قدّيساتٌ... تحتَ المجهول/ كريم عبدالله

عطرُ الأزقّةِ بأذيالِ فاطمة ../ وعلى حافةِ الأسوار ../ تشهقُ عائشة ...
تجلسُ القرفصاء مريمانا ../ تلمُّ ندى الذكريات ../ والتصاوير ../ منقوشةٌ تحتَ رمادِ الخوف
تنثقبُ عباءةُ السماءِ ../ تتكوّمُ زرائب التتار ../ والمساميرُ تبحثُ عنْ نعشٍ
على حبلٍ مفجوعٍ ../ تظلُّ الرسائل باهتة ../ والعناوينَ حارات تلطّختْ ....
تغزلُ أحزانها فاطمة .../ ترتدي ثوبَ الحطام مريمانا .../ وخلفَ الرصاص تذبلُ عائشة
كبدُ الشمسِ مطعونٌ ../ فوقَ راحةٍ مقطوعةٍ ../ وحقائبُ الرحيلِ لا تبوح باسرارها
كيفَ تتشاورُ الأحقادَ ../ وتسلّمُ الأرواحَ ../ ومجونَ ألأفاعي .../ ترقصُ فوقَ الصليب ...؟ !
هلْ ماتَ في دفاترنا محمدٌ .../ وهل غابَ فينا المسيح ... ؟ !
لماذا سريرُ الوجعِ أبكمٌ ../ تتقاذفهُ أسنّة مواسم المخادعة ..؟ !
منْ يمشّطُ جدائلُ الأزهارَ ../ تحتَ شرفاتٍ مشقّقة ...
اذا كانت الوحشة ../ تزدردُ معابدَ الأحلام ../ والشهقات مثقلاتٌ بالفَقْدِ
وبينَ أفخاذِ الخيانةِ ../ منكفيءٌ على حزنهِ هذا الليل ...
وألأيام تقضمُ سريرَ قوسَ قزحٍ بلا ألوان .. ؟؟



CONVERSATION

0 comments: