الإرهاب الأمريكى.. ودول الربيع العربى/ مجدي نجيب وهبة


** رغم المآسى التى يعيشها كل من الشعب الليبى ، والشعب السورى ، والشعب المصرى ، وقد سبقهم الشعب العراقى واللبنانى .. إلا أن الشعب الأمريكى مازال يعيش حتى الأن فى وهم هذه الأكذوبة الكبرى ، التى أطلق عليها الإرهابى أوباما "الربيع العربى" ، وصدقه الشعب الأمريكى ، وهللوا له وصفقوا له .. رغم أن حقيقة الربيع العربى كما ذكرتها بعض المصادر الإعلامية ، هى أن الإرهابى أوباما كان يجرى عملية إستحمام ونظافة لجسده ، وهى عملية تجرى له بعد عدة مفاوضات ومباحثات وضغوط دولية بصفة شبه سنوية ..
** هذه العملية يجبر عليها الرئيس الأمريكى حسب المصادر ، بعد أن فاحت رائحته الكريهة عبر المحيطات فى كل دول العالم .. وذلك فى محاولة لإزالة الدمامل والتقيحات الجلدية وأمراض الجرب التى تلازمه منذ نعومة أظافره ، كما تشمل عملية النظافة شن حملة إبادة جماعية ضد حشرات فروة الرأس العالقة برأس أوباما منذ عشرات السنين .. ولم تفلح كل المبيدات الحشرية فى القضاء عليها ، مما أصبحت هذه الحشرات تؤثر فى تصرفات الإرهابى أوباما العقلية !!..
** وفجأة .. وأثناء عملية تنظيف الجلخ المحيط به ، وإذ به يصرخ فجأة ويقفز هاربا من الحمام بلبوص كما ولدته أمه ، وهو يصرخ "وجدتها .. وجدتها" .. وعندما سألته السيدة "ميشيل أوباما" ، ما هو الشئ الذى وجدته فجأة ؟ .. أجابها الإرهابى "إنه الربيع العربى" .. ولم تدرك ميشيل سر سعادته ، كما لم تطول دهشتها بعد أن علمت أن ترجمة كلمة "الربيع العربى" فى الـ "CIA" والمخابرات الأمريكية تعنى (الإرهاب – البلطجة – السطو المسلح على ثروات الشعوب الضعيفة وإسقاط الحكومات) .. ورغم أن العالم عرف المعنى الحقيقى لكلمة الربيع العربى إلا أن الكثيرين من المواطنين الأمريكان يجهلون هذه المعانى ، ومازالوا يصفقون لأوباما ..
** ومع ذلك .. نجد أن بعض الأمريكان الوافدين من الدول العربية ومصر ، يستاؤون من وصفنا لأوباما بالإرهابى والقواد واللقيط  .. ولكنى قد إضطررت لهذه المقدمة حتى يمكننا التواصل مع المشهد الحالى وكيف نراه ..
** قرر الإرهابى "أوباما" أن يلقى كلمة بمناسبة بدء الدورة الـ 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة غدا الثلاثاء الموافق 24 سبتمبر 2013 .. حيث يحضر هذا المولد الألاف من كل بقاع العالم من رؤساء ودبلوماسيين وإعلاميين وحقوقيين ..
** يتناول الإرهابى فى كلمته تحديات الشرق الأوسط وسوريا وإيران ، والإنتقال السياسى والديمقراطى فى مصر ، وتونس ، وليبيا كما تردد مؤخرا تكهنات حول المقابلة المرتقبة بين الإرهابى الأمريكى والإيرانى "حسن روحانى" ..
** أما بالنسبة للرئيس السودانى "عمر البشير" ، زعيم التكفيريين بالسودان .. فمازال يقف أمام باب السفارة الأمريكية ، يستعطف السفارة فى السودان فى إنتظار حصوله على فيزا للهرولة إلى أمريكا ، ولقاء الأحبة بينه وبين أوباما ..
** وحول مغزى كلمة الإرهابى "أوباما" .. صرح مساعد وزير الخارجية لشئون المنظمات الدولية "دين باتمان" .. قال "أعتقد أن الرئيس سيتحدث عن أين وصلنا وإلى أين نمضى .. وعن التحديات التى تواجهنا ، وعن رؤيته لمخاطبة تلك التحديات ، لأنها بوضوح مازالت قائمة ، ولم يتم التوصل إلى حلول بشأنها بعد" ..
** أما السيدة "مارى هارف" ، نائبة المتحدثة بإسم الخارجية الأمريكية ردا على نفس السؤال "إن الخطاب سوف يركز كثيرا على التحديات ، ولكن أعتقد أن هذه فرضة طيبة لأن نأخذ خطوة إلى الوراء ، وننظر إلى أين وصلنا وما يجب علينا فعله ، وكيف يمكن الدفع بطريقة أفضل لسياسات أمريكا ومبادئها" ..
** أما "بن ردوس" نائب الرئيس للأمن القومى .. قال "إن الرئيس سيطرح أخر المستجدات فى تناول أمريكا لتلك التحديات ، وكيف نرى مصالحنا وكيف سنسعى لتصدير الأولويات والدفع بسياستنا للأمام وإلتزام الولايات المتحدة بدعم المبادئ الديمقراطية فى المنطقة" .. كما نوه "ردوس" أن الرئيس سيستضيف تجمعا مخصصا للمجتمع المدنى العالمى ، يحضره رؤساء دول ومسئولى منظمات المجتمع المدنى من كل بقاع العالم.. وشخصيات عامة معنية ومهتمة بالأمر ، وبدور المجتمع المدنى فى مواجهة المشكلات وإيجاد الحلول لها" ..
** أكتفى بهذا القدر من إقتباس تصريحات بعض المقربين لأوباما .. لنقف ونبدى بعض ملاحظاتنا الهامة جدا ...
الملاحظة الأولى :
** هناك إجماع وإصرار من الإرهابى الأمريكي على السطو والبلطجة والإجرام على الدول العربية ، وإسقاط سوريا ، والإصرار على إستمرار الفوضى فى مصر حتى يتم إسقاطها .. ثم يبدأ هذا الهلفوت الإرهابى فى السطو على بترول الخليج .. وذلك بزعم الحماية الأمريكية لهذه الأنظمة من التيارات الإرهابية الإسلامية التى أحكمت سيطرتها على ليبيا والعراق ومصر وسوريا ..
الملاحظة الثانية :
** إن الهدف الحقيقى للدورة الـ 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة هى كسب تأييد جماعى لإدانة سوريا لتنفيذ المخطط الأمريكى .. ولا أجد مبرر واحد لتكرار كلمة التحديات التى تواجهها أمريكا فى منطقة الشرق الأوسط ، وبالتحديد توجيه الرسالة ضد سوريا ومصر وإيران .. فهل هذه الدول فى تحدى ومواجهة أمنية ضد أمريكا ، وهل هذه الدول تملك أسلحة كيمائية وبيولوجية وصواريخ عابرة للقارات تهدد بها الأمن القومى الأمريكى؟ .. الإجابة ، أن هذه خزعبلات صنعها الهلفوت الأمريكى أوباما ، وكلمة تحديات هى الذريعة وكلمة السر التى يستخدمها أوباما لكسب تعاطف الشعب الأمريكى ، وهى الكلمة التى تستخدمها الإدارة الأمريكية للبلطجة على الدول ونهبها .. وأقول ذلك لأن الشعب الأمريكى حتى الأن يقف عاجزا عن مواجهة هذا القواد الإرهابى "باراك حسين أوباما" .. وكأنهم مغيبين أو يصدقون هذا النصاب ، بل أن الشعب الأمريكى يقف عاجزا عن مواجهة البلطجية من الإرهابيين الإسلاميين الذين يتعايشون فى أمريكا ، أو السفلة الفلسطينين الحمساويين الذين يعيشون كلاجئين فى أمريكا ومعظم الدول الغربية فهم الذراع السافل الداعم للإرهاب ضد كل الأنظمة العربية ..
الملاحظة الثالثة :
** إن هذا الهلفوت يستخدم كل أساليب الدعارة والخبث والخداع ، فهو يكون صديق لإيران .. حتى يبعدها عن دعم سوريا ، وهو يكون صديق لروسيا حتى ينفرد بالقرار ضد سوريا ، وهو يحاول خداع الشعب المصرى بأنه يدعم الحرية والديمقراطية .. والحقيقة التى عرفها الشعب المصرى إنه هلفوت إرهابى يدعم الفوضى والإرهاب ، ومن جذور إرهابية ، ورئيس نجس بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، ويجب تقديمه للمحاكمة الدولية على كل جرائمه التى يرتكبها ضد البشر فى كل دول العالم .. فهو المسئول عن دعم كل الإرهابيين حتى التفجيرات الأخيرة التى حصدت أرواح أبرياء فى كينيا ، ويمكنكم سؤال أوباما عنها !!!...
الملاحظة الرابعة :
** إن الإدارة الأمريكية مازالت تعلم إنها لم تحقق أهدافها .. وهذا واضح من تصريح "دين باتمان" !! .. وهذا يعنى ألا نثق فى هذا الإرهابى الأمريكى "باراك حسين أوباما" ، وعلى كل الدول فى مصر ودول الخليج أن يستمروا فى حملتهم ضد هذا الرئيس الإرهابى ، ليفضحوه ويكشفوا مخططاته ..
الملاحظة الخامسة :
** لجوء الإرهابى الأمريكى إلى منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدنى ، وهم البرواز الذى يحسن صورة الرئيس الأمريكى بالخداع والكذب .. هذه المنظمات تتلقى أموالها من أمريكا وهى تعمل ضمن الأجندة الأمريكية .. وحتى يكون كلامنا أكثر وضوحا .. فهذه المنظمات هى منظمات جاسوسية فى كل الدول التى تريد أمريكا أن تسقطها ، وللأسف مصر تتعامل مع هذه المنظمات بشئ من الإحترام ، وتفتح لهم القنوات الإعلامية والبرامج .. وأتعجب ، لماذا لا يتم الكشف عن مصادر تمويل هذه المنظمات ، فهل هناك صفقة بين الحكومة وهذه المنظمات ؟ .. وإذا كان هناك صفقة فما هو دور الجيش المصرى والشعب المصرى .. هل سيظل هذا الشعب وهو المفروض أنه صاحب القرار والجيش الحامى لقرار الشعب ، عاجزين عن غلق كل مكاتب حقوق الإنسان والمجتمع المدنى ، ومحاكمة رؤساء هذه المنظمات التى تخدم السياسة الأمريكية ، وأعتقد أن هناك الكثيرين من الخونة والعملاء .. بل هناك أيضا الحركات الإرهابية التى تمولها أمريكا مثل حركة 6 إبريل ، والإشتراكيين الثوريين ، وبعض المنظمات الثورية التى إنتشرت فى شوارع مصر عقب نكسة 25 يناير .. وأطلقوا على أنفسهم ثوار .. ومن هذه النماذج "أحمد دومة – أحمد ماهر – علاء عبد الفتاح – نوارة نجم – أسماء محفوظ – عمرو حمزاوى – مصطفى النجار" ، وغيرهم الكثيرين ..
** الكارثة أن الأخ "أحمد المسلمانى" ، المتحدث الإعلامى بإسم رئيس الجمهورية .. والذى يصول ويجول ويعقد إجتماعات عديدة بمجموعات أطلق عليهم الحركات الشبابية وشباب الثورة وأحزاب عديدة لوضع تصور لتمكين الشباب والتأكيد على مطالب الثورة ، وطرح رؤى جديدة على الحكومة ، دون الرجوع للشعب المصرى أو من يمثلهم .. فقد تحول قصر الرئاسة إلى عزبة خاصة للحركات الثورية .. وقد سبق أن سمح البعض بإجتماع رئيس حركة 6 إبريل مع الرئيس عدلى منصور ، رغم أن أحمد ماهر وحركة 6 إبريل هو الوجه الأخر للمخطط الأمريكى والداعم لجماعة الإخوان ، وهذا بإعترافهم ، بل وصل بهم الفجور محاولتهم المستمرة لتدمير المؤسسات العسكرية والأمنية ، فى نشر الإشاعات ضد الفريق أول عبد الفتاح السيسى والجيش المصرى ، وهم دائمين التطاول على وزارة الداخلية وضباطها رغم ما تقدمه وزارة الداخلية من تضحيات بأبناءها فى سبيل الدفاع عن الوطن ..
** والسؤال هنا .. لماذا لا يتم القبض على أحمد ماهر وجماعته والتحقيق معهم بسبب إتصالاتهم وسفرياتهم إلى صربيا وأمريكا وبعض الدول الغربية .. ومن أين تأتيه الأموال لدعم حركته 6 إبريل ..
** إذن .. نحن أمام ثوابت هامة جدا يجب أن يعلمها كل العالم .. إن أمريكا مازالت مصرة على السطو على الدول العربية وتنفيذ سيناريو الإرهاب ، حتى لو أتت مصر بحكومة من المريخ .. فالإتصالات مستمرة بالعملاء والخونة ..
** نعم .. هناك إصرار من حكومة الببلاوى على إسقاط ثورة 30 يونيو ، وبرهاننا هذا التقاعس المتعمد لإستمرار حالة الفوضى فى الشارع المصرى الذى ليس له أى مبرر دون إتخاذ أى قرار مع إستمرار هذا الغباء المتعمد من حكومة الببلاوى ، وليتنا نكون مخطئين .. ولكنه للأسف هذه هى الحقيقة ثم لماذا حتى الأن ، لم يتم إحالة المجرمين من الإخوان إلى المحاكم العاجلة والعادلة والسريعة ، رغم أن كل الدلائل متوفرة وكل المستندات والأدلة الدامغة متواجدة .. فماذا يتبقى ؟ .. هل تسعى الحكومة إلى تنفيذ مخططاتها بإسقاط وطمس هذه القضايا لتعطيل المحاكمة بزعم عدم توافر التأمين لهذه المحاكمات ، فى الوقت الذى لم نعد نسمع فيه إلا كلمة المصالحة أو الحوار .. ورفض إقصاء هذا الفصيل رغم حالات التدمير التى فعلوها فى مصر .. بل سمعنا عن دعوة المناضل الحنجورى "سعد الدين إبراهيم" ، رئيس مركز إبن خلدون ، وهو يدعو إلى العفو عن الرئيس السابق "محمد حسنى مبارك" فى مقابل العفو عن الإرهابى والجاسوس والقاتل محمد مرسى العياط !!..
** نعم .. مصر مازالت فى خطر فى ظل ما تفعله حكومة الببلاوى ، وصمت الرئيس عدلى منصور مبررا بذلك أنه غير راغب فى عمله وينتظر اليوم الذى يعود إلى منصة القضاء ..
** لقد كشفت الأقدار خطاب العار الذى أرسله المستشار حاتم بجاتو إلى المشير محمد حسين طنطاوى ، وأبلغه فيه بحتمية تزوير الإنتخابات الرئاسية حرصا على أمن الوطن وسلامة مصر .. وهذا بالفعل ما أكدناه فى كل مقالاتنا السابقة ، بل وطالبنا بالتحقيق مع اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية ، مؤكدين التزوير الفج فى عملية الإنتخابات الرئاسية الأخيرة ، وأكدنا فوز الفريق أحمد شفيق .. وإتهمنا المجلس العسكرى السابق بالمشاركة فى عملية التزوير ، وتورط الفريق سامى عنان ، واللواء ممدوح شاهين .. ثم نفاجئ بصدور قرار من السيد رئيس الجمهورية المؤقت عدلى منصور ، بعودة المستشار حاتم بجاتو إلى منصة القضاء ، بعد تقديم إستقالته وإنضمامه لحكومة هشام قنديل .. ألم يكن ذلك غريبا ، وهل مصر أصبحت عزبة فاسدة إلى هذه الدرجة ؟ ...
** نعم .. هذه الحكومة فاسدة ولا فائدة إطلاقا من إستمرارها ، وكل يوم يمر على وجود هذه الحكومة يقرب المسافة إلى إسقاط الدولة المصرية .. وهناك النماذج مثل د."محمد البرادعى" ، ود. "حسام عيسى" ، وزير التعليم العالى الذى يصرح بأنه لا يستطيع أن يعدل من قانون أصدره الإخوان ، ثم يصرح بأنه حزين من المناضل الثورى أحمد دومة ، لأن الأخير يهاجمه .. ويتساءل البعض من هو أحمد دومة .. أليس من شباب حركة 6 إبليس .. فهل هذه الحكومة هى حكومة الشعب أم حكومة أمريكا .. وهل ما قدمه الشعب المصرى العظيم يؤيده الجيش المصرى الوطنى فى 30 يونيو .. فهل هى ثورة حقيقية أم لعب عيال وتمثيلية وهمية كما تريد أن تصورها هذه الحكومة الفاسدة .. وهل خروج 40 مليون مواطن كان حقيقى أم وهم ؟..
** هذه الحكومة الأن تنفذ تعليمات أوباما .. فهى تغلق قناة الفراعين لأنها تجرأت ودافعت عن الوطن ، ولا تستطيع أن تغلق قناة الجزيرة التى تشعل وتحرق وتحرض لإسقاط مصر بأوامر قطرية أمريكية صهيونية ..
** نعم .. هذا هو الربيع العربى الذى سيتحدث عنه أوباما أمام الدورة الـ 68 للجمعية العامة للامم المتحدة بعد أن إكتشف سر الربيع العربى وخرج مهرولا من الحمام ..
** فى نهاية مقالى .. أقول ملعونة البطن التى أنجبت محمد مرسى العياط .. وملعون كل الخنازير الذين يطالبون بعودتك الميمونة .. فقد فعلت بمصر خلال عام واحد ما فشل فيه ألد أعداء هذا الوطن فى سبعة ألاف عام !!...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: