على شرف الأول من أيار عيد التضامن العالمي مع الطبقة العاملة ..!/ شاكر فريد حسن

ان أول أيار هو رمز للتضامن العمالي الأممي ، ورمز لكفاح العمال والشغيلة وكل الكادحين والمسحوقين الدؤوب المثابر والعنيد ضد كل أشكال وصنوف القهر والإستغلال الفاحش والظلم السياسي والاجتماعي والاقتصادي ، ولأجل التحرر والبناء والقضاء على استغلال الانسان . وقد استطاعت الطبقة العاملة عبر سلسلة نضالاتها ومعاركها العمالية الثورية انتزاع هذا العيد، واضفاء الطابع الشرعي عليه .
وأول أيار بكل معانيه السامية ، هو مناسبة لتجديد العهد حفاظاً على قيم الثورة الطبقية الحمراء ، التي فجرها البلاشفة بقيادة فلاديمير ايلتش لينين ، والتاكيد على ضرورة وأهمية تلاحم ووحدة الحركات والنقابات العمالية ، ولذلك فمن المهم بهذه المناسبة النضالية التاريخية ، التي استمدت عظمتها من عظمة الطبقة العاملة ، وفي ظروف استفحال الفقر وتفاقم البطالة واستشراس البرجوازيات على حقوق العمال وتشديد قبضة الاستغلال حول أعناقهم ، من المهم رفع شعارات وحدة العمال والشغيلة والمثقفين الثوريين ، ووحدة المنظمات المهنية والنقابات العمالية في البلدان العربية والعالم بشكل عام وفي فلسطين بشكل خاص ، عبر تكاتف كل الجهود والطاقات ، التي تخدم مصالح الكادحين والطبقات المسحوقة المهمشة ، ومصالح الانسان الفلسطيني القومية داخل الخط الاخضر وفي الضفة الغربية وقطاع غزة .
فالطبقة العاملة الفلسطينية ، التي سطرت صفحات مشرقة ومضيئة في التاريخ الكفاحي البشري ، لا يمكنها القبول بالانقسام والتشرذم داخل صفوفها ، ولن ترحم محاولات تكريس الشرخ والانشقاق في الحركة الوطنية الفلسطينية ، لتحقيق مآرب شخصية وذاتية واهداف ضيقة على حساب طبقتنا العاملة وقضيتنا الوطنية المقدسة .
فتحياتنا لعمال وكادحي فلسطين في جميع اماكن تواجدهم على طريق احقاق الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا الفلسطيني ، وتحية اكبار لعمال الوطن العربي في كفاحهم من اجل البناء والتغيير والتحرر من نير التبعية والرجعية والاستعمار ، وتحية لعمال العالم اجمع في عيدهم الاممي ونضالهم الشرس في سبيل بناء صرح مجتمع العدل والمساواة ، وانهاء كل مظاهر الفقر والجهل والتخلف ، والقضاء على صور الاستغلال الطبقي والقهر القومي وصولاً الى مجتمع انساني يجمع كل مظاهر الرقي الحضاري المتمدن .ولتبق رايات أيار خفاقة عالية ترفرف في سماء الكون .
0 comments:
إرسال تعليق