القائد الفارس البطل معذّى المغوّش شهيد ابن شهيد ووالد شهيد «وسعوا المرجة لتلعب خيالنا»/ أكرم برجس المغوّش

البطل معدّى المغوّش

البطل الذي يقدم نفسه فداءً لوطنه وامته هو اعظم الناس واكبرهم قدراً وهنا نسجل الملاحظة الكبرى والتي يجب تصحيحها ان اعلامنا المنحاز يقدم ناساً على ناس وشهداء وابطال والشهيد والبطل يجب ان لا يميّز عن سواه ولكن ان ننكره فهذا قمة الخيانة بحق الشهيد والمقاوم والوطن وهنا نتحدث عن بعض المحطات التاريخية في وطننا الغالي الحبيب سورية التي تعاني اليوم من مؤامرة كبيرة تستهدف الوطن الحبيب في ناسه وتراثه وبنيته التحتية وبالاخص جيشنا وشعبنا البطل ونعود لموضوعنا ونحن نشاهد على التلفزيون العربي السوري برنامجاً عن ساحة المرجة بدمشق (ساحة الشهداء). تعرّف مقدمة البرنامج عن شهداء السادس من ايار عام 1916 وتعددهم وتتغافل عن اول قافلة من شهداء سورية في شهر آذار عام 1911 الذين اعدموا على يد سامي الفاروقي وهم من زعماء الثورة العربية الكبرى وابطالها الميامين الشهداء القادة، ذوقان الاطرش والد القائد العام للثورات العربية سلطان باشا الاطرش والشيخ ابو طرودي حمد المغوّش والد القائد الشهيد الشاعر معذّى المغوش وسليم بك المغوّش وجد الشهيد سعيد المغوّش وشقيق الشهداء ابراهيم ويحيى والقاضي الشهير المجاهد محمد المغوّش وابن عم الشهداء اسد ويوسف واسماعيل المغوش وعم المجاهد الكبير الشيخ القاضي ابو ابراهيم خليل بك المغوّش وسواهم من المقاومين الابطال وكذلك يحيى ومزيد عامر ومحمد القلعاني وهزاع عز الدين...كما ان القائد العام البطل سلطان باشا الاطرش هو اول من رفع العلم العربي في سماء دمشق عام 1918 والثوار الابطال يرددون مع الشاعر القائد معذّى المغوّش، حداءه الذي تحول الى اغنية تراثية ووطنية  قال فيها:
وسعوا المرجة...ترى المرجة لنا
وسعوا المرجة ...لتلعب خيلنا
كما ردد الثوار وهم في نشوة النصر حداءه المبارك بالنصر:
عرش المظالم انهدم
والعز طبّ بلادنا
راحت عليكم يا عجم
خوض المعارك دابنا
حنّا حماتك يا علم
بارواحنا واكبادنا
وهذا غيض من فيض ومقتطفات من تاريخ كان ابطاله بني معروف الموحدين الدروز في سبيل سورية الغالية والامة العربية المجيدة  ولن ننسى عندما توجه ثلاثة الاف فارس بطل سار على رأسهم القادة الابطال معذّى المغوّش واسد الاطرش وحمد البربور وعبدالله العبدالله ليأتوا بالامير فيصل الذي توّج ملكاً على سورية حيث خاطبه القائد الفارس معذّى المغوّش في العقبة:
يا مير ما ودها سكوت
لازم تزور بلادنا
لا بد ع جلّق تفوت
وتشوف عجّ طرادنا
عيال الجبل حيّ ثبوت
يفني العدى ملكادنا
من مصر لساحل بيروت
لنجد لبغدادنا
لاجلها نحيا ونموت
ونحمي حمى اجدادنا
رجال العرب اهل البخوت
بالسيف نبني امجادنا
يذكر ان هذ المعلومات الهامة وغيرها وردت في مذكرات القائد الخالد العظيم سلطان باشا الاطرش شيخ المجاهدين الاكبر. كما ورد ايضاً في مذكرات قائدنا العظيم ان عدداً من  زعماء الجبل انضموا الى الجمعية العربية الفتاة وهم الابطال اسعد مرشد وحسين نايف الاطرش وحمد البربور وسليم ومعذّى المغوّش وعبدالله العبدالله وعلي الملحم ومحمد الجرمقاني ومزيد ابو عسلي كما ان الشيخ المجاهد الكبير القاضي خليل بك المغوّش كان اول من تلقى الرسائل من الامير فيصل في الثورة العربية وقد آوى شهداء السادس من ايار في بلدته ام حارتين مع ابن عمه سليم بك المغوّش في خلخله مع كافة آل المغوش الابطال وهم عبد الغني العريسي وعارف الشهابي وتوفيق البساط وعمر حمد وابراهيم هاشم قبل ان يلجأ السفاح التركي جمال باشا لاعدامهم في ساحة المرجة بعد اعدام القافلة الاولى التي ذكرناها وغيبوها مع الاسف في اعلامنا الوطني الذي يجب ان يصحح هذه المعلومات ويستقي المصادر الصحيحة من ينابيعها.
ونعود الى متابعة نضالات البطل الشهيد الفارس معذّى المغوّش وصحبه الابرار الاشاوس من شهداء ومجاهدين بقيادة قائدنا العظيم سلطان باشا الاطرش الذي قاد المعارك المنتصرة ضد العثمانيين والفرنسيين والصهاينة وحقق النصر لسورية ولبنان والعروبة.
اين العروبة اليوم من هذا التاريخ المشرّف ورايات الصهاينة ترفرف فوق العديد من العواصم العربية يا للعار!!!
ونحن اذ نذكر تاريخنا المشرّف نذكر بالبطل الشهيد معذّى المغوّش وهو يحيي الثوار ويقودهم في المقرن الشمالي ويفجر السكك الحديدية امام المستعمر الفرنسي ويهتف من على فرسه كالرعد متحدياً جحافل المستعمر قائلاً:
يا فرنسا يا حكم الشنيع
عليك مردود النقا
وبلادنا سور منيع
تصعب عليكم في اللقا
حريبنا بدمو صريع
عدونا ينال الشقا
للذل ما نرضى نطيع
والموت خير من البقا
تاريخنا رائع ومشرف لماذا يزوره الذين لا تاريخ لهم؟ الا يحق لنا ان نقول الحقيقة والحقيقة تحتاج لمجلدات ومجلدات مع العذر من كافة الشهداء الذين نعرف عنهم ونحفظهم في قلوبنا ...هيهات ان يعاد كتابة التاريخ الصحيح ليعرف القاصي والداني ان بني معروف الدروز كانوا وما زالوا مع كافة احرار سورية ولبنان وفلسطين والاردن والامة العربية مجتمعة، في طليعة الثورة العربية التي ستقيم الحق وتعيد الاراضي المغتصبة ونؤكد ويؤكد معنا الاحرار ان امة انجبت سلطان باشا الاطرش وجمال عبد الناصر وكمال جنبلاط وشبلي العيسمي وعبد الرحمن الكواكبي والامراء شكيب وعادل ارسلان ، امة لا تقهر وان كبت الخيول نبقى نردد مع الشاعر والقائد صياح الحمود الاطرش وصوت اسمهان الملائكي:
يا ديرتي مالك علينا لوم
لا تعتبي لومك على من خان
حنا روينا سيوفنا من القوم
ما نرخصك متل الردي باثمان
لا بد ما تنجلي ليالي الشوم
يعتز جيش قايده سلطان
وان ما تعدّل حقنا المهضوم
يا ديرتي ما احنا الك سكان

كلمة اخيرة لا بد منها نناشد فيها اعلامنا العربي على قول الحقيقة والمطالبة بالكشف عن القائد العربي الكبير شبلي العيسمي مؤسس البعث العربي لان الوطنية لا تتجزأ ولا يضيع حق وراءه مطالب.
هكذا علمنا تاريخنا الذي كتبه ابطالنا بالدماء.