متي يهبط محمد مرسي إلي أرض الوطن؟/ سلوي أحمد‏

مر الان علي تولي محمد مرسي الحكم مائة يوم وبدأنا في المائه الاخري , واكثر ما لفت الانتباه خلال تلك الفتره التي خلت من تحقيق اي انجاز يذكر علي أرض الواقع هو سفره الدائم من بلد الي اخر ولا اعرف هل هذا نوع من الاحتفال بنفسه فهو يريد ان يزور اكبر عدد من الدول وهو يحمل صفه رئيس مصر وهذا ربما لانه قلبه يحدثه انه لم يستمر في هذا المنصب طويلا وان دوره المحدد له سوف ينتهي قريبا .

   اما انه اصطدم بالمسئولية التي وجدها اكبر من ان يتحملها فما كان منهم الا ان يهرب منها بالتحليق  بعيدا لدرجة انه لا يريد ان تطأ قدميه أرض الوطن  ليجد نفسه امام مشكلات تراكمت ليس كما يقولون منذ ثلايين عاما بل منذ احداث الخامس والعشرين من يناير فاثر ان يظل بعيدا محلقا في السماء عبر السحاب حيث الخيال الذي لا هموم فيه او مشكلات .

   ان مرور مائه يوم فشلت فيها الرئاسة في تحقيق شئ وجاء لنا مرسي بعدها يتحدث لمدة ساعتين ونصف في احتفالات اكتوبر محاولا تبرير موقفه وايجاد مبرارت لفشله تاره وادعاء النجاح اخري كان كفيل بان يجعله يفكر في الاخطاء التي وقع فيها خلال المائة يوم الاولي والتي من ابزها رحلاته الخارجية وخطبة التي وصلت الي اثنين وخمسين خطبة بواقع خطبة كل يومين ولكن يبدو انه لا يتعلم من اخطائه  وانه سيقع في نفس الاخطاء مرة اخري لتمر الايام واذا بنا امام نفس المشهد الذي ياتي فيد بالمبررات احيانا وادعاء تحقيق الانجازات اخري وسط تصفيق مؤيديه الذين يتم حشدهم من محافظات مصر المختلفة ويستمر الوضع علي ما هو عليه الا ان نجد انفسا اما هلاك محقق وسط ازمات طاحنه يتعرض لها الوطن .

  ان اهم ما يخيفني حقا ان يظل مرسي محلقا في السماء الا ان تاتي به الطائرة يوما ويصعب عليها الهبوط في مطار القاهرة لعدم الاستدلال علي مكانه وسط الظلام الدامس الذي يهدد الوطن في ظل عدم توفير الطاقه الازمة لعمل محطات الكهرباء وهنا سوف تكون المصيبة الكبري لاننا سنخسر اول رئيس منتخب لمصر جاء لنا بعد ستين عاما من الانتظار!!!

 

CONVERSATION

0 comments: