دومة.. وظاهرة الفوضى والإنحطاط السياسى/ مجدى نجيب وهبة

** "أحمد دومة" .. وغيره الكثيرين .. ظاهرة عفنة ذات روائح كريهة .. بدأت تطفح من جديد من خلال القنوات الإعلامية ومن داخل البرك والمستنقعات والأماكن المشبوهة !!..
** "أحمد دومة" .. وغيره الكثيرين .. ظاهرة لا تستحق الإهتمام أو الكتابة عنها .. فهو دائم النعيق كالبوم ، ودائم الصياح كالغربان ، لمحاولة لفت الأنظار .. وذلك لمحاولتهم المستمرة لتحقيق حلم اللقيط الإرهابى ، الرئيس الأمريكى "باراك حسين أوباما" ، لإسقاط مصر .. وذلك عن طريق الإستمرار فى إحداث حالة الفوضى الهدامة والضجيج السياسى فى البلاد ، والصراع بين من يطلقون على أنفسهم "المد الثورى" ، أو "الحركات الثورية" ، أو "النشطاء الثوريين" ، أو .. ، أو .. وبين الدولة المصرية وإرادة الشعب المصرى !! ...
** يمتلك "أحمد دومة" ورفاقه أسلحة وهى الدعوة المستمرة لتذكير الناس بما تسمى "25 يناير" .. هذه الثورة جعلت البعض يصابون بلوثة عقلية وهم يصرخون ليل ونهار فى كل وسائل الإعلام بأن 30 يونيو 2013 .. هى المد الثورى لثورة 25 يناير 2011 ..
** دعونا نعود للوراء قليلا .. إن الشعب المصرى بأجمعه كان يتطلع للتخلص من نظام حكم حسنى مبارك القمعى الديكتاتورى .. ولكن هذا النظام كانت قبضته حديدية تسيطر على الشارع المصرى .. وهناك جيش يستطيع أن يحارب به مبارك الدول ، وهو "الأمن المركزى" !! ...
** لذلك .. فلم يكن هناك أى أمل للحل إلا "الإنقلاب العسكرى" ، وهو ما كان يسعى إليه المجلس العسكرى بقيادة المشير "محمد حسين طنطاوى" والفريق "سامى عنان" !!..
** ولكن كانت هناك عقبات أمام الجيش لتحقيق هذا الهدف .. ليس بسبب موقف الشعب المصرى ، ولكن هناك عدة إحتمالات وتساؤلات ..
هل ستكون هناك مواجهة دموية بين الجيش المصرى والحرس الجمهورى ؟..
هل ستكون هناك مواجهة بين الجيش ووزارة الداخلية ؟ ..
هل سيؤدى الإنقلاب العسكرى حتى لو كان ناعما إلى التدخل المباشر لأمريكا والإتحاد الأوربى ، وبعض الدول المتربصة بالدولة المصرية ؟ ..
هل الإنقلاب العسكرى سيقود البلاد إلى حرب أهلية وطائفية تعيد المشهد العراقى واللبانى ؟!! ..
** كانت كل هذه التساؤلات رغم الإقتناع التام للمجلس العسكرى وكل قيادات الجيش بعدم قبول فكرة توريث الحكم ..
** وتقول بعض الأمثلة الشعبية .. ربما تأتى الريح بما تشتهيه السفن ، فقد بدأت الدعوة المخطط لها منذ فترة للتظاهر والخروج يوم 25 يناير 2011 .. وهو عيد الشرطة المصرية للمطالبة بـ "عيش – حرية – عدالة إجتماعية – كرامة" .. وهى جميعها مطالب مشروعة ودعوة مقبولة ظاهرها الشعبى الوطنية والدفاع عن الحرية ، وباطنها الغير معلن هو إسقاط الدولة المصرية وتقسيمها وتدمير الجيش والشرطة والقضاء ..
** هذه الخطة التى وضعتها الإدارة الأمريكية .. قامت بالإستعانة ببعض الشباب والحركات الثورية أمثال حركة 6 إبريل ، وحزب الغد ، والوطنية للتغيير .. يضاف إليهم الجماعات الإسلامية والإشتراكيين الثوريين ، وأنصار البرادعى فى الشارع المصري ..
** وإنطلقت بالفعل الشرارة الأولى فى 25 يناير 2011 .. فقد خرج الألاف من الشعب المصرى مطالبين "عيش – حرية – عدالة إجتماعية" .. لم يرفع شعار واحد يطالب بسقوط النظام ، أو سقوط الدولة .. والجميع يتذكر جيدا كيف سارت الأمور ، وكيف إنسحب الشباب المصرى من الميادين بعد أن شعروا إنهم يستغلون فى تحقيق الفوضى وليس التعديلات المطروحة .. وخصوصا بعد سيطرة الجماعات الإرهابية وميليشيات حماس التى ظهرت فى الشوارع والميادين .. والذين إستخدموا السلاح ضد الشعب المصرى فى قتله لإحداث فوضى ورعب .. ثم تطورت الأحداث للإعتداء على كل الأقسام الشرطية وحرقها وسرقة السلاح وإطلاق سراح السجناء ، ثم إقتحام السجون المصرية ، وإطلاق سراح كل السجناء للمساعدة على حدوث حالة الفوضى فى الشارع المصرى ...
** بجانب هذه الحالة .. كان هناك الجيش المصرى الذى كان يستطيع أن يقمع هذه الفوضى فى خلال ساعات .. ولكن كما سبق أن قلت "تأتى الريح بما تشتهى السفن" .. فقد حققت هذه الفوضى وإنهيار الدولة حلم المجلس العسكرى للإطاحة بنظام محمد حسنى مبارك .. رغم أن الأخير قدم تنازلات كبيرة جدا وغير مسبوقة .. ولكن أعتقد أن الزمام كان قد فلت مع إرتفاع سقف المطالب لسقوط النظام ، ورحيل مبارك ..
** وكان للإعلام الدور الكبير فى نجاح هذا السيناريو .. رغم أن أعداد المعارضين للنظام فى ميدان التحرير لم يكن يتعدى الـ 500 ألف مواطن ، وكان يتم محاصرتهم من قبل الجماعات الإسلامية ، وقيادتهم ، وإغراءهم بالأموال ، ووجبات الكنتاكى ، والتى أعترف بها كل من الإستشارى "ممدوح حمزة" ، و"السيد البدوى" ..
** أما المجلس العسكرى فقد أعطى إهتمامه بميدان التحرير ، وأغمض العين عن كل ميادين مصر التى كانت تطالب بالإستقرار .. وخرج أول بيان من المجلس العسكرى بعد تنحى مبارك أو بالأدق رفض الجيش حماية النظام ، ولكن من الخطأ أن نظل نردد أن الجيش إنحاز للشعب فى ثورة 25 يناير 2011 .. لأنه لم يكن بالتحرير الشعب المصرى بل كان هناك الإخوان وأنصارهم !!!...
** هذه للمرة المليون حقيقة ثورة "25 يناير 2011" .. المزعومة والتى كادت أن تطيح بالدولة المصرية وتقضى على الهدية المصرية .. وتقسم الوطن والجميع يشهد بذلك ..
** نعم .. هذه هى حقيقة 25 يناير 2011 ، ونكسة 25 يناير التى أوصلت الإخوان لسدة الحكم فى مصر ، والتى يحاول أبو دومة وأصدقاءه من العملاء أمثال المسبسب "عمرو حمزاوى" ، و"زياد العليمى" ، و"معتز بالله عبد الفتاح" ، وبعض العاملين بالإعلام والبرامج التليفزيونية لا تعدم إلا هؤلاء أمثال قناة "أون تى فى" ، وقناة "النيل الإخبارية" التى لا تريد أن تتخلص من فكرة إسقاط الدولة والأخ الإعلامى أسامة كمال الذى كان حريصا على إستضافة المدعو أحمد ماهر .. والكثير والكثير .. حتى بعض المواقع على شيكات التواصل الإجتماعى لم يعد لديهم إلا متابعة المزيد من أخبار المدعو "احمد دومة" ، أو تصريحات نادر بكار ، أو محمد البرادعى .. وكأنه مكتوب علينا أن نظل نتحاور حول تفاهات وتصريحات وتويتات هؤلاء المرتزقة ...
** أخر هذه التويتات التى يصر أحد المواقع الهايفة على نشرها .. هو ما صرح به دومة عبر حسابه الشخصى على صفحات التواصل الإجتماعى عبر مواقع الفيس بوك ، على إثر حفظ البلاغات من قبل النائب العام .. التى قدمها المدعو "دومة" ، ضد المستشار "مرتضى منصور" ، ولم يكن أمامه إلا توجيه سباب وشتائم للمستشار هشام بركات "لما أطلع أشتمك وأمسح بكرامتك الأرض بعد كدة عالتليفزيون ماتبقاش تزعل" .. وتابع دومة إلى النائب الخاص الجديد ليست مشكلتنا أنك لا تفهم فى القانون أو أن مرتضى منصور كاسر عينك بحاجة .. ياتشوف شغلك ياتقعد فى بيتك ..
** أكتفى بهذه البذاءات التى يطلقها المدعو "أحمد دومة" ، والواضح إنه يحتاج لتربية من جديد ، والمكان المناسب له هو سجن العقرب حيث يكون "الإصلاح والتهذيب وقص اللسان" .. أما إذا ترك دومة وأمثاله فأعتقد أنه غير لائق أن تستمر مصر فى هذه الفوضى .. ولا يمكن أن تستمر مصر فى قبول الخرافات التى تطلقها الحكومة ، وتدعو فيها للمصالحة أو إجراء حوار أو تكليف لجنة الـ 50 بإجراء تعديلات على دستور 2012 الإخوانى المعيب ، حتى نفاجئ بعودة الوجوه الكريهة مرة أخرى ، بل وعودة حزب النور الإخوانى فى المشهد للحديث مرة أخرى عن هوية الوطن أو المادة 219 ..
** لقد سئم الشعب المصرى كل هذه الأشياء ، وسئم أن يرى أو دومة وأعوانه .. وكفانا هبل وتهريج .. فمصر دولة عظيمة ، وثورة الشعب فى 30 يونيو 2013 ، هى ثورة عظيمة قادها الشعب المصرى والجيش والشرطة والقضاء ضد الإرهاب والفساد والفوضى .. كما نرجو أن نضع حد للفوضى التى بدأ يروج لها الإعلامى "محمود سعد" بالإتصال الهاتفى ببعض هذه الوجوه لسب الجيش المصرى والفريق أول عبد الفتاح السيسى .. وهذا ما حدث بالفعل فى برنامجه منذ بضعة أيام وتصريحات الناشطة نوارة نجم ضد الفريق أول عبد الفتاح السيسى ، وهجومها الشديد على الجيش .. كفانا فوضى وقلة أدب وسفالة .. دعونا نبنى بلدنا ولا مجال لأبو دومة ولا أم دومة ، ولا سيد سوكة الأقرع ، ولا كازوزة وسبرتو وحنكورة وشفطورة .. كفانا فوضى وتهريج وتصريحات ومؤتمرات وحكومة فاشلة مرتعشة ..
** لا يمكن لهذه الحكومة الفاشلة والمتواطئة والعميلة أن تستمر فى موقعها ، وهى مازالت تصر على المصالحة والحوار ، بل إنها حكومة عاجزة عن حل جمعية الإخوان المسلمين الإرهابية حتى الأن .. فهى حكومة لا تصلح لإدارة محل كشرى وليس لإدارة دولة بحجم مصر حتى لو كانت حكومة مؤقتة .. إننى أحزم وأؤكد أنها حكومة للإخوان وهى كارثة سودة يجب أن تنتهى فورا .. والأن وكفاية تهريج ومسخرة ..
** أخيرا .. رجائنا للفريق أول عبد الفتاح السيسى .. إتخذ ما يمكن من قرارات ثورية ، فالمؤامرة واضحة ولا مجال للتوريث ، ومعكم تفويض من الشعب المصرى جميعه ..

صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: