البناء المخالف/ حسن سعد حسن

لا أعرف لماذا نصر دائماً  على استخدام نفس الأساليب  القديمة التى عفا عليها الزمن ؟! رغم أنها أثبتت إنها عقيمة لدرجة تكاد تجعلها تصرخ فى وجوهنا، وتقول :- ( والله العظيم ) أنا فاشلة،عقيمة لا أنفع ،ولاأ ضر !!
وإن كنت تريد الأمثلة على ذلك زدتك بالعشرات، بل ،وبالمئات منها فخد مثلا ً مشكلة( البناء المخالف)
نعم نتفق جميعاً على أنها مشكلة خطيرة ،ويجب القضاء عليها ،ولكننا لم نسأل أنفسنا ،ولو لحظة واحدة !!
لماذا يلجأ هؤلاء  للمخالفة فى البناء؟
هل الطمع فقط ؟!
أم بسبب تلك القوانين التى تجعل البناء دون  الوقوع فى  المخالفة  أمراً صعباً ؟!.
ولو نظرت لكيفية علاج المشكلة تجدها تكاد تقتصر على الإزالة ،وبالطبع هذا الأمر يدفع ثمنه المواطن البسيط الذى دفع كل مايملك فى تلك الشقة أما صاحب البناء فقد فرّ هارباً بما حمل .
 و السؤال لماذا لا تشكل لجنة هندسية تعاين البناء قبل الإزالة؟! فإن كان صالحاً للسكن دون تهديد لمن فيه ،ومن حوله يبقى الوضع على ما هو عليه ،وعلى  المقاول أن يدفع غرامة، و يتم إمداد العقار بالمرافق بسعر أعلى بنسبة معقولة عن غيره ،وأعتقد الجميع سيرحب بهذا أفضل من إزالة الوحدة ،أو البناء ككل.
أما لو كان البناء غير صالح للسكن فتتم الإزالة ،وتصادر أموال المقاول، ويتم تعويض الساكن  عن الأضرار التى لحقت به برد  ما دفع ثمناً للوحدة المزالة من أموال هذا المقاول المصادرة .
وعلينا أيضاً أن نعيد النظر فى قوانين البناء ،وإجراءات  تزويد الوحدات السكنية بالمرافق التى تعسر ،ولا تيسر ،والتى أدت إلى وصول سعر الوحدة السكنية التى تشبة (علبة الكبريت )إلى أرقام فلكية.
الكثير من المشكلات يمكن حلها ،ومن جذورها ،وبكل سهولة ،ويسر فقط نحتاج إلى التفكير عكس ما تعودنا .