رئيس مصر القادم.. وقنابل موقوته تنتظره/ رأفت محمد السيد

أعتقد أن من سيتولى مقاليد أمور البلاد خلال الفترة القادمة ليس سعيد الحظ بالمرة ، بل قد يكون الأتعس حظا على الإطلاق، وقد نقول بلغة ولاد البلد فى هذه الحالات (أمُه داعيه عليه) لأنه سيواجه مجموعة من التحديات لاأعرف كيف سيقوم بالتغلب عليها فى ظل الظروف السيئة التى تمر بها الدولة والتى تتجه من سئ لأسوأ- وأول تلك التحديات ملف "الإقتصاد المصرى" لاسيما مع طموحات ملايين من المواطنين المصريين الذين يملأهم الأمل فيما هو قادم بل و يتوسمون أن تتحقق كل هذه الأمانى على يد الرئيس القادم .
ولكن ماأصعب تحقيق تلك الأمنيات وسط كل هذه التحديات والمصاعب وأرى   

*أولها :هبوط الإحتياطى النقدى إلى 15.1 مليار دولار فى نهاية مارس 2013 

*ثانيا : خوف المستثمرين فى الداخل والخارج من إستثمار أموالهم فى مصر فى ظل الظروف السياسية والأمنية غير المستقرة والتى أصبحت شبه يومية 

*ثالثا : قضية الدعم التى هى من القضايا المصيرية فى مصر والتى تكمن خطورتها فى عدم وصول الدعم إلى مستحقيه فعلا ، ولايخفى على أحد أن ملايين المصريين يعتمدون على الخبز والوقود المدعم ليسايروا حياتهم اليومية وهذه الإعانات الحكومية من شأنها أن تضع ضغوطا هائلة على خزانة الدولة فضلا عن ذلك فلا يخفى على أحد أن مصر تعد من أكبر مستوردى القمح فى العالم حيث ان نصف محاصيل البلد تاتى من الخارج ومايستتبع ذلك من الحاجة إلى تدبير وتوفير العملة الصعبة لتوفير إحتياجات المواطنين من الخبز .

*رابعا: إنقسام الشعب بصورة لم يسبق لها مثيل مابين مؤيد ومعارض فى ظل إنتشار نسبة الأمية والجهل والفقر التى يستغل البعض اسوا إستغلال ضد أمن واستقرار البلاد فضلا عن ذلك فإن قناعة الملايين من الشعب المصرى بأن الشرعية لابد ان تعود من خلال عودة الرئيس المنتخب وان كل مابنى عليها فهو باطل سيجد الرئيس القادم صعوبات عديدة إذا لم يعمل على المصالحة ولم الشمل وإقناع الناس بشتى الطرق أن مصر هى الأهم وأنها فوق الأشخاص بل أنها فوق الجميع.

*خامسا: عدم رضاء الملايين من المصريين عن إتباع الأسلوب الامنى من جانب الدولة كحل يستهدف تقييد الحريات والقهر والقمع والإستبداد بصورة تعيد إلى الناس نظام مبارك الغاشم لاسيما وأن المصريين لن يضحوا بحرياتهم حتى مع إطلاق الرصاص وتحت عجلات الدبابات بعد أن ذاقوا وتجرعوا حلاوة الحرية فى أعقاب ثورة 25 يناير.

*سادسا: زيادة عجز الموازنة العامة للدولة لاسيما مع توقف السياحة بسبب الأوضاع السياسية والأمنية ، وتوقف معظم مصادر الدخل القومى للبلاد والتى كانت تدر دخلا كبيرا فى الفترة السابقة 

إننا نحتاج إلى رئيس محترف ، بلغة ولاد البلد معلم ، إدارجى ، يعرف كيف يدير المرحلة القادمة بحرفية ووعى رئيس يستطيع لم الشمل وتجميع المصريين من حولة ، رئيس لكل المصريين ، رئيس يعرف ويعى جيدا أن الفترة القادمة هى الأسوا ويتعهد بأنه سيتحمل كل الصعاب وسيواجه كل التحديات من أجل مصر وشعبها ، رئيس يستطيع إبطال مفعول كل القنابل الموقوته التى تنتظره و إلاسيجدها تنفجر جميعا فى وقت واحد فى وجهه وتضر بناجميعا - حفظ الله مصر وحفظ شعبها العظيم .

CONVERSATION

0 comments: