ياسمين آذار المخضب بالدم (الحلقة 27)/ محمد فاروق الإمام

تقاتل الرفاق على كرسي الحكم حتى كسر العظام
أحمد منصور: قبيل انقلاب الثالث والعشرين من فبراير/شباط 1966 على نظام حكم أمين الحافظ الذي كنت قبل هذا الانقلاب بمدة أحد أركانه وعضو في مجلس قيادة الثورة ووزيرا لعدة وزارات وتتحمل مسؤوليات عديدة فيه، ربما كانت كل سورية تدرك أنه في الساعة الحادية عشر من صباح 23 فبراير/شباط سوف يتحرك صلاح وحاطوم وآخرين بانقلاب ضد أمين الحافظ، ما هي الإرهاصات التي سبقت الانقلاب ؟
أحمد أبو صالح: فعلا كان فيه ترقب وتوقع من قبل كثيرين وخاصة من ينتمون إلى حزب البعث أو يدورون في أفلاكهم، كان هناك توقع بأنه خلال الأيام القليلة القادمة سيقع انقلاب، لأن الأمور تأزمت لدرجة أنها أصبحت لاحل لها إلا بانقلاب، مثلا أتت القيادة القومية التي لاحول لها ولا قوة، وأقدمت على حل القيادة القطرية ذات الحول والقوة المطلقين، زائد رفضت القيادة القومية عن طريق منصور الأطرش في المجلس الوطني هذا يعني بعد توسيع المجلس الوطني لقيادة الثورة عملوا مجلس وطني مثل مجلس نيابي، لأعضاء اللي أكثريتهم إلى جانب القيادة القطرية المنحلة طلبوا.. طلبوا مناقشة هذا الأمر، فرفض منصور الأطرش بأمر من القيادة القومية مناقشة الأمر في المجلس الوطني، إذن يعني طوقوهم لدرجة إنه ما عاد فيه أمامهم مفر من أن يقوموا بانقلاب، قاموا بانقلاب واعتذروا إنه أيه نحنا كنا آسفين لم يكن أمامنا سوى هذه الوسيلة.
أحمد منصور: كيف نجح الانقلاب بهذه السهولة التي تمت ؟
أحمد أبو صالح: يا صاحبي نجح الانقلاب بهذه السهولة لأن أمين الحافظ لم يقبل بالتحرك، أنا اتصلوا بي وكنت على موعد مع صلاح جديد الساعة 11 من صبيحة 23 شباط.
أحمد منصور: من الذي اتصل بك ؟
أحمد أبو صالح: اتصل فيني سليم حاطوم وعبد الغني برو وآخرون..
أحمد منصور: اللي هم قاموا بالانقلاب.
أحمد أبو صالح: اللي منهم من شارك بالانقلاب، لأنه بهذاك الوقت مو معروف بالضبط مين مع مين يعني صاير الولاءات عم تتغير.
أحمد منصور: لكن سليم حاطوم هو اللي قام.. 
أحمد أبو صالح: سليم حاطوم كان رأس الحربة فعلا هو أول من حرك قواته وهاجم، فالمهم يعني أنا سافرت فورا مريت بحمص على بدر جمعة كان بالكلية العسكرية، ويعني جمعنا بعض رفاقنا، وقلنا أنا بكره على موعد مع صلاح جديد المفروض يعني نحنا نحزم أمرنا، وفعلا بيوم صبيحة 23 - عفوا - وصلت بـ22 رحت رأسا عند أمين الحافظ على قصر الضيافة وقاعد عدد من الضباط بين 13 إلى 15 ضابط من ذوي الرتب الكبيرة اللي عم بيحاولوا يقنعوه بأنه يتحرك قبل ما هادوليك يتحركوا..
أحمد منصور: يعني خلاص.
أحمد أبو صالح: إذن الأمور ظاهرة، وظاهرة..
أحمد منصور: إما ينقلب أمين الحافظ على نفسه ويزيح الآخرين وإما سينقلبون هم عليه.
أحمد أبو صالح: أيوه.. أيوه صح، وإما سينقلب الآخرين، اللي حدث إنه أمين الحافظ رفض، وقت جيت أنا اعتبرت..
أحمد منصور: أيه مبررات رفضه ؟
أحمد أبو صالح: أمين الحافظ غير قادر على اتخاذ القرار، أمين الحافظ ليس جبانا، لكن أمين الحافظ لم يبلغ مستوى سواء بتكوينه كإنسان أو ثقافته العسكرية أو.. أو، ما بيتخذ قرار بينتظر من الآخرين هم يبادروا وهم..
أحمد منصور: عشان كده حطوه في السلطة وحطوا في إيديه كل الصلاحيات..
أحمد أبو صالح: أيوه، لاعتقادهم ومعرفتهم بأن هذا الإنسان يعني ليس من السهل إنه يغير ولاءه، إنه هو ولاءه لما يسمى بحزب البعث العربي الاشتراكي، بالنسبة إلى حزب البعث العربي الاشتراكي ميشيل عفلق مثلا، الرفاق العسكر اللي هم يعني وضعوا كل ثقلهم وجابوه من الأرجنتين وضموه للجنة العسكرية، واستلم وزارة الداخلية إذن هو مدين مدى الحياة لهؤلاء الناس، هيك منطقه هو، فما بيقبل يعمل يعني يسبقهم وهو رئيس دولة وأقسم على الدستور بأنه يحمي البلد ويحمي الدستور وإلى آخره، لكنه لم يفعل، عندما جئت أنا في الحقيقة تلقفوني تلقفا، الضباط إنه أبو طموح علاقته في الأصل وطيدة بأمين الحافظ وبيمون عليه فإجا بوقته طلعت أنا عند أمين الحافظ مع الأسف الشديد حسب العادة قاعد وعم بيشرب وحده، دخلت أنا قعدت معه، قلت أبو عبده أنا هادول جماعة اتصلوا فيني بحلب وعرضوا علي رئاسة الدولة، قال لي: إلي خبر.
أحمد منصور: عرضوا عليك أنت رئاسة الدولة ؟
أحمد أبو صالح: طبعا، إنه تعال يا أبو طموح أنت أحق واحد بعد الإطاحة بأمين الحافظ بأن يكون رئيس دولة ومو يعني.. لإنه نحنا عندنا.. عندنا أكثر من نصف الانقلابيين شايف، فبدهم يعني..
أحمد منصور: اللي انتو اليساريين يعني البعثيين.
أحمد أبو صالح: نحنا.. وهم كانوا يعني طارحين نفسهم كيسار للحزب والقيادة القومية بهذيك.. فقال لي أبو عبده، قال لي: باعرف إجا لعندي الرائد عبد الغني برو وهذا مسؤول مخابرات كان بحمص وقال لي، قلت له: طيب بس أنا على موعد بالساعة 11 بكرة الصبح مع صلاح الجديد للإجابة حتى أقول لهم إنه أنا موافق ولا ما أني موافق يعني أنا بأوافق معناها أنت ما عدت موجود، فأبو عبده خلينا نفطرهم قبل ما يتغدوا فينا.. ما فيه أسهل منها، أنا هلأ باطلع على اللواء سبعين وبأذيع البيان رقم واحد، قلت له: يللا، الله يؤيدك والشباب تحت عم ينتظروا، قال لي لأ، أنا بدي قرار من القيادة القومية كلهم هاربين المساكين ومختفين..
أحمد منصور: بس لا حول ولا قوة، أجدع ناس تجري وتهرب.
أحمد أبو صالح: صحيح، ما ضربوا..
أحمد منصور: ميشيل عفلق هرب كم مرة ؟
أحمد أبو صالح: دايما هي ما بينعدوا المرات، منصور الأطرش اجتمعت في بيت أنا في بيت مهران يوسف مذيع كان بالإذاعة بأذكر اسمه لأنه صار مرور زمن، قال لي: أنا موافق، بس يا أبو طموح ما بقدر باجمع لك أنا القيادة القومية، فمنين بدي جيبهم، جينا لعنده، قال لي أنا باقبل من ميشيل عفلق، ميشيل عفلق كان مغادر البلد كلها، قلت له: أنت عم يعني توجد ذرائع حتى ما تحرك.
أحمد منصور: طيب ليه ما خلتوش أمين الحافظ وتحركتوا انتوا ؟
أحمد أبو صالح: مين ؟
أحمد منصور: انتوا يعني..
أحمد أبو صالح: ما نحنا نصفنا صاير مع الطرف الآخر.
أحمد منصور: مع أمين.. مع الآخرين مع صلاح جديد والآخرين…
أحمد أبو صالح: لأنه ما .. ما.. ما عرضنا على أمين الحافظ، وراح كشفنا بالمؤتمر العسكري صار يعني ما عاد فيه إلنا أمل بأمين الحافظ فصار جزء من جماعتنا مع الآخرين على أساس نتقاسم، يعني نحنا وإياهم نحكم البلد.
أحمد منصور: ليه ما تجاوزتوش أمين الحافظ وتجاوزتم الدماء التي سالت في المعركة وعملتوها ودي كده وأنت تبقى رئيس الدولة الجديدة.
أحمد أبو صالح: لأ، نحنا كنا.. لأ، نحنا كنا متفقين يعني على الإطاحة بأمين الحافظ وصلاح جديد أي فيما بعد.
أحمد منصور: آه.
أحمد أبو صالح: اللي رفضه.. اللي رفضه حافظ الأسد في بيته وعرضت.. هو عرض علي الإطاحة بالاثنين، أنا قلت له: لأ بصلاح جديد، جينا نحن...
أحمد منصور: عرض عليك حافظ الأسد إيه ؟
أحمد أبو صالح: طبعا في بيته.
أحمد منصور: تفتكر إمتى ؟
أحمد أبو صالح: وهو اللي اتصل فيني.
أحمد منصور: امتى تفتكر ؟
أحمد أبو صالح: كان وزير دفاع..
أحمد منصور: تفتكر..
أحمد أبو صالح: يعني قبل 23 شباط بفترة منيحة.
أحمد منصور: شهرين، ثلاثة.
أحمد أبو صالح: شي أربع خمسة أشهر.
أحمد منصور: يعني إرهاصات الانقلاب بدأت مع الصراعات.
أحمد أبو صالح: يعني اكتشف حافظ الأسد صار.. صرنا نحنا مكشوفين عم نجتمع دون خشية أو خوف من أي جهة، لأنه معتبرين حالنا نحنا القوة الضاربة القادرة على التغيير، فنجتمع في مكتب سليم حاطوم مثلا بالإذاعة والتلفزيون، نجتمع في بيتي.. نجتمع..
أحمد منصور: عشان تخططوا للانقلاب.
أحمد أبو صالح: مع الأسف أيه على لمكشوف يعني، لأنه ما إنا خايفين، حافظ الأسد..
أحمد منصور: وإسرائيل ما بتفكروش فيها ولا لحظة..
أحمد أبو صالح: ما إلها علاقة إسرائيل بالموضوع، ما أخذنا رأيها.
أحمد منصور: أنا بس بآخذ.. لأ يعني ما بتفكروش إنكم بلد مواجهة مع إسرائيل، وفيه حرب..
أحمد أبو صالح: يا سيدي..
أحمد منصور: وفيه ناس ثانية عمالة تعمل اجتماعات وإسرائيل عدو وكذا، مافيش تفكير في.. ؟
أحمد أبو صالح: يا سيدي، راح أقول لك شيء أخطر من هيك طالما قاطعتني ترتب علينا بمؤتمر القمة عندما قلت لك في مرة سابقة إنه جمال عبد الناصر كان عم بيقلب صفحات وبيقرأ مقررات أو أعمال وزارات.
أحمد منصور: نعم، نعم وزراء.. وزراء دفاع..
أحمد أبو صالح: وأمين الحافظ بيخترق إسرائيل بخلال 24 ساعة، يعني تقرر أن فيه التزامات على كل دولة من الدول.
أحمد منصور: نعم صحيح.
أحمد أبو صالح: إنه تقدم مبالغ لتهيئة بعد عشر سنوات بعد (…) أيه.
أحمد منصور: الي هي اللجنة العسكرية المشتركة العليا برئاسة علي علي عامر.
أحمد أبو صالح: اللي حدث إنه حصة سورية اللي ترتبت علينا نأخذ أكثر مما نعطي نحنا.
أحمد منصور: عشان تعملوا انقلابات على بعض..
أحمد أبو صالح: كدولة مواجهة نأخذ أكثر ما بنعطي، نحنا الحقيقة بدنا نأخذ من دون ما نعطي، مع الأسف أنا عم باقول لك، يعني إنه يعطونا هم بالأول يعطونا.. تقرر مثلا سورية 100 مليون مثلا وبتأخذ 200 مليون، طيب عطونا الـ200 مليون.
أحمد منصور: نديكم.. منين ؟
أحمد أبو صالح: ونحنا بعدين ندفع، وبدنا ندفع.. يعني بمعنى.
أحمد منصور: أنا بس عايز أفهم الصورة..
أحمد أبو صالح: بمعنى أنه نحنا كنا منتظرين إنه نحنا لحالنا ما إذا قادرين أنه نقرر تحويل مجرى نهر الأردن، وكنا نرتفع 10، 20، 30 سنتيمتر عن وجه الأرض تيجي إسرائيل تدك.. تدك بالطيران الأسس اللي حفرناها من شان نحول مياه الأردن، نرجع نبدأ من الصفر، كان مهندس كبير أصله وزيرصبحي كحالة هو المسؤول بعدين توقفنا.
أحمد منصور: أنا بس هنا عشان نشوف إزاي هزيمة 67 وقعت بعد ذلك بعدة أشهر واخد بالك أو بسنة وإزاي أنتوا عمالين بتفكروا في أيه في الفترة دي ؟ جالك حافظ الأسد وعرض عليك أنكم تطيحوا بالاثنين.
أحمد أبو صالح: إنه نطيح بالاثنين بأمين الحافظ وبصلاح جديد لأنه أنا قلت له: نحنا ما عم نتآمر، أصر قلت له: طيب لو فرضنا إنه عم نتآمر، اتفضل شارك، قال نضرب الاثنين، قلت له: لأ، نضرب واحد وهو صلاح جديد لأنه خيوط الجيش كلها بإيده، وهاذاك أمين الحافظ عمليته سهلة إذا ما مشي مثل ما بنريد، رفض الرجل، بعدين وقت اعتقلوني قلت له خلينا نكمل يا أخي ما أنت اللي اقترحت الاثنين، فضربتوا فلان خلينا نكمل قال لي لأ، هذا أبوه لحركة 23 شباط.
أحمد منصور: حافظ الأسد يعني ؟
أحمد أبو صالح: لحافظ الأسد.
أحمد منصور: بعد الاعتقال ؟
أحمد أبو صالح: اعتقلوني.. قبل ما ياخذوني على المزة أخذوني على.. على..
أحمد منصور: أنا قبل ما أسبق الأحداث بس هاجي لها، أنا خليني معاك لحظة بلحظة، الآن رحت لأمين الحافظ بالليل ليلة يعني صايحين 23 الصبح.
أحمد أبو صالح: أردت أقنعه بأن نتحرك.
أحمد منصور: ورفض هذا..
أحمد أبو صالح: قبل ما هم يتحركوا لأنه 100% بدهم يتحركوا.
أحمد منصور: رفض.
أحمد أبو صالح: رفض، ووصلت الأمور لميشيل عفلق، ميشيل عفلق غير موجود، قلت له: طيب وليش ميشيل عفلق مو منيف الرزاز ، لأنه منيف الرزاز.
أحمد منصور: صار الأمين العام.
أحمد أبو صالح: كان.. كان أمين عام، وكان مختفي بدوما على بعد 20 كيلو متر من دمشق عند خالد الحكيم.
أحمد منصور: أحلى حاجة الزعيم يختفي دي ؟
أحمد أبو صالح: نعم، وكان في بيت خالد الحكيم.
أحمد منصور: الزعماء كلهم بيهربوا وبيختفوا.
أحمد أبو صالح: أيه فما رضي بمنيف الرزاز، نزلت أنا بعد منتصف الليل وشباب تحت عم بينتظروا قالوا لي حسين ملحم قال لي: حنطة أو شعير، ضحكت أنا قلت له: شعير، التفت على الجماعة قالوا يا شباب كل واحد يروح يدبر حاله، يعني على مسؤوليته يتصرف.
أحمد منصور: الي يروح ينضم لدول ينضم واللي..
أحمد أبو صالح: أيوه.. إن كل واحد فيهم يدبر حاله، رحت أنا على الفندق قبل ما يعني أرتاح بالفندق جاني بدر جمعة من حمص، وهذا اللي كان.. العسكري، سألني شو أبو طموح صار معك ؟ قلت له هيك.. هيك القصة قال لي رايح أنا أهرب أيضا، راح لعند أمين الحافظ وما وصل لنتيجة، رجع وقال لي ما وصلنا لنتيجة.
أحمد منصور: وصار الانقلاب الصبح.
أحمد أبو صالح: صار الانقلاب دمروا بيته وبنته باظن شذى فقدت عينها، وابنه بشار أيضا انشلت أيده، لأنه أصيب..
أحمد منصور: روى القصة كلها في شهادته على العصر، انتهى الانقلاب الآن، قبض عليكم ؟
أحمد أبو صالح: لأ، أنا.. أنا كنت موجود في دمشق، أنا حكيت لك أنا موجود قبل 23 شباط في دمشق..
أحمد منصور: كيف تابعت أحداث الانقلاب، لا سيما إن سليم حاطوم قعد من الصبح لليل يقتلوا 14 ساعة كما روى ؟
أحمد أبو صالح: اجتمعت أنا بسليم حاطوم قبل ما أرجع لحلب، اجتمعت فيه بفندق متواضع في..
أحمد منصور: بعدما قبض على أمين الحافظ..
أحمد أبو صالح: بعد.. طبعا بعد، فقلت له لك أبو ذوقان الخطوة الثانية قال لي اتصلوا فيني أصلا من الجبهة شريف الشاقي وعدد.. عدد من الضباط أيضا سألوني نفس السؤال، بس يا أبو طموح أنا انتهكت قواتي، فعلا.
أحمد منصور (مقاطعا): الخطوة الثانية الي هي صلاح جديد يعني..
أحمد أبو صالح: نعم.
أحمد منصور: اللي هي صلاح جديد.
أحمد أبو صالح: أيوه إنه الخطوة الثانية ضربتوا أمين الحافظ، نضرب نكمل نضرب صلاح جديد، هو حجته سليمة وقتها أنه أنا خلاص انهكت قواتي ما عدت قادر أصلا، ولكن حدث إنه بعد فترة تضامن مع ضباط القيادة القومية واكتشف أمره، سليم حاطوم هو عم بيحكي معاهم بالسجن بعد اعتقالهم إنه عم بيقولوا لهم اصمدوا بس 24 ساعة، هاي قبل محاولته في جبل العرب اللي أشرت إليها حضرتك..
أحمد منصور (مقاطعا): طبعا عمل محاولة بعد ذلك، لأن سليم حاطوم باعتباره درزي شعر بعد ذلك بأن موضوع الدروز.. الدروز أهينوا في الموضوع دا وهم الذين قاموا بهذا الانقلاب ولكن العلويين سيطروا على الأمور فعمل انتفاضة في جبل الدروز وبعد ذلك هرب بعد هزيمة 67 رجع فعذب حتى كسرت أضلاعه وكان نصف ميت قبل أن يطلق..
أحمد أبو صالح: وهو وبدر جمعة..
أحمد منصور: عليه الرصاص و (باتريك سيل) جاب الرواية بالكامل في كتابه..
أحمد أبو صالح: توفي قبل تنفيذ حكم الإعدام، بدر جمعة نفذ فيه حكم الإعدام وهو حي بس بدر جمعة.. عفوا سليم نفذ به حكم الإعدام في المزة وهو ميت.. خوزقوه..
أحمد منصور: يقول أنه تم التخلص منه وأعدم بعد تكسير أضلاعه في 26 يونيو/حزيران.
أحمد أبو صالح: صح.. صح، خوزقوه حطوا قضبان من الحديد في (الشرج) الاثنين خوزقوهم بدر لم يمت، هذاك مات، فأخذوهم للتنفيذ كان ميت سليم حاطوم.
يتبع

CONVERSATION

0 comments: