رياح القدر لمولود بن زادي بين الواقعية الرومنطيقية والأطوبيوغرافية/ أبو يونس معروفي عمر الطيب

يخطئ من يعتقد أنّ النص الأدبي لا يمتلك أدوات التسلط إزاء المتلقي حيثما تموقع ايدولوجيا قارئا كان أو محللا لأنّ فحوى البنية التبليغية لها أهداف لا تتوقّف عند المتعة القرائية الناتجة عن جمالية المتن الحكائي، وتعبيرية المبنى الحكائي، وإنسانييه البنية التبليغية، وهي البيان في بعده التبليغي الذي يقترب من الغرض التداولي للخطاب التواصلي، إذ تكمن الخاصية الأساسية للبيان في تحقيق التواصل العالي، والإفادة بين المخاطب والمخاطب[1] بل تتعداه إلى ما هو ابعد من ذلك فقد يحدث تناغما لدى القارئ والناقد لوجود صلات في الرؤى والمخيال والذكريات بين المرسل والمرسل إليه، فيحدث ذلك التعاطف اللاشعوري، وبذلك لا يهمه إن كان القصّ تّقليديّا يراه البعض كائنا سلبيّا، ويمكن القول إنّ هذا الاستدراج اللامقصود والطبيعي قد يصنفه البعض في خانة فخ استدراج المتلقي في اللاوعي وتجريده من الترصد النقدي، وهذا التسلط مرده لا شك زيادة على ما ذكرناه هو تلك الأساليب الفنية التي بفضلها يتم إقصاء المسافة الفاصلة بين المتلقي وبين العالم المرويّ فيعيشها بمتعة في واقعه من خلال استخراج تجاربه الماضية من قفص الذاكرة وقد يدرج هذا الاستقراء ضمن ما يسمى بالنقد الانطباعي التأثري، فيتميز صاحبه بخاصية التذوق الأدبي غالبا ما يكون خضوعه للانصياع الحسي طواعية، وكأنه يقع تحت تأثير آني يتزامن مع القراءة النصية لعمل ما. وفي كثير من الأحوال تكون للسارد سلطة مسبقة ما على القارئ.
وهذا لا يتأتّى إلاّ بوجود اعتناء بجمالية البناء النسقي الحكائي معا وملامسة عاطفة المتلقي بقوة ليتفاعل في النهاية مع النص على عكس بعض المذاهب التي اعتبرت هذه العناصر كلها بما فيها التبليغية شكلانية حيث اتسمت الرواية في حقبة معينة بتخلي الكثير من الكتاب عن الاهتمام بالبناء النسقي وجماله معتبرين أنفسهم مجرد مرآة عاكسة تقدّم للقارئ صورة عن المجتمع دون وضع رتوشات أو ضوابط أخلاقية، ومن ثم طرحها هكذا تماما كالشريط المرئي الوثائقي، وهي الحقبة التي وصفت برداءة اللغة وهي بدايات الأدب الواقعي ورغم ذلك ظلت تصبغها جملة من الخصائص والمبادئ الأخلاقية والفكرية وهي بذلك لم تخرج عن كونها مرحلة من مراحل تطور النتاج الأدبي والفني، فقد اتسمت بلون الزمان والمكان الذي ميزها عما قبلها وبعدها ولا يسير سياق تطور فن الرواية بمعزلٍ عن بيئته ومن ثم يصبح المبدع مجرد أداة، صقلها محيطها، باعتبارها جزيْئا منه سواء تفاعلت في أخذها سلبا أو ايجابيا وما تفرزه من عطاء هو نتاج هذا التأثر والتأثير.
هذا التميز هو في حقيقته تسلط فكري بيئي لا يستحوذ على السارد أو المنتج وإنما يتعداه إلى المتلقي "قارئ وناقد" من خلال ما يطرح من إبداع.
وفي هذا السياق، يمكن القول إنّ رواية "رياح القدر" للكاتب المهجري مولود بن زادي هي نتاج بيئتها ليس فقط من حيث القصة والخطاب وإنما من حيث اكتسابها كل آليات البنية التبليغية العامة.  
إن النصّ الروائي "رياح القدر" في سمته المسيطرة أخذا وصناعة سيستوقف المتلقي من غير شكّ وهو يلامس مسحة الاغتراب يقابلها الحنين إلى الوطن بدءا من المقدّمة التي صيغت بلسان الكاتب الذي عرّف نفسه بالكاتب المهجري وكان يمكن النفاذ إلى هذه السمة في شخصيته دون أن يكون لها ذكر بمقدمة الكتاب وذلك من خلال طابع الخطاب الروائي المتقد حبا واشتياقا إلى الوطن فهو يحيلنا إلى زمن أدبيات المهجر بكل ما يحمله من تسامي مثالية "أخلاق + عفاف + فضيلة"، إذ يتجلّى الحنين بارزا في مقدمة روايته هذه شديدا، قويا، يوحي بالاشتياق الكبير إلى الجزائر، وكأنّ الكاتب لم يكتف بالوصف الذي خصّ به لحظات "مغادرة فؤاد - بطل روايته - أرض الجزائر"، فراح يكتب قصيدة في الوطن مقفاة أنهى بها مقدمته، ونجد أنّه ظل يبعث برسائل الحب إلى الوطن حتى النهاية فنجده يعبر عن ذلك في الصفحة 176 وهو يصف بطل الرواية فؤاد ساعة رحيله عن أرض الوطن بما يلي:
"ما أشدّ تأثّره وهو يرى مبنى مطار بلاده يتباعد شيئا فشيئا أمام بصره. لم يخطر بباله أبدا أنّ الرحيل عن الوطن من أصعب وأتعس لحظات الحياة ".. "يغمره فجأة حنين جارف إلى وطنه وهو لا زال على أرضه، فينتابه شعور أنّه حتى وإن جال الدنيا برمتها فإنّه لن يلفي أرضا أعزّ من أرض أجداده ولا صدرا أحنّ من صدر بلاده ".
وفي مقدمة كتابه يذكر قصيدة قال فيها:
مهما تغرّبت وطال بعادي
عند أرض أهلي وأجدادي
ستظلّيـــــــن في دمـي وفؤادي
أهواك في المآسي والأعيـــــــاد
وفي سياق مماثل، يقول الشاعر المهجري شفيق معلوف:
وطني ما زلت أدعوك أبي 
وجراح اليتم في قلب الولدْ. 
 هل درى الدهر الذي فرقنا    
أنّه فرق روحا عن جسدْ

" النسق المهجري والشعور بالغربة:
لاشك أنّ قارئ الرواية سيلامس من خلال المنحى الرومنطيقي الكئيب شيئا من الحزن والتشاؤم وهي من سمات أدب المهجر يشترك فيها كاتبنا المهجري وقدماء كتاب المهجر من أمثال جبران خليل جبران وإيليا أبو ماضي الذين تداخل لديهم الشعور بالغربة والوحدة والإحساس بالحزن والكآبة والتشاؤم واليأس[2]، وهو شعور طبيعي من وجهة نفسية بالنسبة إلى من عاش الغربة، ومن سمات الرومنطيقي العربي أنّه يتراءى لنا حيران قلقا كأعنف وأقسى ما يكون، وهو لا يملك من أمره إلاّ الإحساس بذلك والتذمّر منه، ويبدو لنا ذلك[3] في مقدمة الرواية حينما يقول: "وما الحنين الجارف إلى الأوطان والأهل والأحباب الذي ما برح ينتابني وأنا أخط هذه الأسطر إلاّ شيء من ذلك، يجرفني تيار الحنين في طريقه فأتدحرج وأسقط في بركه الألم والغمّ فيخرج من أعماقي أنين معبّر عن شيء مما أشعر به نحو بلادي" [4].
ولا شك أنّ هذا الإحساس بالغربة والحيرة والقلق يولد لديهم مرضا روحيا يغرفون منه إبداعاتهم الرومنطيقية من حيث الانفعال وهو ما شخصه العالم الفرنسي "برجنسون" الذي عمد إلى الغوص الذاتي "دراسة الطبيعة البشرية" والذي يؤكّد على أهمية الانفعال العميق (لا السطحي) إزاء عملية الإبداع بمعنى أنّ الانفعال هو الذي يعطي الشرارة للإبداع.[5] وما المنحى الرومنطيقي واللغة الشاعرية التي انتهجها السارد في "رياح القدر" إلاّ تحصيل حاصل يكون قد لجأ إليها تيقّنا منه أنّها أولى من غيرها أقدر على التعبير عما يختلج بصدره من حنين إلى وطنه وأيضا للتعبير بصدق وواقعية عن مجموعة العلاقات الإنسانية التي ربطت شخصيات القصة ببعضها البعض لاسيما تلك العلاقة الغرامية السرمدية المثالية التي ربطت فؤاد بأمل فبرزت هكذا سمة الشاعرية "الرومنطيقية" مهيمنة على البنية السردية في كل صور عوالمها، شخصياتها ونوافذها الإنسانية، من حيث المبنى الحكائي لغة، وأحداثا، وصورا مبدعة وهذا يعد امتدادًا للاتجاه الرومانسي الذي يُعنى بحياة المجتمع وما فيها من علاقات وأحداث وهو ما عبّر عنه فؤاد الفرفوري في كتابه [6] بقوله "الأمانة العلمية تقتضي بأن نعترف بوجود بعض النصوص التي دعا فيها الرومنطيقيون العرب صراحة إلى أن يكون الأدب معبرا عما يدور في المجتمع وعما يجد فيه."
 وهذا المنحى الشاعري سيطر بشكل بارز كما ذكرنا على كثير المناحي فتجلّت الشاعرية مجسّدة بلون الطيف في بلورة كل عناصر الرواية من شخصيات وعلاقات وأحداث ومواقع. فابتعد بذلك عن العقل والمنطق في الكثير من المواقف وهو أمر يتميز به الرومانسيون الذين يؤمنون إيمانا قويا بالانطلاق والتحرر حتى ترتاد النفس أفاقا واسعة رحيبة[7] وتتراءى لنا صور التحرر من الواقعية في محطات كثيرة ومنها قوله:
"يدلي ببصره عبر تلك الحقول برهة من الزمن ثم يرسله بعيدا في الأفق فتترائي له صورة فتاته بازغة خلف تلك الحقول والسنابل فاتنة، ينسدل شعرها الأشقر فيمتزج بلون السنابل الأصفر، تتناثر عليه أشعه الشمس الذهبية فتضفي عليه ثراء وسحرا" (الصفحة 119).
وأيضا عندما يقول: "كان الدكان من قبل يبدو معتما كئيبا، وإذا به الآن يشرق وقد بزغت في أجوائه من خلق الغيوم الكثيفة القاتمة عروس النهار، تتدفّق أشعتها الذهبية الساحرة فتغمر الدنيا نورا ودفئا وحياة." (الصفحة 131).
رومنطيقية صورة الغلاف ومدى مطابقتها للعنوان:
إذا كان العنوان حسب ليوهوك (LEOHOEK) هو مجموع العلامات اللّسانية التي تدلّ على محتواه العام، وتغرّي الجمهور المقصود بمعنى أنّها نوع من التسلّط الآني على أذهانهم، فيكون العنوان مع صغر حجمه نصا موازيا (Paratexte) ونوعا من أنواع التعالي النصي ((Transtextualité، الذي يحدّد مسار القراءة التي يمكن لها أن تبدأ من الرؤية الأولى للكتاب، انطلاقا من العنوان ولوحة الغلاف، وشكل الكتاب[8]، وهكذا فالانطباع الأول الذي يسيطر على ذهن القارئ كقراءة استباقية آنية عند رؤية صورة الغلاف الذي طغى عليها الطابع الأنثوي باعتبار أنّ المرأة هي التي تبني كلّ ما في الحياة من معاني الجمال[9]، لذلك باتت قطب الرحى والموضوع الأساس في كل الآداب والفنون، يعنى بها الشاعر والفنان على السواء، وتمثّل عنصرا هامّا من عناصر القصيدة، وتدفع الشاعر إلى استكمال أغراضه فيها[10]. وفي محيطها تسلّلت الأمواج موحية بصبغة رومانسية هيمنت على المشهد "أمواج وبحر وامرأة " مازج بينها لون السواد صورة في ثلاثيتها توحي بشاعرية الرواية وبدرامية المشهد ولعل ما يزيد هذا الانطباع رسوخا هو العنوان "رِيَاحُ القَدَر" وما يحمله من دلالات وسمات أقلّ ما يقال عنها أنّها وجدانية تتّصل بغيبيات تلتصق التصاقا بعالم الأرواح وتوحي بالقدرة الإلهية في تحريك الأقدار كيفما يشاء وهذه القناعة نجدها تتواتر تدريجيا مع استمرار السّارد في تسليمه أمور الغيبيات إلى الله تعالى باعتباره مسلما عاش في أحضان أسرة محافظة حيث نجده يذكر اسم الله ومشيئته في الكثير من المواقف.. وحتى وإن كان للرياح استعمال خيري في القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً) الفرقان[11]، فإنها قي تزاوجها بالقدر من غير شكّ تصنع لدى القارئ توقعا بنهاية حزينة لما للرياح من سمات التدمير والعصف وتحويل السفن عن مجاريها ووجهاتها. وهكذا توافقت الصورة في لمستها الكئيبة مع التصوّر التوقّعي الدرامي لرياح القدر لكي تشكّل بذلك تصورا يصبّ في نفس المنحى.
خصائص الرواية بين الواقع والخيال:
ونحن في بداية الغوص في واقعية بن زادي بكلّ حيثياتها وتواريخها نلمس الخيوط الأولى للرومانسية منذ البداية فنشعر أنّنا بصدد الخوض في مضامين الرواية الشاعرية الرومنطيقية التي تمازج بين المحكى السردي والإيقاع الشاعري ويتجلّى الأسلوب الشاعري في رواية رياح القدر من خلال بلورة الحبكة السردية ووضعها في قالب شاعري رمزي يجمع بين المعطيات الواقعية ورومانسية الطبيعة والمواقف الغزلية في تعبير سريالي تجلّى في انتقاله بين الحكائية الواقعية والمحكى الشاعري البياني القائم على فصاحة الكلام من حيث النسق والسياق لتتحقق بذلك البلاغة التي يتطلّبها النصّ الروائي. ولم يكتف السارد بتشكيل الوقفات الشاعرية بل رصعها بأبيات شعرية على لسان البطل بلغة المحب وهو يصف محبوبته (الصفحة 67):
"وقعتُ في بحر الحبّ والهيـــــــام **** بحر التفكير والحيـــــــــــــــــرة والآلام،
حسناء لا يناظرها في البهــــاء **** كائن في الأرض أو في السماء."
وأيضا في قوله:
"...حتى أنّها تراءت له كأنّها قارة الفنجان النائمة في قصر مرصود، فمن دنا من صور حديقتها أو حاول فك ضفائرها فهو مفقود... مفقود..."
ولكن هذا المنحى لم يخرجها عن واقعيتها باعتبار أنّ السارد وإن امتلك خيالا واسعا إلاّ أنّه لم يجنح عن الأرض بعيدا وظل يستنطق الواقع بكل ما يحمله من تناقضات ليغوص في البيئة التي عاش فيها فأفصح صراحة في مقدمة روايته بواقعيتها بل واعتمد تأريخ الأحداث الأمر الذي لا يدع مجالا للشك لدى المتلقي في كونها كذلك فضبط بذلك الوقائع ضبطا زمنيا، ولعل المناحي الاجتماعية التي تخلّلها صراع أسرة فؤاد والكثير ممن حوله "أقارب، أصدقاء، زملاء" مع واقعهم اليومي وتصدّيهم لعديد العوائق، وتظل شخصية أمل الأكثر تعرضا "لرياح القدر" واستسلامها لتقاليد مجتمعية تصنع من المرأة كائنا ثانويا لا يمكنه إلا الخضوع وقد تشابهت أمل "رياح القدر" مع آمنة "دعاء الكروان لطه حسين" فـآمنة قارئة مثقفة تلقت شتّى المعارف والخبرات نتيجة عملها في منزل المأمور لصيقة لابنته المتعلمة والتي كانت تلحّ في إشراكها في تلك الدائرة التي سرعان ما استهوتها، فأصبحت آمنة تبحث عن الكتاب بل تتشمّم رائحته التي قد تقودها إليه بكل سهولة رغبتها الملحة في الاطلاع[12]، وفي المقابل هناك شخصية "أمل" التي ظهرت ثقافتها في حواراتها وما كانت تحمله رسائلها الكثيرة من لغة راقية رومانسية وتعابير جياشة تترجم مشاعر فياضة رقيقة حتى بلغت مستوى تلك الرسائل الأدبية التي تبادلها "جبران ومي" وقد بدت شخصية أمل من ناحية أخرى في تماهيها مع شخصية هنداي الأخت الكبرى لآمنة فقد مثلتا بشخصيتيهما "أمل وهنداي" وما ارتبط بهما من أحداث، فرعا مهما من فروع الرواية التي تصبّ جميعها في مجرى المرأة المضطهدة الساذجة واللتين وإن ساهمتا بسلبيتهما في مواجهة الاضطهاد شكلياً إلا أنّهما وقعتا في بؤرة القمع منذ الطفولة ولم يبديا مقاومة كافية للخلاص من المعاناة على حدّ تعبير سعداء دعاس[13].

والمؤكد هنا أنّ الرؤية السردية التي تحاول تصوير المعاناة وتوظيف صفة الضحية بشكل بارز على كل الشخوص التي تقع تحت وطأة المعاناة والظلم دون مراعاة ماهيتها، هي رؤية تصبّ في المذهب الرومانسي لأنّ "الرومانسيين يتغنون بجمال النفوس عظيمة كانت أم وضيعة وتأخذهم الرحمة بالجنس البشري كله فتفيض عيونهم بالدموع لضحايا المجتمع منادين بإنصافهم مهاجمين ما استقر في المجتمع من قواعد ومتمسكين بالحياة الوديعة الجميلة في الطبقات البسيطة التي تحي بما لا يحظى به ذووا الجاه من الطبقات الأرستقراطية"[14]

هذه الأحداث والشخصيات في كلتا الروايتين كانت منسجمة في أدائها سلبا وإيجابا بعيدا عن البناء المخيالي، أضفت هي الأخرى صبغة الواقعية على السرد الروائي باعتبار أنّها تؤرّخ في بنيتها الزمنية لفترة معينة ظهرت معالمها من خلال وصف البيئة والأحداث بتمكّن شديد باعتماد الضبط الزمني للوقائع حتى لا يظلّ النصّ الروائي أحادي السياق بالاعتماد على ممازجته بسياقات عدّة من خلال توظيف النمط الاجتماعي المعيشي كتناص تاريخي الآمر الذي سيحتم على قارئ روايتي "دعاء الكروان" و"رياح القدر" أن يتخيّل تلك المنطقة الريفية المصرية مجرى الأحداث وأن يعيش تلك اللحظات والأحداث في أجواء العاصمة الجزائر ومن ثمة إجراء مقارنة بين تاريخ هذه الأحداث ومطابقتها بعمره الزمني.
 **
[1] - محمد العمري البلاغة العربية أصولها وامتداداتها ص 191
[2] اهم مظاهر الرومنطيقية في الادب العربي الحديث واهم المؤثرات الاجنيبة فؤاد الفرفوري ص 141
[3] أهم مظاهر الرومنطيقية في الأدب العربي الحديث واهم المؤثرات الأجنبية فؤاد الفرفوري ص 142
[4] مقدمة رواية رياح القدر للكاتب المهجري مولود بن زادي
[5] دراسة نقدية يعنوان ما لذ وطاب من قول صواب في نص الشتم والسباب "مراد شكيب التلمساني ص2
[6] أهم مظاهر الرومنطيقية في الأدب العربي الحديث واهم المؤثرات الأجنبية فؤاد الفرفوري ص56
[7] محمد ناصر، الشعر الجزائري الحديث ص84،85
[8]، وظائف العنوان في شعر مصطفى محمد الغماري رحيم عبد القادر المذكور في بحث بعنوان شعرية العنوان بين الغلاف والمتن مقاربة بين الصورة والخطاب الروائي /اللاز نموذجا محمد الأمين خلادي
[9] -أسرار الجمال بين الأقوال والحكم، سيد صديق عبد الفتاح، ط 1990، الدار العضوية اللبنانية،، ص: 95.
[10] -الصورة الفنية عند النابغة، خالد الزواوي، ص: 48.
[11] الآية 48 سورة الفرقان.
[12] دعاء الكروان بين الرواية والفيلم١٢ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦بقلم سعداء الدعاس
[13] دعاء الكروان بين الرواية والفيلم١٢ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦بقلم سعداء الدعاس
[14] - محمد غنيمي هلال. الرومانتيكية. ص 18

CONVERSATION

0 comments: