حاكموا "الرئيس" قبل محاكمة متهمي "بورسعيد"/ مجدي نجيب وهبة

** أصدرت محكمة جنايات بورسعيد ، قرار بإحالة أوراق 21 متهما فى أحداث بورسعيد الماضية إلى فضيلة المفتى .. وعقب النطق بالحكم ، إندلعت أصوات وزغاريد أهالى الشهداء وهتفوا "يحيا العدل" .. وإنطلقت أفراح "ألتراس الأهلاوى" ، وأطلقوا الشماريخ إحتفالا بهذا الحكم !!
** على الجانب الأخر .. إندلعت أصوات وصراخ أهالى المتهمين ، لشعورهم بالغبن على هذا الحكم ، وهو ما أدى إلى إندلاع الفوضى والمظاهرات فى جميع أرجاء "بورسعيد" .. نتج عنه إستشهاد 16 شخص من بينهم ضابط شرطة ، وأحد الأمناء المكلفين بحراسة سجن بورسعيد ، أثناء محاولتهم للتصدى لإقتحام سجن بورسعيد .. ومازالت الفوضى مشتعلة ومستمرة ، بل أعلن شعب بورسعيد عن إستقلالية محافظتهم عن الإخوان المتأسلمين ، النظام الحاكم الأن فى مصر ...
** لم يغب هذا المشهد الذى حدث اليوم بالحكم الرادع من محكمة جنايات بورسعيد عن مشهد الأمس الذى سقط فيه 9 أشخاص من شباب السويس شهداء برصاص الأمن المركزى والشرطة المصرية .. كما سقط فرد أخر شهيدا بمدينة الإسماعيلية .. وكل هذه الإصابات كانت نتيجة إطلاق رصاص حى أصابهم فى الصدر والبطن !!! .. هذا بجانب إصابة 600 شخص أخرين .. نتيجة قذفهم بالرصاص وقنابل الغاز المسيلة للدموع بكمية كبيرة جدا ..
** هؤلاء الذين سقطوا والذين أصيبوا .. لم يكونوا بلطجية .. ولم يكونوا مجرمين .. ولم يكونوا خارجين على الدولة ، بل هم جزء من هذا الشعب الأصيل الذى خرج للتعبير عن غضبه مما وصلت إليه مصر من تدهور فى كل مؤسسات الدولة !!. .
** سقطت السياحة فى مصر ، بسبب حكم الإخوان .. وقد وصلت إلى حد الصفر ، وأغلقت جميع الفنادق ، وألغيت جميع الأفواج السياحية رحلاتها ... وإنهارت السياحة تماما !!
** تدهور الإقتصاد بسبب حكم الإخوان ، وصل إلى حد التسول من صندوق النقد الدولى !! ..
** تدهور الأمن بسبب حكم الإخوان .. وغاب الأمان عن الشارع المصرى !!
** تدهور القضاء بسبب حكم محمد مرسى العياط ، الذى أمر ميليشياته وأبناء عشيرته بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا ، ومنع قضاتها من دخول المحكمة لأداء عملهم .. وهى سابقة أولى فى تاريخ مصر ، بدأها رئيس الدولة بعدم إحترام أحكام القضاء عندما أعلن عن عودة مجلس الشعب المنحل لعمله !! ..
** إنها سابقة أولى بدأها رئيس الدولة .. عندما توغل على عمل القضاء وأقال النائب العام وعين نائب عام أخر يتميز بالسمع والطاعة والولاء لمرشد الإخوان ..
** تدهور الإعلام بسبب حكم الإخوان بعد إرهابهم للإعلاميين ومحاصرتهم لمدينة الإنتاج الإعلامى ..
** تدهورت الصحافة بعد حكم الإخوان .. وتهديد الصحفيين برفع الدعاوى لإفتعال القضايا والبلاغات لتقديمهم للمحاكمة ..
** سقطت الداخلية عندما بدأ العياط بإحالة كل ضباط الداخلية للتقاعد ، ويتلاعب بمنصب وزير الداخلية للوصول إلى وزير يلبى رغباته بالسمع والطاعة ..
** سقطت هيبة الجيش المصرى .. عندما بدأ يتوغل بين قادة المجلس العسكرى ويصدر تعليمات بعدم ملاحقة الإرهابيين فى سيناء بزعم أن ملاحقتهم قد تصيب مدنيين .. ويأمرهم بالعودة لثكناتهم ..
** لقد سقطت مصر عندما سمح رئيس الدولة لميليشياته وميليشيات حماس بقتل المتظاهرين حينما إعتصموا أمام قصر الإتحادية وقتل أكثر من 7 مواطنين مصريين ، وإصابة أكثر من 200 مصرى .. بل وصل فجور وبجاحة هذه الجماعة الكاذبة أن يصرح المضلل العام لهذه الجماعة فى بيان للإعلام بأن جميع شهداء الإتحادية هم من الإخوان المسلمين .. رغم أن الجريمة قد صورت ونقلت عبر كل وسائل الإعلام بالصوت والصورة وبالأسماء أيضا .. فهم ليس لهم علاقة بالجماعة بل كانوا مواطنين مصريين معتصمين ضد محمد مرسى وبعضهم كان من الأقباط !! ..
** ما حدث بالأمس 25 يناير 2013 .. هو إنفجار وخروج الشعب المصرى جميعه فى كل محافظات مصر .. مطالبين برحيل محمد مرسى العياط ومحاكمة هذه الجماعة ..
** ولكن يبدو أن الداخلية لا تتعلم من الدروس السابقة .. فقامت بالتصدى للمظاهرات السلمية بصورة عنيفة لم يسبق لها مثيل .. تنذر بالخطر القادم على مصر !!..
** أما الجيش المصرى .. فيبدو أنه تعود على إطلاق تصريحات فيسبوكية بعد أن تم نشر بعض قواته على الحدود بين المحافظات والمدن داخل مصر .. ولكنه للأسف تدخل بالأمس بمدرعاته فى السويس ، ليس لحماية المتظاهرين الذين سقط العديد منهم قتلى وجرحى ، بل هو تدخل فقط لحماية المنشأت والمحليات بعد أن إندلع الغضب فى كل شوارع المحافظة !! ..
** ما حدث بالأمس هو إشتعال غضب كل محافظات مصر .. وإشتعال غضب الشعب المصرى وإعلان المتظاهرين عدم رغبتهم فى حكم محمد مرسى العياط .. ومع ذلك صمت الجيش المصرى عن تحقيق رغبة الشعب .. ونحن هنا نذكرهم بأحداث 25 يناير 2011 .. عندما خرجت قلة بميدان التحرير كان أغلبهم من الإخوان والسلفيين وحركة 6 إبريل .. وطالبوا بإسقاط الرئيس ..
** وقف الجيش بجانب هؤلاء المعتصمين .. وأعلن أول بيان له بأنه مع المطالب المشروعة للثوار .. وسؤالنا الأن ، من ينقذ هذا الشعب ؟ .. من يحاسب الرئيس على كل جرائمه التى حدثت فى مصر منذ توليه الحكم ، وحتى الأن ؟ .. من يحاكم الرئيس على كل الدماء التى سقطت ؟!! ..
** أعتقد أننا إقتربنا بشدة من سيناريو ما يحدث فى سوريا .. فقد يظهر غدا ما يطلق عليه الجيش الحر ، ليقف ضد ما يطلق عليه الجيش الإسلامى .. ليتقاتل مع ما يطلق عليه الجيش الشعبى ..
** وقد يظهر غدا شرطة الإخوان وشرطة الشعب والشرطة الملتحية .. وجماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ..
** قد يظهر غدا ميليشيات إسلامية .. فى مقابلها ميليشيات مسيحية ، ليتكرر نفس المشهد اللبنانى ..
** أعتقد أن كل هذه المشاهد كانت تخطط لها الإدارة الأمريكية .. وحدثت بكل نجاح ساحق .. فقد حقق أوباما وكلينتون أكثر مما كانو يحلمون به !! .. فالرئيس مرسى لم يكن رئيسا لمصر ، بل هو مجرد أداة فى أيدى الإدارة الأمريكية ، لتحقيق سيناريو الفوضى الهدامة وإسقاط دولة مصر بالكامل .. ليس هذا فحسب ، بل يتم ذلك فى حماية الجيش والشرطة .. فهل يصل بنا الغباء إلى هذا الحد ؟ !!!..
** هل يمكن أن نترك مصر القوية والشامخة .. فريسة لجماعات إرهابية مسلحة ، تقود الوطن إلى حروب مدن وعصابات .. إلى متى نظل صامتين وبلهاء عن محاكمة الرئيس ؟ .. هل نظل نردد كالبغبغانات لعبة "الصندوق الكاذب" .. و"الشرعية الباطلة" .. و"الدستور المسلوق" !!!!!!!
** حماكِ الله يا أرض مصر .. وحمى شعبك من كل الإرهابيين وطيور وخفافيش الظلام !!!!
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: