إصرار "محمد مرسى" على تنصيبه إلها يحكم مصر/ مجدي نجيب وهبة

** لم ترى مصر رئيسا لها .. لم يمضى على فترة إنتخابه ستة أشهر ، إلا وقد قام بإسقاط القانون والدستور ، وأشعل الحرائق فى كل محافظات مصر .. ويصر على تنفيذ كل مطالبه بالمراوغة ، وبالتضليل ، وبالكذب .. يصر على الإعلان الدستورى الغير دستورى ، الذى عندما خرج علينا به ، ليهدر قيمة القضاء ، ويتم سلق دستور مصر فى مدة لا تزيد عن 18 ساعة ، ليعلن عن موعد الإستفتاء قبل إنعقاد المحكمة الدستورية العليا فى الثانى من ديسمبر .. ثم يعطى أوامره لميليشيات الإخوان لمحاصرة المحكمة الدستورية ، ومنع قضاتها من ممارسة أعمالهم ، وهى سابقة لم تحدث فى تاريخ العالم كله ، وليس فى مصر فحسب ..
** وإضطر كل مستشاريه عندما أصر على عناده بإجراء الإستفتاء فى ميعاده وهو الخامس عشر من ديسمبر .. تقدم العديد بإستقالتهم ولم يثنيه ذلك عن الرجوع فى قراره .. وفى كل مرة يخرج علينا بخطاب من نسج خياله ليزعم أن هذه هى إرادة الشعب ، وإنه يحصن الثورة .. وأن هناك مؤامرات تدبر لإفقاد شرعيته ، وكأنه يتعمد أن يعلن للشعب أنه مازالت شرعيته متواجده ، ويحكم بها ..
** نقول له .. إنزل الشارع ، لترى أنه لم يعد لك أى شرعية منذ أن بدأت فى التدخل فى حكم القضاء .. ولم تكن لديك شرعية منذ أن حنثت القسم وقررت عودة البرلمان للإنعقاد بعد حله من قبل القضاء .. لقد فقدت شرعيتك عندما توجهت برسائلك لجماعتك وأبناء عشيرتك ، وسط تهليلهم ومباركتهم لكل ما يصدر منك ..
** لقد فقدت شرعيتك عندما رفضت هدم الأنفاق ، وجعلت سيناء مسرحا لكل الأعمال الإجرامية والتنظيمات الإرهابية .. لقد فقدت شرعيتك عندما قتل 16 جندى من جنودنا البواسل على الحدود المصرية فى منطقة رفح .. وحتى الأن لم يتم القبض على أى جانى وأغلق الملف ..
** لقد فقدت شرعيتك عندما تدخلت فى السلطة القضائية .. وقمت بإقالة النائب العام ، وتعيين نائب عام جديد دون الرجوع للقضاء الذى يقوم بترشيح النائب العام دون تدخل أى سلطات أخرى ..
** لقد فقدت شرعيتك عندما أصدرت قانونا معيبا ، وفرضته على الشعب .. وحصنت الجمعية التأسيسية للدستور ، التى تعلم أنت قبل الأخرين أنها جمعية باطلة ، وأصررت على تحصين قراراتها ، لأن هذه اللجنة تدعم دستور يقر فى أول قراراته بأن تستمر سلطة الرئيس بعد الدستور الجديد حتى نهاية فترة ولايته .. وأنت تعلم أنه بمجرد عمل دستور جديد يتقدم رئيس الجمهورية بنفسه ودون الحاجة إلى ضغوط داخلية أو خارجية بتقديم إستقالته ، ليتم ترشيح رئيس جمهورية طبقا للدستور الجديد ..
** لقد فقدت شرعيتك عندما كذبت على نفسك .. وقلت أن 90% من الشعب يؤيدنى .. ووصفت الذين إعتصموا حول قصر الإتحادية ليلة الثلاثاء بأنهم جماعات مأجورة .. وإنهم ممولين ولديهم أسلحة ويتأمرون لإسقاط نظامك .. وكان ذلك فى البيان الذى ألقيته أول أمس لتبرير جريمة جماعة الإخوان وميليشياتهم .. والتى أودت بحياة الكثيرين من شباب مصر ، والتى أودت بإصابات بلغت 1000 مصاب .. وياللمهزلة أن يتم القبض على المجنى عليهم ، ويهل علينا رئيس الدولة ليقول "أن هناك تحقيقات أجريت مع 80 من المتهمون الذين تم القبض عليهم ، وضبطت معهم أسلحة وخناجر وسيوف وأموال دفعت لهم من أموال الشعب" .. ولم يكن ذلك إلا كذبا وتضليلا على هذا الشعب ..
** فمن قتل هؤلاء ؟ .. الفيديوهات منتشرة على جميع مواقع الإنترنت .. التى تبين أنهم ميليشيات الإخوان وهم يسحلون فى الأفراد ، ويجبرونهم على إعترافات ليمثلوا هم دور الأجهزة الأمنية والجهات القضائية ، لإكراههم على الإعترافات ، بل قاموا فى فجور لم تراه مصر .. وهذا ما يتفق مع فكر حركة حماس الإرهابية بتكتيف الشباب الذين زجت بهم لإتهامهم بالباطل أنهم وراء قتل أنفسهم ..
** ياللمهزلة .. عندما يخرج علينا المرشد العام للإخوان ، ويعلن أن عدد القتلى من الإخوان المسلمين هم 8 .. وللأسف لم يكن قتلة الإخوان المسلمين سوى واحد فقط ، وثبت ذلك بعد أن فضحهم والد أحد المجنى عليهم عندما ذهبت بعض ميليشيات الإخوان لتفاوضه فى الإدعاء بأن إبنه كان أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين .. وهذا سرى على كل أسر الذين قتلوا بأيدى ميليشيات الإخوان ، فلم يكن مع المتظاهرين السلميين أى نوعا من الأسلحة .. وإتهموا بالتضليل والكذب بأنهم كانوا يحتسون الخمر .. وشاهدنا كل ذلك على الفضائيات والقنوات التليفزيونية التى تحاولون الأن أن تغلقوها .. بالإعتصامات أمام مدينة الإنتاج الإعلامى ..
** ألا يستحق كل ذلك أن تفقدون شرعيتكم التى تتحدثون وتصرون على تواجدها .. لماذا إذن تصرون على هذا الإعلان الدستورى المكمل لتحقيق أهدافكم التى أعلن "أوباما" و"كلينتون" عن مباركتها !!..
** ألم يكن ما تعيشه مصر الأن فى كل محافظاتها ، وكل ميادينها .. هى الفوضى الهدامة التى سعت إليها "كونداليزا رايس" ..
** أخيرا أقول لكم .. إن الشعب خرج الأن ليقول كلمته "إرحل .. إرحل .. فقد فقدت شرعيتك "!!!........
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: