
** وسواء إتفقنا مع تصريحات الفنانين الذين حضروا اللقاء ، أو إختلفنا معهم .. فهناك ثوابت وبعض العبارات والتصريحات التى أدلى بها معظم الفنانين .. أن "لقاء محمد مرسى رئيس الجمهورية مع المبدعين كان مبشرا ، وحمل رسائل الطمأنينة" .. فى الوقت الذى إعترض الرئيس "محمد مرسى" على إهتمام الفنانين بطلبهم له برسائل طمأنينة ، وإعتبر ذلك هو إهانة لكل من يطالب ذلك الطلب ..
** وهذا الكلام جميل جدا .. نتفق عليه .. وقد أعرب وزير الثقافة عن إنزعاج الرئيس الشخصى من الهجوم على الفنانة "إلهام شاهين" ، ورفضه التام لتصريحات الداعية ضد الفنانة ، موضحا أنه قال للحاضرين "سأتأكد أنه تم توجيه الدعوة لها لحضور اللقاء ، وإذا لم تكن قد تلقت دعوة رسمية ، سأتصل بها شخصيا" .. وقالت الفنانة "صابرين" ، أن كلام الرئيس كان بمثابة طمأنة حقيقية لنا جميعا .. كما أنه ندد الخوف والشكوك التى كنا نشعر بها قبل لقائه ..
** ونعود للرئيس والإخوان والفنانين .. هل ما يحدث هو توزيع للأدوار ، أم أخذا بـ "التقية" .. ليس مهم الحسابات أو الدوافع لأن النتيجة واحدة ، فالرئيس هو نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين .. وينتمى للجماعة فكريا وعقائديا .. وان الهجوم على الفنانة إلهام شاهين هو جزء من المخطط .. وكارت لإرهاب الجميع ، والرسالة قد وصلت ، وهناك ملايين الدعاوى التى سيقيمها أفراد ومحاميين ممن ينتمون لفكر الجماعة ، لملاحقة كل الفنانين .. والرئيس مرسى لن يتدخل ، لأنه سيزعم أن الدعوى منظورة أمام القضاء ، وهو لا يتدخل فى السلطة القضائية ..
** ورغم أن سيناريو أخونة الدولة ينفذ بكل حذافيره .. ومع ذلك نجد أن فريق يؤكده وينفيه فريق أخر .. أما ما يثير الضحك والغثيان .. ما ردده الإخوانى "حسن البرنس" .. أن الشهيد "سيد قطب" ، هو المدنى الوحيد فى قيادة مجلس ثورة 23 يوليو .. وأن سبب الحكم عليه بالإعدام أنه أراد أن يطبق الشريعة الإسلامية ، ولكن الزعيم "جمال عبد الناصر" رفض الفكرة ، وطالبه البعض بالإعتذار .. ولكنه هو الاخر رفض الإعتذار ، مما أدى إلى إعتقاله ، ثم إعدامه ..
** وأعتقد أن ما أراده "حسن البرنس" من هذه القصة الوهمية المضحكة .. هى أن تصل رسالة للشعب المصرى ، أنه لا محالة فى تطبيق الشريعة الإسلامية .. وها هى أحد النماذج البطولية ، الإدعاء بإستشهاد الشيخ "سيد قطب" ، الذى يسير على أفكاره كل جماعة الإخوان المسلمين .. ثم يتحدث الإخوان المسلمين دون غضاضة فى إعلان أخونة الدولة ، وهم يصفون ما يحدث بأنه قمة الديمقراطية .. فاللجنة التأسيسية التى تعمل بالإكراه لوضع دستور الإخوان ، كل أعضائها من جماعة الإخوان المسلمين .. والحكومة بها 95 % إخوان مسلمين ، والـ 5% الباقية ، ينتمون لأفكار الجماعة .. ولا يدينوهم .. ومجلس الشعب القادم سيكون فيه نسبة الجماعة أكثر من النسبة السابقة .. فقد قالوا أن "الدولة دولتنا ، وتعلمنا الدرس ولن نترك مصر لأن يحكمها غيرنا حتى لو سالت الدماء أنهارا وبحور " ...
** أما عن الفنانة "إلهام شاهين" ، وما تعرضت له من بذاءات وإهانات ، فقد أعلن الرئيس "مرسى" على إنزعاجه .. وتساءل ، هل الفنانة ضمن المدعوات ، وعندما أكد له الجموع أنها لم ترسل لها دعوة .. قال "سوف أتأكد بنفسى" ، وسوف أتصل بها شخصيا" ..
** ودعونا نتساءل .. إذا كان الرئيس "محمد مرسى" قد سمع وعلم بالهجوم على الفنانة قبل لقاءه بالفنانين بالأمس .. لماذا لم يأمر بإحالة الشيخ "عبد الله بدر" إلى المحاكمة .. وكان يكفى إتخاذ الرئيس موقف صريح ومعلن .. ليكون محاكمة الداعية الذى إستحل أعراض المصريين .. عبرة للجميع .. ولكن الذى حدث هو "إشتمنى فى ميدان وصالحنى فى حارة" ..
** لقد بدأ الرئيس "مرسى" عصره ، بغلق قناة الفراعين .. وإحالة صاحب القناة للجنايات ، بتهمة التحريض على الرئيس "مرسى" ، علما باننى متابع لمعظم حلقات "توفيق عكاشة" ، ولم يكن له طلبات سوى الحفاظ على الدولة المدنية ، ولم يكن هو الذى تعرض للرئيس ، بل الإخوان تعرضوا له أكثر من مرة بالتهديد والترويع والقمع ..
** بدأ الرئيس "مرسى" عصره بإحالة رئيس تحرير جريدة الدستور للجنايات .. بعد أن تقدم محامى الجماعة ببلاغ ضد "إسلام عفيفى" بتهمة إهانة الرئيس .. ثم تهديد رئيس تحرير جريدة صوت الامة "عبد الحليم قنديل" ، وتارة التلويح بإحالة رئيس تحرير جريدة "الفجر" ، عادل حمودة للنائب العام ، وتساءل الجميع ، مصر راحت فين ؟!!! ..
** بدأ الرئيس "مرسى" عهده بقمع المظاهرات والإعتصامات ، وهو ما حدث أمام قصر الإتحادية ضد شباب المنصة ، وقام بعض ميليشيات الجماعة بتعليق ثلاثة شباب على الأعمدة وأوسعوهم ضربا ..
** بدأ الرئيس "مرسى" عهده بأخونة الإعلام ، فلم نعد نرى فى برامج التوك شو إلا أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ، كما فى القنوات الرسمية ، فقد فرضوهم على الشعب بالإكراه ..
** أستطيع أن أقول أن مصر فى سيرك كبير .. الجميع خاسرون .. ولن يتبقى فى هذا السيرك إلا المهرجون والبلياتشو .. فهل هناك من ينقذ هذا الوطن ؟!!...
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق