سوء الأدب/ محمد محمد علي جنيدي

إذا التصق بلسانك السباب والتهكم والإهانة وأنت تنتقد غيرك، فنقدك غير ذي موضوع اللهم إلا إذا كان موضوعه هو انفلاتك وضيق أفقك وتردي أخلاقك - راجع نفسك فالحق لا يهدي إلى سوء أدب.
تأدب مع خصومك فإنك لا تستطيع إدانتهم إلا بأدلة يتقبلها القضاء، ويظل المتهم في أعرافنا بريئا ما لم تثبت إدانته.
تأكد يقينا بأنك لا تسيئ إلى من تتهم وتكره بتطاولك عليه، فالكلمة مرآة صاحبها يقول الله تعالى في كتابه العزيز عن القول الحسن ( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ) ويقول سبحانه عن الكلمة السيئة ( مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار ) صدق الله العظيم.
إذا أردت أن تكون معارضا معتبرا فتأكد من ادعائك، وكن موضوعيا في نقدك، فالأصل أنك مريد لإصلاح العباد ولست محرضا للخراب والإفساد
فإنما جعلت الثورات لتصحح مسارنا لا لأن تفسد علينا أخلاقنا.

CONVERSATION

0 comments: