ببلاوى.. أين حمرة الخجل؟/ ايمان حجازى

تتعاقب الحكومات على الشعب المصرى وكأنها عقاب وليست علاج لمشاكله , وكأنها تأتى لتزيد جروحه وليست لتداوى وتصحح مساره , تأتى الحكومة بعيوبها ولم تحاول قط التداوى من آثامها ولكن يبلى الشعب بها وتتعامل معه فوق ذلك على أنها منزلة لا ترتكب الأخطاء ولا تعرفها بل هو الشعب هو المخطىء والحكومة بريئة براءة ذئب يوسف .
هذا ما أدهشنا به سيادة الدكتور رئيس الوزراء الببلاوى عندما وصف حادث قطار دهشور بأنه ليس الأول من نوعه وقد نسى سيادته أو هذا ما خيل لنا أنه سيقول ولن يكون الأخير !!!!
أدهشنا سيادته عندما إعتبر أن الركاب أو الناس المارة هم المخطئون وليست سكة حديد مصر هى المخطئة وليست الوزارة ولا الوزير المبجل بكل تأكيد !!!!
وقد لحقت دهشتنا بتعبيرات السيد الدكتور الببلاوى دهشة أكبر من تصريح السيد وزير النقل والمواصلات – والذى للأسف لا أعرف إسمه وحينما شاهدت تصريحه عن الحادث لم تتكلف القناة عبىء أن تذكر إسمه بل إكتفت بصفته فقط - حينما أكد بأن المزلقان يعمل بكفاءة وأن سارينة أو شارة الصوت تعمل وكذلك شارة الضوء وليس هناك خطأ ما فى المنظومة الخاصة بسكة الحديد ووعد سيادته مشكورا والله بأنه سوف يدرس ويبحث ليرى الأسباب !!!!! ربما يعرضها علينا سيادته وفقا لهذا الهدوء البادى على وجوده فى تقرير يذاع لأول مرة فى جراء الحادث القادم !!!! إن شاء الله
الغريب أن هذا الوزير لم يحرك ساكنا ولم يصل الى مكان الحادث فور سماعه الخبر وإنما إستعد للكاميرات بهندامه بحضوره الهادىء بكلماته الرصينة وقد عللت الحكومة فى نهاية هذه الإحتفالية بأنها أوصت لكل متضرر بمكافأة موت وليست تعويض قدرها 20 ألف جنيه تقريبا أو يزيد !!!!!
وكأننا لم نعد نساوى شيئا ,, ما نحن إلا تسعيرة تطبق علينا فى حوادث تكشف عورة الحكومة ,,, هم تكشف عوراتهم علينا فيدارونها بمبلغ يصرفونه إما تعويضا أو تشجيعا على مباركة عملهم وإلتزام الصمت الرهيب والإكتفاء بالدعاء عليهم فى سرنا والحسبنة على الظالم !!!!
ولكن لا يكاد يمر العام حتى تتحفنا سكة حديد مصر بحادث جديد مرير وأليم ويخرب ويجرح ويحزن فى كل مرة عشرات البيوت وييتم مئات الأولاد ويحرم العديد والعديد من السيدات من عوائلهم فتزداد الطين بلة ويزداد سهم الحرمان الصاعد ومعه يزداد معدل الفقر والذى يترتب عليه إرتفاع نسبة الجهل أو عدم التعلم والفرق بينهما كبير وعليه يزيد عدد أطفال الشوارع !!!

كل هذا والحكومة الببلاوية والحكومات السابقة لها لم تحرك ساكنا ولم يحمر وجهها خجلا وهذا لأنها تعتبر نفسها بريئة ولم تفعل شيئا وأن الجمهور بتصرفاته هو المخطىء المذنب الذى يجب توقيع عليه أقصى العقوبات وكأنه لا يكفى أن تكون هذه الحكومات هى المسيرة لأعماله وإدارة شئون حياته حتى يعتبر نفسه كائنا فى جهنم والعياذ بالله  ,, لأ يبقى عليه تجرع ألم العذاب والعقاب أيضا

والى الدكتور الببلاوى وحكومته التى لم تفعل شيئا يذكر غير البلاوى ولم نرى منها غير الوجه البارد الكئيب أن حلووو عن سمانا ,ألا تعتبرونا عيبا فى ثوبكم ولا تدارو عوراتكم فينا , فأنتم جئتم على حين غرة من الزمان فى يوم لم تطلع عليه شمس ونحن عشاق لشمس هذه الدنيا فإرحلو حتى تشرق شمسنا ..
أنا , ومن موقعى هذا لا أخلى سيادة الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور من المسئولية فعليه يقع العبىء الأكبر فى إدارة هذه البلد , حقيقة أنه لم يسع لحكم مصر وجاءه بالصدفة ولكن الله حينما يسألك يا سيدى لن تستطيع أن تعلل له بهذا السبب إهمالك فى حكم البلاد ,,, لو لم تكن سيادتكم قادرا على التبعة وتحملها فلتتركها لمن هو قادر عملا بنص الآية لا يكلف الله نفسا إلا وسعها 
التاريخ يا سيدى لا ينسى وصدره ليس به متسع بل هو قاس وعنيف ومثله مثل ناكر ونكير فصفحة التاريح كصفحة القبر لا تنسى ولا تغفل وتحاسب على كافة الأعمال فإحرص سيادتكم على أن تكلل تاريخك وتنهى مسيرتك بما هو مشرف ولا تجعلنا نذكرك كشعب لمصر فى صفحة الملعونين أو المنبوذين ,,, عليك يا سيدى بإتخاذ ما يجعلنا كمصريين نحترمك ونجلك ونقدرك ونذكرك بأنك كنت عونا لهذا الشعب وعليه يجب على سيادتكم إصدار قرار فورى بإقالة حكومة الببلاوى تلك الحكومة التى ترى فى الشعب معوقا لمسيرتها ولا تكترث حتى لمواساته فيما فعلت يداها وما إجترفته من خيبة أمل وإلا حضرتك لا تلوم غير نفسك لتغير الشعب عليك بسبب هذه الحكومة الفاشلة 
ألا هل بلغت اللهم فإشهد
ايمان حجازى
10:40pm
ايمان حجازى

CONVERSATION

0 comments: