بعـد عاميـن التقيــنا هاهنــا
كانت هذه الفقرة بدء أول قصيدة غناها عبد الحليم حافظ فى حياته بعنوان " لقـاء "،
وهي من أشعار صلاح عبد الصبور وتلحين كمال الطويل. أقتبس منها :
***
ثم ها نحـــن التقيـــــنا ها هنــا، والدجى يغمـر وجـه المَغـرِبِ
***
واليوم أستسمح الأستاذ صلاح عبد الصبور، رحمه الله، حيث أعيد كتابة البيتين الأخيرين ليناسبا مضمون المقال:
وتعللــــت بفجــــــر قـد دنــــا، فإذا نحـن في عميــقِ الخنــدَقِ
ثم ها نحـــن التقيـــــنا ها هنــا، والدجى يغمـر وجـه المَشـرِقِ
***
منذ عامين، وبالتحديد في يوم الجمعة 4 فبراير 2011، المُسَمى في الساحة المصرية بـ "يـوم الرحيـل"، كتبت ونشرت قصيدة بعنوان "يـوم الرحيـل". ويقع ذاك اليوم بضعة أيام قبل الرحيل الفعلي لحسـني مبارك رئيس جمهورية مصر السابق على أيدي ثوار أحرار من شباب مصر الغر. شباب وشعب فاضت في قلوبهم آمال كبار وشغف وشوق إلى حرية وديموقراطية وعيش بكرامة كما تعيش الشعوب المتحضرة. للأسف مضى عامان ولم يتحقق من تلك الآمال ذرة، بل انحدرت الحياة في مصر من يومها في كل مجلاتها الحيوية والحياتية والمعنوية إلى حضيض عميق ومستنقع أسود كئيب.
*******
ناشدت يومها شعب مصر الحر وجيش مصر الباسل في قصيدتي "يـوم الرحيـل" أن ينتبها إلى ما توقعتُـه حينئذ.. وما هو واقع اليوم.. بعد عامين.
أورد القصيدة حيث مازالت بكل حرف فيها تناسب ما يجري اليوم في مصر:
يـوم الرحيــل
النهاردة سَميتـوه "يوم الرحيـل"
لو حيرحـل.. ولا بُد يرحـل
الخـوف لـَبُكـرة
يبـقى إسـمه "يـوم العويـل"
***
الثـــورة محتــاجة القيــــادة، ومن غيـر قيــادة أو سـيـادة
يبقى الوطن مالوش صحاب
حيهِـب في عينيــنا التــراب، حتبتـدي بدايــــة الخــراب
وحتلقوا شعـر الطفـل شـاب
حيبقى سـوق من غير نظـام
ولا ســــلام
ولا حمــــام
حتبقى مصـر.. مصـرستان، والشــر مطلـوق له العنــان
حتبـقى مصـر.. أسخــم ألـف.. وألف مـرة من زمــان
***
ساعتـها لو تقــدر تِعــِـد
ألـف قــُـط وألـف قــِـرد
عايـز ينُـط على الكـراسي
ما فيهمش فاهــم أو خبيــر أو سيـاسي
***
يا مصري قـوم فتـَّح عينيـك، فـــوق وفـَتــِّـش حـواليــــك
تلــقى التعـــالـب والديـــابـة، هاجمين كأن الوادي غــابـة
اللي يلهـــف واللي يخطــف، واللي إيــــده مـش بتنضَـف
واللي هايـص واللي مايـص، واللي وســط الشـــلةلايـص
واللي يُقرُص واللي يُنغُـص، واللي وسـط الزفـَّـة يُرقُـص
واللي كــل هَمــُّــه يكســـب، واللي ع الوشـيــن بيلعــــب
***
واللي شـايــــل قنبـــــــــــلة، ونــاوي فــوضى وبَهــــدلة
واللي شـــايل بندقـِيــــّــــــه، ومستخـبّي في التـَقـِيــــّـــــة
واللي شاهر سـيف في إيــده، واللي جــايّ بأمـــر سـيــده
واللي راسـم مش بس سـيف، بـل سـيفـيـــن على العـَلــَــم
قـول لي دا رمــز الســــلام، والا مضمــون الألـــــَـــــم!
اِدّيــني عَقـلــَــك.. يا زلــَــم!
***
عايزينه يرحـل.. ولا بُـد يرحـل.. طلعـوه
بَـس قبـل ما انتــو تتطلعـوه
قولولنا مين حتجيبـوه.. والا مين حتوَجّبـوه
قولولنا مين حتْرَكـِّبـوه.. والا مين حتِرْكـَبوه
***
شــوفوا..قبـل ما يرحــل
اِيـه اللي حيحصَـل.. ومين اللي حيوصَـل
مين حيبــوس ايديــكم
ومين حيـدوس عليـكم
اللي بينــــادي "الشـريـــعة"
لـو حتمـشي
راح تشـوفوا احكـام مُريــعة
راح تشـوفوا ايــــام فظيــعة
***
يا رجال جيـش بلــدنا
فتـَّحوا العيـون
رَيَّحُـوا النفوس وبَـدِّدوا الظنـون
الوطـن.. محتــاج سـلام
الوطـن.. محتــاج نظــام
محتــاج قانــون.. محتــاج بوليـس
محتــاج رئيــس
حكيـم وعـادل يأمـِّـن البلـــد
من نـار الخـراب، وريـاح الهَـدَد
من شـر التتــار.. من شــرالدمـار.. من لِعـب الصغـار
مصـر عايـزة حاكم أميــن
ما بقــاش قدامنــا غيـركم
يا جيش بلــدنا
اِنقـذوا " البلـــد الأميــن "
*****
مضى عامان على ذاك اليوم، والحال في مصر لم يتغير. بل تغير إلى أسوأ. اليوم، أناشد جيش مصر الأمين، مرة أخرى، أن ينقذها من براثن الخراب والدمار والأشرار.
يا جيـش بلـــدنا:
يا رجال جيش بلدنا العظيم.. انقذوا مصر واحموها ممن يَدَّعون أنهم أبناؤها وهم من ألد أعدائها. أحموها من الخطر المشرئب فأنتم القادرون، وأنتم المسئولون عن أمنها، داخلها وخارجها. الشعب معكم.. والله معكم.
مهندس عزمي إبراهيم
كانت هذه الفقرة بدء أول قصيدة غناها عبد الحليم حافظ فى حياته بعنوان " لقـاء "،
وهي من أشعار صلاح عبد الصبور وتلحين كمال الطويل. أقتبس منها :
***
بعـد عاميـــن إلتقيـــنا ها هنــا، والدجَى يغمـر وجـه المَغـرِبِ
وشهـدنا النــور يخبـو حولـــنا، فسبحــنا فى جـــلال المـوكـبِ
وتعللــــت بفجــــــر قـد دنــــا، يطلع الشمس على نور سِماتىثم ها نحـــن التقيـــــنا ها هنــا، والدجى يغمـر وجـه المَغـرِبِ
***
واليوم أستسمح الأستاذ صلاح عبد الصبور، رحمه الله، حيث أعيد كتابة البيتين الأخيرين ليناسبا مضمون المقال:
وتعللــــت بفجــــــر قـد دنــــا، فإذا نحـن في عميــقِ الخنــدَقِ
ثم ها نحـــن التقيـــــنا ها هنــا، والدجى يغمـر وجـه المَشـرِقِ
***
منذ عامين، وبالتحديد في يوم الجمعة 4 فبراير 2011، المُسَمى في الساحة المصرية بـ "يـوم الرحيـل"، كتبت ونشرت قصيدة بعنوان "يـوم الرحيـل". ويقع ذاك اليوم بضعة أيام قبل الرحيل الفعلي لحسـني مبارك رئيس جمهورية مصر السابق على أيدي ثوار أحرار من شباب مصر الغر. شباب وشعب فاضت في قلوبهم آمال كبار وشغف وشوق إلى حرية وديموقراطية وعيش بكرامة كما تعيش الشعوب المتحضرة. للأسف مضى عامان ولم يتحقق من تلك الآمال ذرة، بل انحدرت الحياة في مصر من يومها في كل مجلاتها الحيوية والحياتية والمعنوية إلى حضيض عميق ومستنقع أسود كئيب.
*******
ناشدت يومها شعب مصر الحر وجيش مصر الباسل في قصيدتي "يـوم الرحيـل" أن ينتبها إلى ما توقعتُـه حينئذ.. وما هو واقع اليوم.. بعد عامين.
أورد القصيدة حيث مازالت بكل حرف فيها تناسب ما يجري اليوم في مصر:
يـوم الرحيــل
النهاردة سَميتـوه "يوم الرحيـل"
لو حيرحـل.. ولا بُد يرحـل
الخـوف لـَبُكـرة
يبـقى إسـمه "يـوم العويـل"
***
الثـــورة محتــاجة القيــــادة، ومن غيـر قيــادة أو سـيـادة
يبقى الوطن مالوش صحاب
حيهِـب في عينيــنا التــراب، حتبتـدي بدايــــة الخــراب
وحتلقوا شعـر الطفـل شـاب
حيبقى سـوق من غير نظـام
ولا ســــلام
ولا حمــــام
حتبقى مصـر.. مصـرستان، والشــر مطلـوق له العنــان
حتبـقى مصـر.. أسخــم ألـف.. وألف مـرة من زمــان
***
ساعتـها لو تقــدر تِعــِـد
ألـف قــُـط وألـف قــِـرد
عايـز ينُـط على الكـراسي
ما فيهمش فاهــم أو خبيــر أو سيـاسي
***
يا مصري قـوم فتـَّح عينيـك، فـــوق وفـَتــِّـش حـواليــــك
تلــقى التعـــالـب والديـــابـة، هاجمين كأن الوادي غــابـة
اللي يلهـــف واللي يخطــف، واللي إيــــده مـش بتنضَـف
واللي هايـص واللي مايـص، واللي وســط الشـــلةلايـص
واللي يُقرُص واللي يُنغُـص، واللي وسـط الزفـَّـة يُرقُـص
واللي كــل هَمــُّــه يكســـب، واللي ع الوشـيــن بيلعــــب
***
واللي شـايــــل قنبـــــــــــلة، ونــاوي فــوضى وبَهــــدلة
واللي شـــايل بندقـِيــــّــــــه، ومستخـبّي في التـَقـِيــــّـــــة
واللي شاهر سـيف في إيــده، واللي جــايّ بأمـــر سـيــده
واللي راسـم مش بس سـيف، بـل سـيفـيـــن على العـَلــَــم
قـول لي دا رمــز الســــلام، والا مضمــون الألـــــَـــــم!
اِدّيــني عَقـلــَــك.. يا زلــَــم!
***
عايزينه يرحـل.. ولا بُـد يرحـل.. طلعـوه
بَـس قبـل ما انتــو تتطلعـوه
قولولنا مين حتجيبـوه.. والا مين حتوَجّبـوه
قولولنا مين حتْرَكـِّبـوه.. والا مين حتِرْكـَبوه
***
شــوفوا..قبـل ما يرحــل
اِيـه اللي حيحصَـل.. ومين اللي حيوصَـل
مين حيبــوس ايديــكم
ومين حيـدوس عليـكم
اللي بينــــادي "الشـريـــعة"
لـو حتمـشي
راح تشـوفوا احكـام مُريــعة
راح تشـوفوا ايــــام فظيــعة
***
يا رجال جيـش بلــدنا
فتـَّحوا العيـون
رَيَّحُـوا النفوس وبَـدِّدوا الظنـون
الوطـن.. محتــاج سـلام
الوطـن.. محتــاج نظــام
محتــاج قانــون.. محتــاج بوليـس
محتــاج رئيــس
حكيـم وعـادل يأمـِّـن البلـــد
من نـار الخـراب، وريـاح الهَـدَد
من شـر التتــار.. من شــرالدمـار.. من لِعـب الصغـار
مصـر عايـزة حاكم أميــن
ما بقــاش قدامنــا غيـركم
يا جيش بلــدنا
اِنقـذوا " البلـــد الأميــن "
*****
مضى عامان على ذاك اليوم، والحال في مصر لم يتغير. بل تغير إلى أسوأ. اليوم، أناشد جيش مصر الأمين، مرة أخرى، أن ينقذها من براثن الخراب والدمار والأشرار.
يا جيـش بلـــدنا:
يا رجال جيش بلدنا العظيم.. انقذوا مصر واحموها ممن يَدَّعون أنهم أبناؤها وهم من ألد أعدائها. أحموها من الخطر المشرئب فأنتم القادرون، وأنتم المسئولون عن أمنها، داخلها وخارجها. الشعب معكم.. والله معكم.
مهندس عزمي إبراهيم
0 comments:
إرسال تعليق