قضاة وقانون داعش والاقباط فى مصر/ أشرف حلمى

ما تفعله داعش الإرهابية فى كل من سوريا والعراق وخاصة مع المسيحيين هناك من ترويع لايقل عما يفعله القضاء المصرى المخترق من قبل قضاة داعش الإرهابية وتفسير القانون حسب عقيدتهم لتطبيقة على المسيحيين فى مصر مستنداً لبعض مواد الدستور منذ زمن بعيد وحتى ما بعد ثورة يونيو . فمن المعروف ان القضاء المصرى مخترق منذ حكم مبارك وإزاد اختراقاً جراء حكم مرسى والارهابية وبرغم ثورة يونيو التى شارك فيها الشعب المصرى وخاصة المسيحيين الا انهم مازالوا يعانون الامرين وسط صمت الدولة وقيادتها تجاه ما يحدث لاقباطها .
فالرئيس عبد الفتاح السيسى المنتخب حديثاَ فى مرحلة التاسيس ومازال يعمل على إعادة بناء الدولة من الداخل لذلك لابد من ان يقوم بتطهير مؤسساتها من داعشى الاخوان اولاً وخاصة من هم فى الداخلية والقضاء حيث انهما العصاة القانونية الاخوانية التى يضرب بها معارضى الاخوان وخاصة الاقباط .
فمن المعروف لدى جميع المصريينحكومة وشعباً ان المسيحيين عملوا على إفساد خطة امريكا والغرب لاستخدام ورقة الاقباط واضطهادهم فى مصر منذ احداث الزاوية الحمراء مرورا بالكشح ونجع حمادى ثم القديسين وماسبيرو مع ضرب الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وحرق كنائسهم قبل وبعد ثورة يونيو هذا بالإضافة الى إزدراء الدين المسيحى وحرق الكتاب المقدس والجرائم الممنهجة ضدهم مثل اختطاف القاصرات واسلمتهم بعد اغتصابهم بالقوة وتلفيق التهم للاقباط لاستخدامها فى تهجيرهم القسرى من منازلهم , حتى تتدخل امريكا فى الشأن الداخلى المصرى .
فالحكم الاخير بحبس المتهمة زوراً بازداء الدين الاسلامى السيدة دميانه عبد النور مدرسة الدراسات الاجتماعية بمدرسة الشيخ سلطان الابتدائية بمحافظة الاقصر مدة ستة اشهر من بعد الطعن على الحكم السابق بغرامتها مبلغ ١٠٠ الف جنيه , فمن المعروف فى الطعن اما ان يخفف الحكم او يلغى . ولكن ان يتغير الحكم من الغرامة الى الحبس فهذا هو الاضطهاد بعينه والذى هو ما الإ رسالة واضحة لكل من هو مسيحى يريد الطعن فى هذا القضاء مستقبلاً .
فماذا سيفعل السيد الرئيس وحكومته تجاة ما حدث للاقباط وما سيحدث مستقبلاً وخاصة فى الفترة القادمة ؟ هل سيترك الحال كما هو عليه ؟
ام سيترك الامور كما تركها مبارك من قبل ويبدأ سيناريو السلفيين والتخبيط فى الاقباط من جديد بدعم الاخوان المتواجدين فى كل من الشرطة والقضاء وتاجيج الفتن الطائفية مجدداً لتهييج الراى العام عن تقصير الحكومة فى حماية الاقباط ومن ثم يلجا الاقباط الى إثارة الراى العام العالمى وهذا ما تريده امريكا والدول الغربية لإعطائها الفرصة للوصول الى اهدافها فى مصر .
لذا اطالب السيد الرئيس للتدخل لوقف المهازل التى يقوم بها القضاة ورجال الشرطة المتاسلمين والذين سوف يقومون بتعكير الجو الوطنى المصرى الذى تعيشة مصر فى الفترة القادمة والتى بدأت بالفعل فى الموقعة العرفية فى المطرية الاسبوع الماضى وحبس دميانة عبد النور هذا الاسبوع . 
فالكرة الان فى ملعب كل من الرئيس والحكومة لاعادة مصر الى سابق عهدها والعمل على النهوض بها الى مستقبل افضل من خلال إعادة النظر فى إعادة تعينات كل من له سلطه مشكوك فى امرها وخاصة من قام بفرضه نظام مرسى الداعشى السابق فى المناصب القضائية والقيادية فى مؤسسات الدولة .

CONVERSATION

0 comments: