مغزى وأهداف العدوان الاسرائيلي على سورية/ شاكر فريد حسن

من نافلة القول، ان الاعتدءات الاسرائيلية المتكررة والمتلاحقة ضد سورية ، وآخرها الاعتداء الصاروخي على مركز البحوث العلمية في جمرايا ، الذي أدى الى استشهاد عدد كبير من ابناء الجيش السوري والمدنيين العزل ، تؤكد بوضوح سعي الاوساط والمحافل السياسية الاسرائيلية الحاكمة الى توتير الأجواء وشحنها واشعال الأوضاع وتفجير المنطقة وجرها الى حرب شاملة وواسعة بهدف لي ذراع سورية واضعاف محور الممانعة والمقاومة ،ودعم المعارضة المسلحة في سورية للتخلص من نظامها السياسي. علاوة على تعميق الازمات والخلافات العربية ، وتمرير المخطط التصفوي للقضية الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه ، وذلك بدعم مباشر من الامبريالية الامريكية وأقطاب الرجعية العربية وفي طليعتهم قطر وشيخها حمد بن جاسم.
وهذا العدوان الاسرائيلي غير المبرر ضد سورية وشعبها وقيادتها هو اعتداء على الارض والشعب والسيادة ، وهو نموذج آخر لنهج الغطرسة والعدوان ودلالة على السياسة الاسرائلية القائمة على خرق القوانين الدولية ، ويشكل انتهاكاً لسيادة السوريين على اراضيهم، وتجاوزاً للقانون الدولي، واستهتاراً بالشرعية الدولية .
ولا ريب ان هذا العدوان الآثم الغادر على سورية هو مؤشر خطير على التدخل الخارجي السافر في الشأن الداخلي السوري والأوضاع المتفجرة فيها ، وتاكيد جديد على الارتباط العضوي الوثيق بين القوى الاستعمارية وجماعات الارهاب وعصابات التكفير الظلامية ،وتغذيتها ومدها بالدعم المادي والعسكري بغية اسقاط النظام السياسي الحاكم في سورية باعتباره رأس الحربة ضد امريكا وحلفائها في المنطقة .
اننا نحذر من تكرار الاعتداءات على سورية ، ومن عواقبها وآثارها على الاوضاع الاقليمية ، والتي تدق وتقرع طبول حرب مدمرة ، ستكون نتائجها خطيرة، وخسائرها فادحة وجسيمة لن يستفيد منها سوى قوى الشر والعدوان .
اخيراً، يجب احترام السيادة السورية على اراضيه ، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته في ادانة الاعتداء الاسرائيلي، والقيام بردع ولجم العدوانية الاسرائيلية، والحفاظ على مبادئ القانون الدولي الانساني .

CONVERSATION

0 comments: