سبع من الومضات/ المختار لعروسي البوعبدلي الجزائري

(01).
تمر على قرب حرف لتغتال حرفي .
وصمتها وحي القصيدة .
وأجري أسابق رياح القصيدة .
فأدرك أن اغتيال الحروف حياة .
**
(02)
صمتك علمني بكل هدوء ثورة عشق المدينة. 
فما العشق حرفا وما العشق بوحا .
ولكنه فعل المرور ليُفتح باب المدينة .
وتكسر كل القيود .
بريش الحمام ، هديله فيه النداء.
رسالة ذاك النواح كأنه سر وأخفى .
لتُفشي الحروف الجراح .
وبلسمه هدوء ثورة عشق المدينة.
**
(03)
مرورك علمني أني أعيش ...
بظل الوطن وقد غاب عنه الوطن .
بقرطاس فتوى إمام .
يراعه حسام طُرِّز من بقايا الذبائح.
يوم زفاف إبليس ...
حين رقت زوجته للرذيلة .
وفرَّخت في كل بيت كتاب الظلام...
وتبرءُ هي .تبرَّءَ هو.
**
(04)
مرورك علمني الصمت...
حينما صودر ذاك الكتاب ... كتاب السماء .
بنزع الفضيلة ... وتحريف كل شرائعه .
وقد جعلوه بيان جهالة .
وهم وهم الجاهلون ...
مرورك علمني أن أقول سلاما .
**
(05)
مرورك علمني أنهم ما علموا معنى الحياة .
وما عرفوا فيه الحياة .
وما سألوا عن كتاب عن بقايا حضارة أولى الحياة.
وما فهموا أن كمال الحياة .
وجود أنا تخدُمه الكائنات.
**
(06)
مرورك علمني . يخاطبني 
أأنت . بل يقول أنت إنسان هذا الزمان ...
تحمل في كفك عهد كتاب.
ونسخة أصل .
وممحاة كي تزيل تأويل البلاغ بيانا .
وقنديل رب الوجود ... يضيء الطريق .
ويغمس كل بمشكاة نور ...
يجمع موسى وعيسى وآخرهم من المرسلين.
**
(07)
مرورك يا امرأة علمني كيف أحبك .
لأنه فيك وجودي وفيك وجود الوطن .
وفيك صمت الحروف وثورتها .
وفيك الرسالات من نداء السماء .
وفيك أحيا أعيش . ففيك أموت لأبقى .
لأنه فيك أنا .
ففيك عبوري ليوم اللقاء بيوم البقاء ...
أسألكِ أن تقتليني لأحيا 
لأحيا بظل الوطن فيوما ...
يعود الوطن...
يعود الوطن...
يعود الوطن ...

CONVERSATION

0 comments: