الإغتصاب الجنسى فى الجيش الأمريكى/ مجدي نجيب وهبة

** هذه الجرائم التى حدثت لألاف من النساء من الجنود الأمريكان المشاركات فى غزو العراق منذ بضعة أعوام .. يرى البعض أنه لا جدوى من إعادة الكتابة عنها أو نشرها .. ومن هنا نعود للسؤال الهام والمنطقى .. إذا كان ذلك صحيحا فهل تغيرت سلوكيات المسئولين الأمريكان والإدارة الأمريكية ، والرئيس الأمريكى "باراك حسين أوباما" .. الإجابة بمنتهى البساطة أن أمريكا مازالت أكبر دولة فى العالم تمارس كل صنوف البلطجة والإجرام ، وتعتبر الراعى الرسمى للإرهاب ، وأن كل ما تدعيه من أحاديث عن الحرية والديمقراطية وحقوق الشعوب فى الحياة الكريمة ، ما هى إلا أكاذيب فاجرة وفاضحة .. فأمريكا تحتضن وترعى الإرهاب لتصدره إلى كل دول العالم ..
** أمريكا تحتضن الإرهاب لتدمر به الشعوب .. أمريكا تحتضن الإرهاب لتساعدهم فى إغتصاب النساء والفتيات فى معظم الدول التى يحرضون على إسقاط أنظمتها وتدميرها .. أمريكا تحتضن الإرهاب لتحريضهم على تهجير الأقباط وقتلهم وسحلهم وحرق كنائسهم فى ليبيا ، والعراق ، وسوريا ، ومصر ، والسودان ، والصومال .. وللأسف هى تصرح عكس ذلك تماما ..
** أمريكا لا تتوانى لحظة واحدة عن إشعال الحرائق فى كل الدول التى دعت فيها إلى الإنقلاب على الحكام ، والذى أطلقت عليه "الربيع العربى" .. والنتيجة السقوط المروع وإنتهاء دولة العراق .. السقوط المدمر وتفكيك الدولة الليبية .. تمزيق السودان وتدميره بالكامل .. المحاولات المستمرة لإسقاط الجيش السورى ، وتدمير سوريا بزعم إسقاط نظام بشار الأسد .. المؤامرات مستمرة ولم تتوقف المحاولات لدعم الإرهاب والعملاء والخونة ومتسولى الإعلام فى الفضائيات والصحف المصرية فى محاولات مستميتة لإسقاط الدولة المصرية ، وتفتيت الجيش المصرى ..
** الخلاصة .. أن أمريكا هى الدولة التى تترأس كل هؤلاء والتى تعيش على خراب الشعوب وتدميرها .. فهى لا تختلف عما يحدث فى المستنقعات والبرك من تجمع خفافيش الظلام ، ونعيق البوم ، وفحيح الأفاعى ..فحيثما تكون أمريكا يكون الخراب والدمار والفوضى ..
** قضية الإغتصاب الجنسى للمجندات فى العراق .. أثارتها مجندة أمريكية إسمها "سوزان سويفت" البالغة من العمر 21 سنة .. عندما عادت إلى أمريكا فى أجازة ، ورفضت بعدها العودة مرة أخرى .. وإضطرت "سويفت" إلى الهروب إلى منزل أحد أصدقاءها ، وكانت غير متأكدة إذا كانت المخابرات الأمريكية تبحث عنها أم لا .. سحبت "سويفت" جميع أموالها من البنك ، وكانت أيضا حريصة على عدم إستعمال كارت الإئتمان الخاص بها حتى لا يعثر عليها أحد .. كما تم تكوين "معسكر سوزان" من خلال شبكة الإنترنت ، ضمت 6500 توقيع ..
** فى إبريل 2006 .. عادت "سويفت" إلى منزل أهلها ، وبعد مرور شهرين فى 11 يونيو إقتحمت مجموعة من الشرطة الأمريكية بابها ، وتم القبض عليها وحبسها لمدة يومين ، قبل أخذها إلى "fort lewis" فى واشنطن لغيابها بدون إذن .. وعندما أحيلت للتحقيق قالت "سويفت" إن سبب قرارها بالذهاب دون إذن هو تعرضها للإغتصاب الجنسى من رؤسائها أثناء خدمتها فى الكويت والعراق ..
** قالت "سويفت" إنها كانت مجبرة على ممارسة العلاقات الجنسية مع قائدها التى إستمرت أربعة شهور ، وإعترفت كذلك سويفت أنها بعد إنتهاء ممارسة العلاقة الجنسية ، كانت تجبر على ممارسة تدريبات عنيفة ومهنية بدون أسباب .. وهو ما دعى سويفت إلى تقديم شكوى بسبب ما تعرضت له من علاقة غير مرغوب بها .. وفى محاولة لشراء صمت "سويفت" إضطرت الأجهزة المسئولة إلى تقديم عرض ، فى أوائل شهر نوفمبر أن يتم تسريحها بطريقة مشرفة ، مقابل أن تمد خدمتها فى الجيش 19 شهرا إضافيا ، حتى لا تتعرض للمحاكمة العسكرية ، وكان ذلك فى مقابل أن توقع "سويفت" على بيان تدعى فيه إنها لم تتعرض أبدا للمضايقات الجنسية ، وهو ما رفضته "سويفت" تماما" ولم تتصور إعادة تجنيدها بعد تعرضها للمضايقات الجنسية والإغتصاب من المشرفين عليها ، عندما كانت فى العراق .. بل ذكرت "سويفت" إنه تم إرغامها على إقامة علاقة جنسية مع قائد الوحدة التابعة لها .. وبعد ذلك تم إلقاء القبض على سويفت فى بيت والدتها فى "أوجين" فى ولاية "أورجون" .. وإتهمت بالتغيب عن وحدتها مدة ستة شهور ..
** وقد تعرضت "سويفت" لحالة نفسية وضغط عصبى .. إلا أن الجيش الأمريكى رفض هذا التقرير الطبى ، وإعتبر أن ما حدث ليس كافيا ، لتكون الحالة إضطراب عصبى ، وقد إعترفت سويفت أنها عندما عادت إلى فورت لويس بعد فترة تجنيدها ، تعرضت أيضا للمضايقات الجنسية من قائد فريقها الجديد .. وتقدمت بالشكوى لمندوب الفرص المتساوية ، مما أدى إلى نقل القائد ، ولكنه لم يحاكم ، بل لم يعاقب أحد لأنه على حد زعم المتخصصة فى الشئون العامة فى فورت لويس ، أنه لم يكن ممكنا إثبات صحتها ، وبالتالى لم يعاقب أحد ..
** لم تكن تجربة "سويفت" فى الجيش هى الحالة الوحيدة ، بل هناك إعترافات كثيرة وردت على لسان جنود أمريكان خدموا فى العراق بقولهم "إن الجنس والمشروبات الكحولية كانت من الأمور الشائعة بين الحراس فى سجن أبو غريب .. وأن الجنود خصصوا غرفة للعروض الجنسية" ..
** كما إعترف "ديف بيشيل" وهو من الحرس الوطنى بوحدة الشرطة العسكرية رقم 870 ، قال "كان يوجد كثير من العلاقات وممارسة كل أنواع الفسق وشرب الخمر وكان يحدث كل شئ" ..
** كما إعترف "تيرى ستو" وهو جندى أخر من الشرطة العسكرية أن إحدى الجنديات مارست الجنس مع مجموعة من الجنود .. بل أنه إندلعت ظاهرة بدأت تنتشر بشكل واسع لمتصفحى شبكة الإنترنت رسائل تضم أفلاما تم تصويرها على إسطوانات كمبيوتر لمجندات أمريكان فى العراق ..
** ومن بين تلك الشرائط شريط تظهر فيه إحدى المجندات الأمريكان ، وهى تقوم بالرقص بالملابس الداخلية فى وحدة داخل العراق ويحمل الشريط إسم "عندما تكونين إمرأة وحدك فى مركز الصيانة" ، ويتضمن الشريط مشهدا لجندى أمريكى إسود يحمل جندية أمريكية بين ذراعية وجنود أمريكان أخرين ، يربطون يديها ورجليها بالحبال ، ويربطون فمها بشريط لاصق ، ثم يربطونها عند عمود أحمر اللون ، ثم ترى المجندة الأمريكية وهى تقول "لا أستطيع أن أتنفس .. لا تتركونى هنا" .. وإلى هنا ينتهى المشهد ، بينما تعلو وجوه الجنود الأمريكان إبتسامة مصحوبة بترديد عبارة "لماذا تم بث هذا المشهد على الإنترنت؟ .. هذا غير معروف" ..
** كما تم بث شريط ليكشف عن تورط عدد كبير من جنود الجيش الأمريكى فى العراق فى تصوير عمليات إعتداءهم على نساء عراقيات مرئيا وفوتوغرافيا .. ومن ثم بيعها لمواقع العهر الجنسى بأسعار خيالية بهدف الكسب من وراءها ..
** لم يتوقف الأمر عند ذلك .. حيث خصصت مجموعة من النساء الأمريكان من أصول أمريكية لاتينية سبق لهن الإلتحاق بالجيش الأمريكى فى العراق كمجندات موقعا لهن على الإنترنت ، يسردن فيه كيف تعرضن للإغتصاب الجماعى ، وكيف قام جنود أمريكان بتصويرهن أثناء تعرضهن للتعذيب على يد رفاقهن فى معسكرات الجيش الأمريكى فى العراق ..
** وفى نفس الوقت .. كشفت مجندة سابقة فى الجيش الأمريكى فى كتاب أصدرته عن إنتشار علاقات جنسية غير مشروعة بين عناصر القوات الأمريكية فى العراق ، مما إضطر قيادة هذه القوات هناك إلى إعادة الكثير من المجندات بعد حملهن من جنود أمريكان ..
** كما إعترفت كايلا وليامز وهى مجندة فى الفرقة 101 من سلاح الطيران بالجيش الأمريكى فى العراق ، أن الجنود الأمريكان فى العراق يمارسون بعض الألعاب الغريبة أيضا ، كتوجيه بنادقهم إلى صدور المجندات ، وهذا لا يخلو من الإثارة الجنسية .. بل أن النتائج التى تم إجراؤها فى "سيتاديل" وهى كلية حربية فى "ساوث كارولينا" أن حوالى 20% من الطالبات تعرضن للإعتداء الجنسى منذ إلتحاقهن بالكلية ..
** كما يوضح أحد التقارير الصادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية أن الخدمات المسلحة فى الولايات المتحدة إستقبلت 2374 تقريرا عن حالات إعتداء جنسى خلال عام 2005 من أعضاء من القوات المسلحة الأمريكية ..
** للأسف .. هذه الإعترافات إعترفت بها بعض المجندات الأمريكان فى العراق ، وهناك أكثر من 9 ألاف إمرأة مجندة تعرضت لنفس المصير ، وقد عاني الكثير منهم من ألاف نفسية بعد خدمتهن فى العراق .. هذه العصابة تجنى ثمار ما فعلت فى العراق .. والأن مازال المسلسل مستمر !! .. فما هو الحل ؟!! ..
** هذه الرسالة أرسلها إلى كل المتنطعين والمتحدثين بإسم حقوق الإنسان .. هل سمعتم عن هذه الجرائم أم إنكم لم تشاهدوا إلا حرائر الإخوان الإرهابيين !!!...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: