رد عـلى مقال السيـد (بسّان) المحـترم ردّاً عـلى حـبيب تـومي/ مايكـل سـيـﭙـي


قـرأتُ مقالاً قـصيراً بتأريخ 28/11/2012 للكاتب الذي وردَ إسمه بصورة  ( Bassan ) عـلى موقع ــ عـنكاوا . كـوم ــ الأغـر يمكـن الرجـوع إليه عـلى http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,625372.0.html وكان محاولة منه للرد عـلى ما كـتبه الـدكـتور حـبـيب تـومي ( ألقـوشي والـنعـم ) من تأيـيـده وترحـيـبه بقانـون ــ منع إكـراه العـراقي عـلى تـغـيـيـر قـوميته ــ وكـتبه برأس رمحه الـكـلـداني المعـهـود في الوقـت الـذي نعـتـز بكـل الـبلـدات الـكـلـدانية دون إستـثـناء التي أرى صورة الشهامة والشجاعة والإعـتـزاز بالهـوية الـكـلـدانية مرتسمة عـلى كـل واحـدة منها كـما هي في ألـقـوش . 
يـبـدو من كـتابة السـيـد ( Bassan ) إنه لا يميز بـين القـومية والمذهـب ولا ألومه فحاله حال الأكـثرين من أمثاله وبالأخـص القـياديّـين منهم ، كـما أن أموراً تأريخـية يجـهـلها ولا يمكـنه الـدفاع عـنها ولا يزال يـحـكّ القـوانة الـمثـلومة أصلاً حـين يكـرر ما كـرّره الأولـون ... قال الـمذهـب وحـكى المرحـوم بـيـداويـذ فأقـول له بكـل إخلاص :

لـو أمعـنتَ في ملامح وجه الـﭙاطـريرك الراحـل بـدقة وهـو ينـظـر وينـتـظر ( نهاية سؤال المتـصل الأول بالقـناة التـلـفـزيونية ) عـنـد مقابلته مع الـتلفـزيون اللبناني سـترى بكـل وضوح إرتباكه بعـض الشيء بل أن المذيعة نـفـسها كانت تـنـتـشـله في بعـض الأحـيان بالإضافة إلى أنه قال ((( أنا شخـصياً 2:44 ))) ... وسؤالي للسيد ( Bassan ) هـل يمنع أحـدٌ المرحـومَ بـيداويـذ من الـتعـبـيـر عـن رأيه الشخـصي ، أليس حـراً مثـلما أنت وأنا وغـيرنا أحـراراً ؟ كـما أن كـونه ﭙـطـركاً لا يعـني عـصمته من الخـطأ ، ليس فـقـط في الأمور الـدنـيوية القـومية التي نحـن بصددها ، بل حـتى اللاهـوتية وقـد تستـغـرب من هـذا الكـلام ! أليس هـناك ﭙـطاركة في التأريخ صرّحـوا وأفـتـوا وكـتـبوا وطـبعـوا وقـرروا ونشروا وحـرّموا وأحـرَقـوا من أجـل فـرض آرائهم التي لـقـيتْ معارضة من قِـبَـل ﭙـطاركة وأكـليروس آخـرين فـنشأتْ الـمذاهـب بسبـبهم عـدا الحـروب والـفـتن التي أشعـلوها ؟ .... ونحـن لسنا بـصددها الآن .
إنـتبه ولا تـزيغ بما يقـوله الـﭙـطـرك المرحـوم كـرَأيه الشخـصي : عـن القِـسم الأكـبر في كـنيسة المشرق ذلك الشعـب الذي رفـض الكـنيسة العـشائرية والوراثية النسطـورية .... فـرجع إلى مذهـبه الكاثـوليكي في كـنيسة خـليفة المسيح وتسَـمَّـتْ  كـنيسته بإسم الكـلـدان إعـتـزازاً بالـتراث !! ويقـول عـنها غـبطـته ( نحـن كـكـلـدان لا تــُـعـتـبر قـومية 2:41 !!! ولم يقـل لا نــُـعـتـبر قـومية ) لاحـظ الفـرق بـين حـرفـَي ( تـ كـنيسة مؤنـثة .... نــُـ ضمير الشعـب مذكـَّـر ) وهـنا يقـصد الكـنيسة وليس الشعـب !!!! والدليل الـدامغ عـلى أن غـبطـته يقـصد الكـنيسة وليس الشعـب ! هـو حـين واصل الحـديث مباشرة قائلاً :
إذا الكـنيسة حـصرناها في قـومية معـينة بمعـنى قـضينا عـليها !! 2:49
إذن الكـنيسة هي المقـصودة !!! وليس الشعـب الكـلـداني وهـنا أعـتـذر لأقـول لك أن أموراً كـهـذه ــ تـفـوت عـليك ــ وأنا أكـرر ما قاله الـﭙـطـرك المرحـوم وأؤيّـده وأقـول : إنّ كـنيستـنا الكاثـوليكـية للـكـلـدان ليست كـنيسة قـومية ولا نعـتبرها قـومية بل أممية تسمَّـتْ بإسم الـكـلـدان (1) إعـتـزازاً بإسم قـوميتـنا وتراثـنا التأريخي (2) وكما ذكـره المرحـوم تيمناً بالملوك الذين جاؤوا من بلاد الـكـلـدان إلى بـيت لحـم لـزيارة الطفـل يسوع ... . ويؤكـد المرحـوم مضيفاً في مقابلته : يجـب أن نـفـصل بـين القـومية والـدين 3:48 ! فـيا سـيد ( Bassan ) هل حـضرتك تـفـصل بـين الدين والـقـومية ؟ فإن كان جـوابك نعـم ، سيكـون لي رد عـليك ، وإن قـلتَ لا ، سيكـون لي رد آخـر عـليك ، عِـلماً أنَّ إخـوتـنا الآثـوريّـين البازيّـين والإيرانيّـين وجـميع مؤيـدي حـركة المطران مار باوي سـورو الموقـر هم كاثـوليكـيّـو الـمذهـب في كـنيستـنا الـكـلـدانية نضعـهم عـلى رؤوسـنا ، فـهل في نـظـركَ أصبحـوا كـلـداناً ؟؟
كـما أن المرحـوم يـلوم الآثوريّـين ومشيراً إليهم بشكـل خاص حـين يؤكـد قائلاً في الـﭬـيديو : مع الأسف هـذا الشيء ليسـوا يفـهـموه ويقـولون (( آشوري آشوري آشوري يا أخي أنا آشوري وما لازم أن أخـلط كـل شيء ....3:56 )) والمرحـوم لم يتهم الـكـلـدان بأنهم يقـولون ... كـلـداني كـلـداني كـلـداني .... فـيا أستاذ ( Bassan ) خـذ ذلك بنـظـر الإعـتـبار عـنـد الكـتابة ! وجـدير بالـذكـر أنك في مقالك جـنيتَ عـلى المرحـوم وإدّعـيتَ بما لم يقـله !!  هـل يمكـنك أن تحـدّد للقـراء في أية لحـظة أو ثانية في الـﭬـيـديو قال أن ... الـكـلـدانية مذهـب ؟؟ أتـحـدّاك .
وقـصة الـﭬـيـديو لم تـنـتهِ يا سيد ( Bassan ) فأنا لا يزال عـندي الكـثير عـنه ، فـلـقـد كان المرحـوم بـيداويـذ في زيارة إلى أميركا بعـد اللقاء اللبناني ودُعي إلى لـقاء خاص ــ مسجـل في ﭬـيديو ثاني ــ مع الإتحاد الـكـلـداني الأميركي في ديترويت وقـد شاهـدته بأم عـيني في عام 2005 عـنـد الأخ سمير يوسف وهـو حيٌ يُـرزق في سـدني الذي أعـجـبَ به فـدعاني إلى مشاهـدته ( ولكـني حـين طـلبته منه قـبل فـترة في عام 2011 قال إنه مفـقـود ... ولكـن في رأيي الشخـصي أظـن إنه ليس كـذلك وإنما الأخ سمير يعـرفـني مَن أنا ويعـرف لماذا سألته عـنه ولا يريـدني أن أستخـدم ذلك الـﭬـيديو كـوثيقة دامغة ردّاً عـلى إدّعاءات الكـثيرين مثل إدعاءاتك !! فاليوم الأخ سمير مع إعـتـزازي به وسانـدناه لـدى تـرشيحه لمنصب محافـظ في إنـتخابات أستراليا ، إلاّ أنه من الناحـية القـومية الكـلـدانية قـد مالَ بإتجاه سركـيس آغا جان ... لغاية في نـفـس عـبّوش ) ورجـوعاً إلى الـﭬـيديو ، ماذا قال المرحـوم بـيـداويـذ في ذلك اللقاء المسجـل ؟؟ لقـد أحـرجه الإخـوة الـكـلـدان في الإتحاد الكـلـداني الأميركي وحـسب تخـميني كان السيد جـوزيف كـساب حاضراً بـينهم فـسألوا الـﭙـطرك عـن لقائه اللبناني وعـن نـكـرانه القـومية الـكـلـدانية ! فأجاب قائلاً وصادقاً : أنا لم أقـل لا تـوجـد قـومية كـلـدانية وإنما قـلتُ (( أنا آثـوري ولا يمنع أن أكـون ﭙـطركاً للكـنيسة الـكـلـدانية مثـلما كان ﭙـطركـها مغـولياً في يوم ما ... فاللغة الكـلـدانية موجـودة والقـومية الـكـلـدانية موجـودة !! )) وإذا كان في كـلامي المنـقـول عـن ذلك الـﭬـيديو أي خـطأ أو مبالغة فـبإمكان الأخ سـمير الذي شاهـده معي أن يـردّ عـليّ ... الآن الآن وليس غـداً أجـراس الشجاعة فـلتـقـرع .
أما ... لاءات المطران مار سـرهـد جـمو الجـزيل الإحـتـرام ، فـيا سـيد ( Bassan ) إذا كان الأمر يهـمك إلى هـذا الحـد وعـنـدك الشجاعة الكافـية فـما المانع من تـوجـيهك رسالة شخـصية إلى سيادته أو تكـتب مقالاً موجهاً إليه وتـنـشره في موقع كـنيسته أولاً مع المواقع الإلكـتـرونية الأخـرى وتـتحـدّاه أمام القـراء كي يُجـيب عـلى إستـفساراتك الثلاث ! ؟
أما قالت قـطـعة الأرض وحـكـتْ الهـدايا والمنصب والمال فـهـذه من حـقـك أن تسأل عـنها ولكـن إبـدأ بالأولين الأحـياء أصحاب الملايـيـن والقـصور وأنـت مع غـيرك لا تـزالون نائمين ، لـقـد قال الرفاق المرافـقـون للقائـد الآثـوري الحالي (( لم يعـد يهمه الشعـب الآثـوري ... لأنه تـْـمَـلـْـيَـنْ )) وعاش عـيشة سعـيدة .... وأنت دمت سالماً .

CONVERSATION

0 comments: