وديع الصافي، من سيدق باب البيت عالسكيت؟/ عباس علي مراد

غنى لبنان، اطرب العرب، دخل القلوب، تغزل بالعيون، اسكت الصمت ليستمع اليه.
وديع الصافي باقٍ فينا وسيعيش معنا في اغانيه والحانه والأوف والموال، مختلف هو في صوته الصافي الحامل الوداعة التي كانت تغازل صخور الجبل التي تلين وتنصت في سكون الشوق الملتهب.
وديع الصافي يسأل العيون ان تصبر ويسألها ان لا تتكبر وادام يللي بحبها يرشوا الطريق... حتى لا تتغبر ثيابها، يصل في ذلك الى قمة الرقة في التعبير.
الصافي الذي كان العمر عنده سكرة عاطفة، لم يدخر من صوته شيئاً وقدم الكثير القليل حتى جعل ليالينا هناء. نقول القليل لأن الانسان مخلوق مجبول بالطمع وان يطمع الانسان بالمزيد من صوت وفن وديع الصافي المتفجر من اعماق الوديان ينابيع لتجري في قلوب عشاقه فهو ليس بطماع.
يرحل وديع الصافي جسداً، لكن النسيان لن يأتي على فنه وستبقى الأوف ترفرف في سمائنا وتطير على السنتنا ما دام في قلوبنا نبض.
وسنبقى ننتظر من سيدق باب البيت  عالسكيت.

الصافي وديع كبير شهدتلو الدني
عم يطرب الاجيال ع مدار السني
ولا شك سيطو واصل لسابع سما
والكون من صوتو الجميل بيغتني 
رحم الله وديع الصافي الذي زاد من الأسى في نفوسنا في زمن اللا صفاء الذي نعيش فيه.

سدني

CONVERSATION

0 comments: