شجرةٌ عجوز.. وحائطٌ متآكل/ كريم عبدالله

ظلّها ...
يحتمي بهجيرِ الجدار ـــ تتراقصُ الأوراقُ اليابسة
في لُحائها أغنية للأمل ...
تبحثُ جذورها تحتَ غربتهِ ـــ عنْ نهرٍ يترقرقُ سعادة
أجراسُ أوراقها تسرقها الريح ـــ تتهاوى شهيّةً على رطوبتهِ
يعانقها الجدار في لحظةِ إشتياقٍ ... ,
أغصانها الذاوية ـــ تحتضنُ بقايا حلم أخير
: ... (( لا تذهبْ بعيداً أيّها الجدار بالمسرّات ...
: ... (( إتّكيءِ على شقوقِ أيامي ـــ الثقوب تبحثُ عنْ أغصانٍ ..
... تسدُّ منافذَ الخريف ... ))
لوّنتْ أوراقها الفاقعة ... ــــ وجه الجدار ...
... لمّا يغرقُ في أسى الغبار
النهرُ كانَ عقيماً يرقدُ تحتَ الهمِّ ــــ الجذور عبثاً لا تعانقُ النشوة
يبتسمُ الجدار وشفتاه منْ زَبَدٍ ...
: ... ماذا تحملينً أيّتها الشجرة العجوز ... ؟
تستندُ بظلّها المتهاوي رطوبةٍ قد شاخت
: ... إليكَ أحملُ عري ثماري المجنونة

بغداد
العراق

CONVERSATION

0 comments: