ضجرُ الطرقاتِ العاطلة/ كريم عبدالله

كلّ الطرقاتِ عاطلة إليكِ وأنا أرممُ الباقي منَ الخرائطِ المجهولة ..../ بحاركِ اليابسة تتسعُ تشاطرني ضجرَ الأنتظارِ اللامجدي ..../ أتوهّمكِ تفترشينَ وحدتي تقيمينَ قدّاسكِ الافريقيّ الملوّن
دائماً تتوحّمُ هواجسي الحبلى بــ الترقبِ وتضعُ أوزارها جانباً .../ هذا الأملُ أتعبهُ شذى الحنينِ المتطاير منْ رضابِ الشفتينِ .../ تشيعني الدروبَ المتعثرةِ وتحتشدُ الخطوات على أبوابِ جنّتكِ الباذخة ......
ممنوعُ مرور الطمأنينةَ في شوارعكِ والمحطات تتكدّسُ فيها مشاعري المهاجرةِ .........../ أرفعُ أناشيدي ألوّحُ بها منْ بعيدٍ لــ تلولكِ النابتة على صدرِ قصائدي ..../ علَّ مياهكِ تغمرُ جثةَ السعفِ المتهدلِ في تفاصيلِ وجعي الأشعث ......
للآنَ أغزلُ رداءَ أحلامي العميقةِ أتحايلُ على وجعي المبحوحَ ...../ يٌنعشني زنبيلُ أنوثتكِ الملتصقَ على جدارِ شبابيكي الحالمة ............/ يتلامعُ مِنْ بعيدٍ فناركِ الأحدبَ تبتلعهُ أمواج المتوسط
ألتقطُ ضحكاتكِ المبثوثةِ على سواحلِ الظمإِ المخذول ...../ وقربَ بئرِ مخاوفي أسويكِ أغنيةً تائهةً في ألمي الوثير ..../ فــ أمدُّ إليكِ هذا الحنينَ المتشظي قافيةً خضراء ......................
يرتقبُ يوميَ العجوزَ نافذةً تطلُّ زنابقها على وشوشاتِ الفوانيس .../ أجهدتْ شراعي صخوراً تضمرُ بغضاً تنهشُ القصيدة ......./ فلماذا في آخرِ الطريق ترتبكُ أصواتكِ على طاولةِ هذيانِ أمواجـــي .................. !
كلّ شيء هالكُ إلاّ وجهَ لغةٍ أرمّزها تحتَ ثيابِ غيماتكِ الزرقــــاءَ ............ / لكن تباغتني تذاكر الهزيمةِ على حدودكِ المدججةِ بــ ألسنةٍ صدئة ......./ فــ يمزّقُ جوازي في مدنٍ عانسةٍ تسبحُ في ليلها الطويــــــــــــــــــــــــــــــل ....................... !


بغداد
العراق

CONVERSATION

0 comments: