من ينقذ مصر.. من "مرسى" وعصابته؟/ مجدي نجيب وهبة

** هذا السؤال يدور الأن فى ذهن الملايين من أبناء هذا الوطن .. 85 مليون مواطن مصرى يتساءلون وهم يزأرون ويصرخون بالدعاء "يارب" ... ويتساءلون من ينقذ مصر من مرسى وعصابته وميليشياته .. ومن الشيخ "حازم أبو إسماعيل" وأتباعه البلطجية .. بعد أن سيطر معظم الإسلاميين على الإعلام وقنواته المصرية ، وصوروا للعالم أن هناك شعب منقسم بين مؤيد ومعارض لحكم مرسى .. وأن هذه هى الديمقراطية !!!...
** هل سقطت مصر فى براثن هؤلاء القتلة المجرمين ؟ .. يتساءل الجميع ، من يحمى هذا الشعب الأعزل ؟!! .. هل المطلوب هو حمل السلاح للدفاع الشرعى عن النفس .. وإذا كان البعض يملك القدرة على شراء السلاح الذى تم تسريبه فى زمن الإنفلات والفوضى .. فهناك الملايين من أبناء هذا الشعب لا يملكون حتى ثمن رغيف الخبز .. فكيف لهم بشراء سلاح للدفاع عن أنفسهم ؟!! .. أليست هذه مسئولية الجيش والشرطة ؟!!..
** من يقتص لهؤلاء الشهداء الذين سقطوا برصاص هؤلاء المجرمين ، الذين رأيناهم من خلال الإعلام واليوتيوب والمواقع الإلكترونية .. وهم يهتفون بعد أن حرضهم رئيس مصر الساقط لضرب المعارضين والمعتصمين أمام قصر الإتحادية يوم الأربعاء الدامى .. كما شارك فى التحريض أعضاء جماعة العصابة ، وعلى رأسهم "عصام العريان" ، و"صفوت حجازى" ، ومكتب الإرشاد ..
** من يقتص لكل هؤلاء .. وللأسف ، أعلن الجيش أو بالأصح ، القادة العسكريين المسئولين عن إدارة الجيش المصرى ، عن عدم تدخلهم فى الصراع السياسى الدائر بين ما يطلقون عليه المؤيدين للرئيس والمعارضين له .. والحقيقة أن هناك خطأ .. فالمؤيدين هم ميليشياته وأبناء عشيرته وعصابته .. والمعارضين هم كل الشعب المصرى .. وليس التيارات السياسية كما يحاول الكذابون والمضللون أن يروجوا له .. بل وصل فجورهم فى كل حواراتهم الإعلامية أن الرئيس يتحدث بإسم الشعب .. والشعب هو الذى إختاره .. ولم تكن هذه الكلمات تخرج من أتباعه ، بل من الرئيس نفسه الذى ظل يرددها كالبغبغان .. وأن المعارضين هم قلة مأجورة تتلقى دعما من أمريكا لإجهاض عمل الرئيس الشرعى والمنتخب .. والحقيقة أن الشعب كله أعلن إنه خدع فى شخصيته .. حتى الذين إنتخبوه أعلنوا ذلك أيضا !!..
** والسؤال هنا نتوجه به إلى القوات المسلحة .. من يقتص لأبناء القوات المسلحة الشهداء الذين سقطوا فى رفح .. وعلى نقاط التفتيش ، وفى داخل مصر ، وأبناء الشرطة الذين قتلوا بيد المجرمين الإرهابيين ، وأبناء الشعب .. هل ما يحدث الأن ضد الشعب المصرى هو سياسة ؟!!...
** هل الإعتداء على الشرعية والقانون والدستور والمحاكم والقضاة ، والتدخل فى الأحكام وعدم تنفيذها ، ومحاصرة المحكمة الدستورية العليا بتحريض من الرئيس نفسه ، ومنع القضاة من الدخول وممارسة أداء عملهم هو سياسة ؟!! .. ألم يكن ذلك هو إنقلاب على الشرعية ، وإنقلاب على القسم الذى أقسمتم عليه؟!!..
** هل تعليق عمل كل المحاكم على مستوى الجمهورية ، إعتراضا على الإعلان الغير دستورى ، الذى أصدره "مرسى العياط" هو إنقلاب على الشرعية؟ .. هل إصدار هذا الإعلان الدستورى هو حق للرئيس ، والذى رفضه كل قضاة مصر ومحاكمها .. مما يقال عنه إنقلاب على الشرعية .. هو سياسة ؟!!! .. هل هذه الأعمال المجرمة هى سياسة ، أم هى فوضى وبلطجة يمارسها رئيس الدولة الغير شرعى ، تستوجب تدخل الجيش لحماية مؤسسات الدولة والقانون والدستور والشعب ؟!! ..
** هل محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى من قبل "حازم صلاح أبو إسماعيل" ، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ، وإرهاب العاملين بالمدينة ، ومنعهم من أداء عملهم .. وإجبار من يوجد هناك على الإمتثال لتعليمات الجماعة ومكتب الإرشاد ، والرئيس الغير شرعى .. للترويج لأفكارهم الخادعة والكاذبة والمضللة .. هو سياسة ؟!!
** هل إستعانة "مرسى العياط" بعصابات وميليشيات حماس ، لضرب الشعب المصرى برصاص حى وزجاجات المولوتوف والقنابل المسيلة للدموع ، التى فى حوزتهم .. هى سياسة ؟!! ..
** إذن .. متى تتدخل القوات المسلحة لحماية الشعب ؟!! .. لقد أعلنت فى أكثر من بيان بنفس الأسلوب أنها لا تتدخل إلا فى حالة تعرض البلاد لأخطار أمنية .. فهل ما يحدث الأن للدولة والقضاء وللحدود وللشعب هو ليس أخطار أمنية ؟!! .. وماذا تسمى القوات المسلحة أو الجيش المصرى ، أو الجهات الأمنية المسئولة عن حماية هذا الوطن كل ذلك ؟!! ..
** وإذا أصرت القوات المسلحة على عدم التدخل لحماية الشعب ، وحماية القضاء ، وحماية الشرعية .. فمتى إذن تتدخل ، وماذا يمكن أن يفهم من ذلك .. فهناك 85 مليون مواطن مصرى .. وأكررها مواطن مصرى ، وليس ماليزى ولا هندى يستنجدون بالجيش المصرى لحمايتهم من مرسى وعصابته .. أما الباقين الذى يطالبون بتصفيات مواقف سياسية أو الضغط على الإخوان للحصول على مكاسب ومناصب أو حقائب وزارية .. هم بالطبع لا يمثلون الشعب المصرى ، وهم قلة قليلة جدا قد تتلون أفكارها وترفض فى قرارة نفسها الإدانة الكاملة لحكم الرئيس الغير الشرعى وترفض كذلك تدخل المؤسسات العسكرية لحماية الوطن .. وهم فى الحقيقة جزء أصيل من هذه الجماعة المحظورة التى لا تمثل الشعب المصرى .. فقد أصبحنا فى دولة فاشية ، وحاكم ديكتاتورى ، ونائب عام عين من قبل الحاكم ، وهو يصدر فرمانات لتلفيق الإتهامات والعودة إلى زمن "بدران" ، وصديقه "شاهين" ؟؟؟! ...
** نعم .. خرج 85 مليون مواطن مصرى .. يرفضون هذا الديكتاتور الإرهابى الذى سقطت شرعيته .. لأنه كذب على شعبه أكثر من مرة .. وزور .. وضلل .. وقتل .. وحرض .. وصال وجال ورفض كل الحلول للعودة للشرعية الدستورية .. فمن يحمى هذه الإرادة الشعبية .. ماذا يفهم من ذلك .. هل تورط جيشنا العظيم مع هؤلاء القتلة والإرهابيين .. هل يمكن أن يتم أخونة جيش مصر الباسل ؟!!...
** هل يعلم الجيش المصرى أننا فى الطريق إلى تدمير الوطن بأكمله .. وخلق صراعات تؤدى بنا إلى بحور من الدم والفوضى ، وإسقاط كل مؤسسات الدولة ..
** هل الذى قسم الشعب المصرى .. وأشعل الحروب فى كل أرجاء الدولة ، وكل المحافظات والقرى والنجوع يمكن أن يكون رئيس لدولة  مصر ، أم هو مختل عقليا .. هل يعتبر هو القائد الأعلى للقوات المسلحة .. أم يعتبر مجرم إرهابى يجب محاكمته ..
** هذه الأسئلة تدور فى أذهان 85 مليون مواطن مصرى .. بل أن الجميع أعلنوا أسفهم عن إختياره .. فهل يترك الجيش رغبة كل هؤلاء فى إسقاطه .. ويلتفت لأكاذيب الإخوان ، وهم يصرحون بالإكراه فى كل القنوات والبرامج الإعلامية .. وليس هذا فحسب ، بل هو شخصيا لا يملون من تكرار حواراتهم أنه رئيس منتخب لكل المصريين .. وأنه أتى بالصندوق ، وإنه أول رئيس بإنتخابات حرة نزيهة .. وأن كل الأصوات التى تطالب بسقوطه هى أصوات المعارضة .. فهل يوجد فى العالم أصوات كل الشعب .. ويقال عنها إنها معارضة وقلة مأجورة تدعى أنها الأغلبية ؟!! ...
** هل تظل مصر فى صمت القبور .. ونحن نسمع اللقيط "أوباما" ، والتدخل السافر الأمريكى من العاهرة كلينتون فى الشئون المصرية .. والجميع يعلم أن أمريكا لن تكف عن التحريض والدعوى .. حتى تتحول مصر إلى بحور من الدم ، مثلما فعلوا بالعراق وليبيا والسودان واليمن .. ومازالوا يفعلونه فى سوريا ؟ ..
** ماذا ينتظر الجيش المصرى للتدخل لحماية هذا الوطن .. والقبض على كل الكلاب والإرهابيين والسفلة والقصاص لحق الشهداء ؟!! ..
** لم يعد لدينا ما نكتبه .. فنحن أمام عملية منظمة تقودها أمريكا لتدمير مصر ، وإشعال الحرب الأهلية ، والحروب الطائفية .. وأخيرا ننبه الشعب المصرى لكل ذلك .. فهل يظل الجيش المصرى صامت ؟ .. الإجابة لا نعرفها ، ولكننا نحمل الجيش سقوط كل قطرة دم لأى مواطن مصرى .. فالحرب الأن ليست بين الشعب والإستعمار .. بل الحرب الأن بين الشعب المصرى والإخوان المتأسلمين .. فهل هناك حل ؟!!...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: