مهازل "25 يناير" .. ودستور الإخوان/ مجدى نجيب وهبة


** مازلنا نعيش فى مسلسل الفوضى التى تعيش فيها مصر منذ 25 يناير .. مازلنا نعيش فى مسلسل فرض دستور بالإكراه على الشعب المصرى دون إرادتهم .. بل وصلت المهزلة لكل من يقدم إستقالته من الإنضمام لهذا المجلس بالإستهزاء به والسخرية منه من قبل المستشار رئيس المجلس "حسام الغريانى" .. ثم يليه المتحدث بإسم المجلس ، أ. "وحيد عبد المجيد" ... ليرد على كل الرافضين لعمل اللجنة .. ليدافع عن الجماعة ، سواء من خلال مقالاته المنشورة فى بعض الصحف ، أو من خلال حواراته الإعلامية ..
** وأخر هذه المهازل .. عندما تقدمت الناشطة الحقوقية "منال الطيبى" بإستقالتها من اللجنة التأسيسية .. ورفضت الإستمرار فى هذه المهزلة التى رفضها القضاء ، وقالت "إننى أرفض أن أضع إسمى على هذا الدستور المصاب بالعوار والفساد" .. إستهزأوا بها وقالوا عنها أنها شربت "شاى بالياسمين" ..
** لم تكن الناشطة "منال الطيبى" .. هو الوحيدة التى قدمت إستقالتها من هذه اللجنة الإخوانية السلفية .. ولكن سبقها الكثيرين .. وأعلنوا ذلك .. وعلى رأسهم نقيب المحامين ، الأستاذ "سامح عاشور" .. ولكن يبدو أن هناك إصرار غريب على تضليل الشعب المصرى ..
** وهنا أنبه الجميع أن التلاعب بالمادة الثانية ، هو جعلها شغل الشارع المصرى بين مؤيد بإضافة بعض الكلمات ومعارض لها .. هو يهدف إلى تمرير قوانين كلها فاسدة .. وعلى رأسها ما يحاول أعضاء اللجنة التأسيسية فرضه على الشعب .. من خلال تمرير مادة تسمح بإستمرار رئيس الجمهورية أن يكمل فترة ولايته الـ 4 سنوات .. حتى بعد عمل الدستور الجديد .. بزعم أن ميزانية الدولة لا تسمح بأعباء إنتخابات رئاسية أخرى ..
** أقول للشعب المصرى .. أفيقوا .. أفيقوا وكفاكم جبنا وخوفا وسلبية ... أقول للأقباط الذين يتعمدوا ألا يسمعوا ، ويتعمدوا ألا يفهموا .. كفاكم .. وفكروا مرة واحدة فى حياتكم بعقلانية .. وإعترفوا ان من وراء كل هذا الفساد ، هو الرئيس الأمريكى "أوباما" ، والإدارة الأمريكية بأكملها هى التى سمحت بكل هذه الفوضى .. وهى التى حرضت على حرق الإنجيل .. وهى التى حرضت على طرد الأقباط .. وهى التى حرضت على أحداث كنيسة القديسين .. وهى المسئولة عن كل الفوضى .. وهى التى دعمت جماعة الإخوان المسلمين وأصرت على تسليمهم الحكم فى مصر .. ضد كل رغبات الشعب المصرى .. ومع ذلك مازال بعض الأغبياء يقدمون البلاغات ضد حبيب العادلى لإتهامه بأحداث كنيسة القديسين .. ومازال بعض الأغبياء يشكرون في اللقيط "أوباما" ، بعد أن صرح أن هناك إضطهاد للأقباط فى مصر ..
** هذا اللقيط الذى سمح بكل هذه الفوضى ... عاد ليتلاعب بالألفاظ ، لكسب بعض أصوات الناخبين .. أقول لكم بصراحة .. انتم مازلتم تعيشون فى غباء سياسى ، وترفضون الإعتراف بالواقع .. لأنكم حتى الأن لا يوجد صوت صارخ لكم .. لم تدينوا أمريكا ولو بكلمة واحدة .. فكل الذى تفعلوه هو أن تردوا على المتخلفين "وجدى غنيم" ، أو "أبو  إسلام" !!! ..
** أفيقوا .. أفيقوا .. أفيقوا .. وكفاكم كلام لا يجدى أمام كاميرات الإعلام الغربى ، والفلسفة الكاذبة التى تعيشون فيها .. وإرحمونا .. أو أصمتوا إلى الأبد ...
** أخيرا .. أختتم مقالى وأقول للشعب المصرى .. أن الدستور باطل .. باطل .. باطل .. فلا يمكن أن يتم عمل دستور على يد من كفرونا وكرهونا .. وقتلوا أبناءنا .. وحرقوا كنائسنا !!!....
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: