استقالة حكومة الحمد الله ضرورة وطنية ملحة/ سري القدوة

باتت استقالة حكومة الدكتور رام الحمد الله التي نتجت عن اتفاق الشاطئ بين حركة فتح وحماس للمصالحة والتي شكلت بصيص من الامل لأنهاء الانقسام الفلسطيني لدي ابناء شعبنا باتت اليوم استقالتها ضرورة ملحة بعد الفشل الزريع الذي لحق بها جراء  ممارسات حماس الرافضة لتفعيل الحكومة وعودة الموظفين الي اماكن عملهم في قطاع غزة .. 
وفي ظل هذا التمادي واصرار حركة حماس علي عدم المصالحة واختطاف قطاع غزة رهينة بيد مليشيات مسحة تسيطر علي غزة وبعد جهود السيد الرئيس والحكومة التوافقية والفصائل التي استمرت لمدة عام كامل لم تحقق اختراق يذكر في اتمام المصالحة بل عملت مليشيات حماس علي احتجاز الوزراء كرهائن في فندق المشتل بمدينة غزة ورفضت ان تتعاضي معهم كوزراء .. 
وبات من الواضح ان يقوم رئيس حكومة التوافق الوطني رامي الحمد الله بتقديم استقالته الي  الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع أعضاء حكومته وذلك لإفساح المجال الي اعادة تقيم المرحلة السابقة واتخاذ الاجراءات المناسبة ردا علي استمرار ممارسات حركة حماس في قطاع غزة .. 

إن استقالة رئيس الوزراء رام الحمد الله تأتي  انعكاسا ليأس شعبنا ونفاذ صبر اهلنا في غزة  أمام العراقيل التي وضعتها حركة حماس الاسلامية على طريق حكومة التوافق الفلسطينية  ومنعها من مباشرة مهامها في قطاع غزة ووفقا للاتفاق الذ تم بين السلطة الفلسطينية والحركة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بمهامها في الضفة والقطاع.

ان بلطجة حماس وعربدتها ادت الي قيام  حكومة رامي الحمد الله بقطع زيارتهم إلى قطاع بعد أن أقدمت حركة حماس على عرقلة تحرك وزراء حكومة التوافق ، ومحاصرتهم داخل الفندق الذي يقيمون فيه حيث عاد الوزراء إلى رام الله بعد أقل من 30 ساعة من وصولهم إلى غزة.

وكان من المفترض، وبناء على قرار الحكومة ان تبدأ عملية تسجيل موظفي السلطة الفلسطينية في وزاراتهم والمؤسسات الحكومية في قطاع غزة، تمهيدا لعودتهم الى العمل لكن "عملية التسجيل لم تتم" وفقا لمسؤولين في الحكومة.

وكانت قد قامت باحتلال والسيطرة علي وزارات السلطة الفلسطينية والمؤسسات الحكومية في قطاع غزة واجبرت  موظفو السلطة الفلسطينية والبالغ عددهم قرابة سبعين الف موظف في القطاع علي الجلوس في منازلهم فارضين حصار عليهم وقامت بتعين بدلا منهم من عناصرها بعد سيطرة حماس على قطاع غزة في صيف 2007.

ان ما حدث من سلوكيات لوفد حكومة التوافق في غزة وصلت الى حد البلطجة وممارسة الإرهاب .

ووقعت فتح وحماس اتفاق مصالحة وطنية في نيسان/ابريل 2014 لإصلاح العلاقات المتدهورة منذ 2007 عندما طردت حركة حماس حركة فتح من غزة اثر اشتباكات دامية.

وتم تشكيل حكومة توافق وطني في الثاني من حزيران/يونيو، واتفق الجانبان في 25 ايلول/سبتمبر على ان تتولى حكومة التوافق زمام الامور في غزة وان تلعب دورا رئيسيا في اعادة اعمار القطاع المدمر بعد حرب اسرائيلية خلفت اكثر من 2200 قتيل فلسطيني غالبيتهم من المدنيين الصيف الفائت.

CONVERSATION

0 comments: