بين عزت ومروة/ د. ماهر حبيب

مروة الشربينى ماتت مقتولة فى خناقة مستمرة  ونزاع محاكم وقضايا وخلاف بنها  وبين مواطن ألمانى ووصل التصعيد إلى  إنه قتلها وبعدها قامت الدنيا ومقعدتش علشان مروة إنسانة محجبة وهاج العالم الإسلامى من شرقه لغربة وولعت الدنيا فى مصر لأنهم إعتبروها جريمة كراهية موجهة ضد الإسلام وإحنجت وزارة الخارجية وقام وقعد وزير الخارجية وإستدعاء للسفير الألمانى وإعتذار رسمى من الحكومة الألمانية وجنازة محصلتش وتمثال لمروة كنوع من الإعتذار ولغاية النهارده مصر بتعاير ألمانيا علشان ألمانى قتل مروة .
ودارت الأيام ومشى حسنى وجاء مرسى وبدل ما الأمور تتصلح زاد الطين بله وجاء لنا رئيس ما يعرفش غير أهله وعشيرته وحتى المسلمين من خارج الأهل والعشيرة يخبطوا دماغهم فى أقرب حيط فما بال الأقباط إللى خارج الأهل والعشيرة وكمان فى نظر مرسى وإخوانه أقل من إنهم يتحطوا فى إعتباره ولقينا إخوان مرسى فى ليبيا بيستهدفوا الأقباط فيها ومفيش حاجة بتهز شعرة من مرسى علشان يقول لهم عيب دول مصريين وليهم قيمة مساوية لباقى المصريين لكن مرسى لا يرى لايسمع لا يتكلم فتفجير الكنيسة القبطية فى ليبيا ما هزتهوش مقتل 2 أقباط فى حادث التفجير ملفتش نظره وإعتقال 55 قبطى ما همهوش تعذيب الأقباط هناك ما حركش مشاعره وأخيرا مقتل عزت حكيم نتيجة التعذيب على أيد السلطات الرسمية الليبية ولا فرقت معاه.
وللعلم كان هنا فى مصر رئيس الوزراء الليبى فى زيارة لمرسى وكانوا الأقباط معتقلين ومكانش عزت إتقتل على أيد الليبين ومهانش على مرسى ولا قنديله إنه يقول له هو أيه حكاية الأقباط فى ليبيا وكان يطلب منهم حتى لو كانت هناك تحقيقات إنه تكون معاملتهم إنسانية ولكن كل ده محصلش ومشى الوزير الليبى ولأن مرسى مجابش سيرة أثناء أو بعد اللقاء مشى الليبى وهو بيقول لنفسه إذا كان الرئيس المصرى ما إهتمش حا أهتم أنا وإستمر تعذيب الأقباط حتى مات عزت شهيد على إيد المجرمين القتلة ولغاية النهاردة ولا حس ولا خبر وكأن مفيش حاجة حصلت.
ونقارن بين ردة فعل المصريين سواء على المستوى الشعبى أو الرسمى أيام مروة وأيام عزت نعرف الفرق ونعرف قد ايه النظرة للأقباط والكلام مش بس متوجه لمرسى وإخوانه وسلفيينه ولكن بعتاب لقطاعات كتيرة من الشعب المصرى وده بيفتح ملف المواطنة لكل المصريين مسلمين ومسيحيين سنة وشيعة وبهائيين و علمانين وكل أطياف البنى أدمين على تراب مصر فالدين علاقة بين الشخص وربه أما المواطنين فلهم حقوق وعليهم واجبات يتساوى فيها الجميع ولما نشوف إن ردة فعلة الجميع تتساوى بين مروة وعزت ساعتها نعرف إن مصر إتغيرت وخرجت من قمقم التطرف وحطت رجلها على أول خطوات اللحاق بالحضارة الإنسانية.

CONVERSATION

0 comments: