أطول مائة يوم في تاريخ مصر/ سلوي أحمد‏

الجميع يتحدث الان عن اقتراب المائة يوم الاولي من حكم مرسي علي الانتهاء دون تحقيق شئ مما وعد به فيما يخص مشكلة الخبز والمرور والنظافة والوقود والامن فمازالت تلك المشكلات موجودة ويعاني منها المواطن المصري كل يوم  فاكوام القمامة مازالت تملأ الشوارع والتواجد الامني لم يتحقق بعد بالشكل الذي يعيد للمواطن المصري شعوره بالامان خاصه وان اجهزة الدولة التي من المفترض ان تحقق لنا هذا الامان لم تستطع ان تحققه لنفسها فمنذ ايام سرقت سيارة حرس جمهوري مكلفة بحراسة منزل مرسي بالشرقية وبعدها  تم سرقة تليفون مستشار الرئيس ونهاية  تم سرقة سيارة مدير الامن بالاكراه  وهذا ان دل علي شئ فانه يدل علي ان مشكلة الامن لم يقف الامر عند عدم تحقيقها  بل انها تتفاقم يوما بعد الاخر

          نفس الامر بالنسبة لمشكلة الوقود فمع بداية العام الدراسي شهدنا اضراب من السائقين لعدم توافر البنزين بالاضافة الي طوابير السيارت التي اصبحت شئ معتاد الان امام محطات البنزين قس علي ذلك ايضا مشكلة الخبز المشكلة الوحيدة التي تم التغلب عليها الي حد ما هي الطاقة وانقطاع التيار الكهربائي ولم يكن مرسي هو من قام بحلها بل الرئيس مبارك وذلك عندما تم افتتاح محطتين للكهرباء كان قد تم الانتهاء منهما في عهد الرئيس مبارك وكان من المقرر افتتتاحهما ولكن الاحداث حالت دون ذلك .

      كل تلك الامور تثير مشاعر من الخوف والارتباك لدي المواطنين فالمائه يوم لم يتبق منها الكثير ورغم ذلك مازالت تلك المشكلات قائمة والوعود لم يتحقق منها شئ وان كنت لا اري سببا لهذا الارتباك والخوف من قبل المواطنين لان المائة يوم بحاسبات الرئاسة تختلف عن حسابتنا نحن فهي ليست ثلاثة اشهر وعشرة ايام كما تعلمنا وعرفنا ولكن بعد 25 يناير ومع تغير كل شئ تغير ايضا حساب الايام .

        انها مائة يوم متجددة تنتهج سياسية هنعد من الاول وهذا ما حدث ويحدث فعندما تولي مرسي الحكم بدأنا وكالمعتاد في حساب المائة يوم واذا بنا  وبعد مرور خمسة وثلاثين يوما  من تولي الحكم نجد من يقول لنا ان المائة يوم لم تبدأ بعد فبداية المائة يوم هي منذ تولي الحكومة الجديدة برئاسة هشام قنديل للوزارة, هل انتهي الامر عند هذا الحد لا لم ينتهي فبعد تعيين المحافظين الجدد وجدنا من يقول لنا عليكم بالعد من البداية مرة اخري فاليوم فقط بدأت المائة يوم فحقا مائة يوم مباركة لا تنتهي ابدا.

وعلي ذلك اتعجب من الشعب الذي يتخوف من  اقتراب المائة يوم علي الانتهاء دون تحقيق ما وعد به خلالها فلماذا هذا الخوف الارتباك فنحن في زمن جديد تغير فيه كل شئ ولا نخشي علي انقضاء الايام فلن تنقضي طالما اننا ومع كل حدث نعود لنعد من الاول .

فقط اريد ان اذكركم بشئ وهو ان المشكلات التي تنتظرون حلها وتحسبون الايام في انتظار التخلص منها لم تكن موجودة لديكم قبل الخامس والعشرين من يناير فقد كان لديكم امن لدرجة جعلتكم تثورون عليه اما الوقود فلم اتذكر علي مدارسنوات عمري ومنذ ان ادركت ان رأيت تلك الطوابير من السيارات امام محطات البنزين وفيما يخص الكهرباء فلم اكن اري انقطاع للتيار الكهربي الا عند اجراء صيانه من العام الي العام حتي غاب عن فكري انني سوف اري يوما انقطاع للكهرباء وقس علي ذلك باقي الامور التي تعانون منها فانتم من من وضعتم انفسكم وبايدكم فيما تعانون منه اليوم لذلك عليكم ان تتحملوا وتدعو الله ان تنتهي المائة يوم التي ستظل حتي تنتهوا انتم وهي باقية
.
الكاتبة \ سلوي أحمد

CONVERSATION

0 comments: