شطبلي الحكي التلبيس/ عصام ملكي

ذكرتني قصيدة عصام ملكي هذه، بصرخة المرحوم بطرس عنداري عندما امتلأت صحفنا المهجرية بالثرثرات الشعرية، خاصة عندما وصفوا قصيدة أحد المستشعرين الخنفشاريين بالرائعة، وصاحبها بالشاعر الكبير.
وها أنا أترككم مع مقاطع من مقاله الشهير "الشعر الخنفشاري":
   "لقد طال السكوت حول الكثير من الانتاج الشعري الفصيح والزجلي، ونشر منه ما يبكّي ويضحك، وأهمل معظمه. ويتشبثّ شعراؤنا الخنفشاريون بمفهوم واحد للشعر، هو أن ينظم أحدهم مجموعة من الأبيات يتألّف كل بيت منها من كلمات تتشابه نهايتها بحرف أو حرفين متشابهين.
وأرى نفسي مضطراً على نشر أجزاء من أي شعر يصلني تحت اسم أختاره في الوقت المحدد. واعتقد أن التنفيذ شبه مؤكّد بعد أن اطلعت على قصيدة وصفتها الصحيفة الناشرة بأنها "رائعة نالت الاعجاب، واستحقت التصفيق الحاد"، وكانت مسخرة تثير الضحك والشفقة والبكاء. آمين".

يـا شربل اشطبلي الحَكي التلبيس
ما في حَـدا طُـول اللسان يقيس
كتار اللي قالو: ريقنا بيشطّ
شو بـــاك بسّ بموقعك بتحطّ؟
قلتلّهن: بهـرب مــن التفقيس.

مبارح عــا نتفه دعستْ عالمدِّه
وقالـت: الضمِّه طباعها حَــدِّه
وخلقي طلع عاكعب خود وهـات
وصارت الكلمه من بني الأموات
لمّا فدغتْ الـحـــرف بالشدِّه.

بدنا شعر مـــا نقول شو هُوِّي
عند الكتابــه كتّرو مـــروِّه
لا تطعمونا بسّ خبز الــحـاف
بدرب النظرعنّا حكي بيُوقاف
تـا نطالعو أوقــــات بالقوِّه.

فلان الفلانـي بإصبْعو تــدرّى
ما بيعرف البايع مــــن الشرّا
بجاه السما يــــا شربل الهمّام
البيكون مـــا عندو وحي وإلهام
بالشهر نزِّللُّو فـــــرد مَـرّه.

CONVERSATION

0 comments: