حاول مرة أخرى!/ محمد محمد علي جنيدي

هل حاولت أن تكون موضوعيا أمينا مع نفسك وتعدّد الأسباب الملحة والمقنعة لقيام ثورتك على الإخوان...
هل سألت نفسك مرة بحق  سؤالا مفاده - هو - هل أنا عادلٌ في بغضي وكراهيتي وثورتي على هؤلاء أم لا، فإذا أجبت - بنعم -
دعني أستكمل سؤالي: هل وقفت حياديا دون ميل لأحد لتسمع من هذا وذاك طارحا الكلام الفضفاض الذي لا يستند إلى دليل جانبا مهما كان مصدره، ثم هل اعتنيت فقط بالحقائق المجردة دون النظر إلى صاحبها! وأنت صادقٌ مجردٌ ومنزهٌ عن العواطف والمصالح..
عزيزي القارئ.. أنا لست هنا نائبا عنك في جمع أدلة إدانة، ولم أكن متواجدا أيضا للدفاع عن جماعة الإخوان المسلمين، ولكنني أردت لنفسي ولك أن يبني كلٌ منا عقيدة راسخة أساسها أدلة دامغة يقينية، وليس كلاما مرسلا غائما يحجب الضوء عن المبصر ولا يسوقه لنا إلا المنتفعون أو المندفعون بغير تأني وتروي وعقلٍ رشيد
أيها الممتلئ بكراهيتك لأحد خفف عن قلبك أثقاله، وحاول مرة أخرى، واعلم لأن تكون عادلا جميلا خيرٌ عند الله والعباد من أن تكون متعجلا جهولا.
 

CONVERSATION

0 comments: