حقائق تنشر لأول مرة في الإعلام العربي عن مشكلتي مع الفنانة يسرا/ فراس الور

أصلي الى الله من كل قلبي أن تصل هذه المقالة الى الفنانة يسرا، فهنالك حلقة مفقودة بالمشكلة التي حدثت بيني و بينها، فالفنانة يسرا لا تعلم لغاية هذه اللحظة ما الدافع  الحقيقي وراء اصراري على التكلم معها و مقابلتها، و رغم أنني طلبت من أكثر من جهة الإتصال بها لكي أكلمها و من ضمن هذه الجهات السفارة المصرية (مكتب الدكتور أشرف الكيلاني المستشار الإعلامي للسفير المصري) إلا أنها لم تلبي طلبي إطلاقا، مما دفعني لأكتب هذه الكلمات على أمل أن تقراها في يوم من الايام و تفهم أن الدافع وراء طلبي الحديث معي كان لأسباب مهنية و رؤيا تتعلق بها كنت قد رايتها في الحقبة التي حكمت الإخوان بها مصر في عام 2012 - 2013، وجب التوضيح هنا أنني شاب أتمتع بحياة روحية عميقة جدا فأنحدر من اسرة مسيحية مؤمنة و اصلي كثيرا و منذ حداثتي، و بواقع الأمر شاركت الفنانة يسرا في السابق بأفلام سينمائية تنتقد سياسة الإخوان في مصر و محاولتهم الحثيثة لبلوغ الحُكْم في مصر و على سبيل المثال لا الحصر بافلام مثل طيور الظلام و دم الغزال، و بعد فترة سنة تقريبا من محاولاتي الإتصال بها حيث كنت ابحث عن امكانية تحقيق طموح مهني في كتابة السيناريو و كنت بحاجة لنصيحة مهنية منها كونها من الرمور الفنية البارزة في مصر حدث أمر جعلني اقلق عليها كثيرا، لا أنكر أنني شعرت أن عواطفي كرجل كانت مربوطة معها قليلا كإمرأة و قد أخبرت والدتي عن هذه المشاعر تجاه هذه الفنانة لأنها مشاعر صادقة و محترمة، و لكنني ما أردت يوما ان افرض نفسي عليها كونها متزوجة فاحترمت هذا الأمر بكل مراسلاتي و نداءاتي لها، فكانت نيتي بالإتصال بها كل خير و بهدف انساني و مهني، كنا في تشرين الأول ربما او تشرين الثاني من عام 2012 و اذكر حينها جيدا أنني كنت واقف في مطبخ منزلنا أعد بعض الطعام، فأتت في بالي الفنانة يسرا و شعرت بالضيقة الشديدة من عدم قدرتي الإتصال بها، و حينها رايت رؤيا فظيعة تتعلق بها، و أذكر أن اللجنة التي كانت تُصيغْ الدستور تحت اشراف الإخوان كانت منعقدة حينها، فكانت هذه الفنانة بالكابوس في محكمة أمام قضاة و كانت المحكمة مليئة بالناس و كانت يسرا معترضة على حكم  في قضية مُعَيًنَة، و حينما اصدروا القضاة الحكم بالقضية كانت تضرب بقبضة يدها على المقاعد الخشبية امامها و تصرخ اعتراضاً على الحكم، و من ثم رأَيْتُ بالرؤيا حرس بثياب مدنية يسحبونها بِعَزْم الى غرفة تحتوي على مكتب خشبي، و كان في احدا جدرانها نافذة، و لكن الجدار المقابل للنافذة و الذي يحتوي على مدخل حديدي كان من قضبان الحديد بالكامل كالذي بالسجون، كانت الغرفة مهملة و كان على المكتب بعض من كتب لونها أحمر و أوراق مبعثرة، و كانت هذه الفنانة غير مكترثة بعقوبتها الحازمة التي تنتظرها...و كانت تقاوم الذين يسحبونها للغرفة و لكن عندما أدخلوها للغرفة و أوقفوها عند جدار من الجدران مقابل المكتب كانت غير مهتمة إطلاقا و كانت تعابير وجهها بها عدم اكتراث لما يفعلوه بها، فتم تقيدها كالمسكينة و هي ترتدي ثياب مدنية نسائية لونها كُحْلِيْ بمرابط حديدية معلقة في حائط، و ابتعد أحد الرجال و كان قصير القامة قليلا حنطي البشرة و على ذقنه لحية، و فجأة قالت بالرؤيا الجملة التالية بالحرف باللهجة المصرية لجلادها و هي غير مكترثة بأنها ستجلد...و كأنها تكابر على محنتها "لو سمحت شعري...ده مِتْكَلِفْ كثير"، فقام بتحريك شعرها الطويل من وراء ظهرها الى أمام جسدها، و بعدها فورا قام بجلدها بقوة بالكرباج الذي كان بيديه...و كأنها عقوبة حدود شرعية يتم تنفيذها بأسلوب اعتباطي فالسجينة حسب الشرع الإسلامي تجلد و هي مرتدية الحجاب الكامل اثناء جلوسها مقيدة بمكانها، و بعد أن ذاقت الجلدات الأولى لهذا العقاب رأيتها تتلوى كالأفعى يمنتاً و يساراً من الآلآم المبرحة و تصرخ بقوة، و رأيت تعابير الوَجَعْ على وجهها، و رأيتها بنفس الرؤيا تُسْحَبْ مرة ثانية لعقوبة الجَلْد...و كانها جلسة جلد ثانية بعد تنفيذ الجلسة الأولى و كانت خائفة من عقوبتها، بل كانت تترجى السجانين و تقبل يديهم أن لا يجلدوها...فكانت هذه الفنانة تتذوق المُرْ بهذه الرؤيا، 
رأيت هذه الرؤيا يوميا لمدة اسبوع...و كانت مُرَوِعْة جدا مما دفعني لأذهب و استفسار عن نِيَةْ الدولة المصرية تحت حكم الإخوان تفعيل الحدود ضمن قانون عقوبتها، فقابلت المستشار الإعلامي للسفير المصري حينها بالسفارة المصرية في بلدي، و اسمه الدكتور اشرف الكيلاني، لم اقل له شيئا عن هذه الرؤيا و لكن سألته عن نِيَةْ الدولة تطبيق الحدود فقال لي بعد لحظات من التردد أن الإسلام في مصر يتبع الوسطية مما يجعل هذا الشيئ مستحيل، بعد حديث وِدِيْ إتَسَمَ بالتحضر و النقاش الًلبِقْ حيث اعربت له عن اعجابي الشديد بالحركة الفنية بمصر عُدْتُ الى منزلي مفكراً بما عسى أن تكون هذه الرؤيا التي اراها أمامي، فجلست بعد مقابلة الدكتور أشرف ببضع ساعات على الحاسوب و قرأت بعض من الأخبار حينها ليفاجئني خبر لم أكن مطلع عليه من قَبْل، فكانت العديد من الصحف المصرية تتناقل أنه تم تغير بعض الكلمات بالدستور عام 2012  لتفعيل الحدود في المستقبل القريب؟! صُعِقْتُ من هذا الخبر و غَلَتْ دمائي و انفطر قلبي من الحزن على هذه الفنانة إذ أن أول العلامات التي تنذر بِتَحَقُقْ هذه الرؤيا كانت أمام عيناي...فبالرغم من تأكيدات السياسي الذي قابلته كان حزب الإخوان عازم على تتطبيق هذه الشرائع و بالرغم من عدم تشجيع الأزهر الشريف لها و بالرغم من معارضة المعارضة المصرية لهذه الخطوة، حاولت الإتصال بهذه الفنانة للإطمئنان عليها بواسطة وسطاء كثيرا مراعياً أن أخفي عنها هذه الأنباء و لكن دون جدوى مما دفعني لإرتكاب اللامعقول لكي أضمن سلامتها، فراسلت مسؤولة رفيعة المستوى بمنظمة هيومن رايتس واتش، أخفيت عن هذه المسؤولة أمر الرؤيا لأنها غريبة عني و كنت موضوعيا بالمعلومات التي أخبرتها عن الأوضاع بمصر و ما تتناقله وكالات الأنباء حيث أخبرتها كم مصر هي هوليود الشرق و كم أن القِيَمْ الثقافية و الفنية الموجودة بها هي منارة كبرى بالشرق و أخبرتها عن محاولات الإخوان لقتل هذه الأجواء الغنية الفنية و الدرامية و السينمائية، و أخبرتها عن سَبْ الإخوان لأكبر رموز أدبية بمصر بألفاظ نابية في الإعلام المصري و كم أن هذه الأجواء هي غير صحية، و قمت بإخبارها عن نِيَةْ الإخوان بتفعيل الحدود و التي توصي هذه المنظمة بعكسها بكل دول العالم و كم هذه الحدود قَدْ تُسْتَخْدَمْ ضد العديد من الفنانين بمصر و فعلت هذا بكل حسن نية مني، و أخبرتها عن مخاوفي من هذه الحدود ان تنفذ بالفنانة يسرا، و أخبرتها بعدم نجاح الإخوان بتحسين الإقتصاد المصري الى الدرجة المرجوة، و وضعت بهذا الكتاب المراجع الإعلامية المناسبة التي تدعم المعلومات به، 
أتاني على هذا الكتاب المستفيض الرسمي الذي مضيته بإسمي و تركت به رقم هاتفي و صندوق بريدي ردا واحدا مفاده أن الوضع بمصر مشوش المعالم و سنعطي شكواك لموظف باحث من شركتنا في مصر، مضت اسابيع لم يصلني اي رد فِعْل آخر من هذه المنظمة و رأيت كم أن الأوضاع بمصر كانت من سيئ الى اسوء فحزنت على انهيار هذا البلد العزيز عليْ حينها، فأرسلت رسالتين مهذبتين ذَكًرْت من خلالها هذه المديرة بمدى قلقي على الأوضاع بمصر فلم يأتيني اي رد فعل منها و كأن الموضوع يعني بلد بكوكب المريخ أو كوكب آخر غير الكرة الأرضية، أرسلت رسالة مهذبة و لكن كانت شديدة اللهجة لهذه المحامية و قلت بها أن توقعاتي من منظمة عالمية بحجم هيومن رأيتس واتش أن تدعم مصر كثيرا أكثر من أن تقبل بتسليمها الى نظام سياسي كان يدهورها بهذا الشكل، 
كنت بحقيقة الأمر أرى هذه الرؤيا أمامي كل يوم تقريبا الى فترة اذار من عام 2013 حينما حصلت المشكلة بيني و بين الفنان هشام سليم شقيق زوج الفنانة يسرا، و قد شرحت تفاصيل هذه المشكلة في مقالة على مقوع الغربة بعنوان "عن المشكلة التي حدثت بيني و بين الفنان هشام سليم و الفنانة يسرا" و شرحت للراي العام عن العرض المحترم الذي عرضته على يسرا و على زوجها و دعوتي لهم بزيارة الاردن و مع كل أسف تم فهم هذه الدعوة بصورة خاطئة، فبعد ان جُرِحْتُ من معاملة شقيق زوج يسرا و صمت يسرا تجاه الهجوم علي بالصحف تغيرت مشاعري نوحها، بل جُرِحْتَ كثيرا و جعلني هذا الجرح أبكي بمرارة...فربما أساءَتْ هذه الفنانة فهم مقصدي من الإتصال بها، فلم ارى هذه الرؤيا بعد هذا الجرح إطلاقا، و كأن الوسيط كان عواطفي نحوها فعندما جُرِحَتْ عواطفي لم ارى هذه الرؤيا إطلاقا، و لكن في واقع الأمر جعلني أحساس أشبه بالحدس المهني او بإلهام رباني ان أقوم بعمل أدبي كبير في ايار قبل حركة تمرد بشهر، فعِنْد هَذِهِ النُقْطَة بَعْد ان حَصَلَ الخِلافْ المُؤْسِفْ بيني و بين الفنان هشام سليم قَرًرْتُ ان أَكْتُبْ على حِسَابي على مَوْقِعْ مصراوي على صَفْحَة كتابات ثلاثة مَقَالات نَشَرْتُ أَوًلَهَا اسبوعين قَبْل حَرَكَةْ تَمَرُدْ في شَهْر مايو السالف من عام 2013، و بِهَا تَحْليلات سِيَاسِيَة عَنْ الأَخْطَاء الفاضِحَة لِحُكْم التيارات الديبينة في مِصْر حَيْثُ كانت هذه التيارات بِسَبَبْ قِلَةْ خِبْرَتِهَا السِيَاسِيَة تُحَطِمْ جُمْهورِيَة مِصْر العَرَبِيَة سياسيا و اقتصاديا مِنْ دون ان تكون واعِيَة لما تَرْتَكِبَهُ، و اسْم المقالات سِلْسِلَة الجَيْش و فراغات القوة السِيَاسِيَة و ايضا مُسْتَقْبَل مِصْر و الجَيْش المصري، و قُمْتُ بِنَشْرها على حسابي اثناء حَرَكَةْ تَمَرُد و كُنْتُ أُصَلي ان يكون لها وَقْع ايجابي على الرأي العام بمصر، و بالرُغْم مِنْ  ليس عندي يقين قطعي بشيئ إلا أنه على ارض الواقع و بَعْد قرار الجيش المصري بإنْهَاء خَدَمَاتْ الرئيس السابق لمصر تفاجئت بأن جُزْء مِنْ تَصْريحَات قِيَادات الجَيْش المِصْري للإعلام تُكَرِرْ بَعْض مِمَا جاء بِمَقَالاتي، شَعَرْتُ بالإرتياح لأن مِصْر لَمْ تَفْقِدْ اسلامها بل زال مِنْ طَريقِهَا فريق مِنْ التَيَارات الدينية لم يَكُنْ يَمْلِكْ الخِبْرَة الكَافِيَة لإدارة شؤون دولة كُبْرى مِثْل مِصْر، و انني اسْتَطَعْتُ ان أَكونْ مُؤَثِرْ كَبيرْ بالقَاهِرْة لِأَجْل حُبي لِمِصْر و استطعت بإلهام رباني أن أزيل من كاد أن يضطهد الفنانة يسرا، و قد شرحت ظروف اختفاء هذه المقالات بمقالة بعنوان "خواطر" على موقع الغربة، 
أمل أن تصل هذه المقالة التي اطرحها للراي العام للفنانة يسرا و ان تفهم أن مقصدي بالإتصال بها اثناء حكم الإخوان لمصر كان نبيلا جدا، فكنت أتمنى ان أسمع صوتها حينها عبر مكالمة هاتفية، و أتمنى ان تفهم أن اي مقالة كنت قد هاجمتها من خلالها في السابق كانت نتيجة هجوم شقيق زوجها علي بالصحف و نتيجة شعوري بالقهر لعدم مقدرتي الحديث اليها حيث شعرت أنني أتحمل مسؤولية هذه الرؤيا بمفردي و كانت مسؤوليتها كبيرة جدا.

CONVERSATION

0 comments: