعراء لتأليف الكتب عن التاريخ والتراث الى جانب قصص وقصائد واغاني وشعر ضمن الفلكلور الكلداني.

7-   انشاء متحاف محلية في كل مدينة في العالم، تُجمع فيها تُحفٌ واداوت الصنع واجراء عملية التوثيق لها.
المحور الثاني: حول تنمية الوعي القومي
1-   يجب ان نكون حذرين، ان لا نجري عكس التيار الذي يسير معه المجتمع الانساني العالمي، لان لا مفر منه، لأنه سيواصل سيره ولا يهمُّه أن يسحق من يقف مقاوما له، يجب ان نسبق الاحداث و نوجه أبناء شعبنا الى عدم السيرعكس التيار بل معه في الاتجاه المفيد والذي يخدم مجتمعنا.  ما اود ان اقوله هنا هو ان العالم يسير بإتجاه (الرياضة، والفنون بكافة انواعها، تغيير مناهج التعليم في المدارس، الالعاب الالكترونية، مراكز اللهو الاخرى) نود ان نشير ان الالكترونيات والرياضة اكتسحتا العالم من ناحية الاهتمام وغيرتا عقلية الجيل الصاعد بحيث كل واحد منا يرى الفروق الكبيرة في طريق التفكير وتحليل الامور او وزنها  بينه وبين اولاده. لهذا يجب ان نركز جهدنا في هذه الحقول وغيرها كمجتمع وكأفراد ونعمل من خلالها للحفاظ على الذات الكبيرة (الهوية او القومية).
 2-    بالنسبة للمراة  ليست فقط نصف المجتمع بل هي النصف الاهم للمجتمع في هذا العصر، لهذا يجب ان يتم استثمار جهودها على كافة الاصعدة، لا سيما من خلال التربية وزرع حب الهوية القومية للكلدان من خلال تعليمه اللغة  والايمان بالتعاليم المسيحية التي تحافظ على التوازن العقلي للانسان، واحترامه للتقاليد والقيم الاجتماعية التي توارثناها من  اجدادنا لا فقط بسبب حياتهم بل للسبب ذاته – اي حماية ذواتهم من الزوال بين الاعداء.
 3--   اقامة مهرجانات سنوية عالمية في ديترويت، شيكاغو، سانت ديكو، سدني، ملبورن، ويندزور، تورونتو.، والأهم في منادق الوطن؛

 في الخلاصة يجب ان تعاد هذه المؤتمرات في كل سنتين على الاقل من اجل اجراء التصحيح اللازم على المسيرة حسب الظروف السياسية العراقية والدولية .

مشروع التجزئة والفتنة الكبرى/ شاكر فريد حسن

الناظر في المشهد السياسي العربي يلحظ تنامي دور ونشاط العصابات الظلامية السلفية والقوى الوهابية التكفيرية ، المعادية للدين والاسلام الحنيف وتعاليمه السمحة وقيمه النبيلة ومبادئه الانسانية العظيمة ، وللجماهير ومصالحها القومية والعروبية . هذه القوى الساعية لتطبيق مشروعها الظلامي المناهض للتنوير والحداثة والحضارة والتقدم والتحولات السياسية والاجتماعية والثقافية العميقة والجذرية في مجتمعاتنا العربية ، فضلاً عن تزايد الاستقطاب والاصطفاف الطائفي و"هستيريا"التحريض المجنون الشرس ضد الشيعة و"حزب اللـه" ، الذي تقوم به هذه القوى والعصابات الظلامية الاقصائية الغوغائية بهدف اذكاء نار وفتيل بؤر الاحتقان والصراع الطائفي والمذهبي ، وزرع الفتن الطائفية البغيضة الخبيثة في الجسد العربي ، واشعال المعارك الداخلية على طول وعرض الوطن العربي . انهم باختصار ، يريدونها فتنة طائفية بين الشيعة والسنة .
ما من شك ان ما تقوم به هذه القوى والعصابات المسلحة، المدعومة من مشيخة الخيانة قطر ومملكة العهر في السعودية هو جزء من مشروع تفتيت وتجزئة وتفكيك دول المنطقة وتقسيمها الى دويلات وكانتونات طائفية ومذهبية متنازعة ومتخاصمة، وفق مشروع"الشرق الأوسط الجديد " الذي يسعى لترسيخ السيطرة الامبريالية الامريكية والاستعمارية الأجنبية على المنطفة والثروات الطبيعية العربية ، وما يماثله من مشاريع كونية تآمرية مرسومة . فبعد احتلال وتقسيم العراق وتدميره وتجزئته يريدون اشعال مصر واحراق لبنان من جديد وتفكيك سورية وتجزئتها وتغيير نظامها الممانع .وما أحداث العنف ، التي شهدتها وتشهدها صيدا اللبنانية على ايدي عصابات الفتنة التي يقودها المأفون "الشيخ" احمد الأسير ، وما جرى بالأمس في مصر من حادث طائفي بغيض وجريمة نكراء من قبل مجموعة من الشباب المنتمي والمؤمن بالفكر الوهابي الارهابي ، الذين اعمت ابصارهم وقلوبهم فتاوى القرضاوي والعريفي وبقية الزمرة المأجورة ، التي تنمي وترسخ الفتن ، وخطاب البغضاء والكراهية والطائفية لمحمد مرسي الطالع من بوتقة "الاخوان المسلمين" ، وذلك بقتل زعيم الطائفة الشيعية حسن شحاتة والتنكيل بجثث شيعة آخرين تحت صيحات التكبير والتهليل ، اضافة الى ما يجري في سورية من قتل وارهاب منظم واستباحة دماء وانتهاك اعراض ، كل هذا هو تجسيد لمشروع الفتنة والقسيم الطائفي المذهبي الاجرامي المتواصل المعادي لشعوبنا العربية ومصالحها وتطلعاتها ومستقبلها ، الذي رسمته رأس الحية امريكا وتموله وتدعمه مشيخات النقط القطرية والخليجية .
لقد ابتليت مجتمعاتنا وامتنا العربية الاسلامية بوعاظ السلاطين ومشايخ الفتن ومرتزقة الوهابية الظلامية ، الذين يمارسون الارهاب الفكري ويدعون للجهاد والزنا المباح تحت اسم "نكاح الجهاد" ، ويدنسون شرف وقدسية الأمة بفتاواهم الشيطانية اللئيمة ، ويقترفون الجرائم الدموية الوحشية والبربرية ، التي يندى لها جبين الانسانية ، من اجل تنفيذ مخططات أسيادهم في تدمير الشعوب العربية وتجزئة الاوطان العربية .وهؤلاء لايمتون بصلة للاسلام وتعاليمه ، الذي حذر من الفتنة وقال عنها انها أشد من القتل .
ان الدور المنوط بالقوى التقدمية والمدنية الديمقراطية والعلمانية التحررية المتنورة في هذه المرحلة العصيبة ، التي تمر بها منطقتنا وشعوب امتنا هو التصدي بكل حزم وصلابة لمشاريع التجزئة الطائفية الخطيرة والوقوف بوجه طوفان المد السلفي الوهابي الزاحف الذي سيحرق الاخضر واليابس .

صدق أو لا تصدق.. رئيس مصر "سجين هارب"/ مجدي نجيب وهبة

** أصدرت محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية ، برئاسة المستشار "خالد المحجوب" حكما تاريخيا فى القضية المعروفة بإسم "قضية إقتحام سجن وادى النطرون" خلال أحداث 25 يناير 2011 .. وقضت المحكمة بإحالة أوراق الدعوى وما تضمنته من تحقيقات إلى النيابة العامة ، لإتخاذ ما يلزم حيال الوقائع التى كشفتها الجلسات .. حيث أثبتت المحكمة فى حكمها أن واقعة الهروب المتهم فيها "محمد مرسى العياط" ، و34 قيادة إخوانية مرتبطة بإقتحام السجون من أشخاص مجهولين ، تسببوا فى قتل وإصابة العديد من السجناء وهروب أكثر من 11 ألف سجين .. وذلك بإشتراكهم مع عناصر أجنبية وجماعات سلفية ، وأخرى جهادية تكفيرية ، وإحداث حالة فوضى فى البلاد !!..
** وطبقا لمنطوق الحكم الصادر بتاريخ 23 يونيو 2013 .. من محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية ، فيصبح منصب رئيس الجمهورية شاغرا .. طبقا للقانون والدستور .. لأنه يجب مثول محمد مرسى العياط أمام النيابة العامة للتحقيق معه ، ومع عصام العريان ، وسعد الكتاتنى ، وأخرون !!..
** هكذا وصل التدنى والسخرية أن يحكم مصر سجين هارب ، وعصابة إرهابية .. هكذا تشاء الأقدار والعناية الإلهية أن يعيد القضاء المصرى هيبة الدولة المصرية ، ويقوم قضاة مصر الشرفاء بإجراء أكبر عملية جراحية لجسد هذا الوطن ، لإستخراج السرطان المدمر الذى أصاب الجسد وإنتشر فى كل أنحاءه ..
** نعم .. لقد آن الآوان أن يكشف المستور ، وأن تسقط الأقنعة .. ليكتشف الشعب المصرى أن من يحكمه هو سجين هارب وعصابة مسلحة ..
** ألم يكن هذا ما ذكرناه فى كل مقالاتنا .. منذ أن قامت ما أطلق عليها "ثورة 25 يناير" .. بل قلنا أنها أكبر مؤامرة تعرضت لها مصر لإسقاط الدولة ، والذى بدأ بصفحة كلنا خالد سعيد .. هذا الوهم الذى إنطلق من الأسكندرية ونفخ فيه شباب تم تدريبهم على إسقاط الأنظمة فى أمريكا وأوروبا والصرب .. وهذا المجموعة معروفة بالإسم ، قادهم شاب مجهول لم نسمع عنه قط ، يدعى "وائل غنيم" .. وهو يعمل بشركة جوجل الأمريكية ..
** خططت أمريكا ودعمت كل من رأت فيهم بذور الخيانة تجرى فى دمهم .. وأغدقت أمريكا عليهم بالأموال ، فلم يكن هؤلاء الشباب الخونة أو أعضاء حركات إرهابية معروفة بنشاطها الإرهابى هم فقط .. بل شاركهم الكثيرين فى مواقع حساسة ومؤسسات سيادية .. أعماهم المال وباعوا شرفهم وعرضهم ، وعرضوا نساءهم وبناتهم فى سوق النجاسة ..
** كشفت المحكمة عن سيناريو المؤامرة قبل 25 يناير ، وذلك من خلال المستندات والأوراق التى رصدها جهاز أمن الدولة ، ليعلم الجميع أن أمريكا ضحكت على الجميع وصدرت لهم الوهم بإسم "الربيع العربى" ..
** كان قرار وزير الداخلية الأسبق "حبيب العادلى" ، هو إصدار أوامر فورية بإعتقال هذه المجموعة الإرهابية من جماعة الإخوان المسلمين ، على أن يتم التحقيق معهم فى وقت لاحق .. ولكن عنصر المفاجأة كان سريعا ، وخاطف بجانب تراخى المؤسسة العسكرية عن التعامل مع الفوضى ..
** وللأسف ضحك الإخوان على الشعب المصرى ولم يعد هناك سوى مطلب واحد وهو إسقاط النظام ، ثم بعد أن أسقطوا الشرطة ، وإسقاط الجيش وإبعاده عن المشهد .. ثم إسقاط القضاء وأخونته .. ولم ينسوا هؤلاء الخونة الهجوم على مبانى أمن الدولة وإقتحام المكاتب للحصول على الملفات التى تدينهم وحرقها ..
** والكارثة والفجور أن هذا المشهد رأيناه أمام أعيننا .. وعند سؤال كل من إقتحم جهاز أمن الدولة .. قالوا بنتهى الفسق والفجور أن الإقتحام كان بهدف الإسراع بإنقاذ الملفات قبل إستيلاء ضباط أمن الدولة على هذه الملفات لحرقها ..
** كانت التبريرات هبلة وصدقها المغيبين والبلهاء ، وكان للإعلام دور هام جدا فى الترويج لهذا الباطل .. رغم أن الهدف كان واضحا ، وهو حرق الملفات التى تدين جرائمهم الإرهابية .. بل أن هناك بعض الإعلاميين يعيدون بث هذه المشاهد وهم فخورين بهذا الإنجاز الرائع .. بل إننى أؤكد أن كثير من الإعلاميين كانوا جزء من هذا المخطط الأمريكى الصهيونى ..
** هكذا .. هانت مصر على الجميع .. وتعاونوا الجميع فى تسليم مصر للصوص وعصابة .. نهبوها وسرقوا وأسقطوا هيبتها .. ولكن فى لحظة فارقة أصدرت محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية ، حكم تاريخى لكشف الحقائق .. وتعيد مصر للمصريين ، وتعيد الهاربين للسجون .. وتنهى دولة الفوضى والإرهاب !!!
وللحديث بقية !!!
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
 

قريب من الشمس/ خليل الوافي


ـ 1 ـ
تشمست حرائق السواد
في لهيب المدى
لا أشعر بالضوء
يرسم حدود الصدى
في صرختي الأخيرة

ـ 2 ـ
اقتربت ، ألتمس
ملمس الدفء في الخاصرة
يشتد ولعي مغازلة الظمأ
يتقطر من ثغر شفتيك
عاصفة

ـ 3 ـ
لمحت حمرة الشذى
تزينه ألوان بيتي
صبية تداعب الدمى الشارده
تؤانس خدا
أخجلته حبات الندى

ـ 4 ـ
وجه داكن
أغضب الفتى
حين تناثر الورد حصى
طريق الشمس
تصعد قطب الإنطفاء
في كل عين تحلم بالماء

ـ 5 ـ
تخرج أجنحة الإشتعال
رسائل غرام و كلام
تطوف كل أرض
إلا أرض السلام

ـ 6 ـ
بعيد عن جسدي
في كل هذا الرماد
الجاثم فوق سقف السماء
أنتشل صحوي من رفات الزمن

ـ 7 ـ

لم يعد للأرض مكان
لم يعد للسماء لون البحر
اقتربت من كل هذا الشرر
ابتعدت مسافة ظلي
كي أحمي بياض القمر
من سقوط الحجر

ــــــــــــــــــــــــــ

2013/04/22

الشرطة تنقذ مصر من مكر "الرئيس"/ مجدى نجيب وهبة

** فى بداية أحداث العنف وظهور جماعة الإخوان المسلمين فى الشارع المصرى .. كتبنا مقال بعنوان "البلطجية يحكمون مصر" فى 2 يوليو 2011 ..
** إعتقد البعض إننى أتحدث عن "شفطورة" أو "حمادة كازوزة" ، أو "التربى" ، أو "أبو مطواة" ، أو "سنجة" .. ولكن ما كنت أعنيه هو هذه الجماعة الإرهابية التى بدأت تنطلق من عقيدة البلطجية إلى فكر الإخوان .. بعد أن أطلقوا لحاهم وإرتدوا الجلباب ، وذهبوا للتربح فى أفغانستان ، وجبال تورا بورا ، وألبانيا ، والبوسنة والهرسك ، والصومال .. ثم عادوا مرة أخرى إلى الأراضى المصرية بعد أن أطلقوا اللحية وإرتدوا الجلباب .. فى ثوب الإخوان المسلمين ..
** يعتقد البعض أن حركة المحافظين الأخيرة والتى ضمت حوالى 8 قيادات من جماعة الإخوان المسلمين ، وتم توزيعهم فى مناطق شديدة الخصوصية والحساسية مثل مدينة الأقصر .. بل أن معظم المحافظين تم تكليفهم فى محافظات لا ترحب أساسا بالرئيس محمد مرسى العياط .. هى نوع من العند أو الغباء السياسى .. فلم تكن تلك الترشيحات عن طريق مستشارى الرئيس أو ترشيحات عشوائية تمثل شئ من العناد السياسى ، وإظهار مفاتن قوة الإخوان !!..
** ولكن كان الهدف أبعد من ذلك بكثير .. فالسؤال الأول ، لماذا هذا الوقت بالذات والشارع مشتعل بالإحتجاجات وإجتياح حركة تمرد بسحب الثقة من الرئيس .. فهل يعقل أن يلجأ الرئيس إلى مزيد من غضب الجماهير ؟.. الواقع أن مرسى كان أخبث وأمكر مما كان يتصوره أى إنسان على أرض هذا الوطن .. فهؤلاء المحافظين تم إختيارهم بكل عناية عن طريق الحوار بين مرسى وجماعته من مكتب الإرشاد ..
** أما سر هذا التغيير فى هذا التوقيت .. فالرئيس كان يتوقع غضب جماهيرى ورفض شعبى لأن يكون أى قيادى إخوانى محافظا .. والشئ الطبيعى أن من ينفذ قرار رئيس الجمهورية بالقوة الجبرية .. هو جهاز الشرطة .. فقد كان هناك مخطط مدروس بعناية فائقة وهو حدوث مواجهة بين جهاز الشرطة فى المحافظة ، وبين أبناء هذه المحافظة .. وبعد تصدى الشرطة للمواطنين المعارضين ضد المحافظ ، يتم إشتعال الموقف وتبادل المولوتوف والطوب .. ثم تبدأ الشرطة بإستخدام الغاز المسيل للدموع !!
** فى هذه اللحظة .. سيتم التدخل بالسلاح من ميليشيات الإخوان ، وسيقوموا بإطلاق النار من أماكن بعيدة عن أفراد الشرطة .. وسيسقط ضحايا كثيرين من الشرطة .. وهو ما يدفع جهاز الشرطة لإعلان الطوارئ وحالة الإحتقان .. ثم تتدخل ميليشيات الإخوان بإطلاق الرصاص الحى والخرطوش على المتظاهرين ، وسيسقط العشرات ، وستشتعل المحافظة ، وسيتحول الصراع بين الشعب والنظام ، والتجهيز لمليونية 30 يونيو .. إلى صراع بين جهاز الشرطة والمواطنين فى أكثر من محافظة وسقوط عشرات الضحايا .. ثم يهل علينا هذا الثعلب الماكر ويعلن قانون الطوارئ وحظر التجول .. حتى يستطيع أن يجهض ثورة 30 يونيو ... وهذا السيناريو هو تكرار لأحداث بورسعيد التى إنتهت بإستشهاد ما يقارب من 50 مواطن بورسعيدى .. وحتى الأن لم يساءل أحد من قتل هؤلاء ؟!!...
** أصيب هذا السيناريو بالفشل بعد رفض جهاز الشرطة الإنسياق لسيناريوهات مكر الرئيس زعيم الإخوان ، وإلتزموا الحياد ، ولم يتدخلوا ، ولم يحملوا أى سلاح ضد أى مواطن مصرى .. ولم يكن أمام الإخوان وأنصارهم من جماعة البلطجية إلا أن يتدخلوا لنصرة المحافظ ، والذى أدى إلى إندلاع الإشتباكات التى شهدتها معظم المحافظات التى إستهدفها محمد مرسى العياط ...
** لذلك .. لم تكن المفاجأة ما شهدته مدينة طنطا ، أول أمس الثلاثاء ، بين مؤيدى المحافظ الأخوانى "أحمد البيلى" ، ومعارضى قرار تعيينه .. حيث تم القبض على العديد من العناصر الإجرامية ، واللصوص ، والمسجلين خطر .. حيث تبين من خلال إعترافاتهم إنهم خارج المحافظة ، وإنه تم إستئجارهم ليمكنوا المحافظ الإخوانى من دخول مكتبه ، والتصدى لشعب طنطا .. وكشف البلطجية عن كوارث وصفقات بين هؤلاء البلطجية والجماعة للقيام بأدوار مستقبلية خلال الأيام القادمة !!..
** ولأننا نؤمن أن هذا الوطن محفوظ ومحروس من كل الشرور .. فدائما يقع الإخوان ورئيس الجماعة فى شر أعمالهم وأفعالهم الشيطانية .. وكان موقف الشرطة أكثر من رائع .. بعد أن أدركوا خطورة هذا التنظيم الإرهابى الدولى الذى يحكم مصر الأن ، بمساعدة الإرهابى العالمى "باراك حسين أوباما" !!..
** لقد فشلت البروفة التى حاول الإخوان ورئيسهم الحمساوى مرسى العياط أن يخدعوا بها الشعب .. والتى كانت تهدف إلى إستفزاز الشعب والشرطة لإستغلال الموقف وسقوط العديد من الضحايا .. لتكرار سيناريو الفوضى الهدامة الذى إندلع فى 28 يناير 2011 .. ولذلك كان من الطبيعى بعد أن فشلت الخطة الشيطانية للرئيس مرسى العياط لإحداث الوقيعة بين الشرطة والشعب بمحافظة الغربية ، وهو ما دعا الجماعة لتقديم بلاغ ضد مدير أمن الغربية وسكرتير عام مساعد المحافظ ، والرائد "هيثم الشامى" وأخرين ، والتهمة المضحكة هى تحريض بلطجية للتعدى على أعضاء الجماعة !!..
** أما أخر فتاوى هؤلاء البلطجية أو الإخوان أو النظام الحاكم .. فقد هل علينا أحد شيوخ عزبة القرود للتحريض على قتل المتظاهرين ، وهو الشيخ "أشرف عبد المنعم" .. وكانت فتواه تجيز بقتل المعارضين لنظام محمد مرسى العياط .. وقال "دفع المعتدين ممن يرفع السلاح على المسلمين" .. موضحا إنه يجوز قتل المتظاهرين فى ذلك اليوم .. وهو ما يدعونا لتوجيه رسالة إلى القوات المسلحة بإدراج إسمه على قوائم الممنوعين من السفر لمنعه من الهروب خارج البلاد ، والقبض عليه فورا !!..
** أما الشيخ "عاصم عبد الماجد" الشهير بـ "دونجل" .. فقد أرسل رسالة إلى صديقة الحميم ، رئيس الجماعة "مرسى العياط" ، وقال له "لا يوجد حكم بدون قوة .. إحتمى بالشعب وإعتمد عليهم" .. وسؤالنا للشيخ دونجل ، أى شعب تتحدث عنه .. هل الشعب هو الـ 16 ألف مشجع إخوانى الذين ظهروا فى الصالة المغطاة بإستاد القاهرة .. يضاف إليهم أبناء العشيرة فى الداخل ، وفى قطاع غزة ..
** ياشيخ دونجل .. إن تعداد الشعب المصرى 90 مليون .. هل تفهم ما معنى 90 مليون .. وبالمناسبة ، فإن الشيخ دونجل هو مؤسس حركة "تجردوا من ملابسكم" ، بل أن صاحبة هذه الفكرة العبقرية والتى ألهمته بها هى الناشطة المتجردة "علياء المهدى" ..
** أما الشيخ المنفلت اللسان والحواجب .. المدعو "وجدى غنيم" ، والشهير بـ "حسب الله" .. الصديق للأختين "ريا وسكينة" .. فقد قال "الذين يتحدثون عن حرية التعبير وما شابه ذلك من محاولات لإسقاط الرئيس المنتخب محمد مرسى .. إنما هى حرب بين الإسلام وبين أعداء الدين .. وهدد وقال "لو فيكم راجل ينزل يوم 30 يونيو .. فإن هذا اليوم سيكون فيصل بيننا وبينكم" .. وطالب مرسى بالكف عن دعوة القوى الوطنية والسياسية للحوار مرة أخرى ، وأن يضرب بيد من حديد على الذين يحاولون الإعتداء على الشرعية .. هذا وقد نوهت بعض المصادر الإخبارية والمواقع الإلكترونية أن الشيخ "وجدى غنيم" الشهير بـ "حسب الله" مازال يصدر بياناته الحنجورية من أحد كهوف أفغانستان !!..
** أما خايب الرجا ، الثعلب الماكر ، الشيخ "صفوت حجازى" .. صاحب المقولة الشهيرة "اللى يرش الرئيس بالمياة سنرشه بالدم" ، وهو صاحب اللقب الشهير "حانوتى الميدان" أثناء أحداث وكسة 25 يناير .. قال "لو أن القرار كان بيده لأغلق 10 قنوات فضائية مدنية من أجل الحفاظ على الأمن القومى المصرى " .. وقد قال ذلك البيان الحنجورى بعد أن أغلقت كل القنوات التليفزيونية الأبواب فى وجهه ...
** أما الأخت "باكينام الشرقاوى" الشهيرة بـ "سنية جنح" ، والعائدة من ألبانيا .. فقد صرحت خلال برنامج "بيتنا الكبير" على التليفزيون المصرى أن سبب الفرقة فى الشارع السياسى هو حصول المواطن على جرعة زائدة من الديمقراطية .. وهذا يفسر لجوء بعض الشباب إلى التهديد بالإنتحار من فوق كوبرى قصر النيل .. وصدور فتوى بعد سماع خطب الرئيس وإصابة المستمع بالشلل الرباعى والسكتة الدماغية بإعتباره شهيد .. وإمتلأت كل من مستشفى العباسية ، ومستشفى الخانكة .. ويجعله عامر يا أخت سنية !!!..
** أما الرئيس محمد مرسى العياط .. فمازال قابعا فى قصر الإتحادية ، رافعا إصبعه ، وهو يردد "هذا لا يمكن أبدا .. أنا مازلت أحبكم بجد .. ولن .. ولن .. ولن .. ولن أسمح " ..
وللحديث بقية !!!!!......

صوت الأقباط المصريين

مرسى أخر من يعلم/ د. ماهر حبيب

الظاهر إن الدكتور مرسى ناسى النتيجة بتاعته على الموبيل والكومبيوتر والحيطة والنتيجة عنده معلقه على يوم 30/6/2012 وفاكر إن الزمن توقف والساعة ما بتمشيش وإن النتيجة مشيت سنة بحالها وهو لسه قاعد فى ميدان التحرير فاتح صدره ومش لابس القميص الواقى ونتيجة إنه فاقد الزمن فالموضوع بالنسبة له غريب قوى إن فيه تمرد وإن الناس نازله نازله يوم 30/6 بس سنة 2013 ومش 2012 وطبعا إنتو عارفين إن فيه حاجة إسمها إرتجاج فى المخ لما الواحد ينخبط فى نافوخه  فى حادثة أو ما شابه ويفتكر كل حاجة ما عدا إللى حصل له ساعة الحادثة وبعدها وحالة فقدان الذاكرة بتفضل موجودة بالكتير عشرة خمستاشر يوم ويرجع الواحد لطبيعته بالتدريج لكن فوز الإخوان بالحكم عمل إرتجاج لمرسى نساه الدنيا سنة بحالها وشكلها كده قلبت بمشكلة مزمنة حا تفضل لغاية ما يرحل وبعدها يسأل هو فيه أيه؟!!!
الناس كلها شايطة ومرسى وأتباعه فى دنيا تانية.. الناس صبرها نفذ وهو ولا هو هنا ..الدنيا كلها خربانه والناس حواليه بيقولوا له ولا يهمك ياريس من الناس ياريس وعمالين يغنوا له قول ما بدالك وإحنا فدائك ودراعك اليمين والمشكلة إللى مش عارفها إن درعاته الإتنين متحوطين بالناس المتمردة ولا حا ينفعه شطارته وحا يكتشف إن المتغطى بيهم عريان وحكاية إن الدنيا ربيع والجو بديع ما تنفعش تتغنى أثناء خريف الغضب إللى الناس كلها فى مصر عايشاه ما عدا السبعتاشر ألف إللى كانوا فى الصالة المغطاة يقبلون يد مرسى ويهتفون له ويقولوا له أووو أووو.
بصراحة أنا مش شايف واحد مخلص لمرسى ينصحه وعلى رأى المثل يا بخت من بكانى وبكى على أفضل من ضحكنى وضحك الناس على ودى مشكلة حكامنا إنهم سايبين الشلة حواليهم تقول لهم ليس فى الإمكان أفضل مما كان والنتيجة إنهم بيلبسوا فى الحيط وبعدين يبكوا على اللبن المسكوب وطبعا مرسى ليس إستثناء بس المشكلة إن الرؤساء التانيين كانوا جامدين قوى لدرجة إن خلعهم جه بخلع الضرس أما مرسى وحكمه وصل فى 52 أسبوع للى ما وصلنلهوش من سنة 52 بهدلة قلة قيمة تمرد من كل نوع تخبط على أعلى مستوى تصريحات أقل ما توصف أنها تصريحات عبيطة تعينات ترمى النار على البنزين 95 الموجود مش 80 إللى بيروح الأنفاق مع السولار ولو مرسى تخفى فى صورة شخص عادى ومشى فى الشارع حا يكتشف إن الجماعة بتضحى بيه ليغنى رسالة من تحت الماء إنى أغرق ويقول لو أنى أعرف خاتمنى ما كنت بدأت.
إنزل يا مرسى الشارع طوف وشوف فقد ولى زمانك وإنتهى فقد كرهك شعبك وفقد ثقته فيك والجميع يحملك أنت المسئولية ولا لوم على شاطر عريان أو بديع فأنت الواجهة وأنت من سيسقطك شعبك وباقى من الزمن أيام وتسونامى الثورة الحقيقية قادم فهى ليست ثورة كنتاكى أو سندوتشات الحواوشى وهناك فرصة ضئيلة لنجاحك لو إكتشفت من خانوك ويخونوك وهم أهلك وعشيرتك وحاسبتهم حسابا عسيرا ونفضتهم عنك وطلبت معونة شعبك كل شعبك فستنجو من الكارثة التى تعيشها ولا تحس بها والحقيقة أن الخيانة من أقرب الناس مرة وقاسية لكن أن تفوق من الصدمة فهذا هو المقياس الحقيقى للشخص السوى القوى لتكون جديرا بحكم مصر لا نزيلا فى اللومان ولا تكون مثل الزوج الخدوع الذى يكون أخر من يعلم وأن تحطمه الخيانة ويتحول من الزوج المحترم إلى حطام بنى أدم يبكى على الأطلال

ثلاتين ستة 1/‏ رأفت محمد السيد


كله حينزل تلاتين ســــــــته
أهـــــلى جيرانى وكل الحته
إنـــــــــــزل أيد إنزل عــارض
إياك تعمل فيها متمـــــــارض

لكن قبل ماتنزل فكـــــــــــــر
شــــــغَّل راســـك بعدين قرر
واســأل نفســـــــك نازل ليه
وإوعى نزولك يكون لجـــــنيه

لو إنت معارض إهتف أصـــرخ
إوعى تخلى حماسك يشـرخ
وترمــــى أخوك بحجر يجــرح
خلى ســــــلوكك دايما يفرح

شارع العشاق/ عيسى القنصل


شارع العشاق ِ قلْ  لي           هل ترى وجه الحبيب ِ
هل تراها كل يــــــــوم ٍ          عند ميلاد ٍ الغــــــروب ِ
تتهادى فى بهـــــــــاء ٍ          تكتسي طهر الطيــــوب ِ
تتمشي  فى هــــــــدؤ ٍ          من شمال ٍ للجنـــــــوب ِ
وجهها من غير وصفٍ         وصفة ُ القلب الكئيـــــب ِ
قدّها سيف ورمـــــــــح ُ       شعرها شمس ُ المغيــــب ِ
اسمها سر ُ بقلبــــــــي        عمق اعماق القلـــــــــوب ِ
هل تراها اليوم تدرى          كم اعاني من لهيبــــــــــي
بعدها  نار اشتيــــاق ٍ         غربتي نبع الذنـــــــــــوب ِ
ليتها تدرى بوجـــدي          تسقني عطف الحبيــــــــب ٍ
شارع ُ العشاق ِ انّي          شاعر ُ من غير عيّـــــــــــب ِ
عاشق ُ من كل قلبي         كل انسان ٍ قريبـــــــــــــــــــي
رغم بعدى عن بلادي        ضائعا مثل الغريـــــــــــــــــب ٍ
مادبا كانت بفكـــــرى         مثل فكر ٍ للاديــــــــــــــــــــب ِ
مادبا دوما  بقلبــــــي          من شروق ٍ للمغيـــــــــــــب
سوف القاها بيــــوم            نمتطى تلك  الـــــــــــــــدروب ِ
كى ارى عطرا لذكرى          بين حزني ونحيبــــــــــــــــي
ربما يوم اراهــــــــــا          ينتهى وقتي الكئيـــــــــــــــب ِ
سوف القاكم قريبـــــا          نحتسي كأس  القلـــــــــــــوب ِ

ورد للتو/ خليل الوافي


1-
تتساوى الحيرة بالبكاء
رجفة تكسر خرافة الرواية
لا تهدا الحكاية
توقعك في كمين السبايا
تاسرك غرابة مشدودة
على شفير الانشطار
رعب ابهى يتكرر
في ردهات الاسئلة
اسير اسيرا
هائما في رواح الشفق
يغدو المطر سريعا
تستدير عاصفة الرمل
ميقات وجه مخلوع
من انكسار الشمس في المغيب
تضمحل الريح زمن العراء
تمسك الصورة ما تختاره
الايادي الخفية
يتمزق شريط الاحداث
استعارة تربك موج البحر
ترميم فائق الجمال
تغطيه بدرة المساحيق الرخيصة
ينطوي الخبر عن اسرار الفجيعة
مدمرة حبل المشيمة
ام ثكلى تنجب بالحاح
تنغرس في رحم الولادة
سبل الاقناع
يوهمك الجدار
بان الحرب كانت هنا
يتماسك
يجتنب السقوط
يسند ظهره للبحر
يتهاوى دهره في الشقوق
يرجئ حالة الصحو
الى قبضة الفرار
من طقس الحجر و الجثت و الغبار
تتاهب المدينة للرحيل
للسفر الطويل
تخرج من جسد مبتور
نصفه رسم على حائط المدرسة
تلتهم الصورة هاجس الاستلاب
ترش الطفولة الوانها البريئة
تطفئ بريق العطش
في عيون تورق روض نرجس
في حفر الطمي
قريبة من محاكاة
 تنسج خيوط الذاكرة
-2 
لا مجال يفضي
الى رؤية القمر
عما جرى
يتبدى للوهلة الاولى
الشمس حلت في الصقيع
اتت بكل ثقلها الكوني
عارية من صيف هذا العام
عابرة كل اثار الاحتراق
مائلة الى بياض الاكفان
يجمد الطير فوق الشجر
الى حد الانهيار
تغيب الغابة في الظلال
يواري الصمت خوفه
كلما دعت برهة الانتحار
ساخنة شعاب هذا المساء
يقبع همس شتوي
وعاء القصب المكسور
توشك عرائش المؤانسة
في طمس وقت الانجاب
جوزاء تطل هائمة
في برج الفلك
غارقة
يغشاها حلم الامتنان
هائلة
محمومة في انصباب  الظلام
نبض امة
تستباح اعراضها في الاختراق
متشظية
تاتي مكبوتة الجدران
تمنح الوقت هتك ارضها البكر
محشوة باقتراف زمن الخطيئة
3-
باذخة صور الدماء
في فجوة الاطار
تخضب طرق الاشتعال
مشوبا بالخطر
حقل الالغام
طاحونة تدق طحالب الكلام
مجاري المياه العديمة
ينساب الماء منسربا
في خرير الجداول الظامئة
تحت رحم القصف
ينسكب الدمع مدرارا
مريرة
هذه النظرة الخائبة
من طفل يمد يده المنفصلة اليك
يتنامى الاحباط
في مواطن الجرح
امد يدي
تدمرني حمى الاكتشاف
ينقطع الخط ثانية
عن خط المعركة
مقصودة اسلحة الفتك
مذمومة طرق البوح
جاؤوا بالظباء
عنوان المطاردة الجديدة
ضاقت صدر الوغى بالنواح
في عزلة العربات الكاسحة
طاغت مظلات الاجتياح
سماء ملبدة بغيوم البكاء
امطرت من فرط الاذعان
يكتنه الملح سحب الضباب
تتحلى الريح بفيض صبر
يلغي مسافة التمرد
في ساحة المشهد
ينفجر البرق جمرة الانحراف
ساعة النشوة الكبرى
في اقتباس نقش
سوار معصمها
القريب من مذاق السكر
يتقطر ريقها شهوة المطلق
رجم
يخرج من غبن
تكاسل في صيد الطريدة
يسيل لعابها ليل بومة
خرجت للتو من سباتها الوحشي
تنهش لحما صاعدا في الدماء
يؤاخي الموت اشلاء الاقارب
في شهقة الغياب
4-
يلمع ملمح الاغواء
في غرفات تطل على الليل
يمنح الجسد نبرة
تجس انكباب العرق
في حوض بعلبك
يوقظ النسيج مسام الوجع
في الزجاج المتهشم  خلف الذاكرة
يبعث الصهيل
كبوة جواد على الركض
كنا عربا
ننتظر افول النجم القطبي
في عين عذراء الجبل
تضع وشاح الثوار
في كهف الغضب
تجتر الديباجة نحاة الحجر
على رسمي
مرثية ممقوتة النظر
يلبس الزمن احاف
موتي البطيء
حين تضيق فسحة الامل
لا يكتفي الشجر
ابلاغ المراد في حماية الظلال
يشب الحريق تقاطع النخل
في صحراء تزرع سراب المطر
تقتضي حكمة
ان تنتقي الكلمات
في خطاب المنفى
ينتحل الوطن صفة الانشاد
غريبة طباع من يسكن قفار الروح
عربي يحرص على النسيان
كلما تحطمت حواسه الخمس
قبل وقع صدى القذائف
قسوة تمنحها الدهشة
غصة الاهازيج في قرى الجليل
ما الذي ياخذني اليك
دون ان ارى وجهك في المراة
مكبلة
تاتي في الحلم
مشبعة بالوعيد
سنين عجاف تبرات مني
تحميني لحظات الابتلاء
في ارض اجدادي المبهرة
ترتوي الابل من معين الكرب
تفك قيد القتامة
عن صحراء الصمت
5-
و رد للتو نبا الازعاج
في اسلوب اداء حاكم قرطاج
حذق المذيع في الورق المرسل
نوادر لطيفة من وحي جحا
يرويها لقبائل خيبر
لم تستوعب البيئة اهلها
منفر ما قالته صحف اليوم
حرج اوقع صاحبه
في مرج الاسئلة
ينساب اثير شفهي
غليل منوط بنبرة حادة
يدفع القناة الى تغييب صور المباشر
خلص التقريرالى التحقيق
في نازلة المصور
لا سبيل للهروب من تهمة المتابعة
على غير عمد
اسرجت خيوط البلاط
رحيل الثائر و الشاعر
وصاحب الحظ العاثر
خرجت قوافل الليل
مضمرة دافع الاقصاء
في الق الصبح
كتبت قصائدي فوق هودج حصان
ممتطيا ركاب حلم
هانت عليه منعرجات الخلجان
ينداح صبحي
فاكهة الرق في معبد الايتام
زلت قدمي سموق وبهاء
في مهيب اللهاث
اقطع تغريدة بلابل
تسكن طريق السفر
افضي الى نفسي
سر الهجر في مخالب الصقر
تجرحني الكلمات القديمة
في مراة وجهي
طوبى لمن اوغل السيف
في قلب النخل
يرف طائر الصحراء
ماثر الانساب المجبولة على البقاء
رغم حالة الافلاس
في مؤشر اللغة
احتفظ بحق الصمت .

- شاعر و كاتب من القطر العربي
09/04/2013
khalil-louafi@hotmail.com

خياران فلسطينيان أحلاهما مرّ/ نقولا ناصر

(يظل بديل الفريق التفاوضي الفلسطيني الوحيد واحدا من خيارين أحلاهما مر، للاختيار بين استئناف التفاوض الذي لم يسفر إلا عن نتائج كارثية حتى الآن وبين تسليم مفاتيح السلطة الفلسطينية لدولة الاحتلال الإسرائيلي كما قال الرئيس محمود عباس)

في الرابع من الشهر الجاري قال الرئيس محمود عباس إن "الكرة في الملعب الإسرائيلي"، وكان يعني "كرة" إطلاق المفاوضات، بعد أن أشاد ب"جدية" وزير الخارجية الأميركي جون كيري وجهوده "المضنية" و"الصعبة" من أجل استئنافها، وكانت تقارير الأنباء قد تحدثت عن العشرين من حزيران / يونيو الجاري كموعد نهائي منحه الأول للثاني للنجاح في جهوده.
وقد فسر المراقبون الاتصالات الهاتفية الأخيرة المتكررة لكيري مع عباس بأنها تستهدف "شراء المزيد من الوقت" وهو ما أكده، مثلا، وزير تنسيق الشؤون المدنية مع دولة الاحتلال حسين الشيخ.
لكن كل الدلائل تشير إلى أن مفاوض منظمة التحرير الفلسطينية يدور في حلقة مفرغة منذ عشرين سنة من المفاوضات، بحيث تحول هذا المفاوض نفسه إلى كرة يتقاذفها الاحتلال وراعيه الأميركي في "لعبة" إدارة دوامة ما سمي "عملية السلام" التي يسعيان حاليا إلى استئناف مفاوضاتها لشراء المزيد من الوقت الفلسطيني لاستكمال تهويد القدس واستيطان الضفة الغربية، وهو ما يضع الكرة عمليا في الملعب الفلسطيني للخروج من هذه الدوامة القاتلة للأرض والإنسان في فلسطين المحتلة.
في مقابلته الأسبوع الماضي مع فضائية "الميادين" قال كبير مفاوضي المنظمة د. صائب عريقات إن "الأسابيع" أو حتى "الأيام" المقبلة حاسمة للمفاوضات وإن اتفاق أوسلو الذي أطلق هذه المفاوضات ربما كان "خطأ"، من دون أن يعرض أي بديل فلسطيني للمفاوضات.
وهكذا يظل بديل الفريق التفاوضي الفلسطيني الوحيد واحدا من خيارين أحلاهما مر، للاختيار بين استئناف التفاوض الذي لم يسفر إلا عن نتائج كارثية حتى الآن وبين قول الرئيس عباس المكرر إن فشل كيري في جهوده سيقوده إلى تسليم مفاتيح سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية لحكومة الاحتلال كي تتحمل مسؤولياتها كقوة قائمة بالاحتلال.
والاختيار الثاني يعني ضمنا إعلانا بأن استراتيجية التسوية السياسية بالتفاوض قد فشلت، ويعني وضع دولة الاحتلال في مواجهة مباشرة مع الشعب الفلسطيني، من دون "تنسيق أمني"، ويعني كذلك سحب دور "الوسيط" الذي "يلعبه" المفاوض بين طرفي الصراع، ويعني أيضا إعادة صلاحيات إدارة الشؤون المدنية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال إلى "الحاكم العسكري" للاحتلال، بقدر ما يعني أن منظمة التحرير تتخلى عن تمثيلها لشعبها وقيادتها له، اللهم إلا إذا "فاجأ" مفاوض المنظمة شعبه بما يثبت العكس.
لكن مفاوض المنظمة يبدو كمن أدمن المفاوضات ولا يريد إعلان فشلها وفشله، فيقذف "الكرة" إلى "الملعب الإسرائيلي"، حيث كان فريق الاحتلال هو اللاعب الوحيد في "مباريات" للتفاوض كان فريق المنظمة يبدأها خاسرا لكنه لا يعترف بخسارته إلا في نهايتها.
في تقريره المؤرخ في الثالث من هذا الشهر المقدم إلى مجلس حقوق الإنسان قال مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، ريتشارد فولك، نقلا عن سجل السكان في دولة الاحتلال إن عدد المستوطنين اليهود في القدس والضفة الغربية زاد بنسبة (4.5%) العام الماضي إلى (650) ألف مستوطن، منهم حوالي (350) ألفا في حوالي (200) مستعمرة في المنطقة المصنفة "ج" بموجب اتفاقيات أوسلو التي تمثل (61%) من مساحة الضفة الغربية، أي أكثر من ضعفي عدد مواطنيها من عرب فلسطين.
وفسر فولك ذلك بالقول إن "صيغة أوسلو قد سهلت تعديات إضافية على الأرض الفلسطينية"، وأن "الضم الزاحف الذي يعيد ببطء رسم حدود الضفة الغربية" لا يقتصر على شرقي القدس فقط، لافتا الانتباه إلى أن "نمط سياسة الاستيطان ... التي تحدث تغييرات عميقة لا يمكن الرجوع عنها في الطبيعة الجغرافية والديموغرافية" للضفة الغربية الذي حذر منه تقرير اللجنة التي أنشاها مجلس الأمن الدولي عملا بقراره رقم (446) في تموز / يوليو عام 1979 هو نمط لم يتغير بعد (34) سنة بل تعزز بعد توقيع اتفاق أوسلو عام 1993.
وفي تقرير لها قالت "حركة السلام الآن" الإسرائيلية إن البناء في المستعمرات الاستيطانية خلال الربع الأول من عام 2013 الحالي ارتفع بنسبة (355%) مقارنة مع الربع الأول من العام المنصرم، بينما أعلن الخبير الفلسطيني المقدسي في شؤون الاستيطان خليل تفكجي أن ما تبقي بأيدي عرب فلسطين من أراضي القدس لا يزيد على (13%) من مساحتها.
لكن الأهم في تقرير فولك هو "الجهود القوية التي بذلتها الحكومات المعنية خلال الشهور العديدة الماضية مع الولايات المتحدة بصفتها الوسيط الرئيسي" للتكيف السياسي مع الحقائق المادية التي أوجدتها سياسة الاستعمار الاستيطاني على الأرض، فتم "إحياء مبادرة السلام العربية لسنة 2002 وتعديلها للسماح ب ... تبادل الأراضي"، ليضيف فولك: "وتبدو هذه وسيلة لضم الكتل الاستيطانية الكبرى إلى إسرائيل تفتح الباب لتعديلات إقليمية استجابة لمصالح إسرائيل الأمنية".
ولم يوضح فولك من هي "الحكومات المعنية" التي أشار إليها، ولم يشر إلى أن الولايات المتحدة لم تكن بحاجة إلى "الجهود القوية" لحثها على التكيف مع حقائق الاستيطان على الأرض وهي الملتزمة بتعهدات مماثلة بموجب الرسالة التي بعثها رئيسها السابق جورج بوش إلى رئيس وزراء دولة الاحتلال الأسبق آرييل شارون في الشهر الرابع من عام 2004.
ومع ذلك فإن "غالبية وزراء الخارجية الذين زاروا رام الله" مؤخرا "طلبوا من الرئيس عباس التجاوب مع الجهود التي يبذلها" كيري لاستئناف المفاوضات باعتبارها "الفرصة الأخيرة للحل" (وكالة الأنباء الايطالية "آكي" نقلا عن مسؤول فلسطيني "كبير" في 25/5/2013)، بحيث لم يجد عباس مخرجا من "الضغوط الكبيرة" التي يتعرض لها سوى "طرح ما سيقدمه كيري" على لجنة متابعة مبادرة السلام العربية "من أجل اتخاذ القرار"، لتظل الكرة في "الملعب" العربي والأميركي المسؤول الأول والأخير عن استمرار "الضم الزاحف" للأراضي الفلسطينية لدولة الاحتلال.
بينما يستمر كيري في نهج أسلافه في بيع الوهم للفلسطينيين، ليعدهم أواخر أيار / مايو الماضي ب"إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل" خلال "18 – 24 شهرا مقبلة" يتفق خلالها على "خطوات رئيسية للتقدم في عملية السلام"، في تكرار لوعد رئيسه باراك أوباما في مستهل ولايته الأولى بإقامتها خلال عامين، ولوعد بوش سلف أوباما بإقامتها قبل نهاية عام 2008، ووعد بوش السابق بإقامتها أوائل عام 2005، وتكرارا للوعد الأميركي عند توقيع اتفاق أوسلو بواشنطن بإقامتها عام 1999.
لكن الشعب الفلسطيني لم يعد يحتمل المزيد من تعامل قيادته مع مصيره ك"كرة" و"ملعب"، ف (15%) فقط من الفلسطينيين يعتقدون بأن "لعبة" التفاوض سوف تقود إلى إقامة دولة لهم، و(45%) منهم يعتقدون بأن "الكفاح المسلح" هو الطريق الأفضل لإقامتها، و(15%) يرون الطريق الأفضل إليها في "المقاومة غير العنيفة"، و(61%) منهم لا يعتقدون بوجود أي طريقة ل"التعايش السلمي" بين دولة فلسطينية وبين دولة الاحتلال، حسب استطلاع للرأي نشره "مركز بيو للأبحاث" الأميركي في الثالث والعشرين من الشهر المنصرم، بغض النظر عن العلاقات المشبوهة لهذا المركز.
 * كاتب عربي من فلسطين
* nassernicola@ymail.com  

بني ادم/ طوني حنا النسر


عا الكون جينا وحظنا تشلّع
وعا بعضنا منضل نتدلّع
وكلما نظمنا للفرح اشعار
بيطلع البيت بلا شعر اصلع

وما زال منقول العمر مشوار
وبدو يجينا نهار نتقلّع
يا ما سألنا حالنا شو صار
وعشرين مره الصوت ما لعلع

كيف بدنا نشوف استمرار
لايام فيها وجودنا تولّع
نحنا بدني ما في لها دبار
ومنها بعيده توبها نقلع

بالارض عم نزرع فجل وخيار
واشكال مهما ترابها تلّع
لكن بني ادم بها المضمار
عم ينزرع بالارض لم بيموت
وغير ما القيامه تقوم ما بيطلع

بلدة عين إبل صلت من أجل أهلنا اللاجئين في إسرائيل والرهبنة الأنطونية صلت لعون/ الياس بجاني


"سيجيء في آخر الزمان مستهزئون يتبعون أهواءهم الشريرة. هم الذين يسببون الشقاق، غرائزيون لا روح لهم." (يهوذا/01/17-22)
لم نستغرب ولم نفاجئ ونحن نقرأ التقرير التالي الذي نشرته الوكالة الوطنية للأنباء كون تجربتنا الشخصية وهي تجربة قضائية بامتياز في محاكم كندا مع الرهبنة الأنطونية لم تكن لا إيمانية ولا وطنية ولا إنسانية.
عنوان الخبر: الرئيس العام للرهبنة الأب داود رعيدي في قداس شكر للرهبنة الانطونية نوه بجهود نواب كتلة التغيير والإصلاح على الصعيدين السياسي والإنمائي
الخبر/وكالة الأنباء الوطنية 10 حزيران/13/- أقامت الرهبنة الانطونية في حضور رئيس تكتل التغيير والاصلاح الرئيس العماد ميشال عون، قداس شكر لنواب التغيير والاصلاح في المتن الشمالي، في كنيسة مار الياس انطلياس، ترأسه الرئيس العام للرهبنة الأب داود رعيدي بمعاونة لفيف من رؤساء الأديرة والآباء المدبرين، وحضره النواب ادكار معلوف وابراهيم كنعان وغسان مخيبر، وفاعليات بلدية واختيارية واجتماعية وحشد من المؤمنين. ورحب رعيدي في عظته بالعماد عون، شاكرا له وللتيار الوطني الحر ما يقومون به من اجل لبنان، ومن اجل المسيحيين فيه خصوصا، سياسيا وانمائيا. وشدد على أهمية المثابرة والمتابعة في الشأن العام، قائلا :"الأكيد ان كل عمل سياسي واجتماعي في الكنيسة، نقوم به من اجل خدمة المجتمع. ونحن نشكر الله على ان هناك من لا يزال يعمل من اجل الخير العام. لا سيما ان هناك من بعمله وحضوره ومتابعته، يخلق لنا التحدي للإنتاج أكثر والانتماء أكثر". واعتبر "ان سعي التيار مستمر، وهو قد ينجح مرة، ولا يتمكن من انجاز كل ما يرغب به احيانا، بسبب المناوءات التي يتعرض لها، لأنه يمارس الشأن العام قائلا، " هناك من يعتقد ان عمل التيار يقتصر على اللقاء الأسبوعي في الرابية، فيما ان أعضاء التكتل يعملون في شكل دائم على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنمائية بمثابرة وجهد يومي". كما خص رعيدي النائب كنعان بالشكر، لما يقومون به مع نواب المتن من عمل إنمائي في مختلف المناطق المتنية، وعلى تعبيد وتأهيل طرقات تعني أديرة الرهبنة تحديدا، لاسيما تعبيد وتأهيل محيط ديري مار روكز ومار الياس مؤخرا، قائلا " قد يقول البعض ان هذا من واجبهم، وهو كذلك. لكن هناك في المقابل من لا يقوم بواجبه. لذلك نشكرهم عملا بالقول " لقد نظر الينا فأحبنا"، ومن هذا المنطلق فعملهم نابع عن الغيرة علينا". ثم كان عشاء في دير مار الياس، ضم إلى العماد عون عدد من النواب والفاعليات، كانت خلاله كلمة للعماد عون شدد فيها على أهمية ان تكون للمسيحيين رؤية إستراتيجية لا رهانات ظرفية في ما يتعلق بقانون الانتخاب والحفاظ على الديموقراطية، وفي الإصلاح ومحاربة الفساد وانعكاسها على بناء الدولة بمؤسساتها، فضلا عن العمل على تحسين الشراكة وترسيخها في مؤسسات الدولة واداراتها، مشددا على أهمية التعاون والتكامل مع الكنيسة لتحقيق هذه الأهداف".
في سياق آخر ولكن متصل قرأنا خبراً ثانياً يفيد أن بلدة عين ابل الجنوبية وفي الذكرى ال 13 للجوء أهلنا إلى إسرائيل رفعت الصلاة يوم الأحد 09 حزيران من أجل عودتهم معززين ومكرمين إلى وطنهم الذي أحبوه ودافعوا عن ترابه وهويته وقيمه وكرامة إنسانه. هذا وطالب الذين شاركوا في الصلاة الدولة والمسؤولين الاهتمام بملف أهلهم وإنهاء مأساتهم.
بالواقع إن قراءة الخبرين بتجرد وإيمان ووطنية يبين شرود أصحاب نذورات عن نذورهم (عفة وطاعة وفقر) وابتعادهم الكبير والمخيف عن جوهر دعوتهم الرهبنية.
صلوا لميشال عون وهو الذي بوقاحة الأبالسة ساهم ويساهم في إبقاء أهلنا في إسرائيل بعد أن ارتضى أن يكون غطاءً مارونياً اسخريوتياً وملجمياً وطروادياً لحزب الشيطان الذي هجر أهلنا وفبرك الملفات القضائية بحقهم ويمنعهم بالقوة والإرهاب والبلطجة من العودة إلى وطنهم. صلوا لميشال عون الذي يؤيد نظام الأسد المجرم الذي قتل وخطف وهجر وأذل الموارنة وقادتهم وكنيستهم وضرب الديموغرافية اللبنانية لغير مصلحة الموارنة بتجنيسه ما يزيد عن مليون شخص.
صلوا لميشال عون وهم يعلمون أنه نكر وجود الراهبين الإنطونيين في سجون سوريا، ألبير شرفان وسليمان أبو خليل، كما نكر وجود كل المغيبين على أيدي عسكر ومخابرات نظام الأسد، فأي صلاة هذه؟
صلوا لميشال عون الذي يعادي العالم الحر والدول العربية والأمم المتحدة ويعمل بوقاً وصنجاُ وأداة رخيصة وطيعة عند محور الشر الإيراني-السوري وخدمة لمشروعه الصفوي والتوسعي والإحتلالي.
صلوا لميشال عون الذي يهزأ من القرارات الدولية ويؤيد سلاح حزب الله الإرهابي ودويلاته ومربعاته ويرى في الجيش اللبناني مجرد قوة أمن داخلية وفي حزب الله جيشاً يحمي لبنان.
صلوا لميشال عون الذي وقع ورقة تفاهم مع حزب الله تخلى من خلالها عن كل ما هو دولة لبنانية ومؤسسات وسيادة واستقلال وتعايش وقانون وكرامة وعزة.
صلوا لميشال عون الذي بارك غزوة حزب الله لبيروت والجبل وهلل لها ويطالب بتكرارها.
صلوا لميشال عون الذي قرر نقل موقع القرار الماروني إلى براد السورية.
صلوا لميشال عون الذي ارتضى الذل والخنوع والركوع والتبعية طمعاً بحلم كرسي بعبدا.
صلوا لميشال عون الذي أصبح ماضيه يخجل من حاضره.
صلوا لميشال عون ملك الفساد والإفساد، وملك التعتير والتغيير إلى الأسوأ.
صلوا لميشال عون الذي تبنى مشروع قانون انتخابي يلغي الموارنة والمسيحيين على أساس لبنان دائرة واحدة
صلوا لميشال عون الذي هلل فرحاً بعد كل عملية اغتيال طاولت لبناني سيادي واستقلالي.
صلوا لميشال عون الذي نكر وجود أهلنا في السجون السورية.
وتطول قائمة كفر وجحود وهرطقات ميشال عون وتطول، وهو الذي صلت له الرهبنة الأنطونية!!
ميشال عون ومعه الذين صلوا له ليسوا منا عملاً بما جاء في رسالة القديس يوحنا الأولى: "يا أبنائي الصغار، جاءت الساعة الأخيرة. سمعتم أن مسيحا دجالا سيجيء، وهنا الآن كثير من المسحاء الدجالين. ومن هذا نعرف أن الساعة الأخيرة جاءت. خرجوا من بيننا وما كانوا منا، فلو كانوا منـا لبقوا معنا. ولكنهم خرجوا ليتضح أنهم ما كانوا كلهم منا". (يوحنا الأولى02/18و19)
نذكر الذين صلوا لميشال على خلفية الثقافة العكاظية وعلى قاعدة مفاهيم الذمية والتقية والمسايرة بقول رسول الأمم في هذا السياق: "لو أردت أن أساير مقامات الناس ما كنت عبداً للمسيح"
يا من صليتهم لميشال عون هل قرأتم في الإنجيل ما قاله النبي اشعيا عن من يعملون أعمالكم ويقولون أقوالكم؟: "ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك". (اشعيا33/01)
يا من صليتهم لميشال عون وعلى افتراض أنه قام بواجباته الوطنية والدينية وهو بالطبع لم يقم بذلك، بل اقترف العكس تماماً، هل تعاميتم عن قول السيد المسيح بضرورة أن لا يُشكر من يقوم بما هو مطلوب منه:
"كذلك أنتم أيضاً، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا". (لوقا17/10)
يا أصحاب النذورات صلواتكم هذه هي مناقضة كلياً لرسالتك ولدعوتكم فتوبوا واستغفروا ربكم وأخجلوا من أفعالكم وأدوا الكفارات. "وصار مرشدو هذا الشعب مضلين، ومرشدوه مبتلعين". (إشعياء09/16)
نختم مع النبي اشعيا صارخين بصوت عال: "ويل للذين يدعون الشر خيراً والخير شراً، الجاعلين الظلام نوراً والنور ظلاماً، الجاعلين الحلو مراً والمر حلواً. ويل للحكماء في أعين أنفسهم، العقلاء في نظر ذواتهم. ويل للذين يبررون الشرير لأجل رشوة، ويحرمون البريء حقه. فلذلك كما تأكل ألسنة النار القش، وكما يفنى الحشيش اليابس في اللهيب، يذهب كالعود النخر أصلهم ويتناثر كالغبار زهرهم". (اشعيا05/21حتى24)

مصريـون متحـدون/ مهندس عزمي إبراهيم


من واقع ثقافتي الهندسية وممارستي للهندسة، أكاديمياً وعملياً، الهندسة هي مهنة تطبيق العلوم الطبيعية والرياضية مضافاً إليها بعض "البهارات" الضرورية كالتناسب مع البيئة المحيطة واللمسات الفنية والذوق الرفيع. الهندسة في أساسها هي مهنة حل المشكلات الحيوية التي تواجه البشرية بأفضل الحلول العملية المدروسة والمحسوبة.
فلو شئنا مثلا إضافة سقيفة لمبنى فممكن أن يأتي مقاول بكمرات ثقيلة وأعمدة ضخمة لدعمها، وهو وفي نظره حل عملي سهل وكفيل لسلامة أرواح من سيستعمل تلك السقيفة من تحتها أو فوقها أو بالقرب منها. ولكنه حل غير اقتصادي ويضيف أحمالا على المبنى وعلى الأساسات لا لزوم لها وقد تسبب انهيارالسقيفة والمبنى. بينما يمكن للمهندس أن يأتي بكمرات وأعمدة أصغر حجماً وأخف وزناً وأذوق مظهراً وأقل تكلفة وفي نفس الوقت أضمن لسلامتها وسلامة من يشغله أو يستعمله.
مثل آخر لتعدد الحلول لأي مشكلة. لو أراد الانسان عبور قناة مائية فله أن يسير أو يسبح عبر مياه القناة لو أمكنه. أو نقدم له قارباً أو سفينة أو طائرة تحمله عبر القناة. أو نمد له جذع شجرة أو مجموعة جذوع من شاطئ لشاطئ ليعبر ماشيأً عليها. أو نصمم له قنطرة صغيرة أو كبيرة أو كوبري فوق القناة أو نفقاً تحتها حسب احتياج الموقع تمكنه من عبور القناة.
في علم البحث عن الحلول لأي مشكلة (هندسية أو غير هندسية) ما يسمي بـ (Brainstorming) ويترجمها جوجل حرفياً بـ (العصف الذهني)، وأفضل ترجمة لها هي (استخراج ما في العقول من أفكار). ففي الهندسة وقبل بدء أي مشروع كبير أو عند مواجهة مشكة حيوية حساسة بمشروع كبير، يجتمع عدد من المهندسين حول المائدة لعرض المشكلة ومناقشة مختلف الاقتراحات والحلول المحتملة التي يأتي بها المشتركون في المناقشة مهما كانت ضعيفة أو سخيفة أو تافهة أوغير جادة، بلا تهكم أو استصغار أو احتقار لأي منها أو لمن قدمها. فمن كل ما يُعرَض سيُستخلص الحل الصواب، أو أفضل الحلول. فتلك المجالس الهندسية هي تقدير (لكل فكرة) و(لكل من يعرض فكرة)، بغض النظر عن قيمة الفكرة أو قدر مقدمها للوصول الي الحل الأمثل.
علمتني الهندسة أيضاً أن من يعارض فكرة عليه أن يقدم فكرة بديلة أفضل منها، وليس فقط أن يفند ما جاء بها من خطأ أو أخطاء. وهذه هي الإيجابية المُجدية مقابل السلبية المُحبطة.
تطبيقاً لتلك المقدمة، وبناء على ما أوضحته بمقاليَّ السابقين عن احتياج الأقباط الشديد لجبهة توحدهم وتتحدث باسمهم سياسياً سعياً لتحقيق حقوقهم، وتقديراً لما أبداه أخوة أجلاء بتعليقاتهم واضافاتهم، وايماني أن التعليقات الجادة هي مقالات مُصَغَّرة لها قيمتها وجدية وجهات نظر كاتبيها، من ذلك يمكنني تلخيص رأيي في هذا الموضوه الهام، في الآتي:
الجبهة او الرابطة أو الوحدة أو الكيان وما شابهها، لا تعبر عن "فكرة" ابتدعها مُفَكر، ولا هي اختراع ملك أحد أبدعها أو تبناها. إنما هي أسماء مترادفة لنزعة طبيعية في الانسان كما هي في الحيوانات والطيور. هي نزعة الانتماء اجتماعياً إلى فصيل يأتلف إليه ويشترك معه في مشاربه، ويجابه معه مشاكل الحياة، بل وليضمن مجرد بقائه وبقاء طائفته على سطح الوجود. والتاريخ مليء بأمثلة الفصائل التي اندحرت، بشرية وغير بشرية، تحت مقولة  "البقاء للأصلح" أو "البقاء للأقوى" أو "البقاء للدموي الأعنف".
وتتواجد تلك النزعة الطبيعية في كل مجتمع: دولة، أو قبيلة، أو أسرة، أو طائفة، أو فصيل ديني، أو اجتماعي كالعمال والفلاحين والصعايدة والبحاروة، أو مهني كالنقابات مثلا. وتلاحظ أيضاً في تجمعات أبناء الوطن الواحد أو الدين الواحد في تآلفهم مع بعض في بلاد الغربة. وأشير إلى هذه "النزعة الطبيعية" لشعب مصر القبطي هنا بـ "اتحاد" الأقباط.
1. الاتحاد هو أمل الأقباط منذ أن كانوا أقباطاً تحت الاستعمارَين الروماني والعربي. واليوم يحتاجها الأقباط أكثر من أي عصرٍ مضى، فهي مسألة وجودهم وتعايشهم بكرامة في وطنهم. ولا ينكر ذلك مصري مسلم أو مسيحي، بمصر أو بالخارج ينظر لما يجري للأقباط تحت حطم الأخوان والتيارات الاسلامية السياسية لمصر.
2. هذا الاتحاد تكفله اليوم الكنيسة، الجبهة المقدسة للأقباط، روحياً واجتماعياً. ولكن فاعليتها السياسية والوطنية والحقوقية غير مكفولة بحكم أنها كنيسة تلتزم بالروحانيات والوداعة والتسامح. الأمر الذي قد يضع الكنيسة أحياناً في موقف التغاضي عن الاغتصابات والتنازل عن الحقوق رغماً عن رئاساتها. من ذلك يتضح أن تكوين اتحاد قبطي وطني سياسي حقوقي للأقباط يتحدث باسمهم ويجابه ما يجابههم من أخطار ضرورة حتمية وسريعة.
3. ولا يقلل انتمائنا لهذا الاتحاد السياسي والحقوقي من انتمائنا للكنيسة جبهتنا الروحية المقدسة. كما لا يتعارض مع حقوقنا في الانتماء للأحزاب المدنية التي تتبنى قضية حقوق الأقباط ضمن مبادئها. فالانعزال الاجتماعي والسياسي ليس في صالح الأقباط.
4. لابد للإتحاد أن يرحب بعضوية وانتماء جميع أبناء الطوائف المسيحية المصرية، بمصر وبالخارج.
5. لابد للإتحاد أن يتبنى تقارب ومساندة الأقليات الدينية أو الاقليمية أو السياسية والعرقية بمصر.
6. لابد للإتحاد أن ينبع من داخل مصر، وأن يدار من داخل مصر، لا من الخارج. وأن يسعى للحصول على مسانده المسلمين المعتدلين بمصر والمصريين بالخارج.
7. لا بد للإتحاد من قائد مسئول، علاوة على كفاءاته وخبراته الشخصية والمهنية، أن يكون ناشطاً له تواصلات مع الاعلام والجهات السياسية والاجتماعية الحساسة بمصر.
8. لابد للإتحاد من مجلس قيادي، يساند قائده، مكون باختيار من كفاءات وخبرات قانونية وسياسية واعلامية واجتماعية، وأن يكون له برنامج هادف بمخطط ومباديء وطنية شفافة. وأن يكون له مكان رئيسي بالقاهرة، ولجان وفروع في أنحاء مصر ترأسها وتديرها قيادات بكفاءات مماثلة على المستوى المحلي بالمحافظات والمدن الكبري وأقسام المدن الضخمة.
***
لقد سبق أن رشحت في مقاليَّ السابقين إسماً من الأسماء المعروفة في موقع الأقباط متحدون لقيادة هذا الاتحاد وهو الكاتب والمفكر والمحلل السياسي والإعلامي المعروف، د. ميشيل فهمي لمعرفتي بكفاءته من خلال كتاباته ونشاطه بالموقع، ولضحالة معلوماتي عن النشطاء الموثوق بهم في الساحة المصرية لبعدي عن مصر. كما دعوت كل من يريد أن يرشح شخصاً يرى فيه الكفاءة لقيادة هذا الاتحاد، أن يقدمه أو يدعوه لتقديم نفسه حتى يتاح الاختيار.
المهم في الأمر أن نجد من يأخذنا ويأخذ آمالنا في الوحدة من حيز الآمال والأحلام والتمني والفكر والكلام والمقالات إلى ساحة التنفيذ وعالم الوجود الواقع العملي. لا تبحثوا عمن لا يخطئ أو من لم يخطئ فهذان ليس لهما وجود بين البشر. ليس بيننا أنبياء بل حتى الأنبياء يخطئون. وليس بيننا ملائكة.
غني عن التنويه أن الأراء والبنود أعلاه قابلة للتنقيح والإضافة مِمَّن يهمهم الأمر من الأخوة الكرام الكتاب والمعلقين والقراء الجادين الإيجابيين. الهدف الأكبر في طرحي هو إقرار ضرورة تكوين الاتحاد القبطي من داخل مصر وبأي إسم وطني والحاجة الماسة إليه اليوم قبل الغد. فالغد خطير خطير خطير، جَدّ خطير!!!
أرجو من كل قبطي جاد وإيجابي تشجيع تكوين هذا الاتحاد فوراً وتشجيع من يحمل لوائه حتى يكون الأقباط "مصريون متحدون"
*******
مهندس عزمي إبراهيم