ردا علي خطاب محمد مرسي في الذكري الستين لثورة يوليو/ سلوي أحمد‏

ليكن معلوما لدي  محمد مرسي ان ثورة يوليوهي ثورة ضباط احرار التف حولها شعب وليس ثورة خونه خطفها الاخوان المسلمون , انها الثورة التي ستظل في ذاكرة الوطن لم ولن تنسي ولن يستطيع اي من كان ان يلغيها او ينزعها من الصفحات المشرقه في تاريخ الوطن
 .
جاء خطاب محمد مرسي في ذكري ثورة يوليو الستين كمن يقوم بعمل مرغم عليه من باب الواجب وليس من باب الايمان بالحدث الذي يتناوله في  خطابه , مر محمد مرسي مرورا عابرا  علي ثورة يوليوا ليبدا بعد ذلك في الحديث عن ثورة يناير وكانها هي التي يحتفل بها ويلقي الخطاب من اجلها جاء الخطاب دون ان توجه تحية لزعماء الثورة وقادتها ومن شاركوا فيها
 .
جاء الحديث مزييف للحقائق عندما ذكر مرسي ان الثلاثين عاما الاخيرة وهي فترة حكم الرئيس مبارك عطلت التجربة الديمقراطيه و-هي احد اهداف ثورة يوليو - في مصر بما حملته من استبداد وتزييف ونسي انه هو من بدأ عهدة بكبح الحريات عندما خرج علينا وفي الاسابيع الاولي من حكمة ليقول اتقوا شر الحليم اذا غضب في حين ان الرجل الذي اتهم فتره حكمه بانها عطلت الديمقراطية كان يسب ويهان وهو زعيم اكبر دولة عربية دون ان نسمع منه هذا الوعيد وهذا التهديد

نسي ان الفترة السابقة  وان كانت كما يقول  فترة تزوير فهذا التزوير  لا  يساوي شئيا  في مقابل ما رايناه في بدايه عهده من تزوير هذا التزوير الذي جاء به الي الحكم فهوموان لم يكن قد زور في النتائج فقد زور عندما استغل فقر الفقير وجهل الجاهل من اجل الحصول علي الاصوات التي جلعته في الموضع الذي اتاح له اليوم ان يقف امامنا ليلقي هذا الخطاب
  .
ان الثلاثين عاما التي ذكرها محمد مرسي كانت من اكثر الفترات التي نمت فيها الديمقراطيه وسمح فيها بالراي والراي الاخر واتيحت الحريات لحد وصل الي التطاول والسب في كثير من الاحيان . لن تستطيع كلمات محمد مرسي  ان تلغي زمن او ان تهدم ما بني فيه سيظل هذا الزمن بكل انجازاته وبكل ما قدم رغم انف الجميع ولن يستطيع احد ان يلغيه بكلمة او بخطاب فالامر اكبر من ذلك بكثير .

ستظل تلك الفترة وستظل  ثورة يوليو مهما حاول من حاول الغاؤها او الاساءة اليها ستظل وستجد جموع الشعب المصري تدافع عن تلك الثورة وعن اهدافها وعن مبادئها وعن قادتها ولن تسمح لاحد بان يهمشها او ينحيها وليست كلمات شخص مهما كان هذا الشخص ومهما كان منصبه هي التي تلغي التاريخ وتشوه صفحاته المشرقه سيمضي الشخص ويرحل وستبقي احداث الوطن المشرقه صفحات مضيئه في تاريخ الوطن .

و في ذكري ثورة يوليو لابد من تحيه واجبه  الي كل من شارك وخطط من اجل ان تكون ثورة يوليو تحيه الي الضباط الاحرار الذين لم يتلقوا تدريبا او تمويلا من الخارج الذين لم يتحالفوا مع الاعداء بل كانت ثورتهم ثورة وطنية نقيه كانت وستظل وستبقي الي ان يشاء الله
.
الكاتبة \ سلوي أحمد .

CONVERSATION

0 comments: