حياءُ الشرطة/ شوقي مسلماني

1 (المطرب الشيخ)  

حتى المطرب، صار طموحُه أن يعمل شيخاً، ويفتي بالقتل!.

**

2 (حياء الشرطة)  

حكمت المحكمةُ في تونس على مغنّي الراب علاء يعقوبي بالسجن سنتين لأنّه خدش في أغنية أخيرة له حياءَ الشرطة التونسيّة!. 

**

3 (الحقّ والباطل) 

الديكتاتوريّة تستجلب الإمبرياليّة ـ الناتو ـ إسرائيل، وبلا مؤاخذة، درع الجزيرة، إنّما المأساة الأكثر نكراً أن تنقلب وجهة النظر هذه إلى كلام حقّ يُراد به باطل، أو بتعبير آخر، أن تنقلب ستاراً يتخفّى به كلّ مذموم. 

**

4 (خاطرة) 

والشعر روحاني، إنّما مثل غيره، بالأصل هو لحم ودمّ. 

**

5 (طنجرة الطبيخ)  

قياساً إلى طولِها فإنّ وزنها يُثقِل عليها، ولكنْ ليس هذا ما يُقلِقُها، بل هو الألم الحادّ في الجانب الأيسر من الصدر. حيث وضعتْ رؤوسَ أصابِع يديها العشر على مكانِ الألم وقالت: "هون يا حكيم". وأجرى طبيبُ القلوب المشهور بين أبناء الجالية اللبنانيّة والعربيّة في سيدني الدكتور ألفرد نصر، بنباهتِه ولطافتِه، كلّ الفحوصات اللازمة. وأخيراً ابتسم وقال للسيّدة: "الحمدالله، إيديكِ بألف خير"!. استغربتْ مقالة طبيبها، وقالت واليأس بادٍ على وجهها: "اللي عم يوجعني قلبي"!. ضحك الدكتور نصر وقال: "قلبك مليح وإيديك يغزي العين"!. ورفع يديه تترى إلى فمه، إشارة إلى نهَم بالطعام، وقال لها: "لازمْ ينزلْ وزنِك". ومرّة حضرتْ إلى عيادته تشكو من ألم في الموضع ذاته أيضاً سيّدة بدينة، ذاتها رأته قبل إجراء الفحوصات اللازمة ينظر إليها ككلّ، وعلمتْ إنّه سيلومها على عدم تنزيلها لوزنها كما أشار عليها في زيارة سابقة. قالت له: "بحلفلكْ إنّو فرمة لحمْ ما دخلتْ بطني"! ظنّاً منها أن السُمنة من عمل أكل اللحمة وحسب. قال لها الدكتور نصر وهو سعيد جدّاً بها: "إسمالله عالبقرة، حتى ما بتحب تشمّ ريحة اللحمه"!. وأخيراً دخلت عليه سيّدة نسخة أصليّة عن السابقتين يرافقها هذه المرّة زوجها الأرفع من خيط، ويبدو مهتمّاً كثيراً بزوجته، ولاحظ الدكتور نصر زيادة في جسم السيّدة، على عكس المطلوب منها في زيارة إليه سابقة، وقال لزوجها ممازحاً: "قلبَكْ عَ مرتكْ، وقلبْ مرتكْ، يا عم، عَ طنجرة  الطبيخْ"!. 

**

7 (الحبّ!)

كتب صديقي فضل عبد الحي: "عوّدتُ نفسي على رؤياك، فلم أعد، في الوجود، أحداً، سواك أرى"!. 

**

8 (شكراً) 

" أو: بمناسبة استلام جائزة المثقّف ـ أستراليا" 

هي مؤسّسةٌ وآفاقٌ وثقافةٌ وفنون، وتهتدي بكلّ جميل. تقديري لمؤسّسة آفاق للثقافة والفنون ـ أستراليا، ولا سيّما للمثقّف ماجد الغرباوي، والشاعر وديع شامخ، ورئيس المؤسّسة الدكتور خلف المالكي. 

Shawki1@optusnet.com.au