ثورة شباب وليس إنقلابا عسكريا/ ايمان حجازى


منذ يوم الأربعاء الموافق 26 يونيه ومنذ إلقاء الرئيس المعزول بخطابه قبل الأخير والناس تملأ الميادين تطالب وتصمم على إنتهاء عهد الإخوان فى مصر

منذ ذلك التاريخ ويوميا تتوافد الأعداد بالآلاف على ميادين التحرير المنتشرة عبر الجمهورية حتى أن جاءت اللحظة الفارقة وكانت يوم الجمعة الموافق 30 يونيه فكانت الكلمة جامعة وشهد لها العالم بتعداد يتراوح بين 14 و30 مليون نسمة يتحدون على صوت واحد على قلب رجل واحد ليعلنوها أن الدكتور محمد مرسى عيسى العياط لم يعد رئيسا لمصر وشرعية الشباب وشرعية الميدان أسقطت شرعيته وسحبت الثقة منه

بعد هذا اليوم وبعد ما فعله الشعب الشاب الصامد المقدر لأموره المصمم على تحقيق أهداف ثورته بقيادة مجموعة من الشباب الثورى الحالم الذى خطط وصمم ونفذ وتابع حملة تمرد العظيمة

ولهؤلاء الشباب – شباب حملة تمرد -  كل التحية وكل الإجلال وكل التعظيم هؤلاء شباب مصر التى ستتعكز عليهم مصر وتعتمد عليهم فى إسترداد عزتها وكرامتها وإصلاح حاضرها وبناء مستقبلها

وبعد أن كان قد إنتهى الأسبوع الذى منحته القوات المسلحة للشعب والقوى السياسية فى مصر لتحديد خطوط واضحة لما يطلبه الشعب ويصمم عليه

بعد هذا الوقت وبعد هذا المشهد المهيب للجموع قررت القوات المسلحة النزول على رغبة الشعب ومساندته وتوفير الحماية له لتحقيق ما يرجوه

بعد هذا الموقف وبعد هذه الجموع الغفيرة قرر جهاز الشرطة الإنضمام الى الشعب فى الميادين وتوفير الدعم لهم وحمايتهم ضد فتك الإخوان المسلمين وضد ميليشياتهم

أعلنت القوات المسلحة إمهال القوات السياسية فى مصر 48 ساعة بعدها ستعلن موقفها من نصرة الإرادة الشعبية والوطنية

وجاء يوم الأربعاء الموافق 3 يوليو لتعلن القوات المسلحة إنضمامها وحمايتها للشباب للشعب وإرادته وتشترك مع هؤلاء الشباب – حملة تمرد – والأزهر والكنيسة وبعض الأحزاب التى وافقت على ان تكون جزء من المشهد – حزب النور السلفى – بعض من رموز المعارضة مثل الدكتور البرادعى والدكتور سكينة فؤاد ,, حيث إشتركو جميعا فى وضع ميثاق شرف يعلن عن الخطة التى توضح اللحظة الحاسمة وتشرحها

وقد كان ...... وعادت مصر لحضن أولادها الشباب القادر على صنع الغد وإشراق شمسه

عندما يخرج العالم الغربى الخارجى مستعينا ببعض من له مصلحة فى الداخل ليعلن أن ثورتنا هذه ليس إلا إنقلابا عسكريا , فنهتف جميعا لهذا وذاك بأنكم جميعا جهلاء حمقى عديمى البصر والبصيرة

فهى ثورة ثورة بكل المقاييس

وما حدث ف الميادين خلال هذا الإسبوع سوف يدرس فى جميع انحاء العالم وسوف يستعان به لوضع نظريات فى حريات الشعوب وسوف يكون شبابنا هو المثل المحتذى به فى كيفية التمسك بالمبادىء السلمية لتحقيق الأهداف الرائعة لثورة 25 يناير

العيش الحرية العدالة الإجتماعية الكرامة الإنسانية وقبل كل شىء لن ننسى حق الشهيد

ألا هل بلغت اللهم فإشهد

CONVERSATION

0 comments: