الطابونة/ د. ماهر حبيب‏


هناك فرق بين المؤسسة والطابونة وهناك فرق بين الإدارة والتكية وهناك فرق أن تكون رئيسا لكل المصريين وأن تكون رئيسا لكل الإخوانجية هناك فرق أن ترى بعين واحدة فترى الأشياء مسطحة وثنائية الأبعاد وبين أن تري بالعينين فترى الأشياء بعمقها وبثلاثية الأبعاد وهناك فرق بين العدالة والإنتماء الحزبى وهناك فرق بين المساواة والتمييز وهناك أيضا فرق بأن تيجى تكحلها فتعميها.
إنتظر الكثير الفريق الرئاسى المعاون للرئيس كأخر أمل فى أن يعدل المايلة وأن يخرج مرسى الرئيس من عباية الإخوان ويتصرف بشكل سياسى وليس بحكم إنه بيعمل فريق رئاسة لأهله وعشيرته إللى طلع إن أهله هم الإخوان وعشيرته هما السلفيين أما باقى التسعين مليون فدول فلول وما يجوز عليهم حتى الرحمة لكن هو بيتصرف لأن العزبة الجديدة يملكها المرشد وأعوانه والحكاية كلها ترتيب البيت لأهل الجماعة.
خرج الرئيس بفريق رئاسى على ما تفرج فيه المطبلاتى والكلامانجى وإللى ما بيعرفش يدير مكتبه وجاب حبايبه وأصحابه كأننا رايحين عزومة على كباب أبو شقرة والمصيبة السوده إنه بيصر على إنه يمشى على خطى النظام السابق فيدور على الحيطة المايلة فى مصر ويجيب لهم أوحش الوحشين وأبعد شخص على تمثيلهم وزى ما كان حكم الحزن الوطنى يجيب محافظ قبطى يكون همه الأوحد التنكيد على الأقباط ولما يعين قبطى فى مجلس العز وأكل الوز يجيب القبيح والأتعس وكأن ملقاش فى قفص القوطة غير المفعص والحمضان.
إختار الريس قبطى أبعد ما يكون عن الأقباط وإختار شخصية مسيحية بالإسم لكن الفعل إخوانى مليون المية وأحسن تعليق لإختيار الرفيق الإخوانى صموئيل هو تعليق إستفان روستى نشنت يا فالح فبأى أمارة تعين هذا الرفيق ممثلا للأقباط فى فريق الرئاسة يعنى ممكن تجيب لى ولو ربع سبب إنك تجيب الإخوانجى قلبا وقالبا المسلم المتخفى فى صورة قبطى رفيق حبيب .. لكن أنا عندى السبب هو إن مرسى بيقول للأقباط موتوا بغيظكم وكأننا بنلعب فى الشارع وفتوة واقف فى الشارع وبيقول للناس وبيخوفهم حد ليه شوق فى حاجة.
تانى أسوء إختيار هو إختيار من كان يكدب جهارا نهارا على الأسلحة الموجودة فى الأديرة وكان بيهيج الناس وسايق الغنم فى مظاهرات كاميليا ووفاء وكان عامل زى المعددة فى الجنازات وكان حا يولع البلد باللى فيها وإللى لما سألوه حا ترشح نفسك فى الإنتخابات قال هو أنا قادر أمشى مكتبى لما أرشح نفسى لكن لحس كلامه ورشح نفسه وخد ييجى خمسميت ستميت صوت بالعافية لأن الناس ما إتعميتش علشان تصوت لواحد بيعوى ليل ونهار.
واضح من الإختيارات إنها إختيارات لطابونة مش لمؤسسة الرئاسة ولكن الغريب إنى لحد دلوقتى ما حدش علق على تشكيل الفريق الرئاسى ده والظاهر إن الناس كلها إللى كانوا عاملين فيها سبع البرمبة لموا الدور ولما تسألهم هو فيه أيه يقول لك شوفوا الحكمة من رأس عكاشة ورقبة نخنوخ وصباع جرنال الدستور المقطوع وأسم شفيق المطلوب وجثة الجنرال المقتول الذى مات وسره معاه ونظام كامل يسكن فى طرة وأعضاء مجلس الخروج الآمن وأبو حامد المضروب وإللى يتلسع من الشربة بينفخ فى الزبادى والإعلام دخل الجحور والكل بيطبل و يزمر فمين إللى حا يعمل فيها فلحوس ويفحص ويمحص فى فريق الرئاسة ما يعملوا إللى هما عاوزين مش عزبتهم وهما حرين فيها يجيبوا رفيق يجيبوا سليم ما هى غرقانه غرقانه مش هما وعدونا بالنهضة وطلع إن نهضة مصر مربوطة على ضهر قرموط والقرموط راح بحر الصين هناك وفطس لأنه كان فاكرها ميه عزبة لكنها طلعت مية مالحة ففطس وإستقر فى بحر الظلمات يالطيف اللطف يارب فإذا كان النهضة مش موجودة حا نوجع دماغنا بالطابونة قصدى فريق رفيق وسليم !..يا عمى قول يا باسط.  

CONVERSATION

1 comments:

مدحت حبيب توفيق يقول...

طيب و بعدين .. كل هذا التهكم و السخرية من الأوضاع في مصر .. كنتم بتطالبوا بأن حسني مبارك يترك السلطة علشان هو بيضطهد الأقباط في مصر ( ده علي لسان زعيم من ورق أسمه شريف منصور).. و دلوقتي بتتسلوا علي مشاكلنا و بتسخروا منها .. قولوا أيه الحل ؟؟ .. نزول في الشارع و نزلنا .. إنتخابات و رحنا .. يوم 24 أغسطس نزلنا – ما يقرب من مليون شخص مصري معتدل - و غامرنا بحايتنا و واجهنا الأخوان و إتحدناهم و كان بينا وبين الموت شعرة .. و .. و الأقباط فقط ينوحوا و يصلوا و يتضرعوا من منازلهم .. مش عارف طالبين معجزة من يسوع و العذراء و القديسيين .. دون عمل و ببلادة شديدة .. علي فكرة أنا و من نزل للشارع يوم 24 أغسطس (مصري دون النظر الي ديانته) لا يستحقون حكم الإخوان .. و الي جلس في بيته و كمان في يوم الإنتخابات الأخيرة راح المصيف .. يستحق حكم الإخوان لعشرات السنين ..

يا تقول الحل .. يا كفاكم تهكم و تسلية علي مصيبتنا ..



مدحت حبيب توفيق