هل أدمن العالم الإرهاب.. وعشق أمريكا؟/ مجدي نجيب وهبة

** نحن أمام حقائق يرفض الكثيرين الإعتراف بها .. فالحقيقة الواضحة أن كل الشعوب فى كل دول العالم أدمنت الإرهاب ، وأصبحت تشعر أنها لا تستطيع أن تعيش بدونه .. كما أن شعوب العالم قد عشقت أمريكا ، وأصبح حلم كل مواطن فى الكرة الأرضية هو الحصول على فيزا للسفر إلى أمريكا .. بالفعل هذه حقيقة وليست مزحة أو نكتة !!..
** الجميع يختلف مع الإرهاب ، ولكنهم لا يفعلون شيئا .. يظلوا صامتين مغيبين ، سكارى وبلهاء .. إلى أن تدركهم وتطولهم يد الإرهاب الإسود .. عندما تغتال أحلامهم وتقتل ذويهم .. حينئذ يبدأ البعض فى التحرك والصياح .. أما فيما عدا ذلك فالكل صامت صمت القبور ..
** هناك أمثلة عديدة وكثيرة .. ففى العراق يتم تفجيرات شبه يومية .. وتدمير وحرق للكنائس ، وقتل الأقباط ، وإجبارهم على ترحيلهم من ديارهم  .. تفجيرات إنتحارية ، ويتساقط الضحايا ، والعالم يستعد للإحتفال بأعياد الكريسماس ، ورأس السنة ، وأعياد الميلاد .. فلا شئ يهم إذا كانت هذه الجرائم بعيدة عن أوطاننا ...
** الأوطان تتفكك وتتشتت .. ويسحق المواطنين .. ففى مصر يسقط كل يوم جمعة العديد من الضحايا .. والشرطة تواجه الإرهاب .. والجيش فى حالة حرب ومواجهة مع هذه العناصر الإجرامية الإرهابية .. ومع ذلك نجد فى الإعلام بعض الأفراد يتحدثون بمنتهى السفالة عن العسكر وعودة النظام القمعى فى البلاد ، وإستخدام الشرطة للوسائل القمعية للبطش بالأبرياء على حد زعمهم ..
** ورغم أن هؤلاء قلة فاشلة ومجرمة وعملاء وخونة .. إلا أن الجميع يصمتون ويتركونهم يهلون علينا فى الإعلام والصحف ، وعبر حركات سياسية دون أن يحركوا ساكنا ..
** فى مصر .. لدينا رئيس دولة .. يبدو أنه لا يجيد شيئا إلا الصمت .. فالوطن فى خطر ليس بسبب جماعة الإخوان الإرهابية ، وإنما هناك مخطط ومؤامرة كبيرة تتعرض لها مصر ، تقودها أمريكا على عينك ياتاجر ، بل وتعلن عن ذلك .. ورغم ذلك نجد الرئيس المصرى المؤقت ، المستشار "عدلى منصور" يرى أن حل المشكلة يتلخص فى زيادة نسبة المعاشات بنسبة 10% ، رغم أن إقتصادنا فى حالة يرثى لها ، وتحولنا إلى دولة متسولة من الأصدقاء العرب ، فالرئيس لا يرى ولا يفهم ولا يدرك معنى كلمة وطن ، ومع ذلك مازال رئيسا لمصر لأننا نخشى أن تنطلق أمريكا وحلفاءها لإنتقاد السياسة المصرية ، وأننا دولة غير  مستقرة ، وغير قادرة على إحترام خارطة الطريق ..
** ومازال عدلى منصور رئيسا .. والجميع صامتون صمت القبور ، حتى كل المطالبين برحيل الرئيس والحكومة ، وتعيين حكومة مسئولة عن سلامة الوطن ، إلا أن الحقيقة لا أحد يستجيب .. فالبعض يؤذن فى مالطة ، والكثير مستمتع ، والغباء مستمر ..
** السجين مرسى العياط الإرهابى يصف تفجيرات الدقهلية بأنها عمل إلهى ويهدد بالمفاجأت القريبة ، ويعرب عن سعادته ، ويقول أنها عمل إنتقامى إلهى ، وتوعد حراسه بأنه سيخرج قريبا .. يقول البعض "دعه يهذى" ، ولكنه توعد أحد المكلفين بحراسته بأن أمريكا والغرب لن يسمحوا بمحاكمته بتهمة التخابر ، وإنه يملك دلائل ضد شخصيات كبيرة داخل البلاد ، وتعهد بتفجير مفاجأة كبيرة حال تقديمه للمحاكمة .. ومع ذلك جهات التحقيق تتركه يهذى دون إنتزاع الإعترافات منه حتى ولو كانت بالقوة الجبرية .. لأنه ببساطة هذا الرئيس المعتوه تآمر وتخابر على إسقاط وهدم الدولة المصرية ، وهى جريمة تستوجب أن يتم إلباسه البدلة الحمراء ، وكلبشته من أيديه ورجليه بالحديد لأنه مسجل خطر ، وأن تتم محاكمته بأسرع ما يمكن بعد إنتزاع كل ما يحتفظ به فى مخيلته ، ومع ذلك يبدو أننا تحولنا إلى بلهاء صامتين ، نتلذذ بتهديدات هذا المعتوه ، ويتعامل معه البعض حتى الأن بأنه الرئيس المصرى حتى لو كان معزولا ..
** فأين إهتمام رئيس الدولة ورئيس الحكومة بكل هذه الكوارث ؟ .. الإجابة لا يوجد أدنى إهتمام ، وإكتفت الحكومة بإصدار قرار بأن جماعة الإخوان المسلمين ، جماعة إرهابية ، ودحرجوا الكرة وتركوها فى ملعب الجيش والشرطة ..
** لقد ثار الشعب المصرى وخرج للقضاء على الإخوان والإرهاب .. ومع تقاعس الشعب فى الخروج لمواجهة هؤلاء الإرهابيين ، بدأت جماعة الإخوان الإرهابية فى العودة إلى الشارع المصرى وهم يمارسون كل أنواع البلطجة والإرهاب ، و90% من الشعب المصىرى يكتفون بالفرجة من منازلهم ، أو ينشغلوا بأعمالهم ويتركون الشرطة والجيش وبعض المواطنين الشرفاء فى مواجهة هؤلاء المجرمين والسوابق .. فهل الحل أن نظل صامتين لكى ننتظر الكارثة القادمة ..
** المناضل الحنجورى محمد أبو الغار ، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى ، الذى صدعنا بإنضمامه إلى جبهة الإنقاذ والحزب وجماهيريته ، ومع ذلك قرر أبو الغار عقد مؤتمرا جماهيريا مساء اليوم السبت 28 ديسمبر 2013 ، بشارع  الوحدة بحى إمبابة ، لتعريف المواطنين بالدستور الجديد ، والحشد للإستفتاء .. والسؤال هنا إذا كان الحزب المصرى الديمقراطى يملك الحشد ، فلماذا إختفى الحزب بالأمس ، ولم يحشد الجماهير يوم الجمعة لمواجهة الإخوان الإرهابيين ، والوقوف بجوار الشرطة والجيش للقبض على المجرمين ..
** أعتقد أننا أدمننا الهجص والنفاق والكذب ، وليس لنا مقدرة على مواجهة الإرهاب ..
** قررت وزارة التربية والتعليم العالى اليوم السبت ، عقد المؤتمر الأول لمناقشة دور الأنشطة الطلابية فى تنمية وصقل فكر ومهارات طالب الجامعة برئاسة د."إبراهيم راجح" مستشار وزير التعليم العالى للأنشطة الطلابية تحت رعاية الوزير حسام عيسى نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالى ..
** والسؤال هنا .. لماذا لم تدعو الوزارة الشباب يوم الجمعة للتصدى لطلبة الإخوان الإرهابيين داخل أسوار الجامعة والقبض على هؤلاء الطلبة المجرمين .. وإذا كان المسئولين لا يتحركوا ولا يحققوا فيما يحدث فى جامعات مصر .. ولا هناك مسئولين لضبط العملية التعليمية فى جامعة الأزهر ، وربما هناك من يتورط معهم من العاملين بالجامعة أو من داخل مشيخة الأزهر نفسها .. والإجابة نحن تعودنا على الهجص والهلس ولا شئ أخر .. فما حدث أمام جامعة الأزهر بالأمس ، ومازال يحدث حتى صباح اليوم السبت من إقتحام الجامعة وغلق الأبواب بالجنازير ، وقذف المولوتوف .. هو أكبر دليل على تورط مسئولين داخل جامعة الأزهر ، بل وداخل مشيخة الأزهر ، هؤلاء هم محسوبون على الشعب المصرى .. والسؤال هنا لماذا يصمت عليهم السادة المسئولين لو كان هناك بالفعل مسئولين ؟ ...
** الجانب الأخر .. هو أن الجميع يعشقون أمريكا .. نعم هذه حقيقة ، فالغباء وصل إلى كل الشعوب لدرجة أنهم لا يدينون الإرهابى "باراك حسين أوباما" ، ولا يدينون السياسة الأمريكية ، ولا الإدارة الأمريكية الحاكمة ... بل الجميع يتمنى أن يهرول إلى بلاد العم سام .. وهذا يتضح من خلال الهرولة إلى السفارات الأمريكية عند فتح أبواب الهجرة .. هل رأيتم بلاهة وغباء أكثر من ذلك .. هل رأيتم غباء للبعض عندما يقسمون اليمين للولاء لأمريكا .. وأمريكا تقتل العالم ، وتقتل الشعوب وتدمرهم .. فهل حقا أصبحنا ندمن الإرهاب ونعشق أمريكا ؟؟؟؟ ....
مجدى نجيب وهبة
صوت الأٌقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: