عفوك ايها المعلم القائد كمال جنبلاط/ أكرم برجس المغوّش

سنوات مرة عجاف تناوشت جسم الوطن
فالمدينة التي شئتها عاصمة لم تعد كذلك
والحرف الذي قدسته يحتضر من ثقل الجهاله
والنهر من دفق الحياة تأسن في برك العصابات
***
طوائف يا معلم..  ومتشابهات
للأزقة رائحة العفونة... من  مد  العفونة وملحقاتها
صار للوجوه  شكل الاقنعة في  هذا الزمن.. المزيف والرديء
للكتاب ايحاءة السحر، والكفر،  والزندقة
وللطفل المشرد كل  اسماء  الله  الحسنى  التي لا  يذكرها احد..
***

بعدك يا معلم  كل الدروب  مقفلة  الا دروب الموت  المجاني  ارضاءً لشهوة  السفاحين..
ارادوها خراباً فتهدمت اركان البيت
ارادوها  ظلاماً فانسدل الليل على جوانب الروح المتعبة
ارادوها شعوذة فانكفأ العقل ..
وانكفأت انت  يا معلم  وما  عودتنا  الرحيل..
***

ايها المعلم  الذي  فيه من كماله كمال
عفواً..  عذراً .. منك  ايها العظيم الكبير..
ان ترى الدمع في عيوننا..
فاننا جميعا  مهزومون..
مهزومون.. مهزومون ما لم يعودوا لفكرك
ويجتمعوا تحت رايتك..
لان الحياة انتصار  للاقوياء  في نفوسهم
لا للضعفاء

CONVERSATION

0 comments: