صدق أو لا تصدق.. رئيس مصر "سجين هارب"/ مجدي نجيب وهبة

** أصدرت محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية ، برئاسة المستشار "خالد المحجوب" حكما تاريخيا فى القضية المعروفة بإسم "قضية إقتحام سجن وادى النطرون" خلال أحداث 25 يناير 2011 .. وقضت المحكمة بإحالة أوراق الدعوى وما تضمنته من تحقيقات إلى النيابة العامة ، لإتخاذ ما يلزم حيال الوقائع التى كشفتها الجلسات .. حيث أثبتت المحكمة فى حكمها أن واقعة الهروب المتهم فيها "محمد مرسى العياط" ، و34 قيادة إخوانية مرتبطة بإقتحام السجون من أشخاص مجهولين ، تسببوا فى قتل وإصابة العديد من السجناء وهروب أكثر من 11 ألف سجين .. وذلك بإشتراكهم مع عناصر أجنبية وجماعات سلفية ، وأخرى جهادية تكفيرية ، وإحداث حالة فوضى فى البلاد !!..
** وطبقا لمنطوق الحكم الصادر بتاريخ 23 يونيو 2013 .. من محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية ، فيصبح منصب رئيس الجمهورية شاغرا .. طبقا للقانون والدستور .. لأنه يجب مثول محمد مرسى العياط أمام النيابة العامة للتحقيق معه ، ومع عصام العريان ، وسعد الكتاتنى ، وأخرون !!..
** هكذا وصل التدنى والسخرية أن يحكم مصر سجين هارب ، وعصابة إرهابية .. هكذا تشاء الأقدار والعناية الإلهية أن يعيد القضاء المصرى هيبة الدولة المصرية ، ويقوم قضاة مصر الشرفاء بإجراء أكبر عملية جراحية لجسد هذا الوطن ، لإستخراج السرطان المدمر الذى أصاب الجسد وإنتشر فى كل أنحاءه ..
** نعم .. لقد آن الآوان أن يكشف المستور ، وأن تسقط الأقنعة .. ليكتشف الشعب المصرى أن من يحكمه هو سجين هارب وعصابة مسلحة ..
** ألم يكن هذا ما ذكرناه فى كل مقالاتنا .. منذ أن قامت ما أطلق عليها "ثورة 25 يناير" .. بل قلنا أنها أكبر مؤامرة تعرضت لها مصر لإسقاط الدولة ، والذى بدأ بصفحة كلنا خالد سعيد .. هذا الوهم الذى إنطلق من الأسكندرية ونفخ فيه شباب تم تدريبهم على إسقاط الأنظمة فى أمريكا وأوروبا والصرب .. وهذا المجموعة معروفة بالإسم ، قادهم شاب مجهول لم نسمع عنه قط ، يدعى "وائل غنيم" .. وهو يعمل بشركة جوجل الأمريكية ..
** خططت أمريكا ودعمت كل من رأت فيهم بذور الخيانة تجرى فى دمهم .. وأغدقت أمريكا عليهم بالأموال ، فلم يكن هؤلاء الشباب الخونة أو أعضاء حركات إرهابية معروفة بنشاطها الإرهابى هم فقط .. بل شاركهم الكثيرين فى مواقع حساسة ومؤسسات سيادية .. أعماهم المال وباعوا شرفهم وعرضهم ، وعرضوا نساءهم وبناتهم فى سوق النجاسة ..
** كشفت المحكمة عن سيناريو المؤامرة قبل 25 يناير ، وذلك من خلال المستندات والأوراق التى رصدها جهاز أمن الدولة ، ليعلم الجميع أن أمريكا ضحكت على الجميع وصدرت لهم الوهم بإسم "الربيع العربى" ..
** كان قرار وزير الداخلية الأسبق "حبيب العادلى" ، هو إصدار أوامر فورية بإعتقال هذه المجموعة الإرهابية من جماعة الإخوان المسلمين ، على أن يتم التحقيق معهم فى وقت لاحق .. ولكن عنصر المفاجأة كان سريعا ، وخاطف بجانب تراخى المؤسسة العسكرية عن التعامل مع الفوضى ..
** وللأسف ضحك الإخوان على الشعب المصرى ولم يعد هناك سوى مطلب واحد وهو إسقاط النظام ، ثم بعد أن أسقطوا الشرطة ، وإسقاط الجيش وإبعاده عن المشهد .. ثم إسقاط القضاء وأخونته .. ولم ينسوا هؤلاء الخونة الهجوم على مبانى أمن الدولة وإقتحام المكاتب للحصول على الملفات التى تدينهم وحرقها ..
** والكارثة والفجور أن هذا المشهد رأيناه أمام أعيننا .. وعند سؤال كل من إقتحم جهاز أمن الدولة .. قالوا بنتهى الفسق والفجور أن الإقتحام كان بهدف الإسراع بإنقاذ الملفات قبل إستيلاء ضباط أمن الدولة على هذه الملفات لحرقها ..
** كانت التبريرات هبلة وصدقها المغيبين والبلهاء ، وكان للإعلام دور هام جدا فى الترويج لهذا الباطل .. رغم أن الهدف كان واضحا ، وهو حرق الملفات التى تدين جرائمهم الإرهابية .. بل أن هناك بعض الإعلاميين يعيدون بث هذه المشاهد وهم فخورين بهذا الإنجاز الرائع .. بل إننى أؤكد أن كثير من الإعلاميين كانوا جزء من هذا المخطط الأمريكى الصهيونى ..
** هكذا .. هانت مصر على الجميع .. وتعاونوا الجميع فى تسليم مصر للصوص وعصابة .. نهبوها وسرقوا وأسقطوا هيبتها .. ولكن فى لحظة فارقة أصدرت محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية ، حكم تاريخى لكشف الحقائق .. وتعيد مصر للمصريين ، وتعيد الهاربين للسجون .. وتنهى دولة الفوضى والإرهاب !!!
وللحديث بقية !!!
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
 

CONVERSATION

0 comments: