المحاصصة مقترح إيراني في العراق/ أسعد البصري

لم تعطنا الحكومة العراقية الحالية ، أية فرصة . خطاب استفزازي ، غير مقبول ، أربعة و عشرين ساعة . تشعر و كأن هناك طائفة ، مصابة بالجنون . تتحدث إلى نفسها فقط . وكأن أحدا آخر ، غير موجود . هكذا فرضوا نظام المحاصصة فرضا . المحاصصة اقتراح إيراني في العراق ، رحبت به التنظيمات الشيعية ، وتم فرضه كواقع حال على السنة . و يكتبون بعدها ، عن (( وطنية )) شبحية في الإعلام . صار شعرنا سخيفا ، ولا قصيدة واحدة مهمة في العراق الجديد / المسخ . ولا نشيد وطني مهم / مقنع . كل شيء صار مبنيا على الكذب . ثم كيف تضع مادة أربعة إرهاب على رقبة طائفة بأكملها ؟؟ . هل هناك إرهابي شيعي واحد ؟؟ كلا . الإرهابي معناها سني . كيف تفرض عليهم اجتثاث البعث و أي تنظيم قومي ؟؟ . هؤلاء قوتهم في مزاجهم العروبي ، الذي يجعلهم منفتحين على كل عرب العراق . وعلى جميع العرب في العالم العربي . كذلك لم يتم السماح إلا بتنظيمات سنية وهمية اسلامية . مع العنف الأهلي ، والتمييز الطائفي ، أصبحنا جميعا طائفيين .
هذه الطبخة سامة ، و إجبارية ، ماذا نفعل ؟؟ . حتى الذي يقاومها بالصمت هو أيضاً طائفي . فما بالك بمن يروج لها ، بمختلف الأساليب الماكرة . إن المحاججة التي أقوم بها ، هي كسر الخوف ، والمسكوت عنه . تحب صدام حسين ؟ قل نعم ، أحبه لا تخف . تشعر بأن الفكر القومي يناسبك أكثر ، عبر عن ذلك لا تخف . إن القمع يحول الناس بالقوة إلى تافهين و منافقين . يجب بناء نظام جديد غير المحاصصة . نعم سيحتاج ذلك إلى قتال و ضحايا . بالمعاناة يفهم الشيعي ، بأنه لا يستطيع إذلال السني هكذا . و يفهم السني بأن الوطن حوار . لا يمكن الدخول في هذا النفق مرة أخرى . إن ما أقوم به هو التقحم ، في أصعب المناطق ، لدى العراقيين . عندي مزاجي الفلسفي الخاص . وحين يكون الحوار في المناطق العالية للفكر ، أجد متعة كبيرة في ذلك .

CONVERSATION

0 comments: