برزخُ السلالِ ينضجُ بالوشوشات/ كريم عبدالله

في المواسمِ التي لمْ تأتي .../ كان عطرها نشوةَ الأنتظارِ ../ وصوتها منقوعاً بالزعترِ البريّ
كلّما يهرولُ حنينُ اللقاءِ .../ تفتحُ غيومها أزرارَ جمر التوحّدِ ../ وزرازيرها تعشعشُ في النبض ...
فراشاتُ أهدابها كحلُ عيونِ الليل ـــ تحتَ طيّاتها هاجعةٌ .../ ترسمُ بيادرَ الرغبة ...
أريجُ المفاتن ../ على كتفِ أحلامها ../ تُوئدُ ثيابَ الحماقةِ ...
مزاميرُ السمّانِ ../ تطرّزُ نوافذَ الصدرِ ../ وتُزهرُ في ثغرِ الخجلِ رعشةَ أنوثةٍ ....
يتراءى غيثُ السُرّةِ ../ يتمددُ على صحراءِ أزهارها ../ دموعَ وحشةِ الرملِ ../ عقيقاً ...
الغبطةُ تفاحةٌ تداعبُ الأناملَ ـــ يشتبكُ الرضاب بزهوِ المواضعِ
حينَ تستيقظُ نجومُ لُجّةَ الهذيانِ ـــ على معراجِ تويجاتِ العشق ...
...../ يفورُ جبلُ الجليدِ ../ وكاهلُ المساءِ موجٌ يتضرّعُ
كلّ غصنٍ يرسمُ خدراً .../ بهِ ............./ يُهتكُ التشرّد .../ وتنتفضُ براكينُ تشرين
تضمحلُ مرافيءُ النسيانِ ../ وفوقَ أشرعةِ الروح ../ وجهها خبزاً يُظلّلُ ../ وبرزخُ السلالِ ينضجُ بالوشوشات
تتعانقُ أمواجُ الأفقِ .../ وفي ثنايا معطفها الورديّ .../ الزنابقُ تختبيءُ تحتَ جدارِ بستانها .../ ينابيعاً تتدفّقُ
فعلى مقربةٍ منْ قيعانها لا تنضب الممرات ـــ وعلى رصيف ربيعها ستأتي سفنُ الشموس ِ ..../ ... محمّلةً بالفيروزِ محتشداً في مخادعِ الشفتينِ

CONVERSATION

0 comments: