قراءة فى ملف ثورة الشعب فى تركيا/ ايمان حجازى

المشهد فى ميدان التقسيم بتركيا وكأنه ميدان التحرير أيام ثورة 25 يناير 2011
الشعب ثار فى تركيا على أردوغان برغم كل ما قدمه له من إنتصارات فى أرض الواقع وبرغم كل الإستقرار الذى حققه له والتقدم وغير ذلك من الأشياء الذى يحمد عليها اى رئيس لأى دولة .
غير أن الشعب ثار عندما وجد أن أردوغان قد بدأ ينفرد بالحكم عنه !!!!
الشعب ثار حين وجد أن أردوغان أخذ لنفسه موطن الديكتاتور فى الحكم !!!
فكان لزاما على الشعب أن يرفض ويصرخ قف مكانك
مهما كنت من تكون , لكن أنا الشعب صاحب السلطة , صاحب القرار , صاحب الأمر والنهى وأنت من تكون , فأنت عاملا لدى , تعمل بإرادتى ولمصلحتى !!!!!
فى لحظة تاريخية نسى الشعب التركى كل ما قدمه أردوغان وتذكر فقط أنه هو الشعب هو المبدأ وهو المنتهى !!!!!!!
وهذا درس أكيد لكل حاكم يرى ف نفسه أنه يتفضل على الشعب وعلى البلاد بما يقدمه من خدمات , فعليه أن يعلم أنها مسوغات تعيينه وأنها مواصفات قبوله وإستمراره فى أداء وظيفته وأن بها وعليها يتم تقييمه السنوى ليأخذ من الدرجات ما يتيح له الإستمرار فى خدمة هذا البلد وإعلاء الإنتماء لهذا الشعب أو يتم إقصائه والإستعانة بغيره .
لعل كل رئيس أو جالس على كرسى الرئاسة يعى هذا الدرس جيدا لكى لا يلفظه النظام ولكى لا يقذف به على حين غرة الى ذاكرة التاريخ ولكل مكانه بها فإن خيرا فخير وإلا الى بئس المصير
ألا هل بلغت اللهم فإشهد

CONVERSATION

0 comments: