الشرطة تنقذ مصر من مكر "الرئيس"/ مجدى نجيب وهبة

** فى بداية أحداث العنف وظهور جماعة الإخوان المسلمين فى الشارع المصرى .. كتبنا مقال بعنوان "البلطجية يحكمون مصر" فى 2 يوليو 2011 ..
** إعتقد البعض إننى أتحدث عن "شفطورة" أو "حمادة كازوزة" ، أو "التربى" ، أو "أبو مطواة" ، أو "سنجة" .. ولكن ما كنت أعنيه هو هذه الجماعة الإرهابية التى بدأت تنطلق من عقيدة البلطجية إلى فكر الإخوان .. بعد أن أطلقوا لحاهم وإرتدوا الجلباب ، وذهبوا للتربح فى أفغانستان ، وجبال تورا بورا ، وألبانيا ، والبوسنة والهرسك ، والصومال .. ثم عادوا مرة أخرى إلى الأراضى المصرية بعد أن أطلقوا اللحية وإرتدوا الجلباب .. فى ثوب الإخوان المسلمين ..
** يعتقد البعض أن حركة المحافظين الأخيرة والتى ضمت حوالى 8 قيادات من جماعة الإخوان المسلمين ، وتم توزيعهم فى مناطق شديدة الخصوصية والحساسية مثل مدينة الأقصر .. بل أن معظم المحافظين تم تكليفهم فى محافظات لا ترحب أساسا بالرئيس محمد مرسى العياط .. هى نوع من العند أو الغباء السياسى .. فلم تكن تلك الترشيحات عن طريق مستشارى الرئيس أو ترشيحات عشوائية تمثل شئ من العناد السياسى ، وإظهار مفاتن قوة الإخوان !!..
** ولكن كان الهدف أبعد من ذلك بكثير .. فالسؤال الأول ، لماذا هذا الوقت بالذات والشارع مشتعل بالإحتجاجات وإجتياح حركة تمرد بسحب الثقة من الرئيس .. فهل يعقل أن يلجأ الرئيس إلى مزيد من غضب الجماهير ؟.. الواقع أن مرسى كان أخبث وأمكر مما كان يتصوره أى إنسان على أرض هذا الوطن .. فهؤلاء المحافظين تم إختيارهم بكل عناية عن طريق الحوار بين مرسى وجماعته من مكتب الإرشاد ..
** أما سر هذا التغيير فى هذا التوقيت .. فالرئيس كان يتوقع غضب جماهيرى ورفض شعبى لأن يكون أى قيادى إخوانى محافظا .. والشئ الطبيعى أن من ينفذ قرار رئيس الجمهورية بالقوة الجبرية .. هو جهاز الشرطة .. فقد كان هناك مخطط مدروس بعناية فائقة وهو حدوث مواجهة بين جهاز الشرطة فى المحافظة ، وبين أبناء هذه المحافظة .. وبعد تصدى الشرطة للمواطنين المعارضين ضد المحافظ ، يتم إشتعال الموقف وتبادل المولوتوف والطوب .. ثم تبدأ الشرطة بإستخدام الغاز المسيل للدموع !!
** فى هذه اللحظة .. سيتم التدخل بالسلاح من ميليشيات الإخوان ، وسيقوموا بإطلاق النار من أماكن بعيدة عن أفراد الشرطة .. وسيسقط ضحايا كثيرين من الشرطة .. وهو ما يدفع جهاز الشرطة لإعلان الطوارئ وحالة الإحتقان .. ثم تتدخل ميليشيات الإخوان بإطلاق الرصاص الحى والخرطوش على المتظاهرين ، وسيسقط العشرات ، وستشتعل المحافظة ، وسيتحول الصراع بين الشعب والنظام ، والتجهيز لمليونية 30 يونيو .. إلى صراع بين جهاز الشرطة والمواطنين فى أكثر من محافظة وسقوط عشرات الضحايا .. ثم يهل علينا هذا الثعلب الماكر ويعلن قانون الطوارئ وحظر التجول .. حتى يستطيع أن يجهض ثورة 30 يونيو ... وهذا السيناريو هو تكرار لأحداث بورسعيد التى إنتهت بإستشهاد ما يقارب من 50 مواطن بورسعيدى .. وحتى الأن لم يساءل أحد من قتل هؤلاء ؟!!...
** أصيب هذا السيناريو بالفشل بعد رفض جهاز الشرطة الإنسياق لسيناريوهات مكر الرئيس زعيم الإخوان ، وإلتزموا الحياد ، ولم يتدخلوا ، ولم يحملوا أى سلاح ضد أى مواطن مصرى .. ولم يكن أمام الإخوان وأنصارهم من جماعة البلطجية إلا أن يتدخلوا لنصرة المحافظ ، والذى أدى إلى إندلاع الإشتباكات التى شهدتها معظم المحافظات التى إستهدفها محمد مرسى العياط ...
** لذلك .. لم تكن المفاجأة ما شهدته مدينة طنطا ، أول أمس الثلاثاء ، بين مؤيدى المحافظ الأخوانى "أحمد البيلى" ، ومعارضى قرار تعيينه .. حيث تم القبض على العديد من العناصر الإجرامية ، واللصوص ، والمسجلين خطر .. حيث تبين من خلال إعترافاتهم إنهم خارج المحافظة ، وإنه تم إستئجارهم ليمكنوا المحافظ الإخوانى من دخول مكتبه ، والتصدى لشعب طنطا .. وكشف البلطجية عن كوارث وصفقات بين هؤلاء البلطجية والجماعة للقيام بأدوار مستقبلية خلال الأيام القادمة !!..
** ولأننا نؤمن أن هذا الوطن محفوظ ومحروس من كل الشرور .. فدائما يقع الإخوان ورئيس الجماعة فى شر أعمالهم وأفعالهم الشيطانية .. وكان موقف الشرطة أكثر من رائع .. بعد أن أدركوا خطورة هذا التنظيم الإرهابى الدولى الذى يحكم مصر الأن ، بمساعدة الإرهابى العالمى "باراك حسين أوباما" !!..
** لقد فشلت البروفة التى حاول الإخوان ورئيسهم الحمساوى مرسى العياط أن يخدعوا بها الشعب .. والتى كانت تهدف إلى إستفزاز الشعب والشرطة لإستغلال الموقف وسقوط العديد من الضحايا .. لتكرار سيناريو الفوضى الهدامة الذى إندلع فى 28 يناير 2011 .. ولذلك كان من الطبيعى بعد أن فشلت الخطة الشيطانية للرئيس مرسى العياط لإحداث الوقيعة بين الشرطة والشعب بمحافظة الغربية ، وهو ما دعا الجماعة لتقديم بلاغ ضد مدير أمن الغربية وسكرتير عام مساعد المحافظ ، والرائد "هيثم الشامى" وأخرين ، والتهمة المضحكة هى تحريض بلطجية للتعدى على أعضاء الجماعة !!..
** أما أخر فتاوى هؤلاء البلطجية أو الإخوان أو النظام الحاكم .. فقد هل علينا أحد شيوخ عزبة القرود للتحريض على قتل المتظاهرين ، وهو الشيخ "أشرف عبد المنعم" .. وكانت فتواه تجيز بقتل المعارضين لنظام محمد مرسى العياط .. وقال "دفع المعتدين ممن يرفع السلاح على المسلمين" .. موضحا إنه يجوز قتل المتظاهرين فى ذلك اليوم .. وهو ما يدعونا لتوجيه رسالة إلى القوات المسلحة بإدراج إسمه على قوائم الممنوعين من السفر لمنعه من الهروب خارج البلاد ، والقبض عليه فورا !!..
** أما الشيخ "عاصم عبد الماجد" الشهير بـ "دونجل" .. فقد أرسل رسالة إلى صديقة الحميم ، رئيس الجماعة "مرسى العياط" ، وقال له "لا يوجد حكم بدون قوة .. إحتمى بالشعب وإعتمد عليهم" .. وسؤالنا للشيخ دونجل ، أى شعب تتحدث عنه .. هل الشعب هو الـ 16 ألف مشجع إخوانى الذين ظهروا فى الصالة المغطاة بإستاد القاهرة .. يضاف إليهم أبناء العشيرة فى الداخل ، وفى قطاع غزة ..
** ياشيخ دونجل .. إن تعداد الشعب المصرى 90 مليون .. هل تفهم ما معنى 90 مليون .. وبالمناسبة ، فإن الشيخ دونجل هو مؤسس حركة "تجردوا من ملابسكم" ، بل أن صاحبة هذه الفكرة العبقرية والتى ألهمته بها هى الناشطة المتجردة "علياء المهدى" ..
** أما الشيخ المنفلت اللسان والحواجب .. المدعو "وجدى غنيم" ، والشهير بـ "حسب الله" .. الصديق للأختين "ريا وسكينة" .. فقد قال "الذين يتحدثون عن حرية التعبير وما شابه ذلك من محاولات لإسقاط الرئيس المنتخب محمد مرسى .. إنما هى حرب بين الإسلام وبين أعداء الدين .. وهدد وقال "لو فيكم راجل ينزل يوم 30 يونيو .. فإن هذا اليوم سيكون فيصل بيننا وبينكم" .. وطالب مرسى بالكف عن دعوة القوى الوطنية والسياسية للحوار مرة أخرى ، وأن يضرب بيد من حديد على الذين يحاولون الإعتداء على الشرعية .. هذا وقد نوهت بعض المصادر الإخبارية والمواقع الإلكترونية أن الشيخ "وجدى غنيم" الشهير بـ "حسب الله" مازال يصدر بياناته الحنجورية من أحد كهوف أفغانستان !!..
** أما خايب الرجا ، الثعلب الماكر ، الشيخ "صفوت حجازى" .. صاحب المقولة الشهيرة "اللى يرش الرئيس بالمياة سنرشه بالدم" ، وهو صاحب اللقب الشهير "حانوتى الميدان" أثناء أحداث وكسة 25 يناير .. قال "لو أن القرار كان بيده لأغلق 10 قنوات فضائية مدنية من أجل الحفاظ على الأمن القومى المصرى " .. وقد قال ذلك البيان الحنجورى بعد أن أغلقت كل القنوات التليفزيونية الأبواب فى وجهه ...
** أما الأخت "باكينام الشرقاوى" الشهيرة بـ "سنية جنح" ، والعائدة من ألبانيا .. فقد صرحت خلال برنامج "بيتنا الكبير" على التليفزيون المصرى أن سبب الفرقة فى الشارع السياسى هو حصول المواطن على جرعة زائدة من الديمقراطية .. وهذا يفسر لجوء بعض الشباب إلى التهديد بالإنتحار من فوق كوبرى قصر النيل .. وصدور فتوى بعد سماع خطب الرئيس وإصابة المستمع بالشلل الرباعى والسكتة الدماغية بإعتباره شهيد .. وإمتلأت كل من مستشفى العباسية ، ومستشفى الخانكة .. ويجعله عامر يا أخت سنية !!!..
** أما الرئيس محمد مرسى العياط .. فمازال قابعا فى قصر الإتحادية ، رافعا إصبعه ، وهو يردد "هذا لا يمكن أبدا .. أنا مازلت أحبكم بجد .. ولن .. ولن .. ولن .. ولن أسمح " ..
وللحديث بقية !!!!!......

صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: