هلوسة بُعدْ/ وعد جرجس


البعدُ حوّلَ هجرتي
من غربةٍ إلى وطنْ
أهاجر آه ٍ بلى
مع طيورٍ من شجن
الرّوحُ هامت كالسربْ
وتسألُ عنكَ المدنْ
وتسأل أوردتي
أحلاميَّ ذاكرتي
أقلاميَّ محبرتي
فتحتقنُ الدّموعُ بها
وتصرخ بي أيذكرني؟
أيشتاق إلى حَضني
أيبكي في توالي الليل
أنفاسي كما أبكي ....
ِأيبحث في عيون الفجر
ٍعن أنثى مبعثرة
يشتّت شملها حزني ؟
ْأ يصفنُ مثلما أصفن
وهل يشكي كما أشكي؟
وماذا أقول يانبضي
ويا روحي ويا جسدي
أ هل يشكي كما أشكي!!!؟
ُفتغرق حينها المدن......
بِحَيرة تائهة تسأل
فما في صمته راحة
وما في بعده مأمن
. . .
سأحسبه غفى عنّي
على غيمة من السّكر
وحين يأتي نيسان
وتذيب شمسه السّكر
سيسقطُ بين أحضاني
على أرضٍ من المرمر
ونسرق تفّاحة الجنة
ونأكل حلوى قوس قزح
و نرقصُ فوقَ يقطينة
ونشرب من بحر العسل
أ بلهاءٌ أ حمقاءٌ ؟
سقاكِ الشوق أحلاماً
!خرافية بعقلٍ جُن
فيا أسفي على قلبي
ويا أسفي على زمنٍ
ْلم يهديكِ إلّا الحزن...

CONVERSATION

0 comments: