عودة الكماة إلى الحياة/ اسعد البصري

عشر سنوات تجربة يكفي
الإيرانيون لم يكونوا مهتمين ببناء شراكة إنسانية و أخوة إسلامية مع العراقيين
بكل أسف نهبوا البلاد وانتقموا من العراقيين شر انتقام
الآن على هذا الخطاب الصفوي أن يخرس
وعلى الخطاب الآخر مهما كان عنصريا أن ينهض
أين ذهب هذا المبلغ الضخم خلال سبع سنوات ، هذا مبلغ أكبر من الخيال
في الحقيقة هذا هو تعويض العراق عن حربه ضد إيران
قدم المالكي تلك الثروة العراقية
بمثابة اعتذار الجنود العراقيين المعتدين لجند الإمام الخميني
لهذا لم يبن بها شارعاً واحدا في بغداد
كانت الثروة تذهب لقلعة التشيع وقلب الدولة الصفوية الشجاعة
لبناء ترسانة عسكرية و جيش قادر على حماية الهوامش والأطراف
لا مشكلة العراق بلا كهرباء ولا مدارس ولا مستشفيات ولا مناطق خضراء ولا مياه
المهم تصبح إيران دولة نووية تدافع بها عن نفوذها و عملائها و تسحق العرب
وماذا نفعل نحن بالنقود ؟؟
هل نبذرها على بناء بلد لا نعرف ربما يعود السنة النواصب إلى حكمه غداً ؟؟؟
ما هو الصراع بين مسعود البارزاني و نوري المالكي ؟؟
مسعود البارزاني قائد قومي
رفض التفريط بحصة الشعب الكردي من الثروة إلى إيران
بل انتزعها من عيون الحكومة العراقية الصفوية وبنى بها كردستان
واليوم ينتفض السنة القوميون لانتزاع حصتهم أيضاً
ولا أعتقد أن العرب الأبطال في البصرة والناصرية والعمارة
سيكونون مسرورين بهذا التبرع الدائم بدمهم لإيران
مقابل ماذا ؟؟
مقابل حرية الزيارة مشيا على الأقدام للعتبات المقدسة ؟؟
السنة العرب والشيعة العرب سيأكلون الصفويين أحياء
في سبيل مستقبل أبنائهم
من الضروري جداً رفع اجتثاث البعث من العراق
عشر سنوات من قراءتي لخطاب الخصونچية
في ما يسمى ثقافة العراق الجديد
تقول بضرورة عودة المثقفين الحقيقيين الوطنيين القوميين
هؤلاء ليسوا مثقفين مجرد شعراء شعبيين
على شعراء حداثة على متقاعدين على أمراض نفسية
لابد من عودة الخطاب القومي في العراق لا بديل
وقد كتبت عن ذلك من زمان
لست مقاتلا و أكره العنف
لكن من لغتي هذه سيخرج مقاتلون أشداء
لا بد من عودة الكماة إلى الحياة