مدير الخانكة.. و"الأب الملكوم".. و"فضائيات الفتنة"/ مجدي نجيب وهبة

** لم يعد هناك أى مفاجأت .. أو ما يقال عنه سبق إعلامى .. بل أصبحت ظواهر طبيعية تنطلق كالمجارى فى ظل ما نعيشه .. دولة بلا قانون .. وقانون محاصر .. ورئيس فقد شرعيته ، ولكنه يستند إلى شرعية ميليشياته المسلحة ، وإنفلات أمنى كامل ، وتغيب عقلى لكل النخبة السياسية ، وفقدان روح ثورة 23 يوليو التى إنطلقت بزعامة الراحل "جمال عبد الناصر" ، ثم إنعدام أى روح للوطنية ..
** فى ظل هذه الأجواء التى يعيشها الشعب المصرى .. لم يعد هناك مفاجأة بظهور الإعلامى "عمرو الليثى" على قناة المحور فى برنامج 90 دقيقة ... وهو يستضيف على الهواء مباشرة ضيفا للبرنامج .. دعى أنه مدير مستشفى الخانكة ، والذى صال وجال فى البرنامج على الهواء وهو يشيد بالإسلام .. وإنه بالفعل دين الحق .. أما فيما عدا ذلك من أديان فهى أديان باطلة !!! ..
** وقبل أن نحلل هذا الحوار الساقط .. لدينا بعض المعلومات عن المدعو "ممدوح حنا وهبة" ، البالغ من العمر 63 عاما .. متزوج وله خمسة أبناء ، وهو من محافظة بنى سويف .. وتسببت المشاكل الطاحنة بينه وبين زوجته فى تقديم العديد من البلاغات كل ضد الأخر .. وتبادلا الإتهامات "المشينة" بينهما .. أدت إلى الإنفصال عنها بإعتناقه الإسلام ..
** وخلال حوار المدعو "ممدوح حنا وهبة" مع "عمرو الليثى" .. عندما سأله الأخير سؤال ماكر .. والمقصود به شحن المتصل .. وكان السؤال ، هل وجدت صعوبة فى إشهار إسلامك ؟!! .. فكانت الإجابة "نعم" .. وجدت صعوبة وملاحظات مما إضطرنى إلى دخول الأزهر من إحدى الأبواب الخلفية حتى أتلاشى المظاهرات الصاخبة ، التى تلاحقنى لمنعى من إشهار إسلامى ؟!! ..
** هكذا .. صور له الوهم أن هناك مطاردات من نزلاء مستشفى الخانكة لمطاردته .. وهنا أتساءل ، هل طارده بعض أقرباءه من أجل إرغامه على عدم إشهار إسلامه ، أم طارده بعض نزلاء مستشفى الخانكة نتيجة الإساءة إليهم .. أو طارده بعض الأقباط لملاحقاته ، ومنعه من إشهار إسلامه .. وتناسى هذا المدير أنه ظل يتنقل بين الطوائف المسيحية العديدة ، والقيادات البروتستانتية للبحث عن شئ ما .. ثم إنتحل صفة "ناشط حقوقى" ، ومتحدث بإسم حركة "الأقباط الأحرار" .. ثم فى سابقة أخرى نشرت فى جريدة "صوت الأمة" بتاريخ 3 يناير 2010 .. حوار له بإنضمامه إلى جماعة شهود يهوة .. وخرجت تصريحاته فى الحوار بمهاجمة الكنيسة الأرثوذكسية ، ووصفهم بكراهيتهم الشديدة لجماعة شهود يهوة .. وتناسى مدير الخانكة المدعو "ممدوح حنا" ، أن جماعة شهود يهوة لا يؤمنون بأى أديان أخرى ، ومعروفون بكراهيتهم الشديدة لكل الطوائف المسيحية بل ولجميع الأديان بما فيهم الدين الإسلامى ، ويعتبرون الحكومة كافرة .. ويرفضون الإحتفال بأى أعياد كأعياد الميلاد ، ويعتبرون أن الصليب هو مجرد خشبة ، ورجس من النجاسة .. وهم يظلون يراقبون العضو الجديد سنة كاملة ، قبل أن يسمحوا له بالإنضمام لطائفتهم ليتأكدوا من إعتناقه عقيدتهم .. وفى المقابل يعطون أموالا بسخاء لأعضائهم الجدد ، ويزوجونهم فتيات جميلات صغيرات ..
** تناسى مدير الخانكة كل ذلك ..  ثم فجأة يكتشف فى حواره على قناة المحور أن الدين الإسلامى هو الدين الحق .. وأن هناك مطاردات من الأقباط لإثناءه عن إشهار إسلامه .. مما إضطره لدخول الأزهر من الأبواب الخلفية .. ولا يكتفى السيد المدعو "ممدوح حنا" بإشهار إسلامه .. بل قال عبر الهاتف والإتصال بالقناة .. أن هناك ميليشيات مسلحة داخل الكنائس ترهب كل من يترك المسيحية ويشهر إسلامه .. وإستشهد بذلك بالكشافة المنتمية للكنيسة .. وأثناء الحوار يظل مقدم البرنامج يردد أنه لا يقصد إثارة الفتن الطائفية ، بل هو يتناول موضوع أثير فى الإعلام مؤخرا .. وغدا ستنشره كل الصحف وأنه برئ من دم يعقوب .. ثم يستسمح مدير الخانكة السابق ، الإعلامى "عمرو الليثى" بأن هناك شخص أخر معه .. لديه مشكلة كبيرة يريد أن يعلنها على الرأى العام .. فيوافق الأستاذ "عمرو الليثى" فورا ، ليظهر شخص أخر والذى وصف نفسه ، ووصفه الأستاذ "عمرو الليثى" بالأب الملكوم .. فقد حرمته زوجته من رؤية أولاده بعد إشهار إسلامه .. وظل هذا الملكوم يردد ، هل يرضى د."محمد مرسى" رئيس مصر أن يحدث له ذلك .. وأتساءل ، ما علاقة د. "محمد مرسى العياط" بمشكلة قانونية طريقها هو المحاكم وليس الإعلام .. ولماذا يتدخل فى مسألة إشهار إسلام مواطن مصرى ، ثم ظهور مشاكل أسرية ، وبالطبع طريقها يكون هو المحاكم ، وليس الدكتور "مرسى العياط" .. ثم يظل يتوعد المشاهد بأنه فى خلال ثلاثة أيام ستكون هناك مفاجأة رهيبة فى إنتظار الملايين .. بل وظل يردد نفس الكلام للمتحدث الأول .. ثم إختتم مدير مستشفى الخانكة إتصاله .. بعد أن سأله "عمرو الليثى" ، ما هى خططك ؟ .. فقال بالفم المليان "سوف أقود حملة قوية تعمل على إشهار كل الأقباط إسلامهم .. لدخول الإسلام وهو دين الحق" ..
** فى النهاية أقول للأخ والشيخ الداعية "ممدوح حنا وهبة" .. إسلم كما تشاء ، وإعتنق ما تريد .. فلا يعنى أى مسيحى فى مصر إشهار إسلامك .. أما خروجك من الدين المسيحى .. فلن تزيد الإسلام .. ولن تقلل من المسيحية .. ولكن حذارا من اللعب على وتيرة الطائفية .. أو نشر الأكاذيب لإيهام الأخرين ، ولفت الأنظار لك .. فسوف يكون مصيرك السجن مهما حاولت أن تزيف الحقائق .. ولن يحميك التمسح بالإسلام .. فالإسلام برئ منك ومن أمثالك الأراجوزات .. ومصر ستظل فى وحدة وحب حتى النهاية .. فإذا كنت تتمسح بالنظام ، فنقول لك أن النظام حتما سيزول أجلا أو عاجلا .. ومصر هى الباقية ..
** كما أود أن أوجه رسالة للإعلامى "عمرو الليثى" .. هل كان يمكن أن تستضيف فى برنامجك على الهواء مباشرة أحد المتحولين للمسيحية ليتفاخر بإشهار مسيحيته ، ويقوم بالطعن فى الإسلام على الهواء مباشرة .. أعتقد أنها سقطة إعلامية ومهنية ما كان يجب أن تحدث .. وبالتحديد فى اليوم السابق للإحتفال بأعياد ميلاد السيد المسيح ..
** وفى النهاية .. نقول فعلا .. إذا لم تستحى فإفعل ما شئت فى دولة بلا دولة .. ودولة بلا قانون .. ودولة بلا كبير !!!..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأٌقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: