شرخٌ في القلبِ.. على صهيلِ الأنوثةِ/ كريم عبدالله

أحنتْ قلبها مثقلاً بالذكرياتِ راكنةً مواجعها المدببة .../ طمرتْ مكياجَ عمرها وراءَ جسرٍ آيلٍ للموتِ مبكراً ../ وشيّعتْ ما قصّفتهُ المنايا في جيوبِ النزواتِ تمضي ..................
في سمائها حلّقَتْ أوراق الخلاصِ مكتحلة بــ قيودِ الدموع .../ وبينَ أزهارها تختبىءُ ضحكةٌ مرتبكة يُدهشها زحامَ التجاعيد ..../ تتفشّى في مفاصلِ عتباتها صُفرةً ضاجّةً تضيقُ بأنينها
مَنْ أوثقَ أجنحةَ فجرها المترامي تنفضُ ما تورّثتهُ مِنْ عزلةٍ .../ وهواء تختنقُ بهِ كلّما داعبّ شعرها حلماً هجرَ يقظةَ تسامرها ..../ وتلكَ اللمسةُ الباردة تعجّلتْ خجلاً تتكررُ في دوائرها البعيدة ... ؟ !
شرخٌ في القلبِ ينمو كجنينٍ بلا وجهٍ هشّمَ الباقي ............./ همسٌ دافيءٌ يلحُّ تحتَ ثيابها الغارقةَ بالأحلآمِ مرتعشاً بالحداد .../ تناثرتْ على سريرِ شتائها كراتَ الأنين ترسمُ حيرتها ..........
إنطوتْ تحتَ دثارِ أسمالِ زمنٍ يجرفُ زهورها الحانية ../ تمتمَتْ أوتارها بأطيافٍ طاعنة هربتْ مِنْ نافذتها .../ وعودٌ كثيرةٌ كــ السهامِ بأغصانِ الذاكرةِ تتخبّطُ مستحيلةً ...................
بُحَّتْ أوتار النداءات وطيش التباعدِ يلتهمُ يومها المفجوع .../ تفكّهَ الحزنُ بشظايا مرآتها يحترفُ اللوعةَ .../ ويدفنُ أمسها الضحوكَ في قبوِ ثخينٍ يفسّخُ نهضةَ الآتي ..................
أودعتْ اسرارها النترفة بالخيبةِ وسائدَ الغياب ../ دونَ إذنٍ شذّبتْ مطرقةَ النزوحِ نواعيرها الناعسة ../ فمنْ شبابيكِ نهاراتها تهربُ سكينةُ ستائرها السجينة
مفاتنها علّبتها في قارورةِ إنتظارٍ يختنقُ بموانيءَ مجهولةٍ .../ في صوتها تُختصرُ المسافاتُ المنهكةِ على صهيلِ الأنوثةِ .../ بينما التضاريس تتداخلُ في مرآةٍ هرّبتْ إنهيارِ الأزهار ..../ فيتسرّبُ خدرٌ يطفو يغطي بشرةَ الأمل ............

بغداد

CONVERSATION

0 comments: