ركب الجزائر محط الأنظــــــــــــــــــــــــار/ غــــــــــالــم مـــــديـن

فــــــــــيــــــيـــــــــنا 

غدا تستفيق الجزائر ,على تحول جديد ,إما تكريس  ماهو معلوم, أو تجديد لما هو مــأمول ,في مرحلة لم تشهدها من قبل,على مر سنوات تخلصها من قبضة الأستعمار الفرنسي, لقد كانت الساحة السياسية في الجزائر , طوال سنة محل التجاذب السياسي بين الفاعلين, و التي  كانت قاب قوسين أو أدنى , من أن تأحذ منعرج,غير محمود, بعد أن خرج الصراع في هرم السلطة الى الواجهة,منذ دخول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ,مرض أقعده و حجبه عن الظهور و مخاطبة الشعب ,غدا تصبح الجزائر على أسم رئيس ,إما يخلف الرئيس المتهية ولايته الثالثة ,نفسه لولاية رابعة ,أو وجه جديد , و إن كان هذا الوجه  مستبعدا, بالنطر الى تاريخ الجزائر مع الإنتخابات, و التي كانت دوما  مجبولة بشبهة التزوير لمرشح السلطة , و الجميع  يجزم بأنها لن  تحيد عن هذا السلوك ,بعد حملة إنتخابية , لم تشهد إهتمام الغالبية العظمى من الشعب الجزائري ,فهل هو يقينه  بأنه بعرف المجهول من المعلوم,و السلطة الفعلية  لن تحيد عن  عدتها التي تورثتها ولذا يريد أن  يكرس هذا اليوم المدفوع الأجر بدون شغل, الى ما هو مهم في سيرورة  حياته اليومية المذخنة بالمتاعب الإجتماعية , كما أن  الإنزلاق الذي عرفته أطوار الحملة الإنتخابية ,ساهم في عزوف المواطن عن مواكبة مجريات الحملة , و التي شهدت و لأول مرة في الأستحققات الأنتخابية , بالجزائر سقوط ضحية ,على أحد أنصار الرئيس  المترشح لخلافة نفسه , على كرسي قصر المرادية للمرة الرابعة , بعد أحدث تعديل في الوثيقة الأولى للجمهورية <الدستور  و فتح العهدات الرئاسية ,جعلها غير مقيدة, مثل ما كانت سابقا محصورة في ولاياتين غير قابلة للتجديد,في دستور 1995 لكن يبدو أن  الرئيس الحالي إستحل المكوث في كرسي القاضي الأول  للبلاد, هذه الرغبة فجرت غضب كبير لدى شريحة مهمة من الشعب, و هو الموقف الذي بنى عليه  منافس الرئيس المترشح, و هو الموقف الذي خلف  تشنج في الساحة السياسية ,أضفى نوع من الخروج عن النص,الى درجة أن الرئيس المترشح,  خرج بتصريح ما يشبه الإستنجاد بالغرب , بعد أن وصف أحد منافسيه بالإرهاب ,خلال إستقباله  وزير خارجية إسبانيا, و فهم كذلك  على أنه بهذا التصرف أراد  إيصال رسالة  الإستقواء بالغرب, غدا يرسو مركب الجزائر , الذي يسبح فوق رمال  متحركة ,أين مستقر ركب الجزائر ,الذي يصارع كثبان الرمال ,على قاعدة رملية  ,لكن ليس معلوم هل يرسو على شاطئ أمان ,أم على شاطئ محفوف بالمخاطر, بعد أن ظهر الوعد و الوعيد , من قبل  المترشح الشرس المنافس للرئيس , و الذي كان في فترة من الفترات ,  صاحب حذوة المقام المقرب من الرئيس .الى أن وقع بينهم الطلاق البائن .بعد تضارب الرؤى بينهم في المواقف, فالأخبار الواردة من المحروسة الجزائر,حبلى بالمفاجأت , و أخطرها  الإستكانة الى منطق أنا أو من بعدي الطوفان , اليوم إنطلق العد العكسي,لوصول الركب,هل تكون أخر محطة  له  في هذه الصولة فوق الرمال أم هناك , وقت إظافي,ذاك الذي سوف ينجلي في التاريخ المعلوم, للخبر للمجهول......؟ من مخاض عسير,بدأت أعراضه مبكرا ,إنخرط  الكل في إبداء تصوره للمرحلة المقبلة ,    مع ظهور لعبين  جدد,ليسوا  تحتى عباءة سياسية , حركة {بركات }أي كفى إعتراضا على الولاية الرابعة للرئيس  المترشح ,لإعادة جلوسه على كرسي الرئاسة, و من غير المستبعد أن تكون نسبة المشاركة في أدنى مستوياتها , نضرا لعزوف المواطن عن التصويت , و كذلك دعوة المقاطعة التي تبنتها أحزاب علمانية و ذات التوجه الإسلامي ,إحتجاجا على الولاية الرابعة للرئيس , وشبح المقاطعة هو الفعل الذي يأرق مظاجع , عرابي الولاية الرابعة للرئيس المترشح , خاصة و أن  بوادر هذا السناريو  تجلت مع مجريات الحملةالإنتخابية , الى درجة إستنجاد المترشحين , بجلب الأنصار من محافظات  أخرة قصد ملء قاعات ,شرح البرامج الإنتخابية.وهذا الموقف جعل أحد المترشحين  الستة  , الى التصريح بأن نسبة المشاركة لن تتعدى ما بين  15 الى 20 في المئة وإذا صدقت هذه التنبوءات ,فهي أسوء نتيجة في إستحقاق إنتخابي,لمقام إنتخابات,بحجم إنتخابات رئاسية ,في تاريخ الإنتخابات في الجزائر,وسيكون الرئيس الذي  يبزغ نجمه منها ,فاقد الشرعية الشعبية ,بحكم ضألة النسبة التي تصوت له..؟ و أغلب التوقعات تصب في وعاء أن الرئيس المنتهية ولايته سيخلف نفسه  5 سنوات أخرة  في قصر المرادية , والمنافس القوي لمرشح النظام ,يقول خصمي هو التزوير....فلمن يؤل المسك بناصية القرارفي الجزائر  بعد 17 أبريل,بعد أن تم بسط قبضة أمنية لم  يشهدها فعل إنتخابي من قبل ,حتى أيام العشرية الدموية  في التسعينيات القرن المنقضي, و هذا الإستنفار الأمني، الى درجة فرض حالة طوارئ   مرده الى الخوف ،و إستباق أي منولق قد   يأخذه مسار الإقتراع و منحى العنف ,بعد ظهورمعالم السير في هذا الإتجاه , و ما يؤكد لنا هذا  الخوف الذي ينتاب السلطة دخول المؤسسة العسكرية على الخط , و التصريح بأنها سوف  تسهر أمنيا على ضمان السير العادي للإنتخبات , وهذه أول مرة تخرج المؤسسة العسكرية عن صمتها و مبدأ الحياد  بصورة علنية,عن طريق وسيلتها الإعلامية,وعندما تتدخل المؤسسة العسكرية ,فعلم  بأن هناك شيء يطبخ , بعد أن تجلى الإستفاف الى صف الرئيس المترشح, و الهلع  خيفة من ردة الفعل,عند إعلان الولاية الرابعة,و هو التقاطع الذي يجمع رافضي الولاية الرابعة,مسيسيين وغير مسيسيين,علمانيين،لبيراليين و أصحاب  الإسلام السياسي,مقاطعين,وباقى أنصارالمترشحين قد يتذكر قارئ صفحات موقع الغربة,بأنه كان لنا  موضوع في نفس السياق, كانت خاتمته ,لكل حادث حديث,هذا هوحادث الحديث,إنتخابات تحت حراسة الكلاكنشوف.      

CONVERSATION

0 comments: